{Chapter 2}

867 46 6
                                    

ها هي عملية أخرى رغم صعوبتها إلا أن سوكجين ينجزها بنجاح... جلس خلف مكتبه وقام بمراجعة بعض الملفات قبل انتهاء الدوام حينها طرق الباب ليأذن له صاحب الشعر الأشقر بالدخول...

-"تفضل بالجلوس"

-"شكرًا، سيد سوكجين أود شكرك على ما فعلته اليوم فكل الأطباء الذي ذهبنا إليهم رفضوا فعل العملية بحجة أن النتيجة غير مضمونة وأن جسدها لن يتحمّل."

-"هذا واجبي،لا داعي لذلك، ثم إن العملية قد نجحت الآن ولا داعي لتذكر الماضي..."

ثم أكمل كلامه وهو يدون بعض الأسماء الغريبة على ورقة بيضاء وذلك الجالس أمامه ينصت بإمعان لتوصياته :

-"كتبت لك في هذه الورقة الأدوية التي تحتاجها الآنسة يوجين، يجب أن ترتاح جيدًا... تأكد من أنّها تتغذى جيدًا والباقي قد دونته هنا،تفضل."

-"حسنًا.... سيد.."

-"سوكجين... نادني سوكجين فقط."قاطعه قبل أن يكمل

-"حسنًا...سوكجين، كنت أتساءل إن كان بإمكانك العمل كطبيب خاص ليوجين حتى تستقر حالتها... طبعًا ان كنت غير مشغول."

-" أولًا يوجين ستبقى على الأقل سبعة أيامٍ هنا من ثم نخرجها...سأرى جدول أعمالي وأرد عليك بعدها..."

استقام الأكبر ليتصافح مع الٱخر ويعود لأمه التي كانت تشاهد ابنتها من خلف الزجاج.

-"هيا سنعود الى المنزل عليك أن ترتاحي."

-"بنيّ، ارجوك اتركني هنا إذهب أنت."

-"لا سنذهب سويًا فقد أخبرني الطبيب أنها ستستيقظ في الغد على كلينا أن يكون قويًا من أجلها... أم أنك تريدين رؤية مقلتاها تذرفان دموعها على حالة أمّها...هيا أرجوك."

عاد كلٌّ من نامجون وأمه وجين الى بيوتهم بعد تلقي الكثير من التعب...

في اليوم التالي، استقام ذو الشعر الأشقر من سباته اللّيلي... إغتسل من ثمّ إرتدى ثيابه متجهًا الى عمله المعتاد بدون أن يفطر فلا وقت لذلك فقد تأخر على غير عادة.

---------------

في مكان آخر:

اخترقت أشعة الشمس تلك الغرفة الكبيرة ناشرةً نورهًا في جميع زواياها حتى وصلت الى وجه ذلك النائم بهدوءٍ ليتحرك بخفةٍ محاولًا إخفاء وجهه منها ويعود لرقوده إلا أن صوت منبه يخذله ليستقيم متجهًا الى حمامه وينعم بالدفئ تحت قطرات المياه الساخنة، يرتدي بذلته الرسمية باللون الرمادي وشعره الأسود ما زال رطبًا، ليبعثر بطريقة لطيفة ثم ينضم الى أمه لتناول الفطور والذهاب الى المشفى.

في ٩:٠٠ :

وفي غرفة يوجين تحديدًا يجلس ولدٌ صغير برفقة والدته وهو يمسك بيد الطفلة ويحادثها بلهفةٍ كبيرة يبتسم تارةً وأخرى يعبس ليدخل الطبيب بعد أن إطمأن على جميع مرضاه وبقيَتْ هي.

جين:

فور وصولي أخذت أطمأن على حالة المرضى حتى وصلت الى غرفة يوجين لأرى من خلال الزجاج ذلك المنظر اللطيف لولدٍ بعمرها يمسك بيدها ويتحدث اليها ووالدته تضحك على أفعاله، فدخلت لأقطع ذاك السيناريو اللطيف وأتأكد من أن كلّ شيءٍ بخير لتعتلي وجهي ابتسامة النصر فقد تفاعلت جيدًا مع حالتها :

-"ستستيقظ في أي لحظة هذا جيد." تمتمت إلا أن صوتي وصل الى مسامع ذلك الفتى ليفرح بشدة ويجلس بقربها فورًا لأقهقه وأمه بدورنا بخفة عليه فقد كان لطيف حقًا.

-"ما اسمك يا صغير...؟"

-"إسمي يونجون وأنا إبن أختها، هل هي حقًا بخير."

-"سررت بمعرفتك،أنا جين، وأجل هي بخير لا تقلق."

ليطرق الباب بخفة وتدخل السيدة كيم وولدها الذي على الأرجح سيكون مديري لفترة قصيرة... لأبادر بإلقاق التحية :

-"صباح الخير، وصلتم في الوقت الصحيح ستستيقظ........ال....آن." قلت وأنا أشير نحوها وناظريّ موجهتين ناحية ساعة يدي، لأرفع بصري بعدها أرى تلك الوجوه المصدومة تحرقني بنظرات عينيها....

-"ما بكم..!؟!!!"

-"م..اء...." لا شيء غير ذلك الصوت.. هو الوحيد الذي أعادهم للحياة فبالفعل يوجين استفاقت... لأسكب لها بسرعة كوب ماء فهي لم تشرب منذ يومين أكيد حلقها جاف.

-"هل أنت ساحر.....!"

ضحكت بسبب سؤال ذاك ال يونجون أتمنى لو كان لدي ابنٌ ظريف مثله :

-"لست بساحر ولا مشعوذ... أنا طبيب... وفي معظم الأحيان حدسي لا يخطأ :) ... حسنًا سأخرج لتحظوا ببعض الوقت العائلي سويًا.... أتمنى لكِ الشفاء العاجل. "

خرجتُ بعد أن إطمأن قلبي عليها وعدت الى مكتبي أراجع بعض الملفات الضرورية وأفكر بإقتراح نامجون.

نامجون :

دخلت فوجدته يتكلم مع ابن أختي يونجون والذي يصغر يوجين بعامين...
لا أعلم لما ولكني أحسست بشعور غريب داهمني فور دخولي... وجدته جميل مختلف عن الآخرين...

مهلًا كيم نامجون ركز قليلًا أنت مستقيم ما الذي تقوله......

ما إن لفظ تلك الجملة *ستستيقظ.....ال....آن* حتى فتحت أختي عينيها... ما هذا سيد سوكجين هل أنت عرّاف...

إعتلت الصدمة وجوهنا.... خرج بعدها ليتركني أتخبط في مشاعري..

[طبيبي ] My Doctor 🍃مكتملة🍃           حيث تعيش القصص. اكتشف الآن