الجزء الثامن

3.8K 70 0
                                    


نطت قدامه تمنعه يكمل مشي وهي بتقول بنرفزه .. لحظه لحظه .. وين رايح !! لازم تفهمني ليش أنا غلطانه !؟ .. يعني كان لازم أتفرج وما أعمل شي !! .................. بهدوء قال .. أنت بنت مدلله .. متعلمه تاخدي الى بدك أياه بالطريقه الى بدك أياها وبالوقت الى بدك أياه ..... صار يفك أزراره وهو بيقول .. لما بقول لك رايح أبدل .. يعني رايح أبدل .......... دخل غرفته وهو بيشلح قميصه وبيسكر الباب وراه برجله ........... كتفت أيداها وهي بتتأفف .. قربت من الباب وقالت بصوت عالي .. طيب قولي ليش وانت بتبدل ملابسك .. من ورا الباب يعني ........................ لدقائق بقيت واقفه ورا الباب بتستني رده .. خبطت الباب بنزق وهي بتقول بعد مافقدت الأمل .. شو سقيل !! ..................

طلع بعد ماتحمم ... دار بعيونه بالشقه مالاقاها ... أنتبه على الكرسي الى جنب الحاجز الى بيفصل بينهم في البرندا .... هز راسها بعدم تصديق وهو بيهمس .. عنجد طفله !! ................ فتح باب الشقه وتوجه لشقتها .. دق الباب وتفاجئ بأن الباب مزيق ..... سمع صوتها من جوا .. تركتلك الباب مفتوح .. تفضل ....................... دخل وهو بيقول بعصبيه .. أنت كيف بتخلي الباب هيك !! مالك خايفه من أبوكي !؟ ...................... من غير ماترفع راسها من شغلها ردت .. لا تخاف بابا مارح يجي هلأ .. كالعاده رح يتركني أسبوع وبعدين يحاكيني ... ناولته جوالها وهي بتقول .. شوف حتى بعث لي رساله بهالشي ............. هز راسه بأستغراب وهو بيقول .. عيله عجيبه !! ..................... ألتفت حوليه ليقيم المكان الى ساكنته .. هاي أول مره بيدخل بيتها .. نظيف ومرتب بشكل كبير وفرشه نسائي بحت .. كنبه كبيره بيضا ومغطيه نصها بمفرش احمر مطرز وجنبها كرسين بأرضيه بيضا و مزهره .. الستائر خليط بين اللون الوردي والأبيض .. مكرميات نازله من السقف بتشكيله كبيره من الزرع الطبيعي .. جنب البرندا شتلات ورود من جميع الألوان .. الحيط لونه فستقي فاتح ومطبع برسومات حالمه وناعمه باللون الفضي المطفي .. تريا من اللون الأبيض والفضي عصريه وناعمه بتنزل فوق طاوله سفره زجاجيه وحولها 4 كراسي من الخشب المطلي باللون الأبيض والمنجد بنفس قماشة الكراسي الى بالصالون .. مطبخها لا يقل أنوثه ونعومه عن باقي البيت .. الخزن حمر بمسكات فضيه والأرضيه بيضا .. أجت عينه على غرفة النوم المفتوحه .. حاول يسيطر على تنفسه ودقات قلبه وهو بيشوف السرير الكبير الى بيتوسط الغرفه .. سرير من النوع العالي .. لونه أبيض وله أعمده طويله بينزل منها قماش ناعم ورقيق بيضيف للسرير لمسة فخامه وأنوثه رهيبه .. هدا غير المخدات المطرزه والمرتبه بشكل رائع فوق السرير الى بيغطيه لحاف أحمر مطرز بالفضي والقليل من اللون الذهبي ............. ألتفت لجهتها بسرعه وهو بيحس بالذنب من أفكاره الى بدأت تاخده لبعيد لما شاف السرير ....... تفضل .... كملت وهي بتتمشي بأتجاه المطبخ لتجيب باقي الغدا .. معليش الغدا خفيف اليوم بس بوعدك العشا يكون شي تتذكره لشهر .................. سحب كرسي وقعد وهو بيقول .. مافي داعي تعذبي حالك .. أنا أي شي باكل مابتفرق معي ............... حطت صحن الشوربا مع سندويش اللحم المكبوس قدامه وهي بتقول بأصرار .. بس أنا بيفرق معي .... كملت بقرف .. يالله .. كل مابتذكر الشي الى كنت رح تاكله بجي لأجن .. بالله كيف بتقدر تبلعه !!؟؟ ............. أبتسم مالك وتناول الملعقه وبدأ ياكل ............ بعد فتره بسيطه سألته .. مارح تقول لي ليش غلطانه !؟ .................... أطلع فيها وهو بيقضم لقمه من السندويشه .. مسح تمه بمحرمه وقال .. مارح تهنيني بالأكل !؟ ............ بسرعه قالت .. لالا .. كول على راحتك .............. كمل أكله بكل هدوء وهو مبسوط على شكلها المتلهف وهي بتراقبه كيف بياكل .. بعد دقيقه شافها بتبتسم .. أطلع فيها بأستغراب كأنه بيسألها عن سبب الأبتسامه .. ببساطه قالت .. طريقتك بالأكل بسيطه وحلوه كتير بتشهي الواحد ياكل .................... ليش في أكل معقد !! .............. ابتسامتها كانت غريبه وهي بتقول .. كلشي بحياتنا معقد .... تناولت شوكه وسكينه وقسمت قطعه صغيره من السندويش وأكلتها .. وبعدها تناولت الملعقه ومن الأمام للخلف أخدت من سطح الشوربا كميه صغيره قربت الملعقه من طرف شفايفها وشربتها بهدوء .. بعد ماخلصت قال .. من شو بتشتكي أصابعك !! جربي ورح تلاقي للأكل لذه غير ................ أبتسمت شيري وهي بتتناول السندويش بأيدها بطريقه ضحكت مالك وقضمت منها لقمه صغيره ..... هز راسه وهو بيقول .. هيك أحسن ............. بعد الغدا ناولته كاسة شاي وهي بتقول .. هلأ بتقدر تجاوبني على سؤالي !! ................... حط فنجان الشاي على الطاوله ووقف وهو بيقول .. عمره ماتصلح الغلط بالغلط ياشهيناز .. الى عملتيه غلط مهما كانت مبرراتك .. حتى تصرفك مع مروان غلط .. انت تصرفتي بأستهتار وبدافع كسر قيود ابوكي .. وتصرفاتك سببت مشاكل كبيره لك ولرقيه ومنى ومروان وكل الى حوليك .. حتى مبررك لخروجك من بيت أهلك غلط .. مافي بنت بتترك بيت أهلها وبتعيش لحالها .. لو كان هدفك هو أخد حق الناس الى غلط معهم أبوكي او تغير مفهومه كان تصرفتي بعقلانيه أكتر .. حلولك لازم تتلائم مع ظروفك مو تعقدها ..... مشي وهو بيقول .. بس انت بنت تعلمتي على الدلال وعدم التفكير بالعواقب .. منشان هيك كل مالها حياتك بتتعقد .. أنا رايح أنام شوي قبل ما انزل على التدريب ................ بعصبيه ندهت له .. مالك لحظه ... مشيت لعنده ووقفت قدامه .. بعصبيه وأستنكار سألت .. يعني قصدك كل الى عملته منشاني أنا وكل اللخبطه الى عايشه فيها بسبب أنانيتي !!؟؟ ..................... بنفس الهدوء أطلع فيها وهو بيقول .. اذا حابه تحللي كلامي بهالطريقه معناها مارح تستفيدي أبدا ................. وقفته بدفعه خفيفه على صدره لما حاول يمشي .. لحظه .. لا تمشي الله يخليك .......... الصدق كان واضح بعيونها وهي بتقول .. قولي شو الحل الصحيح لمشكلتي .. علمني كيف أتعامل معها بالطريقه الصحيحه ........ دقات قلبه زادت ورجعت نفس الدغدغه الى حس فيها لما كان بيتأملها وهي نايمه .. حاول يتماسك وهو بيشوف أيداها بتستقر بهدوء على صدره وهي بتطلع فيه بعيون بتبرق متل الكريستال و بتتوسله بصوت ناعم وحزين .. الله يخليك ساعدني .. أنا تعبت .. تعبت كتير ...............

******

حطت الغدا على الطاوله ومشيت ... وقفت وقت سمعته بيقول .. سما .. وين رايحه !؟ مابدك تتعشي !؟ .............. من غير ماتلتفت له قالت ببرود .. مالي جوعانه .......... كملت مشي لغرفتها بس أيده الى مسكت أيدها وقفتها ولفتها جهته .. لفت وجهها للجنب منشان ماتشوفه .. مسك ذقنها بلطف ولف وجهها ناحيته .. على مهل رفعت عيونها له .. تفاجئ بعيونها الحمر الدبلانه الى بتدل على النهار الى قضته بعد الي صار بينهم مبارح .. بلطف شديد قال .. تعالي تعشي معي .............. بنفس البرود ردت .. قلت لك مالي جوعانه ... سحبت أيدها منه بنزق وكملت طريقها للغرفه .. قبل ماتسكر الباب عليها قالت .. بتمني تستعجل بموضوع حل الأرتباط بينا ....... أطلعت فيه لثواني قبل ماتكمل .. لأن ماعاد فيني أتحمل وجودي معك تحت سقف واحد .... وسكرت الباب وقفلته ..................

لدقائق بقي واقف يطلع بالباب المقفول وغضبه كل ماله بيزيد جواته ... تناول جاكيته وطلع ... كل الطريق وهو بيفكر .. صحيح معها حق تزعل وتبكي .. صحيح الى عملته شئ لايغتفر .. بس كانت هاي الطريقه الوحيده منشان أخليها تبعد عني .. ماعاد فيني أتحمل .. ماعاد فيني أمسك نفسي .. كل ليله بتبقى سهرانه جنبي وأنا بجاهد لحتى أسيطر على أنفعالاتي وأخليها مسدقه أني نايم .. ولما بتنام بقاوم فكرة لمسها .. لمس شعرها الحريري الى جنني بنعومته ولمعانه .. شفايفها .. آآه من شفايفها قصه وعذاب لحالهم .. عقد حواجبه وهو بيتذكر كم مره كشف عنها اللحاف وهي نايمه وقرب منها وكان على وشك يتهور .. خبط مقود السياره وهو بيقول بعصبيه .. وزاد هالتعذيب بدروس أمي .. أنا بشر بشر .. لمتى حأقدر أمسك حالي !! ................... وقف عند المقهي الى بيتجمعوا فيه بالعاده ... من بعيد شاور له سالم ... مشي بنزق لعندهم وقف وهو بيسلم على الجميع بأقتضاب .. شاور على الجرسون وطلب قهوه ساده ............. ضحك سالم وهو بيقول .. ساده !! ساده يانضال !! ليش شو صاير معك حتى بدك قهوه ساده !؟ ...................... هز نضال راسه بتحيه لواحد من أصحابه الى مروا وهو بيقول بنزق لسالم .. من هلأ بقول لك .. مالي متحمل حالي .................. اوف اوف اوف .. ليش ياأبن الناس !؟ على الحسبه على الجازه رح تتحسن أخلاقك !! ........... ضحك سالم قبل مايكمل .. لا تنرفز علي !! أنت الى مقعد الامور مابعرف ليش .... بكل فخر كمل .. شوفني أنا .. متل الفل قدامك وحالي من حالك .............. وصلت قهوة نضال فشرب منها شفه قبل مايقول .. سالم أسكت أحسن ما أذكرك بالى عملته وقت خطبت لك أمك نازك ..................... ضحك سالم من قلبه وقال .. كنت غبي .... بحالميه ضاف .. بس هلأ .. آآآه يانضال .. مستني اليوم الى تصير ببيتي بفااارغ الصبر .............. أطلع فيه بحيره .. سأله .. شو الى غيرك .. بقصد شو الى خلى مشاعرك تجاهها تتغير !!؟ ................... قرب منه سالم وهو بيقول بصوت واطي أقرب للهمس منشان ماحدا يسمعه .. بدك الصراحه .. ومع أحترامي الشديد أنها بنت خالك .. بس أول فتره ماكنت طايق أطلع بوجهها .. كل الى ببالي أن امي خطبتلي أياها من غير رضاي والزواج التقليدي مابطيقه .. كنت بحلم بقصة حب أعيشها مع زوجتي قبل ما نتزوج و أجت مخططات أمي لخبطت أحلامي .. بس بعد بكم شهر .. نازك صارت جزء مهم بحياتي .. أذا مابسمع صوتها أول ما بصحى وقبل ما أنام بيتعكر نهاري .. لما عطيت نفسي فرصه صغيره أكتشفت الجوهره الى كانت شايفتها أمي ... وبدك الصراحه يانضال .. هالأمهات سرهم باتع .. مابعرف كيف كل الى بيقولوه بيطلع صحيح !! .. أمي كانت مصره وبتحاول تقنعني أن ورا هالوجه الجامد قلب دافي حنون .. ووالله يانضال أن كلام أمي طلع صح وأكتر كمان .... تناول سالم جواله وطالع صورة لنازك وهي مبتسمه بخجل وقال .. نازك هلأ عمري وحياتي .. مابعرف كيف كنت عايش من غيرها !؟ يالله .. كل مابتخيل أني كنت رح أعمل المستحيل منشان تخرب هالخطبه بيفور دمي .. كان ممكن أخسرها يا نضال بغبائي .................. هز نضال راسها وهو مبتسم وقال .. والله حالتك صعبه كتير ياصاحبي .. سالم الى كل بنات أمريكا بينتظروا منه أشاره جابت راسه ............. كمل سالم بحالميه .. سوبرومن ..... وقف سالم بسرعه وهو بيطلع بساعته وقال .. يالله نضال بستأذن .. عندي مشورا مهم كتير .. حياة أو موت ..................... ضحك نضال .. روح ياعمي روح .. أبقى سلم لي على بنت خالي ....................... شاور له من بعيد وهو بيقول .. طيب طيب ......................... بعد ما غاب سالم عن نظره تغيرت ملامحه وهو بيفكر بالى قاله سالم .. مقعول يكون كلام أمه صح وهو بيحرم حاله السعاده !! .........

******

على مكتبها بغرفة نومها قاعده وبتكمل دراستها للمشروع .. شربت شوي من الشاي ورجعت تدقق بالأوراق وتسجل ملاحظاتها عليها .... عقدت حواجبها بأستغراب وهي بتسمع صوت غريب ... رفعت راسها من على الأوراق وأنصطت لتعرف شو مصدر هالصوت ... شالت نظاراتها ومشيت بهدوء لشباك غرفتها وفتحته وهي بتحاول تعرف شو هالصوت ........ فتحت عيونها على الأخر وحطت أيدها على تمها وهي بتهمس .. سالم !! .................... بصوت واطي كتير وفيه نبرة عتاب .. ربع ساعه وأنا بنقّر لك !! ................. بقلق وتوتر همست وهي بتطلع يمين ويسار خايفه لحدا يشوفهم .. شو جابك بهالوقت !! ............ أبتسامته الساحره دوبتها وهو بيطالع من ورا ظهره ورده حمره وبيقول .. أشتقتلك فقلت أجي أشوفك ............ مسك الورده بتمه وبدأ يتسلق الحيط مستعين بالزخارف الحجريه الى عليه ............ بخوف همست وهي بتشاور له يوقف .. لالا .. لا تطلع .. سالم الله يخليك اذا شافك بابا رح يدبحني ......................... مارد عليها وكمل لحتى وصل لشباكها .. برشاقه نط جوا الغرفه .. عطاها الورده وهو راكع على ركبه وحده وبيقول بصوت لاهث من المجهود الى عمله .. أميرتي الجميله .. أشتقت لك ............ بأصابع بترجف أخدت منه الورده وشمتها وهي بتقول لحالها .. بحبك يامجنون ................ أطلعت فيه بخجل .. تسلم .. حلوه كتير ..... تغيرت شوي ملامحها وهي بتقول .. يالله بسرعه قبل ما بابا يشوفك .............. هز راسه بلأ وهو بيقول .. ماصار لي ساعتين واقف برا وبستني عمي لينام وبجازف وبتسلق لغرفتك منشان أمشي بسرعه !! ...... قرب منها وهو بيمسح أيداه ببنطلونه .. نص ساعه على الأقل ............ بخطوات سريعه مشيت لباب غرفتها وقفلته وهي بتقول .. على يمينك الحمام .. غسل أيداك ............... ثواني وطلع من الحمام بعد ماغسل أيداه .. شافها بتسكر الستاير بأحكام والقلق واضح بحركاتها .. مشي لعندها وضمها من الخلف وهو بيهمس بأذنها .. لا تقلقي حبيبتي .. أسترخي وأطمني .. أنت معي ......... طبع قبلات ناعمه على رقبتها وهو بيهمس بحب .. هاي أول مره بشوفك بهيك ملابس .. بيجنن الترنج الزهري عليك ................. لفت حالها بين أيداه لحتى صارت مقابيله وريحت أيداها على صدره .... بعد عنها شوي ليتفحصها .. شعرها مرفوع بأهمال ونازل منه كم خصله .. سحب قلم مغروز بين شعرها وهو بيقول .. يالله كم بتعذبي هالشعر المسكين !! .... مسك الملقط وسحبه وترك شعرها ينزل بدلال ليغطي ظهرها .. قرب منها شوي وهو بياخد نفس وبيسأل .. شو سر ريحتك !؟ ................ أطلع بوجهها المورد من الخجل وهي بتقول .. هدا صابون الجسم ............ على مهل لفتها أيداه وهو بيخبي وجهه بين شعراتها وبيهمس .. لازم هالصابون ماينقطع من بيتنا .. بيفتح الشهيه ............. بتوتر بعدت عنه وهي بتقول .. سالم الله يخليك لازم تطلع ........ لسى ماخلصت كلامها الا وباب غرفتها بيندق .. نازك .. ليش قافله الباب !؟ أفتحي بسرعه ............. ألتفت بسرعه لنازك الى أصفر وجهها لدرجه حس أن رح يغمي عليها من رعبتها ... حاوط وجهها بأيداه وهو بيهمس لها .. حبيبتي .. لا تخافي ................ بصوت برجف ويادوب بيطلع قالت .. رح يدبحني أذا شافك ................ طبع بوسه سريعه على خدها وهو بيقول .. مارح يشوفني ............... بسرعه دار بنظره يدور على مكان يتخبي فيه ..... لمح كنبه كبيره بالزاويه .. حسه مكان أمن ... رجع باسها من خدها وهو بيقول .. تماسكي وروحي أفتحي الباب .... بسرعه تخبى ورا الكنبه ... عيون نازك مافارقته وهي بتمشي على مهل بأتجاه الباب بعد ما دق أبوها مره تانيه ... فتحت الباب وهي بتدعي ربها يمضى الليله على خير .. بسرعه دخل جلال وهو بيقول .. ليش تأخرتي لفتحتي !!؟؟ .... بعيون متل الصقر دار بالغرفه ...... بصوت متوتر حاولت تسيطر عليه قالت .. ماسمعتك .. الظاهر غفيت وأنا براجع المشروع .......... بخطوات ثابته مشي بأتجاه مكتبها وصار يقلّب بالأوراق ... رجع ألتفت لها وهو بيطلع فيها بتركيز وبيسأل .. شفتي سالم اليوم ؟ ............... بلعت ريقها بصعوبه وهي بتقول .. أي .. شفته .. وبيسلم عليك .................. ألتفت أبوها على السرير وهو بيقول .. هو الى جابلك هالورده !؟ ...................... أي هو ....................... أمم .. طيب ............. وقع قلبها لنازك وقت شافت أبوها بيمشي بالغرفه وعيونه بتتفحص كلشي فيها ... حست حالها رح تقع من طولها وقت شافت شويت تراب جنب الشباك ..... على مهل ومن غير ماتثير الأنتباه شدت مخده من على سريرها ورمتها على البقعه باللحظه الى ألتفت لها أبوها بسرعه ..... ديق عيونه وهو بيسأل .. شكلك مو عاجبني !! ................. بتوتر لمت شعرها وهي بتقول .. صار لي يومين مابنام منيح من هالمشروع .. يمكن هدا السبب !! ............... أطلع فيها لدقيقه قبل مايقول .. طيب .. نامي الليله وكفايه شغل ....... مشي بأتجاه الباب وهو بيقول .. ليش كنت قافله الباب على حالك !!؟؟ ...................... مابتعرف كيف أسعفتها الذاكره وقالت .. ماما جايبه خادمه جديده لسى مابنعرف طباعها ............... بان الأرتياح على وجه جلال وهو بيقول .. صح معك حق .. غرفتك فيها صيغه وأوراق مهمه .. أقفلي على حالك لحتى ترتاحي للخادمه ......... كمل طريقه للباب وطفى الضو وهو بيقول .. يالله نامي .. مابدي أشوف الضو شاعل ............... حاضر .................. سكر أبوها الباب ................ تنهدت براحه وهي مو مسدقه الى صار ... بهدوء مشيت للباب بعد ماتعودت عيونها على الظلام وقفلته ............ ألتفتت لجهة الكنبه وصارت تمشي وهي بتهمس .. سالم !! ............... شهقت وقت حست فيه بيضمها .. فحط أيده على تمها وهو بيقول .. هس .. من غير صوت .......... نزّل أيده ولف خصرها وهو بيقول .. مابنقدر نفتح الضو صح !؟ ................ لأ .. أذا فتحناه رح يشك ويرجع مره تانيه .......................... شو عمي دائما له هيك جولات تفقديه !؟ ..................... هزت راسها بأي .................... بس أنا مشتاق أشوف وجهك !! ................. حس بأصابعها بتمسك أيده بلطف وبترفعهم لوجهها وهي بتهمس .. بتقدر تشوفه هيك ................. بلطف صار يلمس خدودها وعيونها لحتى وصل لشفايفها .... نزل أيده وضمها وهو بيهمس جنب شفايفها .. في طريقه تانيه أحلى ......... وبدأ يطبع قبلات ناعمه على خدودها وعيونها وجميع وجهها وهو بيلمها لصدره اكتر واكتر لحتى وصلت شفايفها لتمها فهمس بشوق .. بحبك نازك .........

*****

الأتفاق كان انها تنام ببيته من غير مايحس عليها حدا .. يعني تقريبا كل النهار تقضيه ببيتها .. تخلص الطلبيات وتستقبل جاراتها .. وتطلع وتدخل من باب شقتها .. بس يدخل الليل .. من البرندا تجي لبيته وبهالطريقه بيحافظ على سمعته وسمعتها وبيطمن عليها .. كان هدا أقتراح أم رنا لحل المشكله وشافه معقول كتير .. خاصه أن قلبه لسى مو مطمن من هدوء جلال المفاجئ خلال هاليومين .. حذرها من خروجها لحالها من البيت وطلب منها الحذر بكل تصرفاتها واذا أحتاجت توصل طلبيه كان يروح معها من باب الحرص ..... شهيناز كانت مو مقصره بالمقابل .. بتوفر له 5 وجبات .. 3 رئيسيه و2 خفاف خاصه اذا كان عنده تدريب هدا غير أن براده صار مليان بالأكلات الصحيه .. مابينكر كمان النظافه والترتيب الى صارو سمه ببيته بعد ماكان شكل شقته شقة شاب عزابي هلأ وبكل تأكيد فيها لمسه نسائيه والغريب هالشى مادايقه أبدا .. بلمساتها حاولت ماتغير الأساسيات بالبيت منشان ماتزعجه .. ضافت بعض الفازات المليانه أزهار شي طبيعي وشي صناعي .. جابت شويت زريعه من عندها ورمت كم مخده ملونه على كنباته البنيه .... بكل صدق المكان صار أجمل وصار يبعث الهدوء بنفسه أكتر وأهم شي في شئ من الراحه بدأ يغزو قلبه خاصه لما بيدخل البيت وبيشم ريحة طبخها الطيب .. بيحاول بكل طاقته يسيطر على مشاعره ويفهّم حاله أن هاي فتره مؤقته ولازم مايتعود على التغير الى صار بحياته .. تغير حسسه أنه عايش .. حسسه بطعم الحياة من جديد .. تغير بيحرك مشاعر قويه بداخله مابده يفهمها أو يفسرها منشان مايتعب ...................... بعد ماقال رأيه فيها تحولت شهيناز لبنت هاديه كتير .. كل ما أطلع فيها بيشوفها سرحانه .. في حزن بعيونها بتحاول تداريه بأبتسامتها المشرقه الى مابتفارق وجهها وحيويتها الى بدأت ترسم أبتسامه ولو بسيطه على وجهه .. لهلأ مستغرب .. كيف هالشخصيه ربوها جلال وحنان !! واضح فيها الطيبه وحب الخير .. واضح بتصرفاتها العفويه .. واضح حبها للحياة والسعاده وحتى الرومنسيه والدليل على هيك تصرفها مع مروان .. يمكن هدا سر حب جلال لهالبنت .. يمكن هي الوحيده الى بتحسسه أنه أنسان منيح مو الجلال الى بيعرفوا الناس.. يمكن ماحاول يمحي شخصيتها أو يضغط عليها بقوته وسلطته لأنه خايف على النبع الوحيد الى بيمده بالحب والحنان بدون مقابل .. مع كل عيوبه بتحبه وما بتقول عنه شي .. لسى بتشوفه أبوها حبيبها وبتعتبر حالها دلولته .. أبتسم بداخله وهو بيفكر .. أن هالبنت الصغيره المتمرده عديمة الخبره الكل بيشوفها طوق النجاة لهم !! ... طالعه من أفكاره صوتها من المطبخ وهي بتقول .. مالك !! الباب !! ........... قام بسرعه لما سمع صوت الجرس .. فتح الباب وهو بيقول .. نعـــ ...... الكلمه وقفت بحلقه وماقدر يكملها من الصدمه ........... من المطبخ سألته شيري .. مين !؟ ............... عيونه ماأنشالت عن الشخص الى قدامه .. مو مسدق أنها قدامه .. غمض عيونه وفتحهم أكتر من مره .. لالا أنا مابحلم .. هاي حقيقه .............. أجت شيري وهي عاقده حواجبها وبتسأل .. شبك !؟ ليش مابترد !؟ .... أطلعت على المرأه الواقفه عند الباب وقالت وهي بتتجازو مالك و بترحيب فيها .. مرحبا .. بشو بقدر أخدمك !؟ ................... عيون المرأه كانت مفتوحه على الأخر وهي بتطلع بشهيناز .. سألت مالك بأستنكار .. مين هاي يامالك !؟ .............. طلع من صدمته على المصيبه الى وقع فيها هلأ ........ عقدت شيري حواجبها وهي بتشوف وجهه مالك بيتلون بمية لون والأرتباك واضح على ملامحه .. بتوتر وتردد قال .. هاي .. هاي ........... بس المرأه قاطعته وهي بتسأل .. أنت تزوجت !؟ ...........

سر حياتي....../ سحابه نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن