١٨_صدمة

648 27 15
                                    

يقولون ان السعادة تكمن فى عدم ادراكنا لخطورة ما نحن عليه ....
لو كان يعلم كل من احفاد چاسور وابناءه ماهو قادم وما هو السر وراء تلك السعادة لما انهكوا قلوبهم بها تلك القلوب التى حُطمت بعد ان كادت تحلق فى السماء من شدة السعادة...
.............

كل هذا يحدث تحت انظار تلك التى ترى كل شىء من بعيد وقد عجزت قدماها على النهوض عن ذلك الكرسى الذى تجلس عليه وعجز  لسانها عن التحرك او التعبير عن ماتشعر به الان من الآم تعتصر صدرها وهى ترى جميع مخاوفها التى كانت تخشاها منذ اتت الى هنا وهى تتجسد امامها فى صورة شبح مخيف تعلم هى جيداً الى اين سينتهى وتخاف كل الخوف ان تلتقى بتلك النهايه..

على الجانب الاخر يجلس چاسور يتابع حالتها بإبتسامه ماكره وهو يعلم مقدار الخوف الذى تمكن منها الان... يقسم لها فى نفسه ان يُزيقها العذاب الواناً وان ينهى كل شىء قد بدأته هى ..

تجلس ليندا غارقة فى أفكارها  غير واعية لما يحدث حولها من ضجيج...  وانصراف جميع من بالحفل وهؤلاء الذين يكادون شق الارض للبحث عن الفتاتين...  لتخرج من دوامة افكارها على صوت چاسور الذى تحدث بسخرية:  اقدر مدى قلقك على احفادك.
ليندا بشرود: اعلم انك من قمت بذلك.

چاسور:  بالتأكيد تعلمين... كما تعلمين اننى لم اكن لأتهاون مع من يخدعونى.. او يظنون ذلك..

ليندا بحدة:  ماذا فعلت بهم... كان بإمكانك ان ترفض الزواج وكنا سنرحل من هنا وينتهى الامر... ارجع لى احفادى وسنرحل بعيدا كما كنا ولن نأتى مجددا

كاد چاسور ان يتحدث ليقاطعه دخول راهب ومن بعده جميع احفاده
راهب وقد استمع الى اخر حديثهم:  ابى.. عن ماذا تتحدثون... اتعلم اين رهف ولين؟..  هل انت المسئول عن ذلك؟

چاسور بخبث: لا بنى... هى المسئولة عن ذلك... هى من خدعتنا جميعا...
ثم اردف بهدوء: لا تقلق الفتاتان فى مكان آمن... كان يجب ان ابعدهم فى الوقت المناسب حتى تظهر الحقيقة امامكم..

مايا: عن اى حقيقة يتحدث...
لتكمل وهى تتوجه نحو ليندا التى لاتزال شاردة.. لتحدثها برفق: جدتى.. ماذا يقول... عن اى حقيقة واى خداع تتحدثون.. اخبريني اين رهف ولين..

ظل الجميع ينظر الى ليندا التى بقيت صامته تنظر الى اللا شىءمنتظرون منها تفسيرا لما يحدث او ما يُقال... ليتحول نظرها فجأة ناحية باب القصر بتركيز... واذ بإمرأة تدلف من الباب بهدوء و وقار شديد.. والتى ما ان رآها راهب حتى تسائل بدهشة: انت؟؟

ليجيب چاسور: اجل.. مشرفة الملجأ الذى احضرت منه الفتاتين... بالتأكيد تعرفها... فقد اخبرتنى انك تذهب الى الملجأ وتتبرع بملبغ من المال سنويا.

احفاد چاسورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن