{Chapter 8}

389 27 3
                                    

بعد تكلم نامجون وسوكجين وفتح صفحات الماضي التي لا طالما كانت تلاحق الأصغر أثناء نومه ليتكرر مشهد موت عائلته أمام عينيه وهو كالأخرق مختبئ تحت الطاولة وبذلك يتحول عالم أحلامه

-الذي إعتاد عليه منذ ولادته الى أن جاء ذلك اليوم-

الى جحيمٍ مليئ بالكوابيس المخيفة.......

لكن ومنذ تقابله مع شريك روحه عاد الأمن والإستقرار ليحتل عالمه الخاص الذي لاطالما أراد إعادته كما كان......

بعد قيلولةٍ دامت لأكثر من ساعة.... استيقظ ذو الشعر الأشقر محدقًا بذلك الجسد الذي يحتضنه بقوة وأنفه ملتسقٌ بشعر أشقره وكأنه يستمد هواء رئتيه من بين خصلاته.....

ليبتسم ببلاهة على وضعه الجميل....ثم تحرك محاولًا الإفلات من بين قبضتيّ الذي يكبره بسنةٍ فقط فعقد حاجبيه بلطافةٍ بعد فشله بسبب قوته....

-"لما سوكجين خاصتي عابس....؟" أردف الذي إستيقظ بسبب تحركات الأشقر الكثيرة ليرد عليه بنفس النبرة جاعلًا تلك البراكين الهامدة منذ زمن تنفجر داخل صدر الأكبر :

-"متى إستيقظت..؟!" ليغير كلامه بسرعةٍ خاطفة الى : "صباح الخير.."

-بحقك سوكجين إرحم قلب المستلقي أمامك-

تواصلا بالأعين الى أن تكلم نامجون مفرقًا بين شفتيه :

-"جمالك أبهى من البدر عند البزوغ وعيناك اللتان أوقعتاني أرى فيهما انسياب الزمان وفيض المكان ورقص القوافي وسحر الوتر.. فلو قضيت عمري أقرع أبواب الناس باحثًا عنك لما وجدتك.... أشكر مرض أختي الذي ساهم بخلق تلك الصدفة الجميلة التي منحتني إيّاك دون أي عذاب أو مقابل"

ما إن أنها ذاك الذي يتحدث بنبرةٍ عميقة جنونية أقسم الأصغر على عشقها حتّى شعر بوجنتيه *التي عراها احمرار* شديد تتأجّج كالجمر..

ليضيع الآخر بتفاصيل وجهه القريبة منه لذاك الحدّ متجولًا برماديتيه بكامل أرجائه ثم إعتلاه طابقًا شفتيه على خاصة الآخر في قبلةٍ شغوفة دامت طولًا .... ليفصلها بعد أن أحس بإنقباض أنفاس القابع تحته ليلصق جبينه بخاصة أشقره مغلقين مقلتيهما ويلهثان بصدرٍ يعلو وينخفض....

ليفتح الباب بغفلةٍ من كليهما وتظهر ملامح الصدمة والخجل على محياهما وتردف المرأة قائلة والإبتسامة تزين وجهه :

-"بني الغداء جاهز.... لقد ناديت عليكما طويلًا ولم تردا لذا جئت بنفسي إليكما.."

••ليتكي بم تفعلي فقد كنت على وشك البدء ••

••تم إنقاذي من دوامة الخجل التي وقعت بها ••

هذا ما فكر به كلٌّ منها

-"حسنًا ها نحن قادمان..." ليستقيم فور تكلمه لتومئ له الأم وتخرج تاركةً الباب مفتوحًا.... وليقف الآخر أيضًا متجهًا ناحية الباب لولا تلك اليد التي سحبته للوراء ليرتطم صده بجسد الآخر الذي بالفعل حاوط خصر معشوقه... هامسًا بين شفتي الآخر :

-"لقد أنقظتك أمي اليوم.....فإعام أن ذلك لن يتكرر...فلدي مفاجئة صغيرة لكليكما ستسمح لنا بقضاء بعض الوقت الممتع....وحدنا هنا" ليبتسم ابتسامة جانبية تحت أعين حبيبه المتوتر يبدو أنه فهم مقصد الأكبر من جهة وشدة تخدره لوضعيتهما من جهةٍ أخرى...

ليفلت خصره ويشبك أصابعهما سويًا وينتلقا الى الأسفل حيث يجلس الجميع حول المائدة ينتظرانهما

---------------

في مكانٍ آخر:

يجلس الفتى ذو الأربع والعشرون عامًا يحتضن -ذاك الذي احتل فؤاده- بعناقٍ خلفي... وجهيههما مواجهين لأمواج البحر التي تصطدم بخفةٍ برمال الشاطئ الذهبي إثرَ خيوط القرص البرتقالي المتربع وسط السماء الصافية الخالية من الغيوم ليزداد المنظر جمالًا وبهاءً.....

-"لقد إشتقت لجين هيونغ..... أودّ الإتصال عليه.... هل هاتفك معك؟" تكلم ذو الأسنان الأرنبية بعد صمتٍ طويل، ليرد الأخر عليه بنبرة هادئة :

-"أنا أيضًا إشتقت له ترى كيف هو الآن... وأين..مع من...حسنًا إذًا... لنعد للفندق فهاتفي هناك.."

-"لا بأس... فلنبقى قليلًا بعد فأنت تحب مشهد غروب الشمس... سنتحدث إايه بعد عودتنا" ليبتسم بلطفٍ بعدها شادًا على يد الآخر الذي دفن وجهه داخل عنق الآخر يطبع بعض القبل السطحية، ليتأوه بخفةٍ فور غرس الآخر لأسنانه بطريقة رقيقة هناك......

بعد وقتٍ ليس بقليل:

عاد الزوجان الى غرفتيهما ليهم جونغكوك بحماس ويتصل على سوكجين......

[طبيبي ] My Doctor 🍃مكتملة🍃           حيث تعيش القصص. اكتشف الآن