-17 ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﺠﺮﻳﺔﻭﻏﻀﺐ ﺳﻴﺤﺮﻕ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ..
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒًﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻔﻌﻠﺔ ﻟﺒﻨﻰ ..
ﻭﻫﻰ ﺧﻔﺖ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻟﻮﻡ ﻧﻔﺲ ﻭﺗﺄﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ ﻟﻘﺪ ﻇﻠﻤﺘﻪ .. ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ .. ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﻏﺒﺎﺋﻬﺎ ..
ﻟﻘﺪ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﻠﻚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺛﻢ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺘﻮﺝ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻟﻪ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻰ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺘﻪ ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ...
ﻏﻔﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ... ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻓﻘﻂ ﺑﻜﺴﺮ ﻣﻀﺎﻋﻒ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻼﻫﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﺧﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ ..
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻭﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﻟﺸﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ..
- ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺧﻂ ﺍﻟﻬﻢ .. ﻭﺑﺪﺀ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘًﺎ .. ﻭﺍﺻﺒﺤﺖِ ﺍﻵﻥ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻻﻣﻮﺭ .. ﺗﺴﺘﻄﻌﻴﻦ ﺗﺮﻭﻳﺾ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺃﻭ ﻓﻘﺪﺍﻧﻪ ﻟﻸﺑﺪ .. ﺍﻟﺴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺫﻛﺎﺋﻚ .. ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻰ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ .. ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻭﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻚ ..
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﻌﻨﻒ ..
- ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ .. ؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻟﻴﺘﺴﺎﺀﻝ ..
- ﻣﻦ ؟؟؟
- ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻰ ..
ﺍﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺷﻔﺎﻕ ... ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﺻﺪﻣﺔ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﺗﻌﺒﺘﻬﺎ .. - ﺳﺪﺭﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎ .. ﺣﺘﻰ ﻛﻞ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻚ ﻣﻊ ﺍﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺻﻄﺤﺒﺘﻬﻢ ﻟﻬﻨﺎﻙ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﺩ ..
- ﻻ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﺇﻟﻲ ..
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ..
- ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻤًﺎ .. ﺃﻧﺖِ ﻛﻨﺖِ ﻧﺎﺋﻤﺔ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﻛﻔﻬﺎ ﻟﺘﻠﻤﺲ ﺍﺳﻔﻞ ﺍﻧﻔﻬﺎ ..
- ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻠﻤﺴﺘﻬﺎ .. ﺍﻧﻈﺮ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ..
ﻣﺪ ﻛﻔﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﻬﺎ .. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ .. ﺳﻴﻨﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ..
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .. ﻫﻰ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻬﻨﺎ ؟؟
- ﻧﺤﻦ ﻧﺪﻣﺮ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺗﺴﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ .. ﻟﻦ ﺍﻗﻒ ﺍﺭﺍﻗﺒﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺼﻠﻴﻦ ﻟﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .. ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺳﺎﺭﻳًﺎ ﺳﺄﻣﻨﺤﻚ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﺎﺳﻤًﺎ ﺟﺪًﺍ .. ﻟﻘﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ ..
ﺣﺒﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﻳﺪًﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﻪ ﻭﻟﻬﻴﺐ ﻓﺮﺍﻗﻪ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ .. ﺳﺘﺮﺿﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ..
ﺃﻱ ﻣﺘﺎﺡ ﻣﻨﻪ ﺟﻴﺪًﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ..
ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺮﺩﺩ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻣﺠﺪﺩًﺍ .. " ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ "
ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﺑﻐﻤﻮﺽ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻭﺍﻓﻖ .. ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺳﺄﻋﻴﺶ ﻟﻄﻔﻠﻲ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺮﻙ ﺳﺪﺭﺓ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﻨﺎ .. ﺻﺪﻗﻨﻰ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﺳﻴﻔﻴﺪﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﻚ ..
- ﺳﺪﺭﺓ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﻭﻣﺴﺆﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﺧﺸﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪﻫﺎ ..
- ﺍﺫًﺍ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ .. ﺍﻗﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺄﻗﻠﻢ ﺳﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺳﺄﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻭﻟﻮ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﺎﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻰ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﻨﻰ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺃﻡ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ..
ﺍﺑﺘﻬﻠﺖ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ,,
ﻫﻰ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﺼﻔﻮﺭﻳﻦ ﺑﺤﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺟﺮ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ..
ﺻﺪﻗﺖ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ " ﺍﻟﺴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺫﻛﺎﺋﻚ " ..
**
ﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻭﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ .. ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﻆ ﺑﺎﻷﺣﺒﺎﺏ .. ﺳﻤﺮ ﻣﻨﻴﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻰ ﻭﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻧﻰ ﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ..
- ﺃﻧﺘﻢ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻰ ..
ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﻴﻤﻴﻦ ﺃﻭ ﻟﻠﻴﺴﺎﺭ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻷﺣﺒﺎﺏ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﻧﺰﻉ ﺟﺬﻭﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻬﻢ .. ﻣﻬﻤﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺬﻭﺭ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﺍﺿﻌﻒ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺗﺄﺗﻰ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﺘﺠﺘﺜﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ..
- ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﺻﻴﺎﻧﺘﻪ ..
ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﻗﻠﺘﻬﺎ .. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ..
ﻭﻟﻦ ﺗﻨﺴﻲ ﻣﺎ ﺣﻴﺖ ﻟﻘﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺑﻤﻼﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﻭﻉ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﻠﺼﻤﺖ ﺑﻼﻏﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺑﻼﻏﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..
ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﺰﻭﺟﺘﻪ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻛﻮﻣﺒﺎﺭﺱ ﻟﺘﺴﻌﺪ ﻣﻼﻙ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻌﻼ ﺍﺳﻌﺎﺩﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺩﻫﺴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ
ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻼﻙ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺍﻟﺴﺤﺮ .. ﻓﻌﻠًﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺗﺸﻔﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ..
ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻄﻤﺌﻨﻴﻨﺔ .. ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻴﻘﺘﺎﺗﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﻠﻚ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﻓﻠﺢ ﻭﺳﻴﻔﻠﺢ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺗﺤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﻌﺎﻟﺞ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ..
ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻣﻼﻙ .. ﺍﺑﺘﻼﺀ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻴﺒﺘﻠﻴﻪ ﺑﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺑﺮًﺍ ﺭﺍﺿﻴًﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ ﻟﻤﻼﻙ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .. ﺗﺘﺒﻘﻲ ﺳﺪﺭﺓ
ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻻ ﻟﺸﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻟﺘﺨﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﺗﺤﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺗﺤﺪﻯ ﺳﺘﺨﻮﺿﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﺴﺘﻔﻌﻠﻪ ﺭﺍﺿﻴﺔ ..
- ﻏﺮﻓﺘﻚ ﺳﺪﺭﺓ ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻄﻘﻬﺎ ﺗﺨﺸﺒﺖ ﻓﻲ ﺭﻫﺒﺔ .. ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ .. ؟؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺳﺎﻣﺤﺘﻬﺎ .. ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﻞ ﺩﻋﻮﺓ ..
ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻼﻓﻬﺎ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺮﺣﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺳﺎﻣﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻭﻻ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﺨﺺ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ .. ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻭﻫﻰ ﺟﺮﺑﺖ ﺍﻻﻏﻮﺍﺀ ﻭﺍﻓﻠﺢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺮﺭﺕ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻣﺒﺘﺬﻟﺔ .. ﻳﻜﻔﻲ ﺟﺮ ﺭﺟﻠﻪ ﻟﻤﺮﺓ ﻟﻴﻄﻠﺒﻬﺎ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺿﻌًﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ .. ﻫﻮ ﺗﺄﺫﻯ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻭﻳﺨﺸﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺫﻳﺔ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺮﺕ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻠﻮﻣﻪ ..
ﺗﺮﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻻ ﺗﻤﺤﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﺑﺎﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ..
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺒﻨﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﻣﺘﻨﻴﺔ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻮ ﻋﻘﻠﻪ ..
ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻘﺎﺀ ,, ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺣﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺣﺒﻬﺎ ﻭﺣﺐ ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ..
ﻫﻮ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺳﻴﺤﻴﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺮﺩ ..
ﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺍﻻﺫﻥ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ .. ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻣﺘﻌﺎﺽ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﻧﻬﺾ ﻣﺮﺣﺒًﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻟﻜﻦ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ..
- ﺑﺎﺳﻢ .. ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .. ؟؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ..
- ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺗﻤﺰﻗﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻫﻤﻴﺘﻪ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺻﺮﺍﺭﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ .. ؟؟
- ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻲ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﻌﻤﺪ ﺍﺗﻼﻓﻬﺎ ﺑﻞ ﺍﺗﻠﻔﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺃﻥ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ..
- ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ؟؟ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﺃﻧﻚ ﺗﺒﺤﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻚ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻚ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ .. - ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ .. ﻻﺛﺒﺖ ﻟﻚ ﺃﻧﻨﻰ ﺗﻐﻴﺮﺕ .. ﻻﺩﻋﻢ ﻣﻼﻙ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﻭ ..
ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﻬﻴﺎﻡ -.. ﻭﺍﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻚ ..
ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ .. ﺗﺤﺮﺭﺕ ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﺟﺮﺍﺀﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻷﺟﻠﻪ .. ﺳﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻋﺪﻡ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺃ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻠﺠﺌﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ..
- ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﺍﺣﺰﻧﻨﻰ ﺗﺼﺪﻳﻘﻚ ﻟﻠﺒﻨﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺗﻬﻤﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺮﻗﺘﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ .. ﺻﺪﻗﺖ ﺃﻧﻨﻰ ﺳﺎﺭﻗﺔ ﻭ .. ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ..
ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .. ﺍﻟﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﺗﻘﺎﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..
ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﺍﺗﺠﻪ ﻟﺨﺰﻧﺘﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻓﺘﺮ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﺻﻔﺮﺕ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﺤﻬﺎ ﺍﻳﺎﻩ ..
ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻜﺮﺭًﺍ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ..
ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻣﺎ ﻫﻮ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .. " ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻟﻦ ﺍﻗﻮﻝ ﺗﺤﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﻞ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﺍﻣﻨﺤﻴﻨﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻴﺒﺔ ..
ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺣﺒﺒﺘﻚ ﻟﻜﻨﻰ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﻟﺼﺪﻣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺎﺟﺰًﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﻟﻚِ ﺑﻤﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻪ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﺖِ ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﺪﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻋﺎﻧﻴﻨﺎ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﻣﻠﻚ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺬﺑﺘﻚ ﻣﻌﻰ ﻭﻋﺬﺑﺖ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻏﺒﺎﺀ ﺃﻡ ﺗﻔﺎﺅﻻ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﺷﻌﺮ ﺃﻧﻚِ ﺗﺒﺎﺩﻟﻴﻨﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ .. ﻟﻢ ﺍﺗﺠﺮﺃ ﻭﺍﺑﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ ﺍﻫﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺑﺤﺒﻚ ﻟﻲ ﺭﺍﺳﺨًﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻝ ﺭﻓﻀﻚ ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻮ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻞ .. ﺭﺟﺎﺀ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﺌًﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﻓﻔﻘﻂ ﺗﺠﺎﻫﻠﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻰ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ .. ﺍﺷﻔﻘﻰ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﻳﺤﺒﻚ ﻭﻻ ﺗﻨﻄﻘﻴﻬﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻚ ... ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ "
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻟﻘﺪ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻦ ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻟﻌﻨﻬﺎ .. ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﺿﻴﻌﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ..
- ﻟﻦ ﺗﺘﺨﻴﻠﻲ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ .. ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺸﻘﻚ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻰ ﺛﻢ ﺳﺮﻗﺘﻰ ﺧﺎﺗﻢ ﻟﺒﻨﻰ ﺭﺑﻄﺖ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ ﺳﻮﻳًﺎ .. ﺃﻧﺖِ ﺗﺮﻓﻀﻴﻨﻰ ﻟﺸﺨﺼﻰ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﻃﻤﺎﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ,, ﻓﺎﺭﺩﺕ ﻋﻘﺎﺑﻚ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﺣﺒﻲ ﻻ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ .. ﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﻇﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻲ ﻳﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻓﺎﺧﺮﺟﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﻭﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻚِ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺳﺘﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ..
- ﺍﺗﺮﻛﻴﻨﻰ ﺑﻤﻔﺮﺩﻯ ﺍﻵﻥ ..
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﻜﺮﺭ ﻃﺮﺩﻫﺎ .. ﻟﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﻟﻴﻘﻨﻌﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺮ ﺍﺫﻳﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ..
**
ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﻟﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺴﺮﺓ .. ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻇﻠﻤًﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ .. ﻭﻣﻌﻪ ﺣﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ .. ﻟﻘﺪ ﻧﺒﺬﺗﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﻟﻦ ﻳﻐﺎﻣﺮ ﻭﻳﺴﻠﻤﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻤﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ ..
ﺑﺎﺳﻢ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺷﻔﻮﻯ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻮﺛﻘًﺎ ﺑﺎﻻﻓﻌﺎﻝ ... ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻛﻠﻪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ .. ﺩﻋﻢ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﻣﻼﻙ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻫﻰ ﻭﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ .. ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺮﺽ ﻟﺒﻨﻰ ﻭﺟﻨﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ..
ﻋﺎﺵ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﻌﺎﺩﻩ ﻫﻮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ ﻫﻰ ﺑﺪﺀً ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ..
- ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻣﺎﻟﻚ .. ﺍﻏﺴﻼ ﺍﻳﺪﻳﻜﻢ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﺗﻨﺎﻭﻻ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ..
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻧﻬﺾ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻴﻨﻔﺬ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻜﻦ ﺳﺪﺭﺓ ﻇﻠﺖ ﺗﻀﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺳﺪﺭﺓ ..
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻠﺤﻨﺎﻥ .. ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﻤﻌﻪ .. ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﻔﻈﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ .. " ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻰ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﺳﺪﺭﺓ "
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺠﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺒﺎﺭﺡ ﺍﺫﻧﻴﻬﺎ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﺑﺨﺒﺚ ﻟﺘﺤﺘﻀﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺤﺐ ﻭﺗﺪﻏﺪﻏﻪ ﻟﻴﺼﺮﺥ ﺑﻤﺮﺡ ..
- ﻛﻔﻲ ﺃﻣﻰ ﺳﺄﺗﻘﻴﺄ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻰ ﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﻤﺎ ﺳﺮًﺍ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﺄﻛﺘﻔﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻲ ﺷﻘﻴﻘﺘﻚ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﻏﺪًﺍ ﺳﻨﺒﺪﻝ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺳﺄﺑﺪﺍ ﺑﺎﺑﻨﺘﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺳﺪﺭﺓ ..
ﻻﺣﻈﺖ ﺗﺨﺸﺐ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻟﻨﺼﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺗﺨﺸﺐ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺩﻏﺪﻏﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺮﻓﺾ ..
ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻃﻤﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﺘﻤﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﻭﺧﺼﻴﺼًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﺳﺪﺭﺓ ..
- ﺃﻟﻦ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺃﻧﺖِ ﺃﻳﻀًﺎ " ﻛﻔﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ ﺳﺄﺗﻘﻴﺄ .."
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ..
ﺣﺬﺭﻫﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﺠﺮﺃ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻟﺘﻔﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﺳﺘﺎﻃﻌﺖ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺭﺍﺛﻰ ﻟﻼﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺪﻣﺔ ..
ﻣﺮﺽ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻴﺲ ﺗﻮﺣﺪ ﻭﺗﺮﺍﻫﻦ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺗﻌﻄﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻜﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﺒﺐ ..
ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺴﻢ ﺃﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺗﻔﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ..
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻬﺘﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺃﻣﻰ .." ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﻭﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ..
- ﻟﻠﻔﻄﻮﺭ ﺍﻵﻥ .. ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﻪ ﺃﻭﻻ ﺳﻴﺮﺗﺐ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺧﺎﺻﺘﻰ ﻣﻌﻰ ..
ﻫﺘﻒ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﺣﺒﺎﻁ ..
- ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻣﻰ ﺃﻧﺎ ﺻﺒﻲ .. ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻫﺪﻳﺔ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﻰ ..
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻟﺘﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻬﻮﺳﺎﺕ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﻟﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻻﻧﺜﻮﻳﺔ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﺄﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻏﺮﺍﺀ ﻟﺴﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻳﻀًﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﺩﻭﺍﺗﻰ ..
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﺘﻔﺰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺣﻈﺖ ﻣﻊ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺍﺕ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺠﺎﻟﺔ .. ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻋﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻭﻻ ..
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﺄ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ .. ﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻄﺒﻴﺒﺔ ﻟﺘﻔﻬﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻡ ﻟﺘﻌﻠﻢ .. ﺳﺪﺭﺓ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻡ ..
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﻭﺗﻤﻴﻞ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﻣﻘﺔ .. ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﻼ ﺃﻱ ﺯﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﺕ ..
ﻛﻤﺼﻤﻤﺔ ﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺻﻤﻤﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮﺓ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺳﺘﺼﻤﻢ ﺷﻴﺌًﺎ ﺧﺼﻴﺼًﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ..
ﻭﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﺎﺭﻏًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﺑﺨﺒﺚ ﻭﺗﻘﻮﻝ .. - ﺣﺴﻨًﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﺧﺴﺮﺕ ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﻭﻓﺎﺯﺕ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﺻﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻠﻦ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺗﻠﻚ .. ﻫﻴﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻤﻞ ﻟﻨﻨﺠﺰﻩ ..
**
" ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺎﺟﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻤﻠﻲ ﻋﻴﻦ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻭﻣﺘﻌﻄﻴﻬﻮﺵ ﻓﺮﺻﺔ ﻳﺒﺺ ﺑﺮﺓ .. ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﺷﺎﻏﻠﻪ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﺎﻋﺔ "
ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺐ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻳﻌﺮﺽ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﺼﺮﻱ ﺷﻬﻴﺮ .. ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ..
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﺘﻨﺼﺤﻬﺎ .. ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﺣﺘﻰ ﺯﻳﺠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻟﻴﻠًﺎ ﺩﺍﻣﻐًﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﺴﻢ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺼﺢ ﻟﺸﻘﻴﻘﺘﻴﻬﺎ ﻭﻟﺴﺪﺭﺓ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻛﺴﻴﺪﺓ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻧﺴﻤﺔ ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺭﻛﺎﻧﻪ ..
- ﻛﻨﺎ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻔﻜﻜﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺟﻤﻌﻨﺎ ﺑﺎﺳﻢ .. ﻧﻔﻴﻨﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺍﺛﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﺑﺎﻟﻮﻃﻦ .. ﺍﺣﻴﻜﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﺚ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺗﺸﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ..
ﻟﻮﻻ ﺩﻋﻢ ﻧﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺼﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺑﺎﻧﺴﺤﺎﺏ ﻧﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻰ ﻣﻦ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ..
- ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻜﻤﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻜﻢ ﻧﺴﻤﺔ .. ﻣﻦ ﻟﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﻣﺜﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺮﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﺩ ﺟﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻓﻀﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺤﺒﻚ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻚِ ﺳﻮﻯ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﺐ .. ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﺣﻄﻢ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻣﺰﻕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺧﺒﺮ ﺧﻄﺒﺘﻚ ..
- ﺍﺫًﺍ ﻫﻮ ﻋﺎﺩ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻣﺘﻌﻤﺪًﺍ ﺍﻓﺴﺎﺩ ﺧﻄﺒﺘﻰ ؟؟ !! ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻌﺠﺐ ..
- ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺘﻘﺪﻙ ﺍﺫﻛﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻟﺘﺴﺄﻟﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﺆﺍﻝ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚِ ﺳﺘﺘﺰﻭﺟﻴﻦ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖِ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺯﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺄﺳﻮﻯ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻚ ﻟﻜﻦ ﺧﺒﺮ ﺧﻄﺒﺘﻚ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻴﻦ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺛﻲ ﻣﻌﻪ .. ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ..
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻟﺤﻀﻮﺭﻩ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺳﺘﺪﻋﺘﻪ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ..
- ﺍﺳﺘﻤﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺍﺳﺘﻤﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻰ ﺗﻌﻠﻤﻰ ﺟﻴﺪًﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻞ ﻋﻨﻚِ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻨﻚِ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻟﻨﺨﺒﺮﻙ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺠﺪﻙ .. ﺍﺟﺪﺗﻰ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺍﺛﺮﻙ ..
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺴﻌﻮﺩ ..
- ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻚ ..
ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻌﺪ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺰﻳﺢ ﺣﻤﻠًﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻪ ..
- ﺍﺷﻜﺮﻙ ﺳﻴﺪﺓ ﻧﺴﻤﺔ ﻻﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻰ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺿﻤﻴﺮﻱ .. ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻟﺴﺪﺭﺓ ..
- ﺳﺄﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺃﻣﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﻠﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﺟﻠﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺪﻓﻊ ﺭﺍﺗﺒﻚ .. ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻷﺟﻠﻜﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻧﻰ ﺑﺘﺸﺠﻌﻴﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻛﻤﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﻟﻜﻞ ﺍﻋﻤﺎﻟﻚ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻳﺴﺘﺮﻭ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﺤﻴﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻞ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﺧﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻞ ﻷﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺠﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺑﻔﻀﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻐﻀﺐ ﺑﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ .. ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﻇﻞ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﺎ .. - ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻋﻄﺎﻧﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻼﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻚِ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﻗﻨﻌﺘﻪ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﺎﺻﺒﺢ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻣﺆﻣﻨًﺎ ﺑﻤﻮﻫﺒﺘﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺛﻘًﺎ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻫﺎﻫﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﻴﺐ ﻇﻨﻪ .. ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺨﻄﺒﺘﻚ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻣﻨﻴﺮ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻘﺘﻠﻨﻰ ﺧﻨﻘًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ .. ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﻌﺸﻘﻚ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚِ .. ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﻫﺎﻧﻰ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻚِ ﺍﻋﺠﺒﺘﻴﻪ .. ﻟﻘﺪ ﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺘﻨﺎ ﻟﻠﻔﺴﺘﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺍﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺣﺒﻚ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻘﺪﺗﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﻴﻚ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ ..
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ".. ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﺍﻋﺸﻘﻪ " ﻟﻜﻦ ﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﻣﻨﻌﻬﺎ ..
- ﺷﻜﺮًﺍ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺗﻮﺿﻴﺤﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﺴﺪﺭﺓ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻨﻚ ﻻﺧﻔﺎﺋﻚ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺄﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ..
- ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺮﺭﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﻨﻌﻨﺘﻴﻨﻰ ﻭﺣﺘﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﻨﻌﺘﻰ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻚِ ﺃﻭ ﺑﺴﻤﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺤﺼﻦ ﻭﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﻧﻮﺍﻳﺎﻙ ﻻﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﺮًﺍ ﻭﻟﻢ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﺎﺏ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﻓﻘﻂ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻋﻨﻪ ..
- ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻬﻢ ﻣﺴﻌﻮﺩ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺎﻣﺤﻚ .. ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﺍﺧﻄﺌﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ..
- ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻚ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﺭﺣﺘﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﺖ .. ﺣﻈًﺎ ﻃﻴﺒًﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﺣﻔﻈﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﺤﻖ ..
ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻢ ﺗﻔﺮﻕ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﺑﻬﻜﺬﺍ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﺻﺒﺢ ﺩﻳﻨﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺩﻩ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ..
أنت تقرأ
ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكومي
Romanceﻓﺠﺄﺓ ﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀ ﻣﺒﻬﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻈﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ .. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﻜﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ !! ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟؟ﺣﺘﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﻠﻤﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ...