"لَقد صَنَعتُ مَا يكفِي مِنْ الذكريَات الجَيدة بفضلكْ لتَجنُب السيئة، حتَى إن أصابنِي خلل مَا فسأعُود دائمًا لأجلك.."
لَمْ أملك ردًا لذَا التزمت الصَمتْ بينمَا أنظُر له.
أفسدتُ الأمر مُجددًا..."متى سأرحل؟" هُو سألنِي مبتسمًا، وشعرتُ أن قَلبِي ينفطِر.
لذا نهضتُ من أمَامه رَاكضة إلَى غُرفتِي.
رُبمَا لَيس هُو مَن سيُعانِي عند رحِيله، بَلْ أنا.رفعتُ رأسي عن وسادتِي فرأيتُه يقف أمَام الغُرفة، أستمرْ الإتصَال البصرِي لوهلة قَبلْ أن يُقرر الدخُول ليجلس بقُربِي "سأكُون بخير"
-
لَا أعلَمْ كَمْ مِن الوقت مضَى، لَم أبه بشيء سوَاه، كَانْ يُعانقنِي، يُمرر يدهُ علَى شعرِي بينمَا يُطمئننِي.
تايهيونج، أي نَوع مِن الكائنَات النَقية تكُون؟.
لا شعُور أسوأ مِن إدرَاك أَنْ ما ظننتهُ صَحِيحًا كَان خطئًا، وكأننِي بنَيت مدِينة كَاملة مِن لا شيء.
"مَاذا يَجب أن..أفعل؟" بالكَاد خَرَج صَوتِي مُصاحبًا لشهَقَاتِي التِي لَم تتَوقف، ولاحظتُ كَمْ كَان قميصه مُبللًا بسببِي.
"تَوقفِي عَنْ البُكَاء" مَازَال يُثِير دهشتِي برد فعله، هُو لَم يغضب منِي حتَى.
"انا مُستَاء، ولكَنْ بالنهَاية اُحبك، وسأفعَل دَائمًا، مهمَا كَان مِقدَار الألم انا هُنَا فقط لأجلك.." هُو ابتسم يُمسك بيدِي، مَازَالت ابتسامته تبْعثُ لِي تلك الرغبة بعنَاقه دَائمًا، هُو ثمِين للغَاية ليكُون بهذَا العَالم.
حَاولتُ أنْ أهدئ مِن روعِي قليلًا لعلِي أتمكنْ مِنْ الوصُول لحل مَا"مَاذا عنك؟ ما الذِي سَحيدُث لَكْ؟"
"لا أعلَم" لَم يُزل ابتسَامته ثُم نهض مُمسكًا بيدِي.
"إلى أين؟" سألتُ حِين أشَار لِي بالنهُوض.
"لا بُد أنكِ جائعة.."
"لستُ كذلك" عُدت للجلُوس وتركتُ يدهُ مُستعدة للإستلقَاء والبُكَاء مُجددًا حتَى قَاطعنِي هو بصياحه
"أيُمكنكِ التَوقف عَن التفكِير فقط؟ أستُمضِين الوَقت بالبُكَاء وذَم نفسك بدلًا مِن البقَاء برفقتِي!؟"فقط دعنِي أكرهُ نَفسِي بسلَام..
كَان قَدْ أجبرنِي علَى النهُوض بالفعل حتَى وصلنَا للمطبخ فشرع هُو بإعدَاد الطعَام بَينمَا أستَيقظ يُونجي مِنْ قَيلُولته حِين سَمِع بقدُوم الطعَام.
"ألَا يُمكنكِ فَقط إلغَاء طَلب إستردَاد أموَالك؟" تَحَدث يُونجِي وهو يَتخِذ مقعدًا بجانبِي.
"لَقد تَم سؤالِي عدة مرَات بالفعل، إلكترُونيًا وعَبر الهَاتف ولَقدْ أكدتُ طَلبِي، لا مجَال للعَودة.." وجدتُ صعُوبة فِي الرؤية مُجددًا حِين تَجَمعت الدمُوع بمُقلتَاي.
وما أفَاقنِي مِنْ شرُودِي كَان صَوت الأطبَاق التِي وُضِعَتْ مِنْ قِبَل تَايهيُونج.
بدأ ثلاثتنَا بالأكَل، كُنت أضَع نظرِي بطبقِي مُتفاديتًا نظرَات يُونجِي لِي والذِي كَان تَايهيُونج يَنظُر لهُ بدوره ليُوقفه عَنْ التَحدِيق.
"كُف عَنْ لَومهَا، لَقدْ ظنتْ أن هذَا مَا يجب فِعله فقط، لَقدْ حَاولت، سَاعدهَا أو أبتعد عنهَا"
كَان تِلك المرة الأُولَى التِي يُحدث بهَا تايهيونج يُونجي بهذَه الجدية، لأجلي..
كَان مِن المُفترض أن يُلقَى اللوم علي، يوبخنِي ويَفقد حُبه تجَاهِي، وكَونه قلقًا حَولي الأن يَجعلنِي أكرهُ نَفسِي أكثر."انتُم يا رفَاق كُنتم عَائلتِي وقدمتُم لِي الكَثِير، لا أُرِيد أن أُصبح ذكرَى تَجلب الألم لكُم لذَا فقط فلتنسُوا مَا حدث"
"تِلك المُخادعة مِن هارڤَارد لَمْ تأخذ برأيي حتَى!" رَدَّ يُونجِي بإغتيَاظ يُؤشر بسبابته تجَاهي.
"تِلك المُخادعة مِن هارڤَارد هِيَّ حَبيبتِي ولَا تحتَاج لرأي أحدْ سوَاي؛ لذَا أصمُت"
لَا أعلم كَيف تَعلَم تايهيُونج فَنْ الرَدْ، ولكَننِي فَقَطْ فخُورة بِه، صغِيري ينضج بسُرعة.
"لمَا تَستمر بالدفَاع عنهَا رُغم ما فعلته؟" سأل يُونجِي قَبل أن يُعاود تنَاوُل طعَامه.
"حِين تَقَع بحُب أحدهم ستكُون مُستعدًا للقفَز مِن فَوق حَافة جَبل لأجله" ردَّ تَايهيُونج ببسَاطة وبَاشر بتنَاول طعامه أيضًا.
"فقَطْ لأننِي عَازب لا يعنِي أن بإمكَانك إهانتِي هكذَا"
أنت تقرأ
Pick a boy → k.th ✓
Fanfiction← مُكتملة، قيد التعديل أن تحصلِي علَى حبِيب بطريقة عشوائَية ثُم تقعِين في حُبه هو أمر غرِيب. ولكن أن تطلبِي حبيبك كَسِلعة من علَى الإنترنِت ثُم يصبح مِحور الكَون هو الأغرب. ←مرحبًا بكِ في 𝙿𝙸𝙲𝙺 𝙰 𝙱𝙾𝚈.𝙲𝙾𝙼 . #1 in fanfiction