كالعادة يستيقظ نامجون باكرًا ليذهب الى الشركة ولكنه يتفاجئ من مكان نومه ووضعيته حيث أن وجهه مواجه لخاصة صديقه، وذراعا الآخر ملفوفتان حول خصره....هو لن يكذب أعجبته نوعًا ما.... ألصق شفتيه على خد الآخر وطبع قبلة صغيرة هناك....
نامجون:
ق
بّلته من خده، لا أنكر أني فكرت بتجربة مذاق تلك المنتفختين ولكنني اكتفيت بما فعلت... أنا مندهشٌ من جرائتي تلك....
-"صباح الخير" ارتعدتُ فور سماعي لصوته لم أتوقع استيقاظه....
-"ص....ص... صباح الخير" بدأ بالضحك كالمجنون لتعابير وجهي المنصدمة وتلعثمي في الكلام.. ثم توقف فجأةً ورمقني بنظرةٍ حادة قائلًا :
-"إياك وإعادتها بدون إذن.." ثم قبّل خاصتي واستقام راحلًا الى غرفته..
-"آ...آسف" توقف قليلًا ثم أكمل طريقه..
---------------
صوت سيارات الإسعاف يدوي في المكان...جميع الناس متجمهرين حول مكان الحادث... ترجل الطبيب وممرض من السيارة وتوجهوا ناحية الرجل الذي تم إخراجه من خاصته خوفًا من انفجار السيارة...
اقترب جين ليميز وجه الممدد على الأرض .... إنه...إنه هو..
-"نامجون..!"
حملوه وتوجهوا الى المشفى.. في غرفة العمليات كادت نبضات قلبه تتوقف..... إلا أنهم سرعان ما تداركوا الأمر وأنقظوه...
بعد أربع ساعات:
يجلس بقرب ذلك السرير، ودموعه قد إتخذت طريقها على وجنتيه لمنظر صديقه الممدد بسلام.... يمسك يده بقوة ويمسح على رأسه تارةً أخرى.... مشاعر غريبة تداهمه ليست أول مرةٍ.... حتى شعر بأصابع الأخير تتحرك..-"نا...نامجون..."
-"أين... أين أنا...جين!! هل هذا أنت...!!" أجاب بصوتٍ خافةٍ متعب... فمازال تحت تأثير المخدر..
-"نعم هذا أنا..أنت في المشفى الآن ، استرح قليلًا ثم سأحكي لك ما جرى.."
تركته لينام وأبدء جولتي الأخيرة على المرضى....
عند عودتي وجته جالسًا يحدق في الفراغ..... أيقظته من شروده بفرقعت أصابعي أمام وجهه....
-"متى أتيت...؟!"
-"الآن...."
-"حسنًا... كيف وصلتُ الى هنا ؟"
-"لقد تعرضت لحادث، فخرجت سيارة الإسعاف لإحضارك ولأن الطبيب الخاص بهذه الحالات ليس هنا ذهبت بدلًا عنه....أجرين لك الأمور المطلوبة وستخرج غدًا..."
~~فلاش باك~~
بعد الظهر:
أنهيت عملي في المكتب باكرًا، قررت العودة الى المنزل لأخذ قسطٍ من الراحة.....
في طريق عودتي شعرت ببعض الدوار... فقدت السيطرة على سيارتي ........
~~انتهى~~
---------------
-"هل لي بسؤالٍ آخر..."
-"ن...نعم "
-"لما كنت تبكي منذ قليل.... ولا تكذب فقد رأيت عينيك متورمتين..."
-"لا شيء مهم...حسنًا أتريد مني البقاء هنا... تذكرت أخبرت أمك بما حدث لكنني طلبت منها عدم المجيء عليها البقاء مع يوجين.." ووقف ليرحل ولكنني......
أمسكتُ يده وشددته نحوي مانعًا اياه من الذهاب فسقط جالسًا بقربي على السرير ...
-"سأكرر سؤالي، لما كنت تبكي منذ قليل..."
-"أنا أكره رأيت الناس التي أحبها تعاني من مرضٍ أو إصابةٍ ما.... فقد خسرت الكثير من قبل ولا أريد لذلك أن يتكرر..... أمّ بكائي.... فهذه دموع الفرح لإنتصاري على خوفي وإنقاذك..."
-"جين...... هل..... تحبني...؟" لا أعلم إن كنت أتسرع بسؤالي ولكن وبعد ما حصل في الصباح والآن بالذات تأكدت من مشاعري تجاهه... ففي كل مرّة يقترب مني تتسارع نبضات قلبي .... لا تمر ثانية دون أن أفكر به.... رغبتي بتقبيل شفتيه تزداد مع الوقت ومشاعري تكبر معها....أنا حقًا واقع وبشدة....
حلّ تواصلٌ بالأعين بيننا حتى تكلمت أنا ومازلت أحدق بعينيه ويدي تسللت لتتحسس خده :
-"لقد عرفت الإجابة، فعيناك كالكتاب المفتوح.... لا تعرف الكذب.."
انتقلت ببصري لأصوبه ناحية شفتيه : "أتسمح لي" ليومأ بهدوء...
ألصقت شفتينا معًا .... وبما أنها الأولى كانت رقيقة وقصيرة ..... ثم أكملت :-"أنا... أيضًا...أحبك.... حاولت تجاهل مشاعري في البداية... لكني فشلت... لقد احتحوذتَ على كامل عقلي وأفكاري....كيف لك وبوقتٍ قليل أن تفعل هذا"
-"لا أعلم" ابتسم وعاد لهدوئه.....
مرّ الوقت ونحن جالسيْن هكذا والصمت ثالثنا...... حتى أردف :
-"سآتي غدًّا في الثانية ظهرًا لأخذك الى المنزل...كن بخير...تصبح على خير"
-"حسنًا،ع.........زيزي....... تصبح على خير.."
عاد جين الى المنزل ولم يفارق نامجون باله..... بقي مستيقظ لوقتٍ متأخر حتى استسلم أخيرًا للنوم في الثالثة صباحًا......
--------------
أنت تقرأ
[طبيبي ] My Doctor 🍃مكتملة🍃
Fanficأيّته الزراعان اللّتان عانقتا أرضي، جاعلةً في الجيد خاتمًا من حجارة الحبّ.... كلّ درٍّ وزمرّدٍ لا يساوي حجرة منه ولا غبارَهُ..... أيّ سرٍّ فيك يا هذا لتسبب نارًا خالدةً داخل أعماقي وتصبح منارةً لدربي.... الكوبل : Namjin