-8 ﺣﻠﻢ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﻴﻒﺗﺼﻔﻴﻖ ﺣﺎﺩ ﺍﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ .. ﺍﻟﺼﻔﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻳﺼﻤﺎﻥ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻬﺒﺖ ﺍﻟﻜﻔﻮﻑ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻤﺔ ﻣﺠﺪﻫﺎ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﻟﺘﺘﻮﺝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ " ﺣﻠﻢ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﻴﻒ " ﺣﺠﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺍﻛﺘﻆ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﺑﺎﻟﻤﺌﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻐﻄﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀً ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ..
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﺷﺘﻮﻯ ﻛﺌﻴﺐ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺫﺑﺤﺖ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﻧﺰﻓﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﺠﺜﺔ ﺑﻼ ﺭﻭﺡ ﻭﻓﻘﻂ ﺻﻤﺪﺕ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺮﺅﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ..
ﻣﻬﻤﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻧﺘﻌﺸﺖ ﻣﺎﺩﻳًﺎ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﺍﻣﺘﻠﺌﺖ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺑﺎﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﺧﺒﺎﺭ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺴﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺑﺎﻃﻠًﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ..
ﻟﻢ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻜﺬﺑﺔ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻛﺎﻟﺼﻨﻢ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺄﺗﻰ ﻻﺻﻄﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﻘﻴﺪﻫﺎ ﺑﺎﻏﻼﻝ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﺭﻃﺒﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻣﺮًﺍ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻳﺠﺪ ﺣﺠﺔ ﻟﻴﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﻟﻬﺎ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻄﺒﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ " ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺮﻱﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﺩﺍﻧﺘﻪ "
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﺣﻜﻢ ﻭﺟﻠﺪ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ..
ﺃﻳﺎﻡ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺴﻨﻮﺍﺕ ﻓﺎﻗﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ﻭﻋﻮﺯ ﻭﻣﺮﺍﺭﺓ ..
ﻟﻠﻴﺘﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﺛﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﻟﻠﻈﻠﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻛﺒﺮ ﺗﺠﺮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﺘﺮﻛﻬﺎ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺟﺎﻓﺔ ﺗﺘﺸﻘﻖ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺰﻣﻦ ..
ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺑﺬﺍﻛﺮﺍﺗﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﻭﺗﺴﺘﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻷﻟﻴﻢ ..
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻵﻥ .. ﻟﻴﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺣﻴﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ .. ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻴﻈﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻷﻟﻢ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻬﺪًﺍ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻧﺤﻨﺎﺀ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻭﻓﺖ ﺑﻪ , ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻦ ﺗﻨﺤﻨﻰ ﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻌﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻠﺘﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺴﺎﻗﻂ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ,,
ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﺖ ﺃﻥ ﺟﻤﺠﻤﺘﻬﺎ ﺳﺘﻨﻔﺠﺮ ﻟﻮ ﺣﺒﺴﺖ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻳﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ..
ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻌﻔﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻭﻗﻀﺖ ﺍﺳﻮﺀ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻭﻋﻦ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺧﻠﺘﻪ ..
ﻳﻜﻔﻲ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻙ ﻭﺣﻴﺪًﺍ ﻷﻳﺎﻡ ﻗﺎﻡ " ﻋﻠﻲ " ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻪ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ..
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﻟﺨﻄﺒﻴﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻤﻞ ﻭﻋﺪﻩ ﻟﺴﻤﺮ ﺑﺎﻳﺠﺎﺩ ﻋﻤﻞ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻻ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻮ ﺣﻤﺎﻫﺎ ﻟﺘﺨﺒﺮﻩ ﻋﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﻭﺳﺠﻦ ﺭﺑﺎﺏ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﻐﻰ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻫﻮ ..
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺬﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﺴﺔ ﻭﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺗﻤﺖ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻭﺣﻘﻖ ﻫﻮ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ .. ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺣﻘﻴﺮ ﻭﺑﻼ ﻣﺒﺎﺩﻯﺀ .. ؟؟ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻫﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ ﻟﻨﺴﻌﺪ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻳﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻭﻋﺪ ﻗﻄﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺯﻟﺰﻝ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ ﻭﺛﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﺩﺭﺳًﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺴﺎﻩ ,, ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ ﻭﻏﺎﺿﺒﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺳﻢ .. ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻟﻜﻦ ﺣﻤﺪًﺍ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﻭﻫﻤﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺰﻟﻖ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺩﻣﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ..
ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻗﻔﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻃﻠﻌﻬﺎ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺧﺒﺮ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ..
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﻌﻔﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻭﻫﻰ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ ﻭﻳﺤﺘﻔﻼﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﺷﻼﺀﻫﺎ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﺘﻞ ﺗﻘﻮﻯ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ .. ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻻﻛﺘﺌﺎﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻋﺰﻡ ﻟﻤﻠﻤﺖ ﺟﺮﺍﺣﻬﺎ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻻﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ..
ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺍﻫﺎ ؟؟ ﻫﻰ ﻓﺮﺻﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﺛﻢ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻤﺴﻌﻮﺩ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻓﻴﺤﻮﻝ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻰ ﺭﺍﻕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺭﺓ ﻭﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﺩﻭﺍﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺳﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻓﺎﺻﺒﺢ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﻭﻳﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﺑﺮﺍﺗﺐ ﺍﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﻀﺎﻩ ﻭﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺑﺎﻟﻎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺒﺎﺳﻢ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻫﻰ ﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻳﺆﺟﺮ ﻟﻬﻢ ﺷﻘﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻭﻳﺸﺠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..
ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻧﺖ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ..
ﻭﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺟﻴﺪﺓ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻗﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ...
- ﺳﺪﺭﺓ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ .. ﺃﻧﺖِ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﺭ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺤﺠﺒﺔ ﺍﺭﺍﻩ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ ﺗﻤﺎﻣًﺎ .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻣﺘﺴﺮﻋﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ ,, ﻓﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻴﺪًﺍ .. ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺟﺪًﺍ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻋﻄﻴﺘﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ..
ﺻﺪﻣﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ .. !!
ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻭﻗﻀﺖ ﺷﻬﻮﺭًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎ ..
- ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﺎﺭﻳﺨﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﻣﺎﺯﻟﺖِ ﺗﺤﺘﻔﻈﻴﻦ ﺑﻔﺴﺘﺎﻥ ﻣﺎﺭﻱ ﺍﻧﻄﻮﺍﻧﻴﺖ ..
ﻣﺠﺮﺩ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ .. ﺫﻛﺮﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺑﺚ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﻘﻠﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
- ﻻ ﺷﻜﺮًﺍ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ..
ﻧﻈﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻋﺘﻠﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻬﻢ ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺘﺄﻧﻴﺐ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ -.. ﺳﺘﺘﻘﺎﺿﻴﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺗﺒﻚ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﻮﺍﻟﻲ ﻋﻠﻴﻚِ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﺷﻬﻴﺮﺓ .. ﻓﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﻲ ﻛﺎﺭﻡ ﻭﻓﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ .. ﻭﻓﻲ ﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻚ ﺍﻳﻀًﺎ .. ﺣﻤﻠﻚ ﺛﻘﻴﻞ ﻳﺤﻨﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺛﻘﻠﻪ ..
ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻚِ ﺭﺻﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻑ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖِ ﺍﻗﻮﻯ ﻭﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺍﻛﺜﺮ ..
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻒ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﺒﻠﻐًﺎ ﻳﺴﻴﻞ ﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﺑﻼﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺣﺠﺔ ﻻﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ..
ﺍﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻛﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻼ ﺭﻗﻴﺐ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﻼ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻋﻠﻲ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﻣﺤﺮﻣًﺎ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻻﻧﻔﺘﺎﺣﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﺣﻪ .. - ﺳﺪﺭﺓ .. ﻟﻦ ﺗﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺣﺠﺎﺑﻚ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺳﺘﻤﺜﻠﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﺭﺍﻫﺒﺔ .. ﺃﻧﺖِ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ .. ﺃﻱ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺳﻨﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺭﺍﻫﺒﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺳﻴﺘﺒﺎﺩﺭ ﻻﺫﻫﺎﻧﻬﻢ ﻣﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻨﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺘﺤﺮﺭﺓ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﻠﻴﻌﺔ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻴًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻧﺖِ ﻓﻌﻼ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺼﻨﻌﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺻﻌﺒًﺎ .. ﻓﻜﺮﻱ ﺳﺪﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻻ ﺗﺄﺗﻰ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺟﺮﺍﺀﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ..
ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﻘﻲ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ...
- ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺘﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ .. ﺭﻭﺍﻳﺔ " ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺔ .." ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻒ ﻟﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ " ﺳﻮﺯﺍﻥ " ﺑﻄﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻨﻘﺤًﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻘﺒﺘﺴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ .. ﺳﺄﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻚِ ﺍﻗﺮﺋﻴﻬﺎ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻗﺘﻨﺎﺻﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﺳﺘﺪﻳﺮ ﻟﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺗﺘﻬﻤﻪ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺀ ﻭﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ..
ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻠﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﻭﻳﻬﻢ ﻣﻬﺪﺩًﺍ ﺑﺎﻻﺯﺍﺣﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺭﺍﺗﺐ ﺟﻴﺪ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺘﻬﻢ ﻭﻓﺘﺮﺓ ﻋﻤﻞ ﺻﺒﺎﺣﻴﺔ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺑﺸﻤﺲ ﺣﺎﺭﻗﺔ ﺗﻄﻬﺮ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ﻭﺗﺰﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ..
ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻏﻴﺮ " ﻋﻠﻲ " ﻟﺘﺴﺘﺸﻴﺮﻩ .. ؟؟ !!
ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻘﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﺟﻮﺍﺏ ﻧﻬﺎﺋﻲ ..
**
" ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻳﻦ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ؟؟ "
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﺯ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﺩﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻠﺠﻠﺞ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﺸﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ ..
ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺤﺴﻢ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺮﺥ ﺑﺠﺬﻝ ﻭﺍﻧﺒﻬﺎﺭﻭﻫﻮ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﺷﻘﺎﺋﻪ ".. ﺍﺟﻤﻌﻮﺍ ﻓﻮﺭًﺍ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺳﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ "
ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺕ " ﻋﻠﻲ " ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﻟﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ .. ﻷﺟﻠﻜﻢ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﻷﺟﻠﻜﻢ ﺳﺄﻗﺒﻞ ..
ﻭﻣﻊ ﺗﻤﻌﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺒﺴﺘﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻇﺮﻭﻑ ﺣﻴﺎﺗﻴﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺗﺸﺎﺑﻬﺘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺴﺒﺐ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺩﻣﻮﻉ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺟﺪًﺍ ..
ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻋﻄﺘﻬﺎ ﻭﻗﺘًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻟﻼﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻗﻞ ﻭﻗﺖ ..
ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻴﺘﻢ ﻣﺜﻠﺚ ﻣﺨﻴﻒ ﺷﻜﻞ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﺑﺤﺘﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺤﺎﺭﺑﻪ ﺿﻠﻌًﺎ ﺿﻠﻊ ..
ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﺘﻢ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﻤﺪﺕ ﻟﺘﻘﺘﺎﻝ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻻﻓﻴﺸﺎﺕ ﺗﻌﺮﺽ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻭﺗﻬﺎﻓﺖ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﻻﺟﺮﺍﺀ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺳﺪﺭﺓ "
ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺝ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻫﻰ ﺷﺨﺼﻴًﺎ .. ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺗﺨﺼﺼًﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺩﻋﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻗﻬﺎ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ..
ﻭﻻﺋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﺒﺪﺭﺍﻭﻯ ﻳﺤﺘﻜﺮﻫﺎ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ﻟﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺔ ﺛﻢ ﺣﺘﺸﺒﺴﻮﺕ ﻭﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ ..
ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻨﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻴﺰًﺍ ﻭﻣﺮﻳﺤًﺎ ﻭﻟﻮﻻ ﺗﻠﻤﻴﺤﺎﺗﻪ ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ..
ﻭﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ " ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﻌﻰ ﻣﻨﻴﺮ ﻓﻘﻠﺒﻲ ﺗﻐﻠﻒ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﻟﻦ ﻳﻔﻚ ﻏﻼﻓﻪ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .." ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻴﺄﺱ ..
ﻭﻣﻦ ﺷﻘﺔ ﻟﻔﻴﻼ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺧﻠﻒ ﻭﻋﺪﻩ ﻣﻊ ﺳﻤﺮ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﻰ ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻞ .. ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺳﺘﺄﺗﻤﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﺮﺏ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺳﻴﺤﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺍﻭﺗﻰ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﻢ ..
ﺳﻤﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻓﻴﻘﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ .. ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻛﻌﺎﺋﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﺳﻤﺮ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻼﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﻏﻤﻮﺿﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻛﺴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻻﻃﻮﺍﺭ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺳﻤﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﻟﻌﺰﻭﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ..
ﻣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﺣﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺣًﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﺳﻴﺌﺎﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﻰ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻟﻼﻧﻌﺰﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻓﺮﺿًﺎ ..
- ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺩ ؟؟
- ﻣﻨﻴﺮ .. ﺭﺟﺎﺀً ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻓﺴﺎﺩ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ .. ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻓﻀﻞ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻲ ..
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ -.. ﻟﻘﺪ ﻣﻠﻠﺖ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ .. ﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻰ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ .. ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺼًﺎ ﺍﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ؟؟
ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﺛﺎﺭﻩ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ .. ﺣﺐ ﺍﺧﺮ ؟؟ !!
- ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺭﺍﻗﺒﻚ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ ؟؟ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﺳﻮﻯ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ .. ﺳﺪﺭﺓ ﺍﺭﺣﻤﻴﻨﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺮﺗﻰ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺷﻔﺎﻕ -.. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻗﻞ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻣﻨﻴﺮ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺑﺪًﺍ ..
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟؟
- ﺃﻟﻢ ﺗﻌﺎﺻﺮﻧﻰ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺍﻻﺛﻤﺎﻝ ﻭﺍﺗﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺍﺗﻰ .. ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻤﺘﻠﻰﺀ ﺑﺤﺐ ﺍﺷﻘﺎﺋﻰ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﻷﺧﺮ ..
- ﺍﺫًﺍ ﻫﻢ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻋﻠﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﻷﺏ ﻭﺳﻴﻠﺤﻘﻪ ﻛﺎﺭﻡ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ .. ﻣﺴﺆﻟﻴﺘﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺩﻋﻴﻨﻰ ﺍﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻣﻌﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻃﻠﺐ ﺣﺒﻚ ﻓﺤﺒﻲ ﺳﻴﻜﻔﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻗﻞ ﺍﻣﻨﺤﻴﻨﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ..
ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ..
ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﺢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻﺧﺮ .. ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻈﻠﻢ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﻤﻨﺢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﺳﺘﺮﻱ ﻓﺤﺐ ﻛﺤﺐ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﻌﻮﺽ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ..
- ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻭﻋﺪًﺍ ﻣﻨﻴﺮ .. ﺍﻋﺪﻙ ﺳﺄﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻜﻨﻰ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻇﻠﻤﻚ ﻣﻌﻰ ﺃﻭ ﺍﻋﻄﻴﻚ ﺍﻣﻠًﺎ ﻛﺎﺫﺑًﺎ ,, ﺃﻧﺖ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﻫﻰ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻲ ﻭﺣﺪﻯ ..
ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻜﻔﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ -.. ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻴﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺳﺄﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﻞ ..
ﺳﺤﺒﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ -.. ﺣﺴﻨًﺎ ﻣﻨﻴﺮ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺭﺃﻳﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ .. ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻛﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻣﻨﺼﺒًﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺭﻫﺒﺘﻬﺎ .. ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺟﻬًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﺮﻋﺒًﺎ ..
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﺭﺗﻴﺎﺡ ﻋﻠﺖ ﻭﺟﻬﻪ -.. ﺃﻧﺎ ﺍﺧﺮﺟﺖ ﻋﻤﻠًﺎ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﻷﺟﻠﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺎﻟﻲ ﻓﻘﻂ ﻷﻛﻮﻥ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﻭﺳﺄﻧﺘﻈﺮﻙ ﺳﺪﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ..
**
ﺣﻀﻦ ﺧﻤﺎﺳﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻄﻔﻮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ .. ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻣﻮﻣﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ .. ﻻ ﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﻭﻛﺒﺮ ﻭﺭﺑﻲ ﻭﺍﻃﻌﻢ ﻭﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻟﻴﺰﻳﻞ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﺤﻤﻰ ..
ﺣﻀﻨﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﻴﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺮﺽ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺨﺼﺺ ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻴﺸﺎﻫﺪﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻣﺎﻣﻰ ﻭﻳﺼﻔﻘﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻣﺸﻬﺪ ﺃﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﻓﺎﺻﻞ ..
ﻭﺑﺮﻓﻖ ﺍﺑﻌﺪﺗﻬﻢ ﺳﻤﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ -.. ﻋﻠﻲ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﺻﻄﺤﺒﻬﻢ ﻟﻐﺮﻓﺘﻜﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻬﺰﻫﺎ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﻴﻜﻢ .. ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺎﻡ ﻭﺳﻨﻠﺤﻘﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ..
ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺳﻤﺮ ﺍﻗﻠﻘﺘﻬﺎ .. ﺭﺍﻗﺒﺖ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻮﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺩﺍﺭﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ -.. ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻤﺮ .. ؟؟
ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺳﻤﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺑﺤﺐ ﺧﺎﻟﺼﺔ -.. ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻟﻢ ﺍﺭﺩ ﺃﻥ ﺍﺭﻳﻚِ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻛﻰ ﻻ ﺗﺘﻮﺗﺮﻱ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻰ ﺍﻵﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺟﺌﻰ ﺑﺎﻟﺘﻬﺌﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻪ ..
ﺃﻭﻩ .. ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻴﺮ .. ؟؟
ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭﺧﺒﺮًﺍ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ".. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺣﻠﻢ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺻﻴﻒ ﻋﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﺑﺎﻧﺘﺎﺝ ﺿﺨﻢ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺴﺪ ﺩﻭﺭ ﺗﻴﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻏﺮﺍﻡ ﺣﻤﺎﺭ .. ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﺗﻀﺎﻑ ﻟﺮﺻﻴﺪ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻬﻨﺌﺘﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻤﻨﻴﺮ ﺍﻟﺒﺪﺭﺍﻭﻯ ﺻﺮﺡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟًﺎ ﻣﺰﺩﻭﺟًﺎ ﺑﺎﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﺑﺨﻄﺒﺘﻬﻤﺎ "
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺭﻃﻬﺎ .. ﺗﻌﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺛﻢ ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻃﻠﻘﻬﺎ ﺗﻮﺭﻃﻬﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ..
ﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺎﻝ ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﻤﻨﻴﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺴﻰﺀ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻭﺳﻤﻌﺔ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ .. ﻟﻌﺒﻬﺎ ﻣﻨﻴﺮ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻭﻭﺭﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ..
ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺒﻜﻰ ﻗﻬﺮًﺍ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ .. ﻭﺳﻤﺮ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻓﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﺼﻤﺖ .. ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﻤﺘﻪ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺧﺮﺝ ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻇﻨﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻮﻫﻠﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺰﻳﻨﺔ .. - ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻓﻀﻴﻦ ﻣﻨﻴﺮ .. ؟؟
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻒ ﺳﻤﺮ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ .. ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻤﺤﺪﺛﻬﺎ .. - ﺣﺴﻨًﺎ ﺳﺄﺧﺒﺮﻫﺎ ..
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ .. ﻭﺳﻤﺮ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﻔﻀﻮﻟﻬﺎ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﺑﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ .. - ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺮﺅﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻮﺭًﺍ ..
ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺛﺮﻳًﺎ ﺟﺪًﺍ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻭﺍﻧﺘﺞ ﻋﺮﺿًﺎ ﻣﺸﺮﻓًﺎ ,, ﻟﻜﻦ ﻭﻛﻴﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺅﺍ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻝ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ؟؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﺘﻬﻨﺌﺘﻬﺎ ..
- ﺃﻳﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ .. ؟؟ ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻰﺀ ﻣﻌﻰ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻤﻔﺮﺩﻯ ..
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ,, ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺃﻧﺖِ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻚِ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﻣﻦ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﺎﻣًﺎ .. ﺗﻮﻛﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ ..
ﺣﺴﻨًﺎ ﺣﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻀﻴﻒ ﺻﺒﻐﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﻤﺎ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺪﺧﻠﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ .. ﺍﺻﻄﺤﺒﻬﺎ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺍﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﻳﻜﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻧﻔﺎﺱ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﻣﻊ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻭﺍﻏﻼﻗﻪ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮﻩ ..
ﺍﺫًﺍ ﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻇﻨﺖ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻠﺘﻔﺖ ﻟﺘﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻵﻥ ..
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﺷﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ .. ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺳﻤﺠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺘﻤﻴﺔ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺧﺘﻨﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺑﻤﻘﻌﺪﻩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻟﻴﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻭﺟﻬًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺣﺎﺩﺗﻴﻦ ﻛﺎﻟﺼﻘﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻓﺮﻳﺴﺘﻪ ..
أنت تقرأ
ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكومي
Любовные романыﻓﺠﺄﺓ ﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀ ﻣﺒﻬﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻈﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ .. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﻜﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ !! ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟؟ﺣﺘﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﻠﻤﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ...