كل يوم يستيقظ على قبلات طفله ، المبّرمج على الاستيقاظ كل يوم في تمام السادسّة صباحاً، بغض النظر عن وقت خلوده الى الفراش.
"صباح الخير كوكي "
"صباح الخير ابي"
"هيّا انهض عني ..."
"كوكي جائع "
"دعنا نستحم اولاً "
ابتعد الصغير عن صدر والده الذي كان يعتليّه.نهض تاي وحمل صغيره ، اتجه للحمام ، وملئ الحوض بالماء السّاخن ، بينما صغيره كان يبحث عن البطّات المطّاطيّة.
القاها في الحوض ثم بدأ باللعب بها ، بينما والده ينزع له ثيابه.
"هيّا اخرج قدمك " قال بعد وهو ينزع بنطال بيجامته الورديّة .
حمله وادخله للحوض وهو عاريّ،
الارنب الصغير احبّ المياه كثيراً ، انشغل باللعب واللهو .
بدأ تاي بنزع ثيابه ، وحين وصل الى السروّال الداخلي ، لاحظ الصمّت الذي داهم المكان. نظر الى صغيره ووجده يحدّق به وهو يعض على البطّة.
"لا تنظر "
"سأنظر " قال معانداً.
شعر تاي لأول مرّة بالاحراج ، لذلك قرر الاستحمام مرتديّاً سرواله الدّاخليّ.
انضم لصغيره الذي ينظر له ببراءة، وبدأ بغسّل جسده باستخدام الاسفنجة والصابون.
"توقف عن رشقّي بالماء صغيري"
قابلته ضحكاته الطفوليّة، لكنه عاد ورشقه بالماء.
"ابي هل اساعدك ؟"
"تعال ...افرك لي ظهري"
ناوله الاسفنجة ، لينهض بحمّاس ويلتقطها ويبدأ بعمله .
"ااه ّ..حسناً حسناً هذا يكفي " قال بعد ان تخدّش ظهره من فرك الصغير القاسيّ لظهره.
ابتعد الصغير وهو يضحك، يبدو انه كان يقصّد ذلك.
غسل تاي شعره وغناء كوكي بصوّته الطفوليّ يطرب اذناه.
وقف فجأة في وسط الحوض ،
"ابي..ابي ...انظر "
قال وهو يتبوّل في الحوض مقابلاً لتاي ، الذي شهق بصدّمة.
"يا لك من ...." عض شفتيه لا يرغب بالشتم امامه.
"اشعر بالراحة الآن " قال وهو يتنهد برّاحة.
"صغيري كيف لك ان تفعل هذا في حوض الاستحمام؟.هذا مقرف وغير مقبول"
نظر له الصغير وكأنه على وشك البكاء،ثم همس بنبرة حزينة
"لم استطع حبسها اكثر"
أنت تقرأ
حين يأتيّ الشتاء
Adventureتايهيونغ طبيب يتكفّل بتربية صغير شبيه الارانب، حين عثّر عليه في إحدى رحلات البعثّة الطبيّة،
