-13 ﻭﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺤﻰ ﻭﻳﻤﻴﺖ ..
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺻﻌﺐ ﻣﺎ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻪ ﻫﻮ ﻓﺼﻞ " ﻋﻠﻲ " ﻋﻦ ﻣﻼﻙ .. ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻣﻼﻙ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺍﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭﺗﺘﺤﺴﻦ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺧﻮﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ..
ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺩﺭﺳًﺎ ﻋﻤﻴﻘًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺐ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ..
ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﻢ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ,, ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺠﻤﻊ ﺍﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺜﺮﺕ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺤﻘﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﺘﻐﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻌﺎﻓﻲ ﺑﻞ ﻭﺳﺘﻌﺘﺰﻝ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻓﻴﻪ ..
ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺧﻴﺮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ ﻭﺍﺑﻼﻏﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ..
" ﻟﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﻧﺴﻤﺔ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ " ﻧﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻭﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺍﻫﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻔﺘﻌﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻟﻴﺨﺪﻋﻬﺎ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻯ ﻭﺗﻀﺎﻑ ﻟﺮﺻﻴﺪﻩ ﺍﻟﺪﻧﻰﺀ ..
ﻟﻬﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻨﻒ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺟﺘﺎﺣﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺎﻟًﺎ ﻟﻠﺸﻚ .. ﺍﺭﺍﺩﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﻣﺘﻠﻜﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻟﻒ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺧﺎﺩﻋﺔ ﻻ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺧﺪﺍﻉ ﺣﺘﻰ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ..
ﺍﻟﺸﻚ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ﻻ ﻋﻼﺝ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻡ ..
ﺍﻵﻥ ﻓﻘﻂ ﺷﻌﺮﺗﻬﺎ " ﺍﻛﺮﻫﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻛﺮﻫﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ ,,,
ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ .. ؟؟ ﻻ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎﻫﻰ ﺍﻋﻼﻥ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻭﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ..
ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻃﻌًﺎ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺃﻱ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺑﺎﺳﻢ , ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻘﻴﻦ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻷﻣﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ..
ﺟﻤﻌﺖ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﻳﺨﺘﻤﺮ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ..
ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻌﻠﻴًﺎ , ﺗﻠﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻭﻫﻰ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻘﺎﺗﻠﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﺭﺓ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺒﻜﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ .. ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺖ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻵﻥ .. ؟؟
ﻫﻞ ﻧﺴﺖ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺣﺒﺴﻬﺎ ﻇﻠﻤًﺎ ﻭﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ .. ؟؟
ﻫﻞ ﻧﺴﺖ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﻔﻨﺔ .. ؟؟
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺧﺪﺍﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺗﺤﺖ ﺟﻠﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻭﺻﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ﻭﺑﻮﺭﻗﺔ ﻋﺮﻓﻴﺔ ﺍﻣﺘﻠﻜﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﺒﺬﻫﺎ ﻛﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺪﺍﻭﻯ ﺍﻻﻣﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺗﺮﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﻐﻄﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺭ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﺃﺑﺪًﺍ ....
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻳﻨﻄﺒﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻻﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﻄﺒﻖ ﻭﺗﻮﺗﺮ ..
ﺃﻳﻦ ﺛﺮﺛﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻰ .. ؟؟ ﺃﻳﻦ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺷﻘﺎﻭﺗﻪ .. ؟؟
ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺻﺎﻣﺖ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻐﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻻ ﺍﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ..
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻤﺮ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺫﻭﻳﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺮ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﺂﺑﺘﻪ ..
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺎﺣﺒﺎﻁ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺘﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻴﻜﺮﻫﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ..
ﻟﻜﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺳﻤﺮ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗًﺎ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺃﻭ ﻓﻬﻤﻪ ﻛﺼﻮﺕ " ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ " ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺴﺖ ﺳﻤﺮ ﺻﻨﻮﺑﺮ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻴﻐﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﺟﻴﺪًﺍ ﻭﺳﺘﻤﻠﻰﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ .. ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﻞ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺘﺤﻞ ﻛﻞ ﺍﻣﻮﺭﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﻫﻰ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻷﻱ ﺃﺣﺪ ..
ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺻﺪﻣﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻘﻴﺆ .. ﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺳﻤﺮ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻣﻊ ﻣﻨﻴﺮ ..
**
ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻧﺘﺨﺬﻫﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺼﺪﻡ ﺑﺸﺪﺓ ... ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ..
ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠﻬﺎ ..
ﻫﻰ ﻻ ﺗﻠﻮﻡ ﺳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻬﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻣﻨﻴﺮ ..
ﺳﻤﺮ ﺿﺤﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪًﺍ ﻟﺸﻬﻮﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻐﻞ ﺑﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻌﻬﺎ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻛﻢ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻴﺮ ﻭﺳﻴﺪﻓﻊ ﻫﻮ ﺛﻤﻦ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺠﺮﻱ .. ﻳﺨﻄﻰﺀ ﺷﺨﺺ ﻭﻳﻬﺮﺏ ﻓﻴﺘﺤﻤﻞ ﻣﺨﻄﻰﺀ ﺍﺧﺮ ﺫﻧﻮﺏ ﺟﻨﺴﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..
ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﻔﻌﺖ ﻣﻨﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﺧﺎﺭﺟًﺎ ﺛﻢ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﺴﻤﺮ ..
ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺳﻤﺮ ﺗﻌﺸﻖ ﻣﻨﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻴﺒﺔ ..
ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﻟﻦ ﺗﻠﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﻋﺪ ﺍﺧﺮﻱ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺎﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺘﺬﻭﻕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻓﻬﻰ ﺳﺮﻗﺖ ﺭﺟﻠًﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ .. " ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻳﻦ ﺗﺪﺍﻥ "
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻰ ﻭﺳﻤﺮ ﺍﺧﻄﺌﺘﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺍﺟﺮﻣﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﻖ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﺻﺪ .. ﻫﻤﺎ ﺍﻧﺴﺎﻗﺘﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻤﺎ ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭﺑﻀﻌﻒ ﺍﻻﻧﺜﻰ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺧﻄﻄﺎ ﻭﺩﺑﺮﺍ ﻟﺨﺪﺍﻋﻬﻤﺎ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺳﻤﺮ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻤﻨﻴﺮ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ .. ﻫﻮ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺫﻟﻚ ..
- ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﻴﺮ ﻋﺮﻓﻴًﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ .. ﻟﻢ ﺍﺭﺩ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻚ ﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ .. ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻲ .. ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻇﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞ ﻟﻸﺑﺪ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺎ ﺍﺭﻳﺪﻩ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺣﻀﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻻﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻣﻌﻚِ ﺑﺴﺒﺒﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻗﺒﻠﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ ﻓﻮﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ ,, ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻻ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺣﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﻻﺗﻘﺎﺀ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻓﺮﻁ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻘﻮﻗﻰ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻠﻐﻴًﺎ ..
" ﻭﻛﺄﻧﻨﻰ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ؟؟ !! ﻻ ﺗﻌﺘﺬﺭﻱ ﺳﻤﺮ .. ﻓﺄﻧﺖِ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﺍﺗﺘﻚ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻣﻨﻰ .. ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻤﺠﺮﺩ ﺧﺴﻴﺴﺔ "..
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﻗﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﺮﻓﻲ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻌﺠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻰ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺳﻤﺮ ﻻ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻫﻰ ..
- ﻟﻮ ﺷﻜﻜﺖ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻴﺘﻚ ﺍﻟﻤﺒﻴﺘﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﺔ ﻛﻨﺖ ﻧﺒﺬﺗﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻓﻮﺭًﺍ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺪﺭ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺸﺮ ..
" ﺗﺠﺮﻋﺖ ﺍﻟﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﻟﺪﻯ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺪﺭًﺍ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ "
ﻭﻣﻊ ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻧﺒﺜﻘﺖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺕ .. ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺣﺮﻓﻴًﺎ ..
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﻨﻴﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻐﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻭﻝ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ..
ﻭﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺧﺴﺘﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺳﻠﺖ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻋﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ".. ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺯﻭﺍﺝ " ..
ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺟﺎﻟﻪ ..
- ﻧﻔﺬ ﻛﻤﺎ ﺍﻣﺮﺗﻚ ﻣﺴﻌﻮﺩ .. ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺃﻧﻨﻰ ﺍﻓﺴﺦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺃﻧﻨﻰ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﺪﻓﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻲ ﻟﻜﻨﻰ ﻟﻦ ﺍﻋﻤﻞ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ..
- ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﺍﺳﻤﺤﻰ ﻟﻲ ﺑﺮﺅﻳﺘﻚ .. ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺠﻬﻠﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻃﻼﻋﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻧﺖ ﺗﻈﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ .. ﻫﻮ ﻣﻦ ﺩﻋـــ ..
ﻫﻨﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ..
- ﺍﺧﺮﺱ ﻣﺴﻌﻮﺩ .. ﻓﻘﻂ ﺍﺧﺮﺱ ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻸﺑﺪ .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻨﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻋﺘﺰﻝ ..
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻦ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﻤﻞ .. ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﺰﻟﻬﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ..
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ..
ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﻼ ﻭﺛﻴﻘﺔ ..
ﺳﺘﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺠﺄ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻭﺗﺨﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ..
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻨﻔﺬ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﻜﻤﺔ .. ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻐﺮﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ..
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻫﻮﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻫﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ .. ﺳﺘﺮﺣﻞ ﻻﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻭﺳﺘﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﺳﺘﻔﺘﺢ ﺧﻂ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻮﺭ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ " ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ " ﺃﻭ
ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. “ The frog “
ﻓﻘﻂ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ .. ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺿﻐﻮﻁ ﻣﻨﻴﺮ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻰ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺃﻣﻠًﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ..
ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺳﺘﻌﻠﻢ ﺳﻤﺮ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ .. ﺳﺘﺠﻬﺰ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﻓﻘﻂ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺭﺟﻌﻪ .. ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﻭﻋﺪًﺍ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻜﺴﺮ ﺑﺎﺧﻔﺎﺀ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﻴﺮﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻬﻢ .. ﻓﻘﻂ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺳﺄﺭﺣﻞ ﻭﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ ..
**
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ..
ﻻ ﺣﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﻱ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﺘﻪ ﻃﻮﺑﺔ ﻃﻮﺑﺔ ﻭﻫﻠﻜﺖ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻪ ,, ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺑﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﺑﻮﻃﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﻪ .. ﻳﻮﻣًﺎ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﻤﻮﻃﻨﻬﻢ ﻭﺳﻴﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﺠﻤﻌﻬﻢ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺑﻼ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻣﺴﺆﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻦ ﺗﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ , ﻭﺇﻥ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺭﺑﻂ ﺟﺬﻭﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻌﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺮﺳﺦ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺣﻘﺎﺭﺗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻐﺬﺕ ﺑﺤﻘﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ..
ﺗﺴﻠﺤﺖ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺗﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﻘﺮﺍﺭﻫﺎ .. ﻭﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻱ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻣﺮًﺍ ﺟﻠﻞ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻭﺛﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﻷﺧﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ..
ﻳﺘﺒﻘﻲ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ .. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣًﺎ .. ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻻﺧﻔﺎﺀ ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺭﺑﻤﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻰ ﺗﺴﺎﻣﺤﻬﺎ ﺑﻞ ﻟﻢ ﺗﻠﻮﻣﻬﺎ ﺍﻃﻼﻗًﺎ ﻭﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻵﻥ ﺍﻥ ﻗﺮﺭﺍﻫﺎ ﺑﺎﺻﻄﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻠﻤﻬﺠﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺳﻴﺪﻣﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻﻋﺎﺷﺘﻬﻢ ..
- ﺩﻭﺭﻙ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻨﺮﺣﻞ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ .. ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻟﻚِ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ..
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺤﺰﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﺫﺍ ﻓﻬﻮ ﻫﺬﺍ ..
- ﺍﺧﺒﺮﺗﻚِ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﺄﺭﺍﻓﻘﻚ ..
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻈﻠﻤﻬﺎ .. ﺟﺬﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻭﻻﺩ ..
- ﻻ ﺗﻬﺎﻭﻥ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻰ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻚِ .. ﺃﻧﺎ ﺑﻼ ﺟﺬﻭﺭ ﻭﺍﺣﻤﻞ ﻣﻌﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻰ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖِ ﻓﻤﺎ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻚ ﻫﻜﺬﺍ .. ؟؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﺃﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻧﻨﻰ ﺍﺗﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ .. ؟ ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺿﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻓﻀﻞ .. ﺃﻧﺎ ﺍﺧﻄﺌﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻋﻠﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺧﻄﺎﺋﻰ .. ﺃﻥ ﺍﻋﻴﺶ ﻣﻨﺒﻮﺫﺓ ﻫﺬﺍ ﺃﻗﻞ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﺳﺘﺤﻘﻪ ..
- ﺳﻤﺮ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺭﺣﻞ .. ﻭﻣﻨﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺳﻮﺍﻙِ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻋﻼﻗﺘﻰ ﺑﻤﻨﻴﺮ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﺍﻗﺴﻢ ﻟﻚِ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ .. ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺳﻴﺌًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺃﻧﺖِ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻋﺎﻗﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻳﻨﻬﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .. ﺃﻧﺖِ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺨﻄﺌﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻭﻻ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻠﺌﺖ ﻣﻘﻠﺘﻴﻬﺎ ..
- ﺣﻘًﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ؟؟ !! ﺃﻧﺖِ ﻟﺴﺖِ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻨﻰ .. ؟؟ ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻰ ﺃﻧﻚِ ﺳﺎﻣﺤﺘﻴﻨﻰ ﻭﺇﻻ ﺳﺄﻣﻮﺕ ..
- ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻏﻀﺐ ﻣﻨﻚِ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻳﺎ ﻏﺒﻴﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻏﻀﺒﺖ ﻷﺟﻠﻚ ﻭﺍﺣﺘﻘﺮﺕ ﻣﻨﻴﺮ ﻭﻛﺮﻫﺘﻪ ﻻﺳﺘﻐﻼﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻣﻨﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻚ ﺃﻧﺖِ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺸﻌﻮﺭﻩ ﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﻓﺘﺘﺎﻧًﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻰ ﻟﻴﺮﺍﻙِ ﺃﻧﺖِ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ .. ﻭﻗﺒﻮﻟﻲ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻋﺮﻓﺎﻧًﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﺑﻪ .. ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻨﻰ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﺲ ﺍﺧﺮﻱ ﺳﻤﺮ .. ﺗﺬﻛﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺭﺃﻳﺘﻜﻤﺎ ﻭﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺸﻘﻚ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻢ ﺍﺣﺒﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﻟﻦ ﺍﺣﺒﻪ ﺃﺑﺪًﺍ ﺗﺄﻛﺪﻯ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻤﻴﺢ ﺳﺪﺭﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻟﺘﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑﺤﺐ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ؟؟ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺭﻙ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀً ﻣﻨﻚِ .. ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟؟ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﺣﻠﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﻭﺍﺟﻪ .. ﻻ ﺗﺮﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺪﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﺘﻬﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ .. ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻰ ﻭﻣﻊ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻓﻘﺮﺭﺕِ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺤﺒﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ ..
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ..
" ﻋﻦ ﺃﻱ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ؟؟ ﺃﻧﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﻮﻗﻒ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ "..
ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻮﺡ ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﺴﻤﺮ ..
ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ .. ﺳﻴﻨﺘﻬﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺳﺘﻐﻠﻖ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻟﻸﺑﺪ ..
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻋﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ..
- ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻧﻜﺮﺕِ ﺳﺪﺭﺓ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ .. ﻭﺳﺄﺭﺍﻓﻘﻚ ﻭﻟﻦ ﺍﻛﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻚِ ﺗﻀﺤﻴﺔ .. - ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻏﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ,, ﺇﻥ ﺻﺪﻕ ﻛﻼﻣﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺗﺮﻙ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﺗﺘﺮﻛﻴﻦ ﻣﻨﻴﺮ ؟؟ ﺍﺑﻘﻲ ﺳﻤﺮ ﻭﻋﻠﻤﻴﻪ ﺩﺭﺳًﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﺑﻘﻲ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﺣﺐ ﻣﻨﻴﺮ ﻛﺸﻘﻴﻖ ﻭﻻ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻜﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ..
ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻌﻨﺎﻕ ﻭﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﺳﻤﺮ ﺳﺘﺒﻘﻲ ﻭﻫﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ..
**
ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻛﺒﺮ ,, ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﺳﻤًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺑﻌﻴﻨﻪ .. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻟﻼﻋﻼﻡ ﻟﻜﻦ ﺧﻂ ﺍﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻓﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺭﻛﺔ ﺩﻳﺰﻧﻰ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ..
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺨﺐ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻻﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﻗﻠﻤﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺍﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﺘﻄﻮﻯ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ..
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﻻﺳﺮﻱ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ ﻭﺣﺐ ﻭﺣﻨﻨﺎﻥ ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻲ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ " ﻋﻠﻲ " ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﺿﻄﺮﺕ ﻻﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺑﺒﺎﺳﻢ .. ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﺣﺸﺎﺋﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺧﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .. ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺪ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺼﻠﻪ ﺑﻮﺍﻟﺪﻩ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻳﻮﻣًﺎ .. ﻭﻭﺍﺻﻞ " ﻋﻠﻲ " ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺗﻔﻬﻤﻪ ﻭﺩﻋﻤﻪ ..
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻔﻬﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺑﺒﺎﺳﻢ ﻭﻋﻦ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ..
" ﺃﺷﺪﺩ ﺑﻪ ﺍﺯﺭﻱ " ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻳﺸﺪ ﺍﻷﺯﺭ ﻭﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ " ﻋﻠﻲ " .. ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻣﻼﻙ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺩﺭﻛﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺸﻲﺀ ﺍﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ ﻭﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻢ ﻟﻴﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﻓﺎﻗﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ..
ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻬﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ..
ﺑﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﻌﻄﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻭﺑﺤﺮﻳﺔ ﺳﺠﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻙ " ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ " ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻻﺛﺒﺎﺕ ﻭﺭﻗﻲ ..
- ﺃﻟﻢ ﺍﺧﺒﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺧﺮﻕ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻻ ﻳﻤﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻘﺎﺏ .. ﺣﺴﻨًﺎ ﻛﺎﺭﻡ ﺳﺘﻘﻀﻰ ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺍﻋﺘﻘﺪﺗﻪ ﺣﻜﻤًﺎ ﻣﺠﺤﻔًﺎ .. ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﺪﻝ , ﺃﻭﻝ ﺍﻣﺲ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻭﻗﻀﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﺤﻨﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺠﺴﻢ ﻟﺘﻨﻬﻴﻪ ﻟﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻰ ﺣﻨﻮﻧﺔ ﻟﻜﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺻﺎﺭﻣﺔ .. ﻋﻠﻖ ﺑﺘﺬﻣﺮ ..
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﺻﺮﺍﺭﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﻌﻮﺩ ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ ..
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺩﻭﺭ " ﻋﻠﻰ " ﻟﻴﺠﻴﺒﻪ ..
- ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻳﺎ ﻛﺎﺭﻡ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﺗﻄﺒﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .. ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦ ﻋﺮﺏ ﻭﻧﻔﺨﺮ ﺑﻠﻐﺘﻨﺎ ﻭﺑﺄﺻﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺗﻘﺎﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺃﻟﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻤﻚ ﻛﺎﺭﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﻐﺘﻚ ﺍﻷﻡ .. ؟؟ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺗُﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺮﻱ ﻣﺼﺮ ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﻐﺘﻪ .. ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﺃﻻ ﺗﺮﻱ ﺃﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻄﺒﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭﺳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻻ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺃﻭ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ..
ﻧﻜﺲ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﺣﺮﺍﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ..
- ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺘﺬﺭ .. ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ ..
ﺍﺣﺘﻀﻨﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﺐ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﻳﺎ ﻛﺎﺭﻡ ﻟﻦ ﺍﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻌﺎﺋﺸﺔ ﺍﺗﻤﺖ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠًﺎ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺠﺮ ﻭﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻭﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻭﺳﻨﺼﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﻭﺍﻳﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺴﺐ ﻭﻗﺖ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺠﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺍﻋﺪﻭﺍ ﺍﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺳﻨﺬﻫﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﻭﺍﺯﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﻦ .. ﺣﺮﻣﺖ ﻛﺎﺭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﻤﻨﺤﻪ ﻧﺰﻫﺔ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻮ ﻣﻌﺎﻗﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﺎﻗﺒﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﺣﻘﻘﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﻄﻘﺘﻬﻢ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﺤﺮﻡ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ..
**
ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻭﺧﻴﻮﻝ ﺍﻟﻐﺠﺮ .. ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ .. ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﻛﻴﻒ ﻳﺄﻗﻠﻢ ﺍﻟﻐﺠﺮ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻛﺮﺣﺎﻟﺔ ؟؟
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﻟﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﻟﺒﺎﺳﻢ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺳﻨﺪ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺷﺪ ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﺎ ﺿﻌﻔًﺎ ﻭﺣﻤﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺒﻮﻟﻬﺎ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ .. ﻟﻦ ﺗﻨﺴﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ..
ﺗﺮﻛﺖ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﺷﺤﻨﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻠﻜﺘﻬﺎ ﻭﻻﺧﻔﺎﺀ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻨﻬﻢ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻻ ﺗﻨﺴﻴﻬﺎ ﺍﻳﺎﻩ .. ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺮﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺃﻭ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻐﺠﺮ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ .. ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻣﻤﺖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﻘﻮﻕ ﺭﻭﺣﻬﺎ ..
ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﺳﻴﻜﺒﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺏ ﻛﺎﻟﻴﺘﻴﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻵﻥ ﻟﺴﺪﺭﺓ , " ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ .." ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ﺣﺮﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﻘﻮﻗﻪ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺳﻤﻴﺘﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ .. ؟؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻻ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻟﻪ .. ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﺘﺮﻛﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﺘﺄﻟﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻗﻪ ﻛﺒﺎﺋﻌﺔ ﻫﻮﻱ ..
- ﺍﺣﺰﺍﻧﻚ ﻣﺮﺗﺴﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺣﺘﻰ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻻﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﻃﺎﻟﻌﻚ ..
ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻏﺠﺮﻳﺔ ﻋﺠﻮﺯ ﺗﻔﺘﺮﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺷﺠﺮﺓ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ..
ﻭﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻮﺳﻌﺖ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻟﻼﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ..
- ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻬﻴﺐ ﻭﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﻟﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﻃﻔﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﺳﻤﻚ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﻭﻃﻔﻠﻚ ﺃﻧﺖِ ﺑﺮﻱﺀ ﻭﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻡ ..
ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﺍﺳﻢ ﻣﻬﻴﺐ ﻭﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻡ ..
ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﺨﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ .. ؟؟
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻃﻤﺌﻨﺘﻬﺎ ..
- ﻻ ﺗﺮﺗﻌﺪﻯ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﻭﺫﻳﻚ .. ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ .. ﺍﺳﺘﻤﻌﻰ ﺇﻟﻲ ﻭﺇﻥ ﺭﺿﻴﺖِ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻰ ﺍﻋﻄﻴﻨﻰ ﺑﻀﻊ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻭﺇﻻ ﺍﺣﻤﻠﻲ ﺟﻨﻴﻬﺎﺗﻚ ﻭﺍﺭﺣﻠﻲ .. ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻚ .. ﺃﻻ ﺗﺮﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺧﺒﺮﺗﻨﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻻﺣﺠﺎﺭ .. ؟؟
ﺷﻮﻗﻬﺎ ﻏﻠﺐ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﺛﻢ ﻟﻤﺴﺖ ﺑﺮﻓﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻭﺷﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ..
- ﻣﺼﻴﺮﻙ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻀﻔﺪﻉ .. ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺳﺎﻋﺪﻙ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻗﻚ .. ﻭﺣﺒﻴﺒﻚ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻔﺲ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﺭﻱ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻟﻸﺑﻴﺾ .. ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺎﻋﺪﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﻔﺎﺋﻚ ﻃﻔﻠﻪ ﻋﻨﻪ .. ﺗﺤﻤﻠﻲ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺨﻴﻔًﺎ ,, ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮﺃﻣﺎﻣﻰ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻪ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﻉ .. ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻮﻥ ﻭﻟﻮ ﺻﺪﻗﻮﺍ ..
ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺤﻔﻈﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺖ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ..
- ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚِ ﺭﺿﻴﺖِ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻰ ﻟﻄﺎﻟﻌﻚ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻓﻲ ﻧﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻨﻬﺎ , ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻋﻄﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﺗﻘﺎﺀً ﻟﺸﺮﻫﺎ ﻻ ﻟﺮﺿﺎﻫﺎ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ..
- ﻟﻘﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻗﺮﺏ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻦ .. ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻚ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﺟﻬﻠﻬﺎ .. ﺍﻓﺘﺤﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﺰﻳﺰﺗﻰ ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺪﻣﻲ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﻛﺎﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺑﻞ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻸﺫﻥ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ..
ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﻃﻤﺌﻨﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
" ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻮﻥ ﻭﻟﻮ ﺻﺪﻗﻮﺍ " ..
أنت تقرأ
ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكومي
Romanceﻓﺠﺄﺓ ﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀ ﻣﺒﻬﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻈﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ .. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﻜﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ !! ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟؟ﺣﺘﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﻠﻤﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ...