انام كل ليلة في فراشي الدافئ وطفلي بين احضاني ، اداعب شعره الزغبي الاسود حتى يغفو، واطّبع القبلات على وجنتيه الممتلئتين.
القرويات اعطينني بعض الملابس للصغير، كان هذا لطف كبير منهن."لاسا" لا تمل من القدوم لرؤيتي ، وحين تفعل تلاعب "جونغكوك".
"انه جميل جداً"
ابتسمت موافقاً الرأي،طفلي جميل وفاتن ،
اسميته جونغكوك لأنني احب هذا الاسم ، في الحقيقة اكتشفنا ان الطفل يعاني من فقدان الذاكرة ، فحين سألناه عن اسمه ، اجابنا بأنه لا يعلم ...يا له من مسكين.
ربما والديه سائحان وحدّث لهما مكروه،لا تفسير منطقي لوجوده وحيداً عند النهر.
احمم جسده الصغير بينما هو يعبّث بفقاعات الصابون التي تملئ حوض الاستحمام البلاستيكي.
نزعت الضّماد وغسلت رأسه،اخرجته ولففته بالمنشفة ، كان يقهقه مستمتعاً بشعور النظافة.
جففت رأسه بسرعة ، ثم لففت الضماد مجدداً، كم هذا مرهق وموتّر للأعصاب، متى سنعود الى منزلنا .؟
البسته الثيّاب ، وما ان انتهيت ، قبّلت وجنتيه بقوّة.
ليمسك وجهي بيداه الصغيرتين ويقبلني كما فعلت.
شعرت بالسعادة والسلام الداخليّ حينها، انقضضت عليه ، ليهرب مني بسرعة وهو يضحك.
كنت اجرّي خلفه بينما اقول له: تعال الى هنا سألتهمك..لم يبتعد كثيراً لأنني امسكته وعانقته بحب ودفئ بينما هو يصرخ بمرح.
"طبيب تايهيونغ ...هناك مريضة تريد مقابلتك "
"حسناً انا آتي "
انزلته من حضني،
"العب بالقرب من هنا لا تبتعد اتفقنا ؟""اتفقنا" همس بصوته الجميل.
ذهبت الى المريضة وعاينت حالتها ، صرفت لها بعض الأدويّة ، وغادرت.
بقيت في المكتب ، كنت ابتسم لا شعورياً حين اتذكر جونغكوك ومشاكسته.
"تبدو سعيداً اليوم ما الأمر؟"
سألت سوزن"لا شيء فقط تذكرت جونغكوك"
ضحكت في المقابل
"هل هو شعور الأبوّة ؟""اعتقد ذلك "
"انه محظوظ بك "
"شكراً لك"قررت ان اتجول قليلاً في القريّة، والتقط بعض الصوّر، اخذت الصغير معي ، الذي كان يقفز في الأنحاء كأرنب سعيد.
التقطت له عشرات الصور الجميلة ، فعيناي كانتا لا ترى غيره. وفي كل مرّة يصرّ على رؤية الصور التي نالت اعجابه.
"ابي" ما ان نطقها حتى خفق قلبّي بشدّة.
"ابييي" صرخ مجدداً لأفيق من صدمتي.

أنت تقرأ
حين يأتيّ الشتاء
مغامرةتايهيونغ طبيب يتكفّل بتربية صغير شبيه الارانب، حين عثّر عليه في إحدى رحلات البعثّة الطبيّة،