١٣_ اعتراف

4.6K 96 9
                                    

مستحيييل...يستحيل ان يحدث هذا بقصرى وكل هذه المده دون علمى.
نطق چاسور بهذه الكلمات فور ان اخبره زين بما حدث وما سمعه من الفتايات.
زين: ان كنت لا تصدقنى احضرهم لتتأكد ...
غسان بحزن: لكن...
زين: غسان ارجوك...جدى ارسل اليهم ليأتوا.
امر چاسور احد الخدم بأن يحضرهم
وبعد فترة دلفت الفتايات مكتب چاسور تحت نظرات يختلط بها الحقد بالحزن والانتصار بالضعف .
چاسور بحدة: الان اريد ان اعرف من منكم احفادى ومن المزيفين..
قاطعه مايا: كان يجدر بك ان تتعرف انت على احفادك...ان لم يكن بشعورك ناحيتنا على الاقل لكان بعقلك.
چاسور : لست متعجب من حديثك فمن لها القدرة على التدبير للقتل لابد وان تكون بهذا القدر من الانحطاط.
ميرا: انت تسىء الفهم نحن لم نقتلها صدقنا ارجوك..
مايا بحدة: لا يهم ان صدقوا او لا ...لن نترجى احد ولن نبرر لاحد ..لم نقتل وحسب...علمنا ان ابى اتٍ حين يصل سنرحل معه وانتهى الامر.
چاسور : أحقا تتوقعين ان الامر بتلك البساطة؟ تتوقعين ان ترحلى وكأن شىء لم يكن ؟ صغيرتى كان يجب ان تعلمى قبل التفكير بكل هذا ان چاسور وحده من يضع القرارات والقوانين كما يضع العقاب لمن يخرق تلك القوانين او يفكر فى عصيانه... دعينى اخبرك شيئا عزيزتى ..انا اكره الفتايات ..لا تتوقعوا ان ارحمكم او اتساهل معكم لخداعى...
مايا بثقة: لا تتوقع انت اننا ننتظر منك الرحمه ..نكرهك بقدر ما تكرهنا.. حين قرر ابى الذهاب ليراك رفضنا ان نأتى لذلك اتت رهف ولين بدلا منا وحين قررت انت ان تسجنهم بقصرك كان لابد وان نأتى لنأخذهم ..فلا تتوقع ان احدا منا يحبك او ينتظر رحمتك..
توقفت عندما احست بصفعة على  وجهها جعلتها تبتلع باقى حديثها وتتسمر ليهتف چاسور بها: لم يتجرأ احد بالحديث معى بهذه الطريقة وانت بعد كل ما ارتكبتموه من اخطاء تفعلين هذا ..ستندمين ..حقا ستندمين .
عاد چاسور ليجلس على مقعده ثم اردف قائلا: الان اريد معرفة ما العلاقة اللعينة التى تربطكم بهاتان الفتاتان واشار لرهف ولين لتصرخ به مايا مجددا: تلك العلاقة لا تعنيك..
چاسور بهدوء: حسنا..لا اريد ان اعرف... اىً كانت العلاقة التى تربطكم اعتقد انها ستنتهى حالا... ثم اشار بيده ناحية رهف ولين ليتقدم منهما رجلان يسحبانهما للخارج بقوة .
لتهتف ميرا: ارجوك اتركهما..نحن من فعلنا كل شىء..
التفت چاسور للرجلان وكأنه لم يسمعها قائلا: انهوا الامر.
زين : لا جدى ارجوك ..لا تأذيهم لا نريد هذا يكفى ان يأخذوا عقابهم ..كما ان الاربعة اخطأوا لما تعاقب اثنتان اذا.
غسان: ارجوك جدى ..دعهما.
چاسور: لن ادع احد...سيُقتلوا وانتهى الامر ..خذوهم..
توقفوا ...نطق احدهم بتلك الكلمة ليلتفت الجميع ناحية الصوت ليروا راغب .
چاسور: ماذا.
راغب : اجل توقفوا..لن يُقتل احد..لانهم لم يرتكبوا اى جريمة .
زين: ابى ..ماذا تقول.
راغب: انا اقول الحقيقة بنى ..الفتيات لم يرتكبن اى جريمة...انا من فعل...اجل ابى انا من قتل سيرين..انا من قتلتُ زوجتى...
غسان: ابى لا تفعل ذلك من اجل انقاذهم.
راغب: صدقنى بنى انا اقول الحقيقة.. والفتيات يقلن الحقيقة لقد علقوا حقا  بالاسفل وانا من احتجزتهم .
چاسور بصدمة: ولما قد تفعل كل هذا.
زين: انت لا تقول الصدق ابى..كيف لك ان تقتل امى ..مستحيل.
راغب ببكاء: لا بنى انا من قتلتها..ولست نادم على مافعلته ..وان كنت تريد معاقبة احد ابى عاقبنى انا.
چاسور: لماذا قتلتها راغب.
راغب: لقد سألت من قبل عن سبب تواجد سيرين بغرفة مايا وميرا المشتعلة ..كانت سيرين تخطط لقتلهم..اجل ارادت قتلهم بعدما اخبرتنا بقرارك بتزويجهم من ابناءنا..لم تكن تريد ان يتدخل راهب وبناته فى اموالك مرة اخرى او تسيطر الفتيات على ابناءها وتضيع املاكها...هى من اشعلت الغرفة ظنا منها بأن مايا وميرا بالداخل لم تكن تعلم بأننى احتجزتهما بالاسفل.. وعند خروجها دفعتها للداخل واغلقت باب الغرفة...
زين بصراخ: كاذب ..انت كاذب..امى ليست قاتلة..هى لا تسطيع ايذاء احد..انا اعلم ..هما من اجبروك على قول هذا ..اليس كذلك..لقد سمعتهم وهم يتحدثون عن خططهم..صدقونى هم من فعلوا ذلك..تكلم ابى..هم من اجبروك...
راغب: لم تكن والدتك بهذا النقاء... صدقنى ما اخبرتكم به هو الحقيقة والفتيات لم يخدعوا الا بأسماءهم... ابى ..كنت اعلم بسر الفتيات اخبرنى راهب بذلك.. لقد تبناهم راهب هناك وحين اتوا بدلا من مايا وميرا منعتهم انت من الرحيل لذلك اضطروا لهذه الخدعة ليرحلوا .. وان لم تقرر انت موضوع الزواج لرحلوا بأمان دون ان تحاول سيرين قتلهم.
زين: ان كنت قتلت امى ام لا..فأنت المذنب ..اياك وان تنعت امى بالقاتلة او تدعى بأنها خططت لقتل احد.
راغب : ان كنت تريد ان تعلم حقيقة والدتك وما اخفيناه عنكم منذ صغركم فسأخبركم الحقيقة كاملة اقسم لك بنى بأننى لن اخفى اى شىء بعد الان.. منذ اعوام وانا اخفى الكثير وارى الكثير ولا استطيع التفوه بشىء ليس لكما فقط بل امام نفسى ايضا....انجبتكم سيرين فى نفس العام الذى انجبت فيه حياه مايا وميرا ومالا تعلموه ان جدكم قد قرر ان من ينجب ذكور هو فقد من سيأخذ ميراث والفتيات ليس لها ميراث..لم اكن سعيد بإنجابكم بقدر ما كنت حزين من اجل اخى بالرغم من قناعته بما رزق به هو وزوجته ..وبالرغم من تحقق ما ارادته زوجتى الا انها لم ترحم ..لقد عانت حياة والفتيات معاناة شديدة فى طفولتهم ..فعلت سيرين ما بوسعها لمضايقتهم والقضاء على سعادتهم بجانب ما لاقوه من معاملة چاسور..لكن كُتبت لهم السعادة من جديد حين انجبت حياة صبى بعد خمس اعوام ذلك الصبى الذى لم تتحمله والدتكم كثيرا حين قرر چاسور اعطاءه جزء من الميراث لتقضى على حياته وهو رضيع.. مرضت حياة كثيرا بعد ذلك اما والدتك بدورها لم تترك لها فرصة للشفاء لتجعلها تلحق بطفلها سريعا...بعد ذلك رحل راهب والفتيات لم يتحملوا المكوث اكثر .. وبهذا ظنت والدتك بأنها قد حصلت على الكنز بجانب الثروة.. اجل سيرين كانت تظن بأن هناك كنز لراهب بالقصر...حمقاء لم تفهم يوما ان كنز راهب هو القناعة والحب...رحل راهب وتحملت فراق اخى ستة عشر عاما بسبب تلك اللعينة وحين عاد قررت هى التخلص من باقى افراد عائلته.. ..فنالت الجزاء... لقد رأيت الكثير ولم استطيع التفوه...صدقونى هذه هى والدتكم..لقد كونت لها بخيالكم صورة معكوسة تماما كما كونت لعمكم راهب وبناته صورة اشبة بحقيقتها البشعة.
انهى راغب كلماته وسط بكاء الجميع منهم من يبكى على تذكر ماضيه ومنهم من يبكى تلك الحقائق المؤلمة فقد تدمر كل شىء...اما چاسور فلم يستطيع التحدث من الصدمة..يعلم بأنه من تسبب بهذا ..اقر ام لم يقر.. هو من تسبب بهذا.

احفاد چاسورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن