{Chapter 10}

377 31 4
                                    

كان يرتدي ثيابًا واسعة ومريحة... يمسك بفنجان قهوته بكلتا يديه ويفكر بشرود....عليه إكمال الحديث مع جون...

حاوط نامجون خصره بعناقٍ خلفي ثم أسند رأسه على كتف الآخر..... جين صامت لا يبدي أي حركة كأنه لا يشعر بالذي خلفه يرتشف من قهوته قليلًا ثم يبعده عن شفاهه....

بعد مدّة ليست بقصيرة بتاتًا أحس بثقلٍ غريب على كتفه... ليحرك رأسه ويجد نامجون هناك......

جين:

"

إلاهي منذ متى وهو هنا...هل هو نائم..!" أردف... أيقن بعدها أن الطرف الآخر فطى بنومٍ عميق... استدار ببطء ليسند وجه جون على صدره ....

يجمله ويذهب ناحية السرير.... جلب معقم الجىوح وبعض الشاشة من أجل جرح نامجون..

أنزل الروب بخفة كاشفًا عن مكان الإصابة... يمرر القطنة المليئة بالمطهر بخفة كي لا يستيقظ الآخر.. ثم يلفها من جديد ويعود للإستلقاء بجانب حبيبه... يسند له رأسه على صدره من جديد ويحتضنه...

لم يستطع النوم فقط ظلّ يلعب بخصال شعر الأكبر ......

مضت ثلاثة ساعات والآخر مايزال نائمًا....حتى بدأ جين بالغناء لأنه شعر بالملل ولا رغبة له بالنوم.... في هذه الأثناء كان جون بالفعل استيقظ لكنه لم يفتح مقلتيه كي لا يتوقف ذاك الملاك عن الغناء لذا هو مثل النوم منتظرًا إنتهاء الآخر ليخبره بصوتٍ خافت كان كافيًا ليصل الى مسامع الآخر لشدة قربهما :

-"صوتك جميل ملاكي..." ليعض الآخر هلى شفته السفلة ثم يتحدث بنبرة ثابتة مخفيًا انسعاقه :

-"شكرًا لك..... لكن متى استيقظت....؟؟؟"

-"منذ أن تنهدت وبدأت بالغناء...." قهقه ذو الشعر الأشقر ثم سأل الآخر :

-"إن كنتُ أنا ملاكًا، فمن أنت.!"

-"أنا أيضًا ملاك...ولكني سيء لأني سأجبر أحدهم بعظ قليل على تذكر الماضي.." استدرك سوكجين طلب الآخر فإعتدل بجلسته وابتسم له :

-" لا بأس... فعلى أية حال يجب أن نكمل حديثنا" ليجلس جون أمامه بإهتمام...

-"حسنًا... بعد ذهاب أولائك الرجال...جاء رجال الشرطة...عندها كنت فاقدًا للوعي فقد نزفت كثيرًا.... إستيقظت على رائحة الأدوية والمطهرات في المشفى، ممددًا على السرير أتأمل السقف فوقي... حتى دخل الطبيب ومعه أحد رجال الشرطى ليحقق معي.... لكنني لم أخبرهم... أردت معرفة السبب أولًا....ولم يجدوا أي دليل لذلك أغلقوا ملف هذه القضية ..... عشت في المنزل وحدي مع تايهيونغ.... فهو ابن صديقة أمي لذلك أمسينا أصدقاء منذ الطفولة فعاش معي ليسليني .... حتى جاء ذلك اليوم .... أتاني رجل ببذلة رسمية يبدو أنه محامٍ أعطاني أوراق تخص أموال وممتلكات أبي التي ورثها عن جدي وورقة أخرى قال أنها من المحكمة عند فتحها كانت تحتوي على نصٍّ طول كتب فيه أن كل تلك الأملاك ستنتقل الي أخيه التوأم لعدم بلوغي السن القانوني الذي يسمح لي بادارتها... دخلت بعدها الى الجامعة وهناك قررت أن ألتحق بكلية الطب لأنني أريد مساعدت الآخرين ورؤيتهم بأفضل حال....أردت فعل الشيء الوحيد الذي لم أستطع تقديمه لعائلتي"

مسح الدموع التي بلّلت وجهه لا إراديًا ثم أكمل : "وفي يومٍ من الأيام عدت مرهقًا من الجامعة لجلوسي خمسة ساعات متتالية أستمع لمحاضرة مهمة... وجدت باب غرفة أهلي مفتوح قليلًا اقتربت لأؤى لكنني تراجعت عند سماعي لصوت عمي المتعب في الداخل يحمل صورة أمي ويتحدث اليها.... وقعت تلك الكلمات على قلبي كسهمٍ مسمومٍ.... كان يقول : {**لقد أحببتك بصدق لكنكِ إخترتيه بدلًا عني.. أضطررت للقيام بالكثير من الأشياء السيئة بسببكِ أنت فقط... لو أنك وافقتي على الذهاب معي لكنا انا وأنت وابننا ~سوكجين~ الآن نعيش بسعادة في بيتنا الصغير...لطالما كرهت أخي بسبب أن أبي يفضله علي وكأنني غير موجود...كل المدح والحب والعطف يذهب اليه..أتعلمين أنا أكرهك أيضًا لهذا قتلتك معه وقتلت أولادكما... لكنني سعيد فقد بقي لي سوكجين ولدنا..هو أكيد سيحبني ويتقبلني كأبٍّ له..فلتذهبي وزوجك للجحيم.. وداعًا حبيبتي** } بعد سماعي لتلك الكلمات توجهت ناحية غرفتي وغرزت وجهي بالوسادة بكيت كثيرًا حتى داهمَ رأسي صداع شديد أدى الى سقوطي نائمًا حتى اليوم التالي..."

-"ألا يملك زوجة..؟"

-"بلى ولديه طفلٌ منها ولكنني لم أراه في حياتي... فعند زيارته لنا كان يأتي وحده...لا بد وأنه كبر الآن...."

---------------

لقد فوجئت حقًا لم أتوقع ذلك.... ثم إن توأم أباه هو القاتل.... وهو ليس ابن اباه بل إبن توأم أباه... يا إلاهي لقد ضعت.... لم أقاطعه فقط سمعته حتى أنهى سألته سؤالًا واحدًا من ثم التزمت الصمت...أيعقل أنه لم يرى أخاه الى الآن ...

أنفه أحمر ...عيناه متورمتان..... وخدوده رطبة بسبب دموعه اللامتناهية... اقتربت بجسدي منه أكثر حضنته فغرس رأسه في رقبتي وعلت شهقاته أكثر فأكثر...بكى كثيرًا حتى جفت دموعه من عينيه .... هو فقط يخرج بعض الشهقات المتألمة ...حتى سعرت بأنفاسه تهدأ فعلمت أنه نائم ......

عليّ تحسين مزاجه... لا أستطيع رؤيته بتلك الحال... حسنًا ....

إنها العاشرة مساءًا ... أيقظته بطبع قبلة صغيرة على جبينه وابتسمت بينما هو يتأملني... رفع يده وأبعد خصلات شعري التي تخفي جزءًا من عيناي ....

-"هيا ايه الكسول سنخرج.... لقد نمنا اليوم أكثر من الدببة" انفجر ضاحكًا بعد أن استوعب كلامي ففعلت المثل.....


---------------

في اليوم التالي:

ودعت وجين عائلتي وكنا عائدين الى البيت لكنني قررت أخذه الى الشركة ليتعرف عليها.... بقينا معًا طول النهار وقد كان وقتًا ممتعًا...عدنا مساءًا بعد أن تناولنا العشاء في الخارج..

اتصلت على تاي أعلمه بأني سأقيم حفلة في الغد... إن أرادندا العودة فأخبرني أنهما سيأتيان ...

-"جين...لقد قررت إقامة حفلة في الغد لذلك كن جاهزًا.." أومأ وشغل الفيلم الذي أحضرناه معنا .... ليبدأ ونشاهده بصمت... إلى أن أتى مشهد البطل وهو يقبل حبيبته....

فنظرت الى جين بنظرة متخدرة.... اقتربت منه وقبلته كما فعل الشخصان بالفيلم فقد بديا مثيرين..... شعرت بأننا سنتمادى لذلك حملته وتوجهت الى الغرفة دون قطع قبلتنا... فكنا إذا أنهيتها أن يبدئها هو.....

---------------

[طبيبي ] My Doctor 🍃مكتملة🍃           حيث تعيش القصص. اكتشف الآن