اتجه تاي برفقة صغيره الى الحديقة لرؤية ذلك الارنب ، تجولا في المكان قليلاً ثم قرر تاي الجلوس على المقعد الخشبيّ.
كان المكان خاليّاً من الزّوار ، الوقت باكر والشمس دافئة .
وصغيره يلعب بالرّمل امام ناظره ، بعد ان شعر بالملل من البحث." ابي ...هل كنت تلعب حين كنت صغيراً ؟" تسائل ، بينما يضيف لمساته على قلعته الرمليّة.
" بالطبع ...جميع الاطفال يلعبون "
" هممم ...هل سأصبّح مملاً حين اكبر بالسّن واتمتم الا ليّت الشباب يعود يوماً كل دقيقتين ؟"
تعجّب تاي من ذلك ، ثم سأله بعد برّهة من الزمن :
" واين سمعت ذلك ؟"قال بلا مبالاة وهو يجرف الرّمل بيده :
" ماري تقول ذلك ...انها عجوز مملّة بالفعل!"غضب تاي ، قال بحنق :
" تأدّب ! لا يجوز ان تقول ذلك عنها ! ثم كيف تجرؤ على نطق اسمها بلا لقب هكذا !"تنهد الصغير ثم نهض واتجه نحو والده وقف امامه ونظر بعينيه ، قال بجدّية :
" هل انا عبء ...؟"" ماذا تقصد ؟"
كان تاي متعّجباً من صغيره ، الذي يسأل اسئلة غريبة منذ الصبّاح." ماري قالت لا تكن عبئاّ على والدك ...هل انا عبء ؟" تمتم بعبوس واعين حزينة.
تنهد تاي بغضب ، لكنه طفل ولا يفهم بعد.
" لا تقل ذلك صغيري ، انا لا استطيع العيش من دونك ، فكيف تكون عبئاً ؟ "" حقاً ابي ؟" انتصبت اذناه بفرّح.
" بالطبع ، انت هو الدافع لأبقى حيّاً الآن " جذّبه من يده ورفعه اليه كي يقبله .
" ابي انا لا احب ان اراك متعباّ بسببي ، " تمتم وهو يعانق والده بذراعيه القصيرتين.
" لست متعباً لا تقلق، "
" انا لا احبها ، هي دائماً تحذّرني من احتضانك ، "
" من هي التي تحذّرك ؟"
" ماري ، انها تخيفني ابي ، ولا تحب ان تراني اجلس في حضنك "
شعر تاي بالقلق ،
" هل ضربتك ؟ "نفى برأسه ،
"هل شتمتك من قبل ؟" سأله بينما يداعب اذناه.
أنت تقرأ
حين يأتيّ الشتاء
Avventuraتايهيونغ طبيب يتكفّل بتربية صغير شبيه الارانب، حين عثّر عليه في إحدى رحلات البعثّة الطبيّة،