٤

28.8K 3.4K 1.1K
                                    

تَايهيونج مازال لم يُدرك خطأهُ بعد، يوُنجِي مازال يبتسم وهُو يرَاقب وجهِي الذي لا يظهر به شيء سوى التوتر.

"لمَ لم تُخبريني فقط أنكِ حصلتي على حبيب؟" أطلق ضحكة خَافتة وهو يعود بنظره لتايهيونج الذِي كان يبذل جهده ليدرك ما يحدث.

"إنهُ ليس كذلك!" قُلت مُعارضةً وفوراً نظر لِي تايهيونج وكأنهُ على حافة البكاء وسيأتِي لصفعي بأي لحظة.

"إذاً هل انتِ تلاحقِين الشباب ثُم تجذبينهم لبيتك؟" أظهر اندهاشاً مُزيفاً وهو على علم تَام بأني فاشلة بالكذب ثُم أخذ يأكل من صحن الطعَام الذِي كان موضوعاً على الطاولة أمامه.

"إنه..إنهُ أخِي" قُلتُ مُبتسمة لهُ وذهبت لأقف بجَانب تايهيونج الذِي لَم يُبعد نظراته المُندهشة عنِي.

"ولكنكِ لَم تذكري لي شيئاً عنه، ثُم إنكِ تركتي جميع أفراد عائلتك بالرِيف" ردَّ بثقةٍ تَامة مُنتظراً منِي الإعتراف بأنهُ ليس فاشلاً.

"لَيس بالضرورة أن أُطلعك على حياتي بالتفصيل، تايهيونج قد أتَى للبقاء معِي ولا شيء أخر لأُخبرك به" رددتُ مُمسكة بيد تايهيونج وانا علَى يقين تام بأنهُ يريد ضربِي حتى الموت.

"حسناً بما أنهُ أخاكِ، أذاً لا خصوصية سأنتهكها إن بقيت بشقتك عدة أيام، بما أنِي طُردت من شقتي"
أعتدل بجلسته ثُم نهض لينتشل حاسُوبه من يد تايهيونج وخرج ليجلب حقائبه التِي لم أنتبه أنهُ وضعها أمام باب شقتِي قبل أن يدخل.

نظر تايهيونج لِي ثُم ليونجِي الذِي كان يبتسم لهُ وهو يجر حقائبه خلفه حتَى دخل لأحد الغُرف وأغلق الباب بوقاحة وكأنهُ مالك المنزل.

"هل تمزحين معي؟" صاح تايهيونج بصوتٍ خفيض لا يصل لمسامع يُونجِي.

"ماذا؟"  سألتُ بالمقابل وانا أبتسم بوجهه غَير مُستعدة لمواجهة غضبه، أو بكائه إن صح القول، دفع تايهيونج يده مُمرراً إياها بين شعره بغضب.
"انتِ تركتي هذا الشاب يأكل من طعامي! لقد تناول الصحن كاملاً!!" صَاح بحدة وهو يشير للصحن الموضوع على الطاولة والذِي لَم يترك يونجي به شيئاً، ثُم تركنِي وذهب ليجلس فوق الأرِيكة بينما يستمر بمُراقبة صحنه الفارغ باستياء.

نعم ...هو بالتأكيد نوعي المُفضل.

-
إنهَا فقط ثلاث ساعات وكان تايهيونج يتمدد فَوق الأرِيكة ك يُونجِي الذي كان مُتمدداً على الأرض وقد نسي كلاهما وجودي تماماً.

"حسناً هذا يكفِي يونجِي، لدَيك وظيفة لتبحث عنها" قُلتُ وانتشلت الوسادة من أسفل رأسه ف ركلنِي بقدمه واستعادها منِي "لَيس من شأنك أيتها القصِيرة شبيهة جدتِي، وقد وجدت وظِيفة بالفعل"

لَم أتمكن من الرد لأنِي جلست أتألم مُمسكة بقدمِي، ورفعت نظرِي لتايهيونج الذِي كان بالفعل يراقبنِي.

"أحقاً ستتركه يفعل هذا بِي؟!" قُلتُ بسخط فأبعد تايهيونج نظره عنِي ليفكر بما يصنع.
ودُون إنذار وجدته يركل رأس يوُنجِي جاعلاً منهُ يصطدم بالأرض.
هذا يبدو مؤلماً.

رقع يونجِي رأسهُ عن الأرض، بل جسده كاملاً ليقف أمامِي بوجه غاضب وأظنهُ على وشك ضربِي.

"أنا كسُول للغاية لأُبرحك ضرباً ولكننِي أستطِيع، ولكن أيضاً انتِ صدِيقتي المُقربة، وبذات الوقت تُشبهين جدتِي وهذا يجعلنِي أريد لكمك على وجهك المستدير، لذا فقط تجنبي غضبي" ربت على رأسي قَبل أن يصنع طرِيقه تجاه غُرفته ليحظَى بقيلولة أُخرى.

"ولكنْ أتمزحين معي؟!" بدأ تايهيونج الصياح مرة أُخرَى فأدرت عيناي، عقدت ذراعاي قَبل أن أسأله عن سبب غضبه فأجاب "إن كَان يونجِي سينام بالغُرفة الأُخرَى، أين أنام انا!"

"بغُرفتِي تايهيونج، ستنام بغُرفتي"

-
تايهيونج يستغرق وقتاً طويلاً لينَام وبعد عدة مُحاولات فاشلة لَم ينجح منها شيء سوى عنَاق وسادته، ومُراقبة عينيه ترتخِي كَان مشهداً لطِيفاً، كما أنهُ يستمر بإصدار أصوات لطِيفة أثناء نَومه.
وقَد أخبرنِي أنهُ يريد الحصُول على سرير كخاصتي لأنهُ لطيف.

هو يجد كُل شيء يراه لطِيف.

حتى أنهُ نعت يونجي باللطيف!

Pick a boy → k.th ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن