فوت + كومنتتتات كتار بليز
💗💖💗💖لم يزعجه ضجيج السيّارات حوله في الأزّمة الخانقة ، يتأمل انوار المصابيح المتلألأة المتناثرة على جنبات الطريق مساءاً ، يصغي باهتمام لصوّت اغاني المساء المنبثقة من مذياع سيّارته.
يقود عائداً الى المنزل بعد تناوله العشاء خارجاً برفقة دانيال ، في الحقيقة ، وجد نفسه يهرب من المنزل بطريقة او بأخرى مؤخراً.
كل يوم يعود في تمام العاشرة ، حين يكون الجميع نيّام . اصبح يعمل ساعات إضافيّة فقط للهرب من لقاء طفله.فتح باب المنزل وصعد الى غرفته ، بعد ان اغلقه خلفه. استحم بسرعة ، ثم بدل ثيابه ، صعد الى سريره. ومدد جسده المنهك ،
قلبه يؤلمه بسبب ما حدّث لطفله قبل شهر من الآن.
لكنه لا يجرؤ على معاملته كالسابق ابداً ولا يعلم لماذا ،" ما كان عليّ تركه يذهب معه لوحده " يتمتم بحنق.
" هذا ذنبي....انه ذنبي انا ...انا السبب في ما حدّث " يتمتم ببكاء ،استيقظ فجراّ ، شرب قهوته وغادر قبل استيقاظهم. الى عمله.
ينام وسط احضان مربيته الحنون التي استيقظت للتوّ ، تمسح على شعره الزغبيّ ، وتتلمس اذناه ، قبلت وجنته.
نظرت الى الساعة وكانت تشير للسادسة ، ايقظته كي لا يتأخر ،
" كوكي ...صغيري استيقظ ..."
فتح عيناه ، ثم نهض واخذ يفرك عيناه بقبضة يده الصغيرة بنعاس.
اتجه للحمام واغتسل ونظف اسنانه ، ثم بدل ملابسه ونزل للاسفل كي يتناول افطاره برفقة المربيّة." هل ...ذهب ابي ؟" تمتم بحزن .
" اجل غادر قبل ساعة ، " لاحظت اذناه الذابلة ،
" هيا...تناول افطارك ، ستأتي الحافلة وانت لم تنتهي بعد"يلتهم الخبز بلا اي تعبير ، شرب كأس الحليب ، ثم احضر المشط ووقف امامها كي تسرّح شعره.
ارتدى حقيبته فور انتهاءه وذهب لانتظار الحافلة امام المنزل.
عاد من عمله مساءاّ كالمعتاد ، لكن ما ان اتجه نحو سريره لينام ، حتى وجد دميّة طفله وبجوارها رسمة .
كان هناك رجل وطفل ممسكين الايدي ، خلفهم شمس مبتسمة ، وحولهم ازهار ، كتب فوقها بخط طفولي ،
" كوكي ، ابي ....احب ابي كثيراً"تنهد ثم وضعها في الدرج المجاور للسرير ، وابعد الدمية ثم غط في نوم عميق.
![](https://img.wattpad.com/cover/169435341-288-k106282.jpg)
أنت تقرأ
حين يأتيّ الشتاء
Adventureتايهيونغ طبيب يتكفّل بتربية صغير شبيه الارانب، حين عثّر عليه في إحدى رحلات البعثّة الطبيّة،