" الفصـل العاشِـر .. "

2.8K 110 10
                                    

~ " صدقنـي حبيبـي ! ، بُـعدك مش حـلّ عشان أنسـاك و لا هيريحـني ! ، صدقنـي حبيبـي ! ، أنا بعـدك صعـب أتحـبّ و أحـبّ و أكمـل عادي ! ، أنا غصـب إن عنّـي ، بتـدمع عـيني كل ما أحـس إن إنت واحـشني ، أنا غصـب إن عنِّـي ، مش بقـدر أصـدق فكـرة إنك قد بعـادي .. !!" ~

_

_ في ذات اليوم مساءً .

دقّ إسلام على باب منزل بيت حـيـاة ، استضافته فرح في صالون المنزل ، و على ما يبدو لم يكن غيرها في المنزل و حـيـاة بالتأكيد .

" فين خالتي نور ؟ ، و حُـسام ؟ " تساءل إسلام بـحيرة .

" ماما عند أختها تعبانة شوية و بتشوفها ، و حُـسام مسافر إسكندرية هييجي ع الصُبح كده ، كنت جاي لـ حـيـاة ؟ ، صح ؟ " أوضحت فرح و هي تتساءل بـ شكّ في نهاية كلامها .

" أيوه . "

" اطلع لها ، ممكن تكون صاحية ، الدوا اللي هي واخداه بيسطلها . " قالت فرح و هي تُشير بـ كفّ يدها إلى الدرج المؤدي للغُرف بالأعلى .

صعد إسلام و قلبه يكاد يخرج من صدره ، بأي حقٍ أتى ؟ ، لكنه في نهاية الأمر كان يجب أن يستجيب لـمطلب آلاء حتى لا تشك فرح به .

طرق الباب ثلاثاً لكنه لم يسمع إجابة ، كرر الطرق مجدداً لكن ليس من مجيب ، هذا أقلقه ، يعلم أن حـيـاة نومها خفيف جداً و لو كانت أخذت صيدلية كاملة ! ، ما بالها الآن ؟

فتح الباب بحرص ، لكنه لم يجد أحداً في الغُرفة !

اتسعت عينيه برهبة ، و قلبه يختلج بـ صدره بـ خوف .

نزل الدرج سريعاً قائلاً لـ فرح و هو يلهث و يُخرج هاتفه من جيب بنطاله :

" حـيـاة مش فوق يا فرح ! "

سقط قلب فرح في قدميها الآن ، و أصابت جسدها قشعرة باردة ، كأن دلواً من الماء المُثلج قد صُب فوق رأسها .

" مش فوق إزاي ؟ ، أكيد في حاجة غلط ! ، ما هي منزلتش من ساعتها يا إسلام . " قالت و لم تعد قدميها تحملها ، فـ هوت جالسة على الأريكة خلفها .

" أيوه يا آلاء ، إنتِ فين ؟ ، عند ورد ! ، طب بقولك .. حياة مش معاكوا ؟ ، مكلمتش حد فيكوا يعني ؟ ، و لا حد من الولاد ؟ ، طب خلاص خلاص ، لاء بسألك بس لتكون قالت لك ع الحاجة اللي مزعلاها يعني ، ما أنا مشوفتهاش ، طب ماشي ، تصبحي ع خير يا آلاء . " أغلق هاتفه و أسرع لـ يخرج ، لـ توقفه فرح و هي تبكي قائلة :

" إنت هتلاقيها لي ، صح ؟ "

اقترب إسلام منها ، مُربتاً على حجابها فوق رأسها قائلاً بابتسامة مُهونة :

" متقلقيش ، أنا عارف هلاقيها فين إن شاء الله . "

صعد سيارته ، و بها و إلى شاطئ البحر ، و لم يخب ظنّ قلبه ، كانت جالسة فوق الرمال ، تُحادث البحر ، اقترب منها مُتروياً و هو يُنصت لها دون أن يُشعرها بـ ذلك ..

«الدكتورة و الباشمهندس.»✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن