Chp 14

5.9K 363 188
                                    

اتجه تاي برفقة صغيره الى الحديقة لرؤية ذلك الارنب ، تجولا في المكان قليلاً ثم قرر تاي الجلوس على المقعد الخشبيّ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اتجه تاي برفقة صغيره الى الحديقة لرؤية ذلك الارنب ، تجولا في المكان قليلاً ثم قرر تاي الجلوس على المقعد الخشبيّ.

كان المكان خاليّاً من الزّوار ، الوقت باكر والشمس دافئة .
وصغيره يلعب بالرّمل امام ناظره ، بعد ان شعر بالملل من البحث.

" ابي ...هل كنت تلعب حين كنت صغيراً ؟" تسائل ، بينما يضيف لمساته على قلعته الرمليّة.

" بالطبع ...جميع الاطفال يلعبون "

" هممم ...هل سأصبّح مملاً حين اكبر بالسّن واتمتم الا ليّت الشباب يعود يوماً كل دقيقتين ؟"

تعجّب تاي من ذلك ، ثم سأله بعد برّهة من الزمن :
" واين سمعت ذلك ؟"

قال بلا مبالاة وهو يجرف الرّمل بيده :
" ماري تقول ذلك ...انها عجوز مملّة بالفعل!"

غضب تاي ، قال بحنق :
" تأدّب ! لا يجوز ان تقول ذلك عنها ! ثم كيف تجرؤ على نطق اسمها بلا لقب هكذا !"

تنهد الصغير ثم نهض واتجه نحو والده وقف امامه ونظر بعينيه ، قال بجدّية :
" هل انا عبء ...؟"

" ماذا تقصد ؟"
كان تاي متعّجباً من صغيره ، الذي يسأل اسئلة غريبة منذ الصبّاح.

" ماري قالت لا تكن عبئاّ على والدك ...هل انا عبء ؟" تمتم بعبوس واعين حزينة.

تنهد تاي بغضب ، لكنه طفل ولا يفهم بعد.
" لا تقل ذلك صغيري ، انا لا استطيع العيش من دونك ، فكيف تكون عبئاً ؟ "

" حقاً ابي ؟" انتصبت اذناه بفرّح.

" بالطبع ، انت هو الدافع لأبقى حيّاً الآن " جذّبه من يده ورفعه اليه كي يقبله .

" ابي انا لا احب ان اراك متعباّ بسببي ، " تمتم وهو يعانق والده بذراعيه القصيرتين.

" لست متعباً لا تقلق، "

" انا لا احبها ، هي دائماً تحذّرني من احتضانك ، "

" من هي التي تحذّرك ؟"

" ماري ، انها تخيفني ابي  ، ولا تحب ان تراني اجلس في حضنك "

شعر تاي بالقلق ،
" هل ضربتك ؟ "

نفى برأسه ،

"هل شتمتك من قبل ؟" سأله بينما يداعب اذناه.

حين يأتيّ الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن