١٤

18.9K 2.5K 1K
                                    

"أُقسم أنِي سألقِي بك من النَافذة إن أصابه مكرُوه!"

"وما دخلي انا!؟" عارض يُونجي مدافعًا عن نفسه، انا فقط أُرِيد التَنفِيس عن غَضبِي.

"لقد أخبرك بأنه سيعُود، هو لَيس ذَاهبًا للحرب، أُنظري إلَى وجهك وإلَى كَمْ أصبحتِي قَبيحة!" أشهَر سبابتهُ بوجهِي وهو يصِيح بِي بالمقابل.

"انا بالأصل قبيحة" عقدتُ ذراعَاي ناظرتًا لهُ بحدة مُنتظرتًا ردًّا ولكنهُ فقَط التزم الصمت وذَهَب ليجلس فَوق الأريكة.

"سيعُود وإن لَم يفعل سيكُون بخير، رُبمَا سيطلقُون سراحه كشخص حُر، بكُل الأحوَال هُم لَنْ يَقتلُوه، عليكِ التَوقف عن الإستمَاع لمُخيلتك"

"وماذا إن أخذهُ شخصٌ أخر؟" قلتُ أُوجه نظرِي للأرض، عَبَرت تِلك الفكرة بمُخيلتِي فجأة وشعرتُ بغُصة فِي حلقِي.

"إنهُ فتَى بمواصفاتك انتِ، إنهُ غَرِيب أطوار مثلك تمامًا من الذِي سيرغب به؟" نظر لِي باستهزَاء لعدة ثوانٍ قَبل أنْ أجلس بقربه.

"العالم كلهُ يرغَبْ بتايهيُونج، إنهُ تُحفة فَنية ثَمينة لتبقَى بَين البشر، لا أحد يستحقه، إن أخبرتُك أننِي فكرتُ ببناء معرضٍ فنيٍ خاص رُبما خزنة سرية أو ما شابه لأضعهُ بها لَنْ تُصدقني،فقط لا أحد يستحقهُ!"

"لا، أنتِ فقط مهووسة بذلك الفتَى" تِلك المرة كَان يُناظرنِي بريبة ووجدتهُ يَبتعد للجانب صانعًا مسافة بيننا.

"فقَط اذهبِي للنوم، تبدِين كجدتِي القبيحة مرة أُخرَى"

هُو نَهَضْ منْ أمَامِي ليأخُذ قَيلُولته المُعتادة، بينمَا انا ذهبتُ لغرفتِي لأبكِي مرة أخرَى.

إنهَا ثلاثة أيَام مُنذ أن غَادر، لا أعلَمْ كَيفْ هيَّ حالته وكَيف يشعُر تجاهِي الأن.

لا بُد أنهُ يكرهنِي للغاية.
لا بأس، انَا أيضًا أكرهُني.

فقط الأنْ أستطِيع مُلاحظة كَم كَانت حياتِي بائسة قَبَلْ مجيئه، وبعد رحيله.

لقَدْ كَان سببًا أستيقظ لأجله كُل يَوم، انا الأن استَيقظ لأبكِي ولمعَاركُة يونجِي الفاشل ثُم أعُود لأبكِي مرة أُخرَى وأنَام.

أشتقتُ لهُ.

لذَا قررتُ الذهَاب لمكَان مَا؛ إلَى مكَان سيجعلنِي أشتَاق لهُ أكثر.

-
"أحضرِي العشَاء فِي طريق عَودتك" أخبرنِي يُونجي عَبر الهَاتف قَبل أن يُنهي المكالمة.

رُبما لا أكترث بمَا أرتدِي ولكننِي أكترثُ بنظرَات النَاس، أكرهُ ركُوب الحافلة حَيث يُحدق بِي الجَمِيع.
لربُما أحببتُ ركُوبهَا حِين كَان تايهيونج برفقتي.

وصلتُ إلَى وجهتِي، إلَى حَيث يقع منزلنَا كمَا أخبرنِي قبلًا.

ولتوي لاحظت أنهُ كَان المنزل الوحِيد بذلك المكَان برفقة أثنين أخرين.

وضعتُ حذائي خارجًا قَبل أن أدخُل مُغلقتًا البَاب خَلفِي، ثُم أتجهتُ للطابق العُلوِي حَيثُ تَقَعُ غُرفتهُ.

أخذتُ ثوانٍ قليلة أنظر بهَا لأنحَاء الغُرفة ثُم انتبهتُ أنهُ وضَع لِي صورة علَى الحَائط، تِلك التِي التقطهَا لِي فَوق السَطح.

إلهِي كَمْ أُحبه.

كُنت أقف بسلام حتَى سمعتُ ضوضَاء مِن خَلفِي، تجاهلتها للمرة الأُولَى ولكنهَا عادت مرة أُخرَى.

بدأتُ أتصبب عرقًا بالفعل، أغلقتُ باب الغُرفة ثُم أتجهت إلَى مصدر تِلك الضَوضَاء.

"هل من أحد هُنا؟"
مَع خرُوج جُملتِي سقط جسدِي أرضًا إثَر الصَدمة وانا أصرُخ ذُعرًا.

فتحتُ عينَاي ببطئ لأرَى جسدًا يعتلِيني.

كَان جروًا صغِيرًا.

أعتدلتُ أُحَاول إلتقَاط أنفَاسِي ثُم أرحتُ رأسِي ضد الحَائط.

"كَيف دخلت إلَى هُنا؟" حدثتُه وكأنهُ سيُعطِيني إجَابة.

استغرقتُ ثوانٍ قبل أن أنحني لقراءة الطَوق حَول عُنقه فوجدت اسمه "يونتَان"

كَان يبدُو هزِيلًا وكَان جسدهُ مُرتجفًا، لرُبما هو ضَائع.

نظرتُ بالإتجَاه الذِي أتَى منه فكانت إحدى النَوَافِذ مفتُوحة.

"هَل تُرِيد الذهَاب برفقتِي؟"

-

عُدتُ للمنزل بحلُول المسَاء، برفقة يُونتَان والعشَاء.

"ما هذَا الشيء البشع بيدك؟" أشر يُونجِي تجَاه الجَرو الصغير.

"إنهُ يونتَان" أجبتهُ ثُم أتخذتُ مقعدًا لأبدأ بالأكل بينمَا أتصفح حَاسُوبِي.

"تبدِين غريبة" حَاول إختلَاس النظر بحاسُوبي.

"سأحصُل علَى حبيب جدِيد"

•مرحباً بكِ في pick a boy.com حَيث نصنع لكِ فتاكِ المثالي طبقاً للمواصفات المطلوبة.

هل تريديِن البدأ؟

•ما لَون الشعر الذِي ترغبين به لفتاكِ المثالي؟

لون العينين؟

•لون البشرة؟

كَيف تريدين شخصية فتاكِ؟

•شكراً لزيارتك موقعنا.

لسببٍ مَا شعرتُ بالدمَاء تتجمد بعرُوقِي بمُجرد أن أنهَيت طَلبِي.
أشعُر بالذعُر ممَا سيحدُث.

Pick a boy → k.th ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن