14

8.9K 345 4
                                    


-14 ﻗﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﻝ

ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺘﻼﻗﻲ ﺍﻟﻮﺷﻮﺵ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻠﻘﺎ ﺍﻟﺘﺎﻧﻰ ..
ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﺷﻮﺵ ﻣﺎ ﺑﺘﺒﻘﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺷﻮﺵ ﺩﻯ ﺑﺘﺒﻘﻲ ﺷﻲﺀ ﺗﺎﻧﻰ ..
ﺑﺘﺒﺪﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻼﻣﺤﻨﺎ .. ﺗﺮﻋﺸﻨﺎ .. ﺗﻨﻌﺸﻨﺎ .. ﺗﺸﻮﺷﻨﺎ ..
ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻌﻴﺶ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﺣﻨﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻌﺸﻨﺎ ..
ﺳﻴﺪ ﺣﺠﺎﺏ
ﻷﻳﺎﻡ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻭﺍﺧﻴﺮًﺍ ﻫﺪﺋﺖ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ .. ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﺴﻼﻡ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ..
- ﺃﻣﻰ ..
- ﻧﻌﻢ ﻣﺎﻟﻚ
- ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺸﺎﻃﻰﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﻟﻌﺐ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ..
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺟﻨﺘﻪ ..
- ﺍﻣﻢ ﺻﺪﻳﻘﻚ ؟؟ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻰ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؟؟ - ﻓﻘﻂ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ ...
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﺑﺎﻧﺴﺠﺎﻡ ..
- ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺑﻨﺔ .. ؟؟ ﻛﻢ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﺫّﺍ ؟؟؟
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﺜﻴﺮ .. ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻰ ﺑﻘﻠﻴﻞ ..
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
- ﺍﺫًﺍ ﻫﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻚ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ؟؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺄﺳﻰ ..
- ﻟﻸﺳﻒ ﺃﻣﻰ ﻫﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ .. ﻓﻘﻂ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻘﻰ .. ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺻﺪﻳﻖ ﺟﻴﺪ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ..
- ﺃﻭﻩ ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺆﺳﻔًﺎ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ .. ﺍﺣﺬﺭ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻛﻼﻣﻬﺎ .. ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﻀﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻴﻦ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻈﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺤﺮﺹ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺃﻣﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ .. ﻫﻞ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻟﻠﺸﺎﻃﻰﺀ ﻣﻊ ﺍﻧﻰ .. ؟؟
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺻﺎﺩﻑ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩﻳﻦ .. ﺍﻷﻛﻮﺍﺥ ﺗﺆﺟﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻔﺘﻘﺪﻭﻧﻬﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ .. ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻧﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺯﻣﺘﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﻫﺠﺮﺗﻬﻢ ﻭﺍﻛﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻸﻣﻮﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ..
- ﺍﻧﻰ .. ﻋﻦ ﺃﻱ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﺎﻟﻚ .. ؟؟
- ﻻ ﺗﺨﺸﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﺳﻴﺪﺗﻰ .. ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺪ ﻣﻬﺬﺏ ﺟﺪًﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺍﺑﻨﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻓﻘﻂ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻮﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻴﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ .. ﻭﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻫﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﺩﻭﺍﺭﺩﺯ ﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻛﺎﻣﻠًﺎ ..
- ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺍﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﺍﺑﻘﻲ ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﺻﻄﺤﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻠﺸﺎﻃﻰﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻟﻢ ﺍﺻﻄﺤﺒﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ .. - ﺣﺴﻨًﺎ ﺳﻴﺪﺗﻰ .. ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ..
- ﻫﻴﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ .. ﺃﻣﻚ ﺳﺘﺼﺤﺒﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﻰﺀ ..
ﺻﻔﻖ ﺑﺠﺬﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ..
- ﺷﻜﺮًﺍ ﺃﻣﻰ .. ﺍﺣﺐ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺸﺎﻃﻰﺀ ﻣﻌﻚِ ﻭﺳﺄﻋﺮﻓﻚ ﺑﺼﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. - ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ..
ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻠﻌﺠﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻭﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﻪ ..
ﻋﻔﺮﻳﺖ ﻣﺎﻟﻚ ؟؟ !! ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻤﻴﻠﻬﺎ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺫﻛﻴًﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻪ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺛﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻛﻤﺎ ﺍﻷﺏ ﻛﻤﺎ ﺍﻻﺑﻦ ..
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ .. ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺴﺎﻕ ﺧﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﻨﻌﺠﺔ .. ﻭﺗﻨﻔﺬ ﻛﻞ ﻃﻠﺒﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻷﺟﻠﻪ ﺳﺮﻗﺖ ﻭﻷﺟﻠﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﻷﺟﻠﻪ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻓﻬﺎ ..
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻴﺮ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺭﺟﻠًﺎ ﻭﻳﺤﺎﺳﺒﻬﺎ ؟؟
ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪًﺍ ﻋﻠﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻷﺟﻠﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺻﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺭﺃﻳًﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮًﺍ ﻣﺠﺤﻔًﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻵﻥ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﺤﺎﻛﻤﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﺘﻘﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻟﺴﻤﺮ ﻭﻣﻨﻴﺮ ".. ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻭﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .." ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻻ ﺗﻬﻮﻥ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .. ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺍﺻﺒﺤﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻜﻮﻧﺎﻥ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﻤﻨﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺗﻀﺤﻴﺘﻬﺎ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ..
ﺍﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﺎﻟﺔ .. ﻟﻦ ﺗﻌﻄﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﺟﻴﺪًﺍ .. ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﺷﻐﻮﻓًﺎ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..
ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺣﺒﻴﺒﻴﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ؟ !!
ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻟﻪ ﻭﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺳﺘﻠﻬﻤﻬﺎ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻟﺨﻂ ﺍﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻴﻪ ..
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻳﻌﺸﻘﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺗﻨﺎﺳﺒﻬﻢ ﻭﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺯﺍﻫﻴﺔ ..
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﺸﺮ ﻣﻮﺩﻳﻼﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻜﻞ ﻧﻮﻉ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﻭﻟﻸﻭﻻﺩ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺑﻬﻢ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﻭﻧﻔﺲ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺃﻗﻼﻣﻬﺎ ﻭﺳﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻱ ..
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻤﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ .. ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺤﺒﻬﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﻭﺳﻘﻔًﺎ ﺃﻣﻨًﺎ ﻳﺤﻤﻴﻬﻢ ﺍﺫّﺍ ﻓﻬﻢ ﻣﻠﻜﻮﺍ ﻣﻘﺎﺗﻴﺢ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ..
- ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺃﻣﻰ .. ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﻧﻰ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺣﺒﻴﺒﻴﻰ .. ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻮﻗﺘﻚ ﻭﺍﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻰ ..
- ﻻ ﺃﻣﻰ ﻫﻮ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺃﻻ ﺍﺳﺒﺢ ﺑﺪﻭﻧﻪ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻨﻰ ﺍﺳﺒﺢ ﺟﻴﺪًﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻤﻔﺮﺩﻯ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻤﻨﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺃﻣﻰ .. ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺎﺡ ﺟﻴﺪ ﻭﻗﻮﻯ .. ﻳﺤﻤﻠﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻳﺴﺒﺢ ..
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵ ..
- ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻄﻴﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻜﺬﺍ .. ؟؟ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ .. ؟؟
ﺟﻌﺪ ﺃﻧﻔﻪ ﺑﻐﻀﺐ ..
- ﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻰ .. ﺃﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﺻﺪﻳﻘﻲ .. ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﺳﻮﻳًﺎ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﻳﺎ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ .. ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻰ .. ؟؟ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻘﻀﻰ ﻭﻗﺘﻚ ؟؟
- ﺳﺄﻟﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ..
ﻛﻢ ﻫﻮ ﻋﻨﻴﺪ ﻟﻜﻦ ﻣﺨﻠﺺ .. ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻘﺪﺳًﺎ .. ﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻰ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻮﻋﻮﺩﻩ ..
ﻭﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻘﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﺤﻴﺚ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﻭﻳﺠﺜﻮ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﻳﻨﻬﻤﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺮﺳﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ..
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻀﺤﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺮﻛﺰ ﻛﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻟﻮﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺘﺼﻤﻴﻢ ..
ﻫﻰ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻧﻬﻤﻜﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻓﻘﻂ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻜﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻭﻫﻮﻯ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗًﺎ ﺍﺟﺸًﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪًﺍ .. ﺻﻮﺗًﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ .. ﺻﻮﺗًﺎ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻭﺗﻜﺮﻫﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ..
- ﻋﺬﺭًﺍ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ,, ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻧﻰ .. ﺃﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ؟؟
***
ﻭﻛﻜﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺤﺰﻧﻬﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺻﻤﺖ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﺣﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺤﻞ .. ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺬﻫﺒﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﺤﺰﻧﻬﺎ ﻭﺑﻨﻔﻮﺭﻫﺎ ﻣﻨﻪ .. ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﻴﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﺗﺴﺎﻣﺤﻪ ..
ﻓﻮﺭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻨﻒ .. ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺤﺘﻘﻦ ..
- ﺳﻤﺮ ... ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺬﺍ .. ﺃﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺣﺒﻲ .. ﺃﻟﻦ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﻮﻟﺘﻪ ﻟﺮﺳﻤﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ ..
- ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻚ ﻣﻨﻴﺮ .. ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺭﺓ ..
ﻟﻘﺪ ﺧﻨﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻰ ﺛﻢ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻤﺴﻨﻰ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻭﺟﺪﺗﻨﺎ ﻣﻌًﺎ .. ﻟﻦ ﺍﺳﺎﻣﺢ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﻭﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﺟﻬﻞ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ..
ﺷﺪﺩ ﻣﻦ ﺿﻤﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ..
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﺍﻗﺴﻢ ﻟﻚ .. ﻛﻼﻧﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻏﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻭﻗﺖ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ .. ﻧﺤﻦ ﻓﻘﻂ ﻛﻨﺎ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻻ ﺣﺒﻴﺒﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺘﻘﺪ ,, ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺻﺮﻳﺤﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻧﻰ ﻳﻮﻣًﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ..
- ﺍﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪًﺍ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺸﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌًﺎ ﺍﻵﻥ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﻟﻬﺎ ﻳﺠﻨﻨﻰ .. ﻟﻴﺘﻨﻰ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﺑﻨﺪﺍﻟﺔ ﻭﺿﺤﻴﺖ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻰ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ .. ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻃﻔﻠﻲ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻫﺘﻤﻤﺖ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺷﻬﻮﺭ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻬﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺳﺪﺭﺓ ﻗﻮﻳﺔ .. ﻻ ﺗﺨﺸﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻬﺰﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ..
- ﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺏ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻃﻮﻟًﺎ ﻭﻋﺮﺿًﺎ ﻭﻻ ﺍﺛﺮ ﻟﻬﺎ .. ﻫﻞ ﺗﺒﺨﺮﺕ .. ؟؟ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ .. ؟؟
- ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﻭﻳﺴﺨﺮﻫﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻏﺮﺿﻪ .. ﻭﻛﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻻﺳﻜﻠﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ .. ﻭﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻬﺎ .. ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﺭ ﺍﺳﻤًﺎ ﻭﻫﻮﻳﺔ .. ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﻴﺄﺱ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻫﺎ ..
- ﺃﻩ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮ .. ﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﻳﻮﻣًﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
- ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻤﺮ ﺳﺘﻜﻮﻥ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻓﻬﺎ ﺟﻴﺪًﺍ .. ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻭﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﺼﻤﻮﺩ .. ﺳﺘﺪﻫﺸﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻲ ﺛﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺃﻳﻀًﺎ ﻛﻠﻲ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﻢ ... ﺳﻴﺠﺪﻫﺎ .. ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺳﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺠﺪﻫﺎ ..
ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺴﺮﻉ .. ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻟﺘﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ ..
- ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺨﻄﻮﻫﺎ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ ﻭﻣﺪﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﻟﺪﻧﺎ .. ﺗﺘﺒﺪﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻣﻜﺘﻮﺏ ..
ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺨﺒﻂ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﻜﻤﻨﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻜﻮﻥ ... ﻟﻪ ﺣﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﺛﻘﺘﻰ ﺑﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﺳﻴﻨﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﻭﺳﻴﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺘﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ..
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺼﻼﺡ ﺍﻟﺤﺎﻝ .. ﺑﺎﺳﻢ ﻻ ﻳﺄﻟﻮ ﺟﻬﺪًﺍ ﻻ ﻳﺠﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﺘﻌﺸﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺢ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻭﻣﻨﻴﺮ ﻻ ﻳﻜﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺼﺒﺮ ﻟﻨﺘﺤﻤﻠﻪ ..
ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﺔ .. ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﻭﻟﻄﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ .. ﻧﺒﺘﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻧﻤﺖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺴﺘﻤﻊ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻡ ﻻ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻣﻊ ﺯﻭﺝ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﺃﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻔﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ..
**
" ﻣﺼﻴﺮﻙ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻀﻔﺪﻉ .. ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺳﺎﻋﺪﻙ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻗﻚ .. ﻭﺣﺒﻴﺒﻚ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻔﺲ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﺭﻱ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻟﻸﺑﻴﺾ .. ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺎﻋﺪﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﻔﺎﺋﻚ ﻃﻔﻠﻪ ﻋﻨﻪ .. ﺗﺤﻤﻠﻲ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺨﻴﻔًﺎ ,, ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮﺃﻣﺎﻣﻰ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻪ .. "
ﻭﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ .. ﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺭﺩًﺍ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻻ ..
ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﻣﻼﺫﻫﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﺻﺒﺢ ﻛﻐﺮﻓﺔ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﻛﺮﺳﻲ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﺗﺘﺮﺍﺋﻲ ﺻﻮﺭﻩ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ...
ﻭﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺍﻧﺤﻨﺖ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺗﻀﻤﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﺍﺿﺢ ..
- ﺃﻣﻰ ﺃﻧﺖِ ﺗﺆﻟﻤﻴﻨﻰ .. ﺍﻓﻠﺘﻴﻨﻰ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻘﻰ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻻﻋﺮﻓﻚ ﺑﻪ ..
ﺻﺪﻳﻘﻚ !! ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻠﺖ ﻫﻤﻪ .. ﺃﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺘﺨﺸﺒﺔ ﻭﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺷﻘﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﺗﻔﻠﺘﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻬﻢ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺘﻪ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ..
- ﺍﻋﺮﻓﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺳﻴﺪﺗﻰ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻣﺼﺮﻱ ﻭﺻﺪﻳﻖ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺑﺮﺍﺋﺤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺟﻌﻼﻫﺎ ﺑﻼ ﺃﻱ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ ﻓﺎﻧﺰﻟﻖ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﺭﺿًﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺮﻉ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻮﻟﺖ ﻛﻞ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﻋﻤﻘﻬﺎ ..
ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺟﺜﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺿﻤﻪ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻟﻴﻔﻠﺘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻃﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﻣﻊ ﻃﻔﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺾ ﻟﻤﻼﻗﺘﻬﺎ .. ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻭﻟﻬﻔﺘﻪ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﺻﺮﻓﺎ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻧﻬﺾ ﻭﻓﻮﺭ ﻟﻤﺤﻪ ﻟﻤﻼﻣﺤﻬﺎ ﻫﻮﻯ ﺍﺭﺿًﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺪﻝ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺬﻫﻮﻝ ..
ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻃﻔﻠًﺎ .. ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺸﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻪ ..
ﺻﺪﻣﺔ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺿﻌﻔﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻏﻄﻰ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﺧﺮ .. ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﺗﺤﺮﻣﻪ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﺄﻱ ﺣﻖ .. ؟؟
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻪ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﻋﺠﻴﺐ ﻓﻔﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻧﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﺴﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺨﺸﺒﺔ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ..
- ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﻭﻧﻰ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺛﻴﻪ ﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ..
ﻻ ﺷﻰﺀ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﻌﺐ .. ﻟﻘﺎﺀ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﺛﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺧﻄﺌﻬﺎ ﺍﻵﻥ .. ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺧﻄﺄ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻪ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻳﺪﻟﻠﻬﺎ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺑًﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﻣﺤﺒًﺎ ﻭﺻﺪﻣﺔ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻄﻔﻞ ﻟﻦ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ..
ﻓﻠﻴﺬﻫﺐ ﺭﻭﻧﻰ ﻭﺧﻂ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﻟﻠﺠﺤﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺪﻙ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ .. ﻋﻨﻔﻪ ﺳﻴﺨﻴﻒ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﺳﻴﺨﻴﻒ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ
ﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺒﺴﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻭﻓﻌﻠﻴًﺎ ﺟﺮﻫﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﻭﻛﺄﻥ ﻗﺪﻭﻡ ﺁﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﺘﻬﺘﻢ ﺑﻮﻟﺪﻳﻪ ﻭﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻔﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ ..
- ﺍﻫﺘﻤﻰ ﺑﺎﻷﻭﻻﺩ ﺁﻧﻰ ..
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺁﻧﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺔ ..
ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﻫﻮﻟﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﺧﺮﺳﺘﻬﺎ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺴﺘﻠﻢ ﻟﻘﺪﺭﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﺴﻜﺘﻪ ﻭﻋﻨﻒ ﺟﺮﻩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ... ﺻﺪﻗﺖ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻏﻀﺒﻪ ﺳﻴﺤﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ..

 ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكوميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن