11

10K 375 7
                                    


-11 ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﻬﻠﻜﺔ

ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺗﻤﺮﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻴﺐ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻮﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻜﺂﺑﺔ ﻳﻐﻤﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻛﺴﺎﻕ ﻧﺨﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻮﺱ ﻭﻧﺮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ..
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ..
ﻻ ﻫﺬﺍ ﻇﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻭﺳﺒﺒًﺎ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﻟﻼﻧﺘﺤﺎﺭ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻟﺘﺨﺴﺮ ﺍﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒًﺎ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﻰﺀ ..
ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻛﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺏ .. ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﺧﺘﻄﻔﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺣﺎﻟﻤﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ﻭﻳﻐﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﻤﺎ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻇﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻞ ﺩﻧﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺨﺒﺮ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻳﻀًﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ..
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺗﻔﻌﻞ .. ؟؟ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻭﻟﻮ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ..
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﻘﻔﺰ ﺑﻤﺮﺡ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺑﻔﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻫﻰ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻟﻄﻔﻠﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .. ؟؟
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻛﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ .. ﺍﺷﺎﺣﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻟﺘﺨﻔﻲ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﻟﺤﻴﺚ ﺗﻘﻔﺰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺎﺣﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺠﺬﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺒﺎﺳﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ..
- ﺃﺑﻲ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻤﻨﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻏﺰﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ .. ﻛﻴﻒ ﺗﻜﺮﻩ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ .. ﻭﻟﻤﺴﺖ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﺳﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ .. ﻛﻠﻲ ﻟﻚِ ﺍﻵﻥ ﻟﺒﻨﻰ ﺩﻣﺮﻳﻨﻰ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺋﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ..
ﻭﺳﻂ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻟﻤﺤﺖ ﻓﻘﻂ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ .. ؟؟
" ﻧﺴﻤﺔ " ؟؟؟
ﻧﻌﻢ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﻣﻼﻙ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻗﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﻭﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻳﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﻢ ﻟﻴﺸﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺬﻭﺑﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻒ ﻣﺘﺼﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺩﺧﻮﻝ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻙ ﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ ..
- ﺍﻧﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻌﻠًﺎ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻲ ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻚ .. ﺃﻧﺎ ﺍﺣﺒﻚ , ﺃﻧﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ..
ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ .. ﻋﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻼﻙ ؟؟ !!
ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﻘﻮﻝ ..
- ﺃﻟﻢ ﺍﻋﺪﻙِ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﺎ .. ؟؟ ﺳﺪﺭﺓ ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻣﻼﻙ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ؟؟ ﻟﻘﺪ ﺷﺎﻫﺪﺗﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ..
ﻭﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﺤﻴﻪ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﻮﻡ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﻪ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻙ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻤﺘﻠﻰﺀ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ..
- ﻟﻘﺪ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻛﻞ ﺍﻓﻼﻣﻚ .. ﺧﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬﻧﻰ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑﻞ ﻭﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻟﻴﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻣﺮﺍﺭًﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭًﺍ .. ﺑﻞ ﻭﻭﻋﺪﻧﻰ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺿﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ..
- ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺭﺓ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺿﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻟﻠﻌﺮﺽ .. ﻫﻞ ﺧﻠﻔﺖ ﻭﻋﺪﻯ ﻟﻚِ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؟؟
- ﻣﻄﻠﻘًﺎ ..
ﺛﻢ ﻭﺟﻬﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟﺴﺪﺭﺓ ..
- ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻤﻨﺢ ﺷﻌﻮﺭًﺍ ﺭﺍﺋﻌًﺎ .. ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ .. ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻨﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ .. ؟؟ ﺣﻔﻞ ﻣﻮﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺳﺪﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺧﺎﻟﻲ ..
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺩﻭﺭ ﻧﺴﻤﺔ ﻟﺘﺤﻴﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﺑﺎﻟﻎ -.. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﺗﺬﻛﺮﻩ .. ﻣﺮﺣﺒًﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺠﺒﻚ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﺗﻠﻴﻖ ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻚ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .. ﻣﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﺷﺪ ﻣﻌﺠﺒﻴﻨﻚ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺓ .. ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻚ ﻟﺠﻌﻠﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻫﻜﺬﺍ ..
ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ ﺣﺒﺴﺖ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ .. ﻧﺴﻤﺔ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ..
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﺮﻭﺍﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺗﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺮﻫﻤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺗﻐﺰﻭ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻄﺎﻓﺔ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻳﺮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﻔﻬﻢ ﺳﺒﺒﻬﺎ ..
ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺮﻛﻊ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﻤﺪ ﻛﻔﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻎ ..
- ﻣﺮﺣﺒًﺎ ﺃﻧﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺳﻮﻳًﺎ ..
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ ..
- ﺃﻧﺎ ﺳﺪﺭﺓ ..
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺸﺄﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻈﺮﻓﺎﺀ ..
ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﺍﻧﻀﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺠﻠﺴﺘﻬﻢ ﻟﻴﺮﻛﻊ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻄﻔﻠﺘﻪ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﺿﺢ ..
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺗﺴﻤﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ .. ﺃﻧﺖِ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻚِ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ..
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻟﻬﺎ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺳﻤﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ " ﺳﺪﺭﺓ " ﻫﺬﺍ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ .. ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ ﻭﺻﻮﺕ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻴﻬﺎ -.. ﻫﻴﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺮﺣﺒًﺎ ﻟﻠﺨﺎﻟﺔ ﺳﺪﺭﺓ ..
**
ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺄﻟﻔﺔ .. ﺟﻮ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻭﺩﻳًﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻻ ﺗﻌﻮﺽ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﺛﺮًﺍ ﻳﺪﻭﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ .. ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺳﺤﺮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺴﺤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺎﻏﻰ ﻭﻋﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴﺒﺢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻼﻙ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺌﺖ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﻼﻙ ﻛﺎﻧﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺗﻨﺎﻏﻤﺖ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﺳﻮﻳًﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﻔﻌﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻟﺘﺮﺍﻗﺒﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺴﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭ ﺑﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ .. ﺃﻳﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ؟؟ ﻫﻞ ﺳﺘﺄﺗﻰ .. ؟؟
ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻫﻮ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﺧﺎﺋﻨﺔ ﻭﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺤﻮﻟﻬﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ,, ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺨﻦ ﻣﻨﻴﺮ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ..
ﻓﻲ ﺗﺼﻠﺐ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺳﺮﻭﺍﻝ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺨﻴﻠﺘﻪ ﻳﻠﻤﺲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﻳﻬﺒﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺯﻭﺟﻴﺔ ..
ﻓﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺣﻨﻴﻨًﺎ ﻭﺍﺷﺘﻴﺎﻗًﺎ ﻟﻠﻤﺴﺔ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻟﻬﺎ ..
ﺭﺣﻠﺖ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﺤﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻬﻤﻮﻣًﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﺪﺀ ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ .. ﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﻩ ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ..
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﺧﻼﺹ ﻭﺣﺐ , ﻛﺎﻥ ﺳﻨﺪًﺍ ﻭﻋﻮﻧًﺎ ﻭﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺪﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﺴﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﻰ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻟﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺳﺪﺭﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻡ ..
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺍﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻠﻢ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻰ ﺳﻤﺮ ﻭﻣﻨﻴﺮ ..
ﺳﻤﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﺑﺮﺕ ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮﻭﻣﻨﻴﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﺧﻼﺻﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻬﻤﻞ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻷﺟﻞ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﺳﻴﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ..
ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ !! ﻣﻨﻴﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺻﺪﻳﻘًﺎ ؟؟ !! ﺍﺫﺍ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺮﺗﻘﻲ ﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ؟؟
ﻫﻞ ﺳﻴﻔﻌﻠﻬﺎ ﺍﺑﺪًﺍ ؟؟ !!
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﻨﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﺭﻡ ﻻﺻﺒﻌﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﻨﻴﺮ .. ﻭﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﺧﺠﻠﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺘﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﻪ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ .. - ﻣﻨﻴﺮ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ .. ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺟﻠﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﻒ ﻣﻨﻴﺮ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻵﻥ ..
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﻪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﺨﺒﺮﻫﺎ .. ؟؟ !! " ﻻ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﺴﺖ ﺑﺨﻴﺮ " .. ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟؟؟ ﻷﻧﻨﻰ ﻣﻨﺎﻓﻖ .. ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺄﺧﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺣﺒﻚ .. ؟؟ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺍﺭﻳﺪ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻭﺟﻬﻪ .. ؟؟
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﺟﻪ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻰ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻰ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﺆﺟﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻤﺎ ..
ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺤﺐ .. ﻭﻷﺟﻞ ﺣﺒﻬﺎ ﺍﻧﺘﺞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﻷﺟﻞ ﺣﺒﻬﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﻸﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ .. ﻟﻴﺮﺍﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﺴﺄﻟﻴﻨﻰ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻲ ﺃﻧﺎ .. ؟؟ ﻭﺳﺄﺟﻴﺒﻚ ﺑﻼ ﺍﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﺍﻣﻠﻚ ﺃﻱ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺃﻏﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻳﺤﺘﺮﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻠﻬﺐ ﻻ ﺍﻓﻬﻤﻪ ..
- ﻓﻘﻂ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺼﺪﺍﻉ ..
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻳﻘﺘﻠﻪ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ .. ﻗﻠﻖ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ..
- ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺭﺅﻳﺔ ﻃﺒﻴﺐ ..
- ﻻ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﻧﻮﺑﺔ ﺻﺪﺍﻉ ﻧﺼﻔﻲ ,, ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻲ ﻫﻤًﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻲ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺎﺯﻫﺎ ﻭﺗﻨﻮﻯ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻠﺤﻘﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻵﻥ .. ﻻ ﻟﻦ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ..
ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﺼﻔﻲ ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ..
- ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺳﺄﺻﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻰ ..
- ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻔﻴﺪﻙ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ .. " ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﺃﻧﺖِ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﺪﻙ ﺑﺤﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﺮﻳﻌًﺎ "
**
ﻓﻮﺭ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﺯﺍﺣﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻟﻤًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻦ .. ﺿﺨﻤًﺎ ﺭﺍﺋﻌًﺎ ﻗﻮﻳًﺎ .. ﻟﺪﻳﻪ ﺣﻀﻮﺭ ﻃﺎﻏﻲ ﻳﻤﻠﻰﺀ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺑﻪ .. ﻗﻮﺓ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻭﻭﺳﺎﻣﺔ ..
ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺟﺬﺑﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺎﻋﺪﺍﻩ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻬﺬﺏ ﻣﻊ ﻧﺴﻤﺔ ﺗﻠﻬﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ...
ﺣﻘًﺎ؟؟ !! ﻛﻮﻧﻰ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﺳﺪﺭﺓ ﺃﻧﺖِ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻟﺒﻨﻰ ..
- ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻫﻨﺎ ﺭﺍﺋﻊ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺋﺔ .. ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﺪﻋﻮﺗﻨﺎ ﻟﻼﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺠﻦ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻘﻂ ﻓﺎﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻬﺬﺏ ﻣﻊ ﻣﻀﻴﻔﺘﻬﺎ ..
- ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻫﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺠﺎﺩ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺻﻨﻌﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻌﺮﻗﻪ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﺧﺴﺮ ﺟﺪﻯ ﻛﻞ ﺍﻣﻼﻛﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺎ ﻫﻰ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺜﺮﻭﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺀﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺣﺎﺩﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺗﻢ ﺍﺿﻬﺎﺩ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺟﺪﻯ " ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ " ﻟﺒﻴﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺻﻮﺭﻳًﺎ ﻟﻠﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺜﻘﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ .. ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﻋﺮﻉ ﺃﺑﻲ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻒ ﻭﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﺃﺑﻲ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﻭﻭﺟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ .. ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻢ ﺩﺭﺩﻳﺮﻱ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺒﺢ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺐ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻭﺻﻰ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺍﺣﻔﺎﺩﻩ ﺑﺎﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﻭﻓﺎﺗﻪ .. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻢ ﺩﺭﺩﻳﺮﻱ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻋﺎﺩﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ,,
ﺻﺪﻣﺔ ﺍﺧﺮﻱ .. ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻻﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ..
- ﻻ ﺗﺘﻌﺠﺒﻲ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﺷﺮﻑ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻪ ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻋﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﻯ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﺍﻛﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﻳﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﻣﺒﻠﻎ ﺿﺌﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ﻭﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻒ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﻓﺴﺎﺗﻴﻦ ﻟﻸﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻦ ﻳﺮﺗﺪﻳﻨﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ .. ﻓﺎﻗﺘﺮﺡ ﻭﺍﻟﺪ ﺯﻭﺟﻰ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺑﺮﺳﻮﻡ ﺩﺧﻮﻝ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻭﺝ ﻟﻠﺤﻔﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻟﻠﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﻻ ﻟﻮﺍﻟﺪﻯ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺐ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺃﻧﺸﺄ ﺍﻭﻝ ﻣﻄﻌﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﻟﻠﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﻟﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺒﻬﺎﺭ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ .. ﺟﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺪﺀ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﺳﺎﺭ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﻧﻬﺠﻪ ..
ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﺷﻴﻖ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺸﻔﻲ ﻏﻠﻴﻠﻬﺎ .. ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ..
- ﺍﺫﺩﻫﺮﺕ ﺍﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﺗﺤﻮﻟﻮﺍ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺮﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺿﺨﻢ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺷﺮﻑ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺻﻐﻴﺮ ..
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻏﺰﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﻤﻞ -.. ﻋﺸﺖ ﺍﺟﻤﻞ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻤﺸﺆﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﺷﺮﻑ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﻼﻙ ﻗﻌﻴﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ..
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﻟﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ..
- ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻗﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﺷﺮﻑ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﺑﻨﺘﻰ ..
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻰ .. ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻣﺮﻳﻊ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺻﻼﺑﺔ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻫﻰ ﺑﻮﺯﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ .. ﺣﺎﺩﺙ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺴﺆﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺻﺎﺏ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ .. ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﻮﺍﺳﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .. ﻋﻠﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻷﻟﻢ ﻳﺸﻘﻖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ..
- ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻫﻮ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻣﻼﻙ ﺗﻮﻓﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ .. ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺗﺬﻛﺮﻱ ﺫﻟﻚ ..
- ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﺘﺮﺽ .. ﻟﻜﻦ ..
- ﻟﻜﻦ ﻣﻼﻙ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺗﺤﺴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺫﻛﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﺷﺮﺍﻗﻬﺎ .. ﺍﻧﻈﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ,, ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺍﺻﺪﻕ ﻋﻴﻨﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻛﺎﻟﺘﻰ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ .. ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ..
ﺗﺤﺸﺮﺝ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻤﺰﻭﺟًﺎ ﺑﻐﺼﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ -.. ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﺒﺎﺳﻢ .. ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻤﺮﺿﻬﺎ .. ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻬﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ .. ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺿﻤﺮﺕ ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﺄﺱ .. ﻳﺪﺭﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﻗﻮﺓ ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻓﺘﺴﺘﻌﻴﺪ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻲ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﺎﺏ .. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ... ؟؟
ﺗﻠﺒﻜﺖ ﺑﺸﺪﺓ -.. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﻘﻪ ..
- ﻻ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻴﺲ ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻮ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﻣﻼﻙ ..
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺘﻌﺠﺐ -.. ﻣﻼﻙ ؟؟ !!
- ﻧﻌﻢ ﻣﻼﻙ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﺭﺗﺪﺍﺋﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺀﺕ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺣﺴﺮﺗﻬﺎ .. ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﻭﻫﻤﻴًﺎ ﻭﺗﺨﻴﻠﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ .. ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺒﻬﺠﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺌﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺎﻗﺘﻬﺎ ﻭﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺖِ ﺃﻧﺖِ ﺑﻄﻠﺘﻬﺎ .. ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻚِ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﻔﻀﻠﻚ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﻣﻼﻙ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ ﻭﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻋﺎﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻰ ﺗﺴﺒﺢ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻳﻀًﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ .. ﻣﻼﻙ ﻣﺰﻳﺞ ﻋﺠﻴﺐ ﻭﻧﺘﺎﺝ ﺍﻏﺮﺏ ﻧﺘﺞ ﻣﻦ ﺩﻣﺞ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ .. ﻭﺭﺛﺖ ﻣﻴﻠﻬﺎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﻭﻭﺭﺛﺖ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ..
ﺷﻐﻠﺘﻚ ﺑﻤﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻬﺎ ..
ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺒﻜﻰ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﺄﺛﺮﻫﺎ .. - ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺸﻜﺮ ..
ﻧﻬﺮﺗﻬﺎ ﻧﺴﻤﺔ ﺑﻘﻮﺓ ..
- ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺫﻟﻚ ؟؟ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﻨﺎ .. ﺃﻧﺖ ﺍﺻﺒﺤﺖِ ﻣﺜﻠًﺎ ﺍﻋﻠﻲ ﻟﻤﻼﻙ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﺗﻨﺸﻂ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ..
- ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﺴﻌﺪﻧﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﻌﻜﻢ .. ؟؟
ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﻔﺎﺋﻪ ﺑﺮﺩ ﺗﻘﻠﻴﺪﻯ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﻟﻴﺒﺪﻭ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﺟﺎﺑﺔ ﺗﺮﺿﻰ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ,, ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺘﻮﺗﺮ ..
- ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﺄﺗﻰ ﻻﺣﻘًﺎ .. ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻛﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺩﺭﻳﺔ .. ﺍﻋﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻒ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ..
**
- ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻰ ؟؟
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺍﻻﻟﺤﺎﺡ ﺑﺒﺮﻭﺩ ..
- ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻟﺴﺆﺍﻟﻲ .. ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ؟؟
- ﻭﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﺃﻧﺖ .. ؟؟ﻫﺎﻩ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ؟؟
- ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻧﻰ ﻭﺣﺪﻯ .. ﻓﻘﻂ ﺍﺟﺒﻴﻨﻰ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻫﻞ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺍﻵﻥ ..
ﺍﺭﺗﺎﺡ ؟؟ !! ﻻ ﺑﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﺷﺒﻪ ﺍﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ..
- ﺍﺫًﺍ ﻫﻮ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ .. ؟؟
ﻫﻞ ﺗﺒﻜﻰ ﺃﻡ ﺗﻀﺤﻚ .. ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺷﺨﺼًﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘﻪ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺘﺤﺪﻯ ..
- ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺮﻛﻨﻰ ﻟﺤﺎﻟﻲ .. ؟؟
ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺼﻤﺖ ..
ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﺒﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺣﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﺼﺪﻣﺘﻬﺎ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺛﻢ ﻟﺤﻘﻬﺎ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ .. - ﻣﻨﻴﺮ .. ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ .. ؟؟
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻐﺮﺍﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻚ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ .. - ﺍﺿﻊ ﺣﺪًﺍ ﻟﺤﻴﺮﺗﻰ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ ..
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺩﻧﻰ ﺗﻮﻗﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻨﺘﻮﻳﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﻟﺠﺴﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻓﻘﺪﺗﻬﺎ ﻋﻘﻠﻬﺎ ..
ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ .. ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻟﻴﺒﺜﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺍﺭﺑﻜﺘﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻌﻪ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺪﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺎﺏ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻇﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﺨﻮﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺗﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻐﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮﺭًﺍ ..
ﻭﺑﻔﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﻳﻌﺒﺚ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ .. ﺍﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺒﻠﻤﺎ ﺗﺴﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺗﺪﻓﻌﻪ ﻫﻰ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﺟﺶ -.. ﺃﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪﻙ .. ﺗﺰﻭﺟﻴﻨﻰ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﺨﺸﺒﺔ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺶ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﻠﺐ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﻟﻪ ﻛﺎﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺮﻓﺾ ﻷﺟﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋًﺎ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻘﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻳﻜﻤﻞ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻫﺎﻣﺴﺔ ..
- ﺗﺰﻭﺟﻴﻨﻰ ﻋﺮﻓﻴًﺎ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﺮًﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﻘﻂ ..
ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﻠﺘﻬﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﺍﺛﺮًﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ..

 ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكوميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن