انهُ اليوم الثَالث مُنذ أن فعلت ما أقترحهُ يونجي الفاشل.
لا بد أنها مزحة سخيفة منه ليتخلص منِي.
سأبدو حمقَاء..."لما فعلت هذا بحق ال.."
مرة عدة ثوانٍ كُنت احاول إستيعاب أن جرس بابِي قَد قُرِع للتو!
هل هُو فتَاي المُنتظر؟
لَم أُهدر وقتاً أخر بالتفكِير واستقمت عن السرِير مُسرعة نَحو باب الشقة، وضعت يدِي فَوق مِقبض الباب وأخذت اتنفس بعمق لأسيطر على حمَاسي الزائد قَبل أن أفتح الباب.
لأُصدم بصندُوق ضخم أمام بَابِي.
"عفواً، هل أضل أحد ما شيئاً؟" قُلتُ وانا ألتفت برأسي يميناً ويساراً ولكن الرِوَاق كان خالياً تماماً.
أقتربت من الصندُوق بحذر، وبخفةٍ جعلت أُذنِي مقابلة لهُ، لَا أعلم حتَى ما الفائدة من هذا..
وجدتُ أنهُ لا جدوَى من البحث عَن صاحِب الصندوق لذا أغلقت الباب وعُدت إلَى غرفتِي لعلِي أُكمل نَومي.
تُرى ماذا كان داخل الصندوق ليفوقني طولاً ووزناً؟
دَخلت فِي صرَاع طوِيل مع فضُولِي لأحاول نسيان أمر ذاك الصندُوق وأنعم بقليل من الراحة؛ ولكن لم أستطع!
وأنتهَى الأمر بِي أركض مُسرعة كالدجَاجة تجاه الباب خائفة من أن يكون قد أختفَى."ها أنت!" ابتسمت براحة لرؤيتي للصندُوق الصخم أمَام بَابي والنشوة بداخلي ترتفع كلما أطلت النظر به فبدأت بصعُوبة أسحبه لداخل الشقة عَبر بابِي الصغِير.
أغلقت البَاي مُسرعة بمجرد أن أدخلته ثُم ألتفت أنظر لهُ كعرُوس تُناظر زوجها المُنتظر.
أحضرت كُرسياً ليرفع من طُولي كَي أصل لطرف الصندُوق وأحاول فتحه.
كُنت أشعر بابتسامتي تزداد اتساعاً مع كل ثانية تمر وحمَاسي يرفع من وتيرة دقات قلبِي لتصبح مضطربة كمتسابق بماراثُون.
كَان الصندُوق مُغلقاً بإحكام شدِيد وكأن من أغلقه وضع كنزاً ثميناً بداخله لذا كُنت أشعر بالإنتصار كلما فتحت جزئاً منه وكأني مع كل جزء افتحه أتخذ خطوة للنعيم.
كُنت قد انتهيت بالفعل من فتحه؛ ولكن قررتُ التمهل لثوانٍ لأسَيطرْ علَى أطرافي المرتعشة، دائماً ما يصيبني هذا عند التوتر او الخوف.
مرة أخرَى أخذت اتنفسُ بعمق قَبل أن أرفع رأسي لأضعها بداخل الصندُوق، وبذات الثانية شعرت بقلِبي يتوقف عن ضخ الدم بعرُوقي وكادت أحبالي الصوتية تتمزق من شدة صراخي.
اختل توازنِي وانتهى الأمر بي مُمددة فِوق الأرض أحاول تصدِيق ما رأته عيناي.
ادخلت صندوقاً ضخماً إلى منزلي، وذلك الصندُوق به فتَى ينام بداخله كرضيع، كيف واللعنة وصل هو لداخل الصندوق؟ كيف مازال يتنفس حتى! ما المدة التي قضاها داخل الصندوق!!
وضعت يدِي فوق فمي مانعة نفسي من الصراخ مرة أُخرَى حِين لاحظت تحرك الصندوق واستنتجت أنهُ هو من يتحرك بدَاخِله.
خرج من الصندُوق زاحفاً كصغِير دُب يخرج من وكره ثُم بدأ ينظر للمكَان حوله قبل أن يستقِيم وأستمر بمسح المنزل بعينيه إلى أن أستدار ولاحظني.
صدرت منه شهقة تتبعها ابتسامة واسعة قبل أن يركض تجاهي وكأنهُ يسابق الزمن ليعانقني
"هيلين، اشتقت إليكِ""أشتقت إلي؟ من انت حتى!" دفعته عنِي وانا أحاول تفسير ما أخبرني به، لا أتذكر أني على صلة بشاب فاشل سوى يونجي، نظرت إليه فرأيت حاجبيه مُشتبكان في تساؤل عن سبب فعلتي.
"ولكن انا حبيبك!" ردَّ بانزعاج واضح وهو يأخذ عدة خطوات ليقترب مني فوجدت نفسي ادفعه مرة أُخرى "لا لست كذلك!" صِحت بسخط وانا ابتعد عنهُ ولكنهُ بالفعل توقف عن الإقترِاب وظل يناظرني بإحباط.
"ولكن انتِ من أحضرني لهُنَا، أنظري" ردَّ واستدار ليعطيني ظهره وظللت أحاول التفكير بما يريدني أن أفعله ولكني لم استطع.
"عفواً، ماذا تريدني أن أفعل؟" قُلت بابتسامةة سخيفة فتنهد بضيق قَبل أن يمد يده مُشيراً إلى طرف قميصه "يُوجد هنا بطاقة، اقرأيها"
ابتلعت غُصتي التِي تكونت اثر توتري واستدرت لأُمسك بطرف قميصه كما أخبرني.
شكراً لطلبك من موقعنا هيلين.
الإسم : كيم تايهيونج.
العُمر : اربعة وعشرين عاماً.لَم استطع تحديد ما أشعر به بتلك اللحظة، كُنت عالقة بين نوعٍ من السعادة والقلق.
ما توقعته هُو أن يأتِي كأي إنسان طبيعي ويتحدث إلَي، ولكن من قد يضع انساناً داخل صندوق؟ هو لا يعلم إسمه حتى!
"أصدقتِي الأن؟" استدار ليواجهنِي بوجه عابس.
"أ..أعتذر، هذا فقط..غريب" قُلت ناظرتاً إليه بخجل لأنِي بدوت كحمقاء.
هو يبدو ألطف مما كان بمخيلتِي، كَان طويلاً للغاية بالنسبة لِي ذُو شعر دِاكن اللون يُشكل اللوحة الأكثر مثالية برفقة عينيه الرمَادية التِي اتخذت شكلاً حاداً يُلائم معالم وجهه، انهُ كَقِطعَة من السماء.
"انتِ لطيفة" قَاطع تأملِي به مُبتسماً وبدأت خطواته تتخذ مسَارها تجاهي مجدداً وانتهَى الأمر بي داخل عنَاقِه مجدداً.
كَان يضع ذراعيه حَولي بإحكَام ورفعت رأسي لأراه مُغمض العينين بينما يبتسم، وبطريقة مَا شعرت بما يشعر به وكأن مشاعره بتلك اللحظة اخترقتني لتُرسل لِي ذلك الشعُور الذي لا أعلمهُ...يبعث بداخلي نوعاً أخر من الطاقة والأفكار.
"اسف إن كان هذا مزعجاً، أُحب المعانقة"
أنت تقرأ
Pick a boy → k.th ✓
Fanfiction← مُكتملة، قيد التعديل أن تحصلِي علَى حبِيب بطريقة عشوائَية ثُم تقعِين في حُبه هو أمر غرِيب. ولكن أن تطلبِي حبيبك كَسِلعة من علَى الإنترنِت ثُم يصبح مِحور الكَون هو الأغرب. ←مرحبًا بكِ في 𝙿𝙸𝙲𝙺 𝙰 𝙱𝙾𝚈.𝙲𝙾𝙼 . #1 in fanfiction