-3 ﻋﺸﺎﺀ ﻣﻠﻮﻛﻰ ..ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﻛﻬﺮﺓ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ .. ﺧﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻳﻀًﺎ ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺘﺮﺍﻗﺒﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺗﻀﺤﻴﺘﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺳﺒﺒًﺎ ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ !!
ﺭﺑﻤﺎ ﺻﺮﻑ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺍﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﻄﻠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ..
ﻣﻊ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﺳﻼﺳﺔ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻳﻮﺗﺮﻫﺎ ﻭﻳﺨﻴﻔﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ .. ؟؟
ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺘﺨﺸﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺨﺸﻲ ﻟﻤﺲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺨﺮﺩﺓ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ ..
ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺴﻼﻡ ﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻔﻞ .. ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﻫﻰ ﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﻻ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ..
ﻣﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻟﻤﺲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﻙ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻫﻮ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﺤﻔﻞ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻟﺘﺠﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺍﻋﻄﺖ ﻣﻼﻙ ﺩﺑﺪﻭﺑًﺎ ﺍﺳﻔﻨﺠﻴًﺎ ﺿﺨﻤًﺎ ﻛﻬﺪﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻼﻙ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻟﺨﺎﻟﻬﺎ -.. ﺷﻜﺮًﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ .. ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺳﺎﻋﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻓﻲ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻗﻪ ﻓﺎﻧﺤﻨﻰ ﺑﻠﻄﻒ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺤﺐ -.. ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺠﺒﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﺗﺘﺒﻌﺖ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻟﻠﻤﺮﺁﺏ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻫﻨﺎﻙ ..
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻮﺩﻉ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺪﻻﻝ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺗﻌﻠﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ..
ﻛﻢ ﻫﻰ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﺣﺪﺙ ﺗﺴﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎﻏﺮﺍﺀ ﺗﺘﺪﻟﻞ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﻴﺐ ﺛﺮﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ..
ﻭﻋﺎﺩ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﺨﻔﻘﺎﻧﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻨﺪﻭﻗًﺎ ﻛﺮﺗﻮﻧﻴًﺎ ﺿﺨﻤًﺎ ﻏﻄﻰ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻤﻰ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻟﻠﻜﻮﻋﻴﻦ ﻓﺒﺪﺍ ﺍﻗﻞ ﺭﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ..
ﺍﺷﺎﺭ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﺔ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻓﻮﺭ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺤﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺍﻧﻄﻼﻗﻪ -.. ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻌﻴﻦ ﺍﺭﺷﺎﺩﻯ ﻟﻤﻨﺰﻟﻚ ﺃﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ " ﺍﻟﺠﻰ ﺑﻲ ﺍﺱ " ؟؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺒﻼﻫﺔ -.. ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺎﺫﺍ ؟؟
ﺗﻨﺒﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻷﻣﺮ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩَﺍ .. - ﻓﻲ ﺃﻱ ﺻﻒ ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .. ؟؟
ﺧﻔﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺳﻤﻌﻪ -.. ﺃﻧﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ..
- ﺍﺫًﺍ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ؟؟ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻌﻴﻦ ﺍﺭﺷﺎﺩﻯ ﺇﻟﻴﻪ .. ؟؟
ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺘﻌﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﻣﻴﺰﺓ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ؟؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻜﺒﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﺨﻄﻴﺒﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻨﻬﻰ ﺑﻌﺪ ..
- ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺭﺷﺎﺩﻙ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺻﻮﻟﻨﺎ ﻟﻠﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻂ ﺍﻟﻠﺒﻦ .. ﻟﻜﻦ ﻻ ﺩﺍﻋﻰ ﻟﺘﻮﺻﻴﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﻂ ﺍﻧﺰﻟﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺣﺎﺭﺗﻨﺎ ﻓﺄﻭﻻ ﺳﺄﺷﺘﺮﻱ ﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ..
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ .. - ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻫﻜﺬﺍ .. ؟؟
ﻟﻄﻤﺖ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ .. ﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺣﻤﺎﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻧﺴﺖ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺎﺳﻰ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻴﻼ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺭﻫﺔ ﺳﺘﻠﻮﻙ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺑﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻴﺄﺱ -.. ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻴﻮﺻﻠﻨﻰ .. ؟؟ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻬﺒﻂ ﻫﻮ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻨﺰﻟﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ .. ؟؟
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺎﻳﺼﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻋﻨﻰ .. ؟؟
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺯﻡ -.. ﺍﺻﻤﺘﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ .. ﺃﻧﺖ ﺛﺮﺛﺎﺭﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﺍﺟﺒﻴﺒﻨﻰ ﺑﺼﺪﻕ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻞ .. ؟؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻪ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﻘﻨﻌﻪ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﺎﺋﻌﻴﻦ ﻓﺎﻣﺜﺎﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻪ ..
ﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺳﺘﺨﺒﺮﻩ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺳﻤﺎﻋﻪ .. ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﺼﺪﻣﻪ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﻘﻀﻰ ﺍﻳﺎﻡ ﺑﻼ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﻛﻴﻒ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺠﻨﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﻛﻞ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﺘﻄﻌﻢ ﺑﻪ ﺳﺘﺔ ﺍﻓﻮﺍﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ..
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺃﻧﺖ ﺍﻳﻀًﺎ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻗﻞ ..
- ﻷﻧﻨﻰ ﻣﺴﺆﻟﺔ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺟﺎﺋﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻗﻮﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﻜﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺷﺒﻊ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﺷﻘﺎﺋﻰ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻰ ﺟﻮﻋﻰ ..
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺸﻚ .. - ﻫﻞ ﻫﻰ ﻛﺬﺑﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﻛﺬﺑﺎﺗﻚ ؟؟
ﻧﻔﺖ ﺑﻘﻮﺓ -.. ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﺄﻟﻨﻰ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻨﻰ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﺄﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺟﺎﺋﻌﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﻵﻥ .. ﺩﻋﻨﻰ ﺍﺭﺣﻞ ﻭﻟﻦ ﺍﺯﻋﺠﻚ ﺑﻤﺸﺎﻛﻠﻲ ..
- ﻭﺃﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻙِ ؟؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺤﺰﻥ -.. ﻭﺍﻟﺪﻯ ﺗﻮﻓﻲ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﺗﻮﻓﺖ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﺧﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ..
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺘﻬﻜﻢ -... ﻫﺎ ﻗﺪ ﻋﺪﺗﻰ ﻟﻜﺬﺑﻚ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ .. ﻛﻴﻒ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﺪﻳﻚ ﺷﻘﻴﻖ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ .. ؟؟
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﺣﻤﺮ ﻗﺎﻧﻰ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺩﺍﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ .. - ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺯﻣﺖ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺬﻟًﺎ ﻭﺭﺣﻞ ﻟﻠﺨﻠﻴﺞ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻪ ..
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺴﺘﻨﺰﻓﺔ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻱ ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﻗﺮﻑ ..
ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻓﻘﻂ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻮﻳﺎﺕ ﻳﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻠﻬﻔﺔ ..
- ﺗﻮﻗﻒ .. ﻋﻠﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﻃﻌﺎﻡ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻟﻬﻔﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺁﻣﺮﺓ .. - ﻳﻤﻴﻦ ﺃﻡ ﻳﺴﺎﺭ ... ؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡ -.. ﻟﻠﻴﺴﺎﺭ ..
ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻭﻗﻌﻬﺎ ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻌﻪ .. ؟؟
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﺳﺘﺒﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺳﺘﻌﻮﺩ ﺳﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻫﻰ ﻭﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﺳﺘﻔﻲ ﺑﻮﻋﺪﻫﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻬﺎ ﺍﻻﻣﺮ ..
ﻟﻜﻦ ﻟﻶﻥ ﻭﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﺼﺎﻋﺖ ﻟﺤﻜﻤﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻮﺭ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﺮﻳﺔ ..
ﻳﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﻳﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﺴﺎﺭ .. ﻣﻦ ﺯﻗﺎﻕ ﻟﺰﻗﺎﻕ ﺩﻟﺘﻪ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻬﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﻄﻔﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ,, ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺑﺎﺫﻫﻼﻝ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻠﺤﺎﺭﺓ ..
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﻈﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺇﻻ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
ﻓﻮﺭ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﺓ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺴﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ -.. ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﻉ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻓﺾ -.. ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ .. ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻛﻴﻒ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﺮﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺤﺮﻡ ؟؟
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻧﻰ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻏﻠﻘﺘﻬﺎ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺍﺻﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺑﺨﻔﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﻭﺍﺯﺍﺣﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ .. - ﻣﻦ ﺃﻱ ﺍﺗﺠﺎﻩ ؟؟
ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﺗﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﻲ .. ؟؟
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ ﺭﺩًﺍ ﻣﺎ ﻫﺘﻒ ﺑﻐﻀﺐ -.. ﻫﻴﺎ ﺗﻘﺪﻣﻰ ﻟﻤﻨﺰﻟﻚ ﻭﺇﻻ ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﺄﻃﺮﻕ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺍﺟﺪ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ ..
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺑﺘﻼﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ .. ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺷﺮﻋﻴًﺎ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﻳﻀًﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻧﻔﺴﻴًﺎ .. ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺪﺧﻠﻪ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﺍﻟﻌﻔﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ؟؟ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﻞ ﻭﺳﻴﻔﻀﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ..
ﺑﻐﻀﺐ ﻃﺮﻗﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺤﻄﻤﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ " ﻋﻠﻲ " ﻳﻬﺘﻒ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ..
- ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ؟؟
ﻟﻘﺪ ﺍﺭﻋﺒﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﻠﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺮﻓﻖ -.. ﺍﻧﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ..
ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻘﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﺼﻮﺕ ﺗﻨﻬﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﺖ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ .. ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻨﻪ .. ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺧﻒ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ..
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﺧﻞ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻛﻈﻠﻬﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ..
ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺧﻴﺮًﺍ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ .. ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺟﻰ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﻻﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ..
ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﺧﺮﻳﻦ ,, ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﻢ .. ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻸﻓﻀﻞ ..
ﻟﻜﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻘﺐ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻟﺘﺴﺘﺤﻘﻪ ﻓﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻚ ﺣﻰ ﺗﺄﻛﻞ ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻭﺗﻨﺎﻡ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ..
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻨﺰﻝ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﺼﺖ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﺛﻢ ﻟﻴﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﺧﺮ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﻳﻜﺔ ﻣﻬﺘﺮﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻳﻔﺮ ﻫﺎﺭﺑًﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﺑﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻟﻴﺘﻪ ,, ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺿﺠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺼﺮﺍﺧﻪ ﻭﺑﻤﺴﺆﻟﻴﺘﻪ ..
- ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻚ ..
ﻫﺮﻭﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﺍﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﺤﻘﻴﺒﺘﻪ ﻭﺑﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﺘﺴﺦ ..
ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻗﺮﺏ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﻟﻠﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺴﺪﻩ ﻣﺤﻤﻮﺩ .. ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻟﺘﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻓﺴﺘﺎﻧﻪ ﺑﻘﺎﺫﻭﺭﺍﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﺰﺍﺀً ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﻄﻔﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ..
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ .. ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻃﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ..
ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻟﻴﺔ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺍﺧﺮﻭﻥ .. ﻣﺴﺆﻟﻴﺔ ﺍﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻛﻠﻬﻢ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ..
ﺍﺷﺎﺭ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ﺑﺤﺬﺭ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ -.. ﺃﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ " ﻋﻠﻲ " ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟؟ ﺣﺴﻨًﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﻨﺘﺮﻙ ﺷﻘﻴﻘﺘﻚ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻰ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻏﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ .. ﻋﺸﺎﺀ .. ؟؟ !! ﻫﻞ ﻗﺎﻝ ﻋﺸﺎﺀ ... ؟؟
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻠﺌﺖ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﻮﺭ ﻓﺘﺤﻪ ﻟﻠﺼﻨﺪﻭﻕ ﻏﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺷﻤﻬﺎ ﻭﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻟﻠﻐﻴﺎﺭ ..
ﻫﻞ ﻣﺎ ﺗﻈﻨﻪ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ ؟؟
ﻫﻮ ﺩﺑﺮ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ .. ﻟﻮ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻤﻦ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ..
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺮﻣﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻠﺼﻐﺎﺭ ﺑﻞ ﻭﻛﻞ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻮﺍﺻﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﻭﻏﺸﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ .. " ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ "
**
ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﻫﻴﺐ .. ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺼﺮًﺍ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﻠًﺎ ﻛﺴﻨﺪﺭﻳﻼ ﻫﺒﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻨﻴﺔ ﺑﻌﺼﻰ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ..
ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﺭﻫﺒﺔ ﻗﻠﻖ ﺗﻮﺗﺮ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﺧﻮﻑ ﺭﻋﺐ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺭﺿﺎ ..
ﺍﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺑﺎﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻮﺩﻫﻢ ﻟﻠﻨﻮﻡ .. ﻣﺎ ﺍﺑﺴﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺟﻤﻠﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺤﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻨﻴﺎﺕ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟﻮﻋﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺸﺒﻊ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺘﺨﻤﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﺒﻌﻮﻥ ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﺑﺪﺍﻟﻬﺎ ﻟﻤﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻟﻤﻼﺑﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻓﻲ ﺍﻻﻛﻞ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﺣﺎﻣﻼ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻰ ﻭﺭﺿﺎﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺴﻠﻬﺎ ﻭﺗﺤﻀﻴﺮ ﺭﺿﻌﺔ ﻟﻪ ..
ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺴﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﺪﺑﺮ ﻟﻪ ﻋﺸﺎﺋﻪ ﻫﻮ ﺍﻳﻀًﺎ .. ﺍﺻﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻤﺘﻠﻲﺀ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ..
ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻨﻊ ﻟﻪ ﺭﺿﻌﺎﺕ ﺑﻨﺴﺐ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻟﺘﺤﺘﻔﻆ ﺑﻌﻠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻻﻃﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻞ ﺍﻟﺮﺿﻌﺎﺕ ﺑﻤﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﺑﺎﻋﺸﺎﺏ ﻛﺎﻟﻜﺮﺍﻭﻳﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺳﺪ ﺟﻮﻋﻪ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻜﻰ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺯﻧﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ..
ﺍﺫًﺍ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﻱ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﻡ ﻭﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻘﻮﺩ ﺳﺘﺪﻓﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﻳﺠﺎﺭ ..
ﻭﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺷﺎﺭﻛﻬﻢ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻓﻊ ﺃﻭ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﻑ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻘﻂ ﺟﻠﺲ ﺍﺭﺿًﺎ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻭﺍﻛﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ..
ﻭﻇﻠﺘﺎ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﺄﻛﻼﻥ ﺣﺘﻰ ﺭﺍﺣﺘﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻔﻴﻬﻤﺎ ..
ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺳﺘﻄﺮﺩﻩ؟؟؟
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻄﺮﺩ ﻭﻳﻔﺮﺽ ﺭﺃﻳﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﻻ ﻗﺒﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ..
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻳﻀًﺎ ﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺮﺿﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ ﻓﻨﻬﺾ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻣﺒﻠﻐًﺎ ﺿﺨﻤًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ -.. ﺩﺑﺮﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭﺍﻣﻨﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﻻﻓﻬﻤﻚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ..
ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻏﺎﺩﺭﻫﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻓﺮﺍﻏًﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﺌﻪ ﺇﻻ ﻣﻠﻚ
أنت تقرأ
ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكومي
Romanceﻓﺠﺄﺓ ﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀ ﻣﺒﻬﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻈﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ .. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﻜﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ !! ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟؟ﺣﺘﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﻠﻤﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ...