15

9.4K 359 8
                                    


-15 ﺻﻨﻊ ﻳﺪﻳﻚِ

ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺨﺪﺭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺗﺸﻠﻪ ﻓﻴﺴﺘﺴﻠﻢ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻭﺭﻗﺔ ﺷﺠﺮ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻏﺼﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﻘﺎﺫﻓﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﺗﻀﻌﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﺩﻭﺍﺭﺩﺯ ﻭﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺠﺮﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ .. ﻭﻓﻘﻂ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﻧﺒﻬﺖ ﺣﻮﺍﺳﻬﻬﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰﺕ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺜﻮﺍﻥ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﻣﺠﺪﺩًﺍ
ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ..
- ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﺻﻞ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻛﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺿﺮﺏ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺑﻌﻨﻒ ﻳﻤﺎﺛﻞ ﺿﺮﺑﻲ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ .. ﺃﻧﺖِ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺍﻓﻌﻠﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺃﻧﺖِ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻓﺮﻁ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺋﻰ ﻷﺟﻠﻚ ﻟﻜﻨﻰ ﺳﺄﺣﺮﻕ ﻗﻠﺒﻚ .. ﺳﺄﺧﺬ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻦ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻚِ ﻷﻧﻚِ ﺑﺪﺀﺕ ﺑﺎﻟﻐﺪﺭ ﻭﺣﺮﻣﺘﻴﻨﻰ ﻣﻨﻪ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﺮﻳﻪ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻯ ﺃﻇﻠﻢ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ .. ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﺩًﺍ ﻭﻳﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻛﻤﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻫﻢ ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚِ ﻭﺳﺄﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﻚِ ﻟﺘﻨﻌﻤﻮﺍ ﺳﻮﻳًﺎ ﺃﻣﺎ ﻃﻔﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺑﻲ ﻳﺘﻴﻤًﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻓﺴﺄﻋﻮﺿﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ..
ﺗﺤﺸﺮﺝ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻣﺘﻠﻰﺀ ﺑﻐﺼﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺟﺎﺩًﺍ ..
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻛﺎﺩ ﻳﺤﺮﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻟﻬﻴﺒﻪ ..
- ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺟﻴﺪًﺍ ﻭﺍﺧﺒﺮﻳﻨﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ .. ؟؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺟﺪًﺍ ﺟﺎﺩًﺍ ﻭﻏﺎﺿﺒًﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ ..
ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ ﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻬﺬﺏ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﺧﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ .. ﻭﺳﻴﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻭﻳﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻓﻌﻠًﺎ ..
ﺗﻐﻴﺮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻟﻼﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻣﺎﻧﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻘﺎﺋﺘﻬﻤﺎ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺑﻬﻤﺎ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺃﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ ﻓﻌﻠًﺎ .. ﻟﻦ ﺗﺤﺮﻡ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻻ ﺃﻡ ﻣﻠﺘﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﻬﺎ ... ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻟﺘﺪﻣﺮﻧﺎ ﺳﻮﻳًﺎ .. ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ..
ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻠﻘﺮﻑ ..
- ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻴﻪ ﻏﻴﺮﻧﻰ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﻟﻦ ﺍﻋﻮﺩ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺃﻧﺖ ﺩﻣﺮﺗﻴﻨﻰ ﻭﺗﺨﻠﻴﺘﻰ ﻋﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﺣﻠﻚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﺑﺤﺚ ﻋﻨﻚِ ﻟﻜﻦ ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺘﻠﺖ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﻛﻨﺖ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺍﺣﻤﻠﻪ ﻟﻚِ ..
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﺸﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻢ ﺑﻤﻔﺮﺩﻯ ﻭﺃﻧﺖِ ﺗﻨﻌﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ..
ﻟﻮ ﻫﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺫًﺍ ﻓﻠﺘﺨﺮﺝ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻛﻠﻪ .. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒًﺎ ﻷﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﻷﺟﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
- ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺎﺳﻢ .. ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻐﻠﻴﺘﻨﻰ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻠﺖ ﻣﺮﺍﺩﻙ ﻣﻨﻰ ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﺍﺗﻠﻈﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻰ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺩﻫﺴﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻰ ﺑﻘﺪﻣﻴﻚ .. ؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ ..
- ﺭﺃﻳﻲ ﻓﻴﻚِ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ .. ﺃﻧﺖِ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻷﺟﻞ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻫﻴﻨﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
- ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .. ﺃﻧﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﻻ ﺃﻧﺎ .. ﺑﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﺣﻠﻚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻭﻫﺮﻋﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﺍﺗﺠﺮﻉ ﺍﻟﺬﻝ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺷﻚ ﻛﻐﺎﻧﻴﺔ - ﺃﻟﻢ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﺃﻧﻚِ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻴﻨﺔ .. ﻷﺟﻞ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺧﺎﻃﻰﺀ ﺃﻧﻨﻰ ﺍﻫﻨﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻚ ﺣﻤﻠﺖِ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻢ ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚِ ﻭﺭﺣﻠﺖِ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺸﺨﺺ ﻛﺎﺩ ﻳﻤﻮﺕ ﺣﺰﻧًﺎ ﻟﻔﺮﺍﻗﻚِ .. ﺃﻧﺖ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﺣﺮﻗﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺗﻚ ﺣﺮﻗﺘﻴﻪ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻋﻠﻲ ﻃﻔﻠﻲ .. ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻤﻰ ﺑﻰ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻤﻼﻙ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺼﻠﺘﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﻂ ﺍﻫﺘﻤﻤﺖِ ﺑﺎﺷﻘﺎﺋﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻰ ﻛﻨﺎ ﺻﻔﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﻄﻄﻚ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﻠﻮﻣﻰ ﺳﻮﻯ ﻧﻔﺴﻚ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻦ ﺗﺮﻱ ﻃﻔﻠﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻘﺎﺑﻚ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﺖِ ﻻ ﺗﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺳﺄﺧﺬ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﻭﻻ ﺗﻮﺍﺻﻠﻲ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻚ ﻭﺗﺠﻌﻠﻴﻨﻰ ﺍﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻠﻤﻴﻪ ﻟﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻤﺸﻬﺪ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﺎﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻩ ..
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﻳﺤﺎﺳﺒﻬﺎ .. ؟؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻣﺮﺓ ..
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﺭﺋﺘﻴﻬﺎ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ ﻭﺇﻻ ﺳﺘﺨﺘﻨﻖ ..
ﻳﻬﺪﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻪ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺘﺸﻔﻲ ..
- ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺷﻌﺮﺕِ ﺍﻵﻥ ﺑﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﺎ ﺑﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﻲ .. ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺒﺮ ﻃﻔﻠﻲ ﺑﺪﻭﻧﻰ ﻓﻼ ﺍﻋﺎﺻﺮ ﺣﺒﻮﻩ ﺃﻭ ﺷﻖ ﺃﻭﻝ ﺳﻦ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻧﻄﻖ ﺃﻭﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻰ ﻃﻔﻠﻲ ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ .. ؟؟
ﺳﺄﻣﻨﺤﻚ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺳﺄﺣﺮﻣﻚ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻳﻜﺒﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﺍﻙِ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻼ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚِ ..
- ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺤﺮﻣﻨﻰ ﻣﻨﻪ .. ؟؟ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺤﺘﺎﺟﻨﻰ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺍﺣﺘﺎﺟﻪ ؟؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ ..
- ﺃﺳﻒ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻚ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻲ ﻟﻴﻌﻮﺿﻨﻰ ﺑﻪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .. ﺍﺳﺘﻼﻣﻰ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﺳﺘﺤﺪﺩﻯ ﺃﻧﺖِ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻢ ..
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻶﻥ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺸﺮﺡ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺟﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮ .. ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﺘﺘﺮﻛﻪ ﻟﻪ ﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﺛﻢ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ..
ﺭﺍﻫﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻘﻪ ﺑﻬﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺒﻴﺐ ﺧﺎﺋﻦ ﻭﺣﻘﻴﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺏ ﺟﻴﺪ ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺮﻕ ﻗﻠﺐ ﻃﻔﻠﻪ ..
ﻭﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﺗﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ..
**
ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻧﺎﺭ ﻻ ﻳﻄﻔﺌﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻋﻤﻰ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ .. ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻘﻠﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺳﻠﻤﺘﻪ ﻟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﺆﺫﻯ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﻴﻢ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ..
ﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻐﺮﻓﺘﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻭﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ..
- ﻣﺎﻟﻚ ﺣﺒﻴﺒﻰ .. ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ..
ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﻤﺰﻕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﻟﻴﻘﻮﻝ ..
- ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻣﻰ ..
ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
- ﺃﻟﺴﻨﺎ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ .. ؟؟ ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺒﻨﻰ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟؟ ﺛﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﻨﻰ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻰ ..
- ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺻﺪﻳﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻛﺮﻫﻚ .. ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻣﻰ ﻓﻘﻂ ..
ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﺟﻌﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺘﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ .. ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻪ ﺍﺫﻯ ﻃﻔﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻌﺮًﺍ ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺨﻼﺹ ..
ﻭﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻛﻤﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺤﺰﻥ ..
- ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺓ ﺃﺑﻲ ﻟﻜﻨﻰ ﻛﺮﻫﺘﻬﺎ ﺍﻵﻥ .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺃﺏ ﻓﻘﻂ ﺍﻋﺪﻧﻰ ﻷﻣﻰ .. - ﺳﻴﺪﻯ ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻫﻤﺎ ﺑﺎﻷﺣﺮﻱ ﺭﺟﻞ ﻭﺳﻴﺪﺓ ..
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ ..
- ﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ..
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺑﺎﺣﺮﺍﺝ ﻟﺘﻘﻮﻝ ..
- ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺧﺼﻴﺼًﺎ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻚ .. ﻫﻞ ﺍﺻﺮﻓﻬﻤﺎ ﻓﻌﻠًﺎ .. ؟؟
ﻣﻦ ﻋﺴﺎﻫﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﺎ .. ؟؟ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻜﻮﻧﺎ ﻣﻨﻴﺮ ﻭﺳﻤﺮ .. ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻫﺮﻋﺎ ﻓﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺻﻒ ﻣﻦ ﺳﻴﻜﻮﻧﺎ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ .. ؟؟
ﺍﻟﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺣﺴﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻭ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻘﺎﺕ ﺗﻬﺰ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻫﺒﻂ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ..
- ﻣﻨﻴﺮ ,, ﺳﻤﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻼﻥ ﻫﻨﺎ .. ؟؟ - ﻫﻞ ﺍﻧﺴﺘﻚ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﻞ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ .. ؟؟
- ﻟﻴﺎﻗﺔ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺃﻧﻨﻰ ﺳﺄﻫﺘﻢ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ .. ؟؟
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺳﻤﺮ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺑﻠﻄﻒ ..
- ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺳﺪﺭﺓ ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ ﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭﻙ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭﻫﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﺴﺮﺓ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﻌﺬﺭﺗﻬﺎ .. ﺃﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻙ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﺮﺍﺭًﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭًﺍ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻚ ﻳﻮﻡ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻋﻦ ﻓﻴﻼ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ؟؟
ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻀﻰ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻬﺎ .. ؟؟
ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﻭﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻨﻜﻤﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﺘﺘﻔﻬﻢ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻰﺀ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺯﻭﺍﺟﻜﻤﺎ ..
ﻫﺘﻒ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﻟﺒﻨﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺴﻮﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ ,, ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ .. ﺃﻟﻢ ﺗﻌﺎﺻﺮﻱ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻨﻔﺴﻚ؟؟ ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻭﺿﻌﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻚ ﻟﺤﺎﻟﺘﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ؟؟ ﻟﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﺖ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ..
ﺣﺎﻟﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺷﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻰ ﻣﻨﻌﺎﻧﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻰ ﻟﻠﻮﻋﻰ .. ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻡ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻲ ..
ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺻﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﺄﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺮﺣﻞ ,,, ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻻﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻟﻰ ﻃﻔﻠًﺎ ..
- ﺗﺬﻛﺮ .. ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻲﺀ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻚ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻚ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ... ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻭﻫﻰ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻤﺴﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﻚ ..
ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺗﻜﺎﺗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻃﻮﻳﻼً ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻵﻥ .. ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻻﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ .. ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻌﺎﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺑﻌﻨﺪﻛﻤﺎ ﻭﺭﻏﺒﺘﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ .. ﺍﻋﺬﺭﺍﻧﻰ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻌﻘﻞ .. ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻴﺘﺄﺫﻯ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ..
**
- ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻠﻴﻦ ﺳﺪﺭﺓ .. ؟؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺘﻴﻦ ﻟﻌﻠﻲ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻴﺄﺱ ..
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ..
- ﺍﺫًﺍ ﺍﺳﻤﺤﻰ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻪ ﻟﻘﺪ ﻣﺮ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻭﻻ ﺟﺪﻳﺪ ..
- ﻛﻼﻣﻚ ﻣﻌﻪ ﻟﻦ ﻳﻔﻴﺪ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻌﻪ .. - ﻫﻞ ﺳﻨﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻜﺬﺍ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻤﺼﺮ .. ؟؟
- ﺣﻘًﺎ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ .. ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﺗﺮﻛﻪ ﻟﻴﻬﺪﺃ .. ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺘﻐﻀﺒﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﻓﻌﻠًﺎ .. ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﻜﻤﺔ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺷﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﻮﻣﻪ ..
ﻭﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻓﺰﻋﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻃﻔﻠﻬﺎ .. ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻬﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﻰ ..
ﺍﻟﺒﺎﺩﻯ ﺍﻇﻠﻢ ﺣﻘًﺎ ﻭﻫﻰ ﺑﺪﺀﺕ ﺍﻟﻐﺪﺭ .. ﻟﻜﻦ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﺫًﺍ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ..
ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺍﻩ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﺒﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺼﻠﺔ .. ﺍﺻﺒﺢ ﺷﺨﺼًﺎ ﻛﺌﻴﺒًﺎ ﻳﻘﻄﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ..
ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ؟؟
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ .. ؟؟ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ..
" ﺗﻮﻗﻌﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﻋﺒًﺎ ﻭﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻪ "
- ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚِ ﻓﻲ ﻛﺮﺏ ﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺗﻐﻴﺒﻨﺎ ﺃﻣﺲ ﻋﻦ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻚِ ..
- ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﻌﻠًﺎ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻬﻨﺌﻨﺎ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ " ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ " ﻳﻨﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻲ .. ﺣﺰﻧﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻏﻄﻰ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺣﺘﻰ ﺑﺎﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻻ ﻟﻦ ﻧﺬﻫﺐ ﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﺪﻯ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
- ﺗﻤﺎﺳﻜﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺍﺻﺒﺮﻱ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺣﻠﻨﺎ ﺃﻭ ﻛﻨﺖِ ﺃﻧﺖِ ﺗﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﺟﻴﺪًﺍ ... ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻭﺻﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺟﻠﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺬﺍﻗﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ ﻟﻠﻴﻮﻡ .. ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﺣﻀﺎﺭﻩ ﺣﻠﻴﺐ ﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﺷﺒﺎﻋﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﺣﺪﻧﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻠﻮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺑﺴﺎﻃﺘﻪ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻋﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻛﻠﺖ ﻧﺼﻒ ﺣﺎﺭﺗﻨﺎ ﺑﺤﺠﻤﻬﺎ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻜﺒﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻠًﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ .. ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﺼﺪﻯ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻛﻴﺪًﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺳﻜﻮﺗﻪ .. ﻧﻌﻢ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻮ ﺗﻮﻗﻔﺖِ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﺴﺘﺠﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺩﻓﻊ ﻣﺒﻠﻐًﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣًﺎ ﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﻟﻮ ﻓﻜﺮﺗﻰ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻓﺴﺘﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻦ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺻﻔﺎﺭ .. ﻗﻀﻴﺖ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺳﻮﻳًﺎ ﻷﺻﻞ ﻟﻠﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺭﺟﻞ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ .. ﺗﺤﻤﻠﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺧﻄﺎﺋﻚ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻓﻌﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻤﺮﺍﺿﺎﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻧﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﺔ ﻻ ﻫﻮ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚِ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻜﻦ ﺣﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻦ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺸﺒﻬﻚ ﻟﻜﻨﻰ ﺳﺄﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺠﺮﻙ ﻟﻪ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺭﺣﻴﻠﻨﺎ ﺳﺪﺭﺓ ؟؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﻔﻴﺘﻰ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻋﻨﻪ ؟؟
ﻫﻞ ﻫﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺗﺤﺎﺳﺐ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ .. ؟؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺟﺮﻣﺖ ,, ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻌﻪ ﺣﻖ ..
ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﺜﺄﺭ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺣﻤﻠﺖ ﺃﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺭﺣﻠﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻟﻠﺨﻠﻒ .. ﻫﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﺩﻫﺴﺖ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ ..
ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺕ ﺗﻨﺎﻭﺑﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ .. ﺍﺧﺘﺒﺮﺕ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﻭﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﺸﻜﺮﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺧﻔﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺆﺭﻕ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺴﺞ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ..
" ﻣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻋﻄﺘﻨﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺿﺎﻳﻌﻴﻦ ﻭﻣﺮﻗﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻏﺮﺑﺘﻨﺎ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺘﻰ "
ﻭﻋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻮﺍﺻﻞ ﺳﻠﺨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﻴﺴﻠﺨﻬﺎ ﺣﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﻟﻮﻻ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻬﻮﻯ ﺃﺭﺿًﺎ .. ﻫﻞ ﺍﺣﻀﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﻔﻲ ﺑﻌﺬﺍﺑﻬﺎ ﻟﻴﻮﻣﻴﻦ .. ؟؟ ﺃﻡ ﻫﻞ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻳﺤﻤﻞ ﺧﺒﺮًﺍ ﺳﻴﺌًﺎ ﻋﻨﻪ .. ؟؟
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻫﺮﻋﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﺒﺮﺯﺥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﻨﺘﻈﺮ ﺧﺒﺮًﺍ ﺇﻣﺎ ﻳﻌﻴﺪ ﺷﻔﺎﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻰ ..
ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ ﺳﻤﺮ .. ﻧﻌﻢ ﺗﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺧﻴﺎﻟًﺎ .. ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻫﻠﺖ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ .. ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻟﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ .. ﻻ ﻳﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺸﺒﻊ ﺣﻮﺍﺳﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻕ ﻳﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ..
- ﺳﺪﺭﺓ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚِ .. ﻭﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻭﺟﺪﺗﻚِ ..
**
- ﻛﻼﻡ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻓﻴﻪ .. ﺃﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ .. ﺃﻧﺖ ﺗﺪﻣﺮ ﻃﻔﻠﻚ ﺑﻴﺪﻳﻚ ..
ﺿﻢ ﻛﻔﻴﻪ ﻭﺳﻨﺪ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺄﺳﻲ ..
ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﻔﺮﻏﺔ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻷﻧﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻃﻔﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﻳﺮﻳﺪﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﻻﻳﻼﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺳﻴﺘﺄﺫﻯ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻋﺎﺩﺗﻪ ..
- ﻫﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ .. ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻛﻼﻣﻰ ﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮﺗﻜﻤﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺯﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﺘﻀﻴﻌﺎﻥ ﻃﻔﻠﻜﻤﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻔﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻓﻌﻠﻴﻚَ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﻮﻟﻪ ..
ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ .. ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻭﺑﺪﺀ ﻳﺨﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ .. ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺍﻵﻥ ﺳﻴﺆﺫﻯ ﻗﻄﻌﺔ ﺭﻭﺣﻪ ..
ﻭﺑﻜﻞ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ..
- ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﻭﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻷﺟﻞ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻦ ﻳﺮﺑﻄﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ .. **

 ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكوميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن