Chp. 16

9.5K 470 224
                                    

فوت + كومنتتتات كتار بليز
💗💖💗💖


لم يزعجه ضجيج السيّارات حوله في الأزّمة الخانقة ،  يتأمل انوار المصابيح المتلألأة المتناثرة على جنبات الطريق  مساءاً ، يصغي باهتمام لصوّت اغاني المساء المنبثقة من مذياع سيّارته.

يقود عائداً الى المنزل بعد تناوله العشاء خارجاً برفقة دانيال ، في الحقيقة ،  وجد نفسه يهرب من المنزل بطريقة او بأخرى مؤخراً.

كل يوم يعود في تمام العاشرة ، حين يكون الجميع نيّام . اصبح يعمل ساعات إضافيّة فقط للهرب من لقاء طفله.

فتح باب المنزل وصعد الى غرفته ، بعد ان اغلقه خلفه. استحم بسرعة ، ثم بدل ثيابه ، صعد الى سريره.  ومدد جسده المنهك ،
قلبه يؤلمه بسبب ما حدّث لطفله قبل شهر من الآن.
لكنه لا يجرؤ على معاملته كالسابق ابداً ولا يعلم لماذا ،

" ما كان عليّ تركه يذهب معه لوحده " يتمتم بحنق.
" هذا ذنبي....انه ذنبي انا ...انا السبب في ما حدّث " يتمتم ببكاء ،

استيقظ فجراّ ، شرب قهوته وغادر قبل استيقاظهم. الى عمله.

ينام وسط احضان مربيته الحنون التي استيقظت للتوّ ، تمسح على شعره الزغبيّ ، وتتلمس اذناه ، قبلت وجنته.

نظرت الى الساعة وكانت تشير للسادسة ، ايقظته كي لا يتأخر ،

" كوكي ...صغيري استيقظ ..."

فتح عيناه ، ثم نهض واخذ يفرك عيناه بقبضة يده الصغيرة بنعاس.
اتجه للحمام واغتسل ونظف اسنانه ، ثم بدل ملابسه ونزل للاسفل كي يتناول افطاره برفقة المربيّة.

" هل ...ذهب ابي ؟" تمتم بحزن .

" اجل غادر قبل ساعة ، " لاحظت اذناه الذابلة ،
" هيا...تناول افطارك ، ستأتي الحافلة وانت لم تنتهي بعد"

يلتهم الخبز بلا اي تعبير ، شرب كأس الحليب ، ثم احضر المشط ووقف امامها كي تسرّح شعره.

ارتدى حقيبته فور انتهاءه وذهب لانتظار الحافلة امام المنزل.

عاد من عمله مساءاّ كالمعتاد ، لكن ما ان اتجه نحو سريره لينام ، حتى وجد دميّة طفله وبجوارها رسمة .

كان هناك رجل وطفل ممسكين الايدي ، خلفهم شمس مبتسمة ، وحولهم ازهار ، كتب فوقها بخط طفولي ،
" كوكي ، ابي  ....احب ابي كثيراً"

تنهد ثم وضعها في الدرج المجاور للسرير ، وابعد الدمية ثم غط في نوم عميق.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حين يأتيّ الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن