-16 ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩﺑﺪﺀﺕ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﺳﺘﻌﻮﺩ ﻛﺬﻟﻚ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺒﻬﻮﺗﺔ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﺴﻤﺮﻭﻛﺄﻥ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻠﻐﺠﺮﻳﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺑًﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ .. ﺑﺎﺑًﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻷﺫﻯ ﻭﺍﻟﺤﺐ ..
ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﺴﻤﺮ ﻣﻄﻮﻟَﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺎﺳﻴًﺎ ﻭﻳﻠﺘﻐﻰ ﻣﻌﻪ ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ .. - ﺍﺳﺘﻤﻌﻰ ﺇﻟﻲ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻻ ﺗﻘﺎﻃﻌﻴﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ..
ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ .. ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﺴﻤﺮ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺗﻤﺎﺳﻜﻬﺎ ﻭﺷﻘﻘﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ .. ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﺘﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .. ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ ﺭﻋﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞ ﺗﺘﻮﺍﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺣﺘﻰ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﺒﻠﺘﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺴﺮ ﻭﺗﺆﻧﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻬﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﻤﻜﻨﺔ ..
ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺳﻤﺮ ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ ..
- ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻨﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﻼﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ .. ﻛﻨﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺣﻤﻞ ﻃﻔﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﺟﻬﻀﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺑﺄﻳﺎﻡ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻧﻘﻠﻨﻰ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﻤﺸﻔﻲ ﻛﺎﻳﺮﻭ ﻛﺎﻳﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﻭﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻻﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﺍﺟﻬﻀﺖ ﻃﻔﻠًﺎ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺼﺪﻡ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺰﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .. ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺩﺍﻣﺖ ﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻟﻜﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺗﺠﻠﺖ ﻭﻗﻬﺮ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ..
ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻲ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻻ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﺌﻪ ﺍﺫًﺍ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ .. ﺗﺨﻴﻠﺖ ﻓﻘﻂ ﺭﻗﻮﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﺣﻴﺪًﺍ ﻭﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺣﺎﻃﺘﺖ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ .. ﻭﺳﻤﺮ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻟﺘﻘﻮﻝ ..
- ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺑﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺤﺼﺎﺩﻫﺎ ﻟﺘﺘﻮﺝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺆﺳﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺟﺎﺋﺰﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺼﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﺑﺤﻪ ﻭﻗﻀﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺮ ﺧﻴﻮﻁ ﺗﻤﺎﺳﻜﻪ ..
ﺍﻋﺪﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﺟﻴﺪًﺍ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺗﻬﻴﺌﻲ ﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺿﻴﻌﺘﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﻓﻬﻢ .. ﺳﺄﻗﺺ ﻋﻠﻴﻚِ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻚ ﺍﻵﻥ ..
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺳﻤﺮ ﻛﺎﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻭﻫﻰ ﻋﺎﺷﺖ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﻪ ﻭﺻﺪﻣﺘﻪ . **
ﺿﻤﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﻴﺰﻳﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ .. ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻣﺮ ﻗﺎﺳﻲ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻤﺮ ...
- ﺳﻨﻌﻮﺿﻪ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ .. ﻭﻫﻮﻣﺘﻘﺒﻞ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﺳﻴﻘﻀﻰ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻡ .. ﺗﺨﺒﻄﻪ ﺍﺿﺎﻉ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﺣﻞ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻟﻌﺒﺎ ﺩﻭﺭًﺍ ﻣﺤﻮﺭﻳًﺎ ﻓﻴﻪ ..
- ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .. ؟؟ ﺟﻨﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻻﺣﺮﻱ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﻤﺘﻬﺎ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ..
- ﻣﻦ ؟؟ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺑﺎﺳﻢ ؟؟
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﻀﻰ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ..
- ﺍﺫًﺍ ﺍﺫﻫﺐ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﺗﻔﺤﺺ ﺍﻷﻣﺮ ..
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻪ .. ﺻﺎﺡ ﺑﻐﻀﺐ ﻫﺎﺋﻞ ..
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﺍﺻﺎﺑﻪ .. ؟؟
ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮﺗﻪ .. ﻻ ﺣﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻰ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺫﺑﺢ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ..
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﻣﻨﻴﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺠﻬﻠﻬﺎ ,, ﺳﺪﺭﺓ ﺗﺤﺐ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ .. ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻳﺾ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻤﺖ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻠﺖ ..
ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﺳﺘﻐﻀﺒﻬﺎ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻐﺎﺭ ..
ﻫﺪﺀ ﻏﻀﺒﻪ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻵﻥ ﺳﻴﻀﺮ ﺳﻤﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﻬﺎﺽ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺳﻤﺮ .. ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ..
- ﻻ ﻣﻨﻴﺮ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﺳﻮﻳًﺎ ..
- ﺍﻫﺪﺋﻰ ﻳﺎ ﺳﻤﺮ .. ﺃﻧﺖِ ﻣﺮﻳﻀﺔ ..
- ﻻ ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺳﺄﺭﺍﻓﻘﻚ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻏﻀﺎﺑﻬﺎ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻣﺮﺽ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﺇﻟﻴﻪ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﻱ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﻮﺩ ..
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﺽ ﻏﺎﺩﺭ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﻘﻌﺪ ﻣﺘﺤﺮﻙ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﻟﻄﻒ " ﺷﻜﺮًﺍ ﻣﻨﻴﺮ "
ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﻉ ﻣﻨﻴﺮ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻻﺫﻥ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻴﺘﻔﺎﺟﻰﺀ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﻤﺎ ..
ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻫﻮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺰﻳﻠًﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻼﺷﻔﺎﻕ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻟﻜﻦ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﺧﺬﻟﺘﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪﻩ ﻧﺴﻤﺔ ﻟﻤﻜﺎﻧﻪ ..
- ﺭﻭﻳﺪًﺍ ﺣﺒﻴﺒﻲ .. ﻋﻀﻼﺗﻚ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻻ ﺗﺠﻬﺪﻫﺎ ﺑﺤﺮﻛﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻴﺪﺓ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭ ﺳﻤﺮ ﻟﺘﻬﺘﻒ ﺑﺪﻫﺸﺔ ..
- ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ .. ؟؟
ﻭﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﺑﺼﻮﺕ ﺿﻌﻴﻒ ..
- ﺳﺪﺭﺓ .. ﺃﻳﻦ ﻫﻰ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺍﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ .. ؟؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ .. ؟؟
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺗﻠﻚ .. ﻭﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻗﻠﻘﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
- ﺳﺪﺭﺓ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ..
- ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻗﺪﻣﻚ ﺗﺆﻟﻤﻚ .. ؟؟
ﺁﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻗﺪﻡ ﺗﺘﺤﺪﺙ .. ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻄﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ .. ﻟﻴﺠﻴﺒﻪ ﻣﻨﻴﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺯﻡ ..
- ﻻ ﺳﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ .. ﺯﻭﺟﺘﻰ ﺍﺳﻘﻄﺖ ﻃﻔﻼً ..
ﺍﻟﻤﻤﻔﺎﺟﺄﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻲ ﻭﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻟﻜﻞ ﺻﻔﺎﺋﻬﺎ ,,, ﺑﺪﺀ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ .. ﺯﻭﺟﺘﻪ ؟؟ّ !! ﻃﻔﻠًﺎ ؟؟؟ !!
- ﺗﻔﻀﻼ ﻣﻌﻰ ﻟﻠﺼﺎﻟﻮﻥ ﻭﺳﺄﺧﺒﺮﻛﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﺣﺪﺙ ..
ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻧﺴﻤﻪ ﻛﻔﻪ ﺑﺤﺐ ..
- ﻧﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺒﺮﻫﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ..
ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻴﻀﻌﻔﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﺰﻳﻠًﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻭﺯﻧﻪ ﻭﺿﻤﺮﺕ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺻﻠﺐ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ..
" ﻟﺒﻨﻰ .. ﺯﻭﺟﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﻬﺎ .. ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺻﺪﻡ ﻓﻲ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﺍﺑﻨﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﻴﻨﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻜﻴﻨﺔ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻛﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﺩﻯ .. ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺯﻳﺠﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ .. ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻧﻜﺪ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺳﻬﺮ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﺣﻮﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﺪﻝ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻟﻜﺎﻥ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﺘﺘﻮﺝ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺗﻠﻚ ﺑﺎﻻﺩﻣﺎﻥ "
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﻤﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ .. ﺍﺩﻣﺎﻥ !! ﺯﻭﺟﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻣﻨﺔ ..
- ﻫﻴﺮﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ..
ﻟﺒﻨﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺳﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺴﺐ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﻪ ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﺮﻱ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﻭﻳﻤﺘﻠﻲﺀ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﻼﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﺼﺤﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻳﺪﺍﻋﻬﺎ ﻣﺼﺤﺔ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻻﺩﻣﺎﻧﻬﺎ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻡ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻔﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺻﺮﺍﺭ ﺳﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺨﺒﺮﻧﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺗﺴﻠﻴﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﻓﺎﺣﻀﺮﺕ ﻟﻪ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻭﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺧﺒﺮًﺍ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻸﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻼ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ .. ﻟﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻼ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺠﻦ ﺟﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺷﻨﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺸﺮﺷﻒ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﻢ ﺍﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ..
ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻰ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻗﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺑﻌﺪﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻧﻘﻠﻨﺎ ﻟﻸﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻭ " ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻡ " ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺟﺪﺗﻨﻰ ﺍﺟﻤﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻋﻮﺩ ﻟﺪﻋﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺪﺃ ﺇﻻ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﻄﻤﺖ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻛﻢ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﺑﻨﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﺮﻫﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻢ ﻏﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ..
ﻏﺮﻭﺭﻫﺎ ﻭﻏﺒﺎﺋﻬﺎ ﺍﻧﺴﻴﺎﻫﺎ ﺍﺳﻢ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺗﺬﻛﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮﻳﻤﺘﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻫﻰ ﻋﻮﺩﺗﻰ ..
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﻼﻙ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﻰ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺎﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺤﺜًﺎ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻓﺘﻘﺪﺗﻪ ..
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻏﻠﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﻫﺘﺰﺕ ﺑﺎﻟﺸﻬﻘﺎﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻛﻤﻠﺖ ..
- ﻟﻶﻥ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺪﺱ ﺑﺎﺳﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﺗﺤﺖ ﻭﺳﺎﺩﺗﻬﺎ ,, ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﻠﻤﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﻨﻰ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺴﺪﺭﺓ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻻﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻻﺟﺪ ﻟﺒﻨﻰ ﺗﻬﺪﺩﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺪﺱ ﻭﺗﺼﻴﺢ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻟﺴﺪﺭﺓ .. " ﺍﻛﺮﻫﻚ " ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﻘﻴﺮ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﻭﻋﺪﻙ ﻭﺍﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﺄﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻮﻳﻪ ﻓﺎﺑﻌﺪ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺣﻤﺎﻫﺎ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻃﻠﻘﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺭﺃﺱ ﺑﺎﺳﻢ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﻴﻔًﺎ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻤﺠﻤﺘﻪ ﺑﻞ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﻭﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺮﺱ ﻭﻟﻄﻔﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺮﺭﺕ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ..
ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻠﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻫﻰ ..
ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﺨﻴﻞ .. ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻬﺬﺏ ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺪﻣﻨﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ,, ﻭﺳﺪﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻬﻨﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ..
- ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﺎﻧﻰ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
ﺃﻭﻣﺌﺖ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻳﺠﺎﺏ ..
- ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻦ .. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻟﻪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺤﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ .. ﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻭﻋﻴﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﺻﺎﺏ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﻬﻤﻮﻡ ﻭﺣﺰﻳﻦ ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﺳﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻜﻦ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺳﻤﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﻟﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻻﺯﺍﻟﺔ ﺃﻱ ﺳﻮﺀ ﻓﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻭﺟﻮﺩﻛﻤﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺪﻓﺔ ﺑﻞ ﻗﺪﺭ ﻻﺧﺒﺎﺭ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺒﺎﺳﻢ ..
ﺗﺒﺎﺩﻻ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﻉ .. ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺨﺒﺮﺍﻫﺎ ﻋﻦ ﺭﺣﻴﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ؟؟ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ ..
ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻨﻴﺮ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻓﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻩ ﻟﻴﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻋﻦ ﺭﺣﻴﻞ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻻﺣﻘًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺴﻦ ..
- ﺳﻴﺪﺓ ﻧﺴﻤﺔ .. ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺗﺠﺒﺮﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﻓﻌﻠﻪ .. ﺳﺪﺭﺓ ﻇﻠﻤﺖ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﺃﻧﺎ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺣﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﺛﻢ ﺧﻴﺎﻧﺘﻰ ﻟﻬﺎ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﻋﻨﻪ ﻋﺎﺩﺕ ﺳﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﻰﺀ ﺑﺰﻭﺍﺟﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﺘﻨﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻭﻣﻨﻌﺖ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ..
ﻫﺰﺕ ﻧﺴﻤﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ..
- ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻦ ﺳﻤﺮ ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻪ ﺑﺘﺼﺮﻑ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻋﻴﻪ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺗﺰﻭﺟﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻳﻮﻡ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻗﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﻭﺍﺧﺘﻔﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻋﻨﺎﻳﺎﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺒﺮﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﺒﻨﻰ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺷﻨﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺸﺮﺷﻒ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ..
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ !! ﻣﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ؟؟؟ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺗﺰﻭﺟﺎ ؟؟ !!
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻭﻫﻰ ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺗﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺠﺮﻫﺎ ﻷﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﺮﺣﻠﺖ ..
ﻳﺘﺒﻘﻲ ﺍﻷﺳﻮﺀ .. ﻧﺴﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺳﺪﺭﺓ ..
- ﺳﻴﺪﺓ ﻧﺴﻤﺔ .. ﺳﺪﺭﺓ ﺻﺪﻳﻘﺘﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻰ .. ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﻣﺼﻴﺮﻳًﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﺑﻮﺣﺔ ..
- ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ .. ؟؟
- ﺳﺪﺭﺓ ﺭﺣﻠﺖ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻭﻟﻸﺑﺪ ..
**
- ﻟﻦ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻚِ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻟﻜﻨﻰ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ ﻓﺎﻕ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻟﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ..
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻌﻠﺘﻪ .. ؟؟ ﺿﻴﻌﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺣﺮﻣﺖ ﻃﻔﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ..
ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻋﻮﺍﻗﺒﻪ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺗﻌﺬﺑﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻫﻰ .. ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﻼﻙ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺿﺤﻴﺎﻫﺎ ﻓﻌﻠﻴًﺎ .. ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻟﺘﻐﺴﻞ ﻛﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﺎ ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻰ ..
ﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻃﻔﻠﺘﻪ ..
ﻭﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﺍﻟﻮﻫﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﺎﺿﻌﻔﺘﻪ ,, ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ..
ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﻟﺘﻜﻔﺮ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺑﻬﺎ .. ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻛﻮﺻﻒ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺪﻣﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ..
ﻟﻮ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻣﺤﻮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻟﻤﺤﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ..
ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺴﺪﺭﺓ ﻭﺳﺘﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﺮﺱ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ..
ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ,, ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻴﻌﻮﺿﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻪ ..
ﻫﻮ ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻰ ﻏﺪﺭﺕ ﻭﺍﺧﻔﺖ ﻃﻔﻠﻪ .. ﻻ ﻋﺤﺐ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﺕ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﺍﻵﻥ ..
ﺍﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻫﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﺃﻭ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺣﻖ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻲ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻐﺪﺭ ..
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﻣﻨﻴﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻴﺒﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻋﺎﺋﺪًﺍ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻟﻄﻠﺐ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻏﻀﺒﻬﺎ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻚِ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﻷﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﺬﺭﻳﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﻛﺨﺎﺩﻣﺔ ﻻ ﻛﺰﻭﺟﺔ .. ﺳﺪﺭﺓ ﻻ ﺗﺤﻜﻤﻰ ﻋﻠﻲ ﺷﺨﺺ ﻏﺎﺿﺐ ﻳﻨﻔﺚ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..
- ﻫﻮ ﻣﻌﻪ ﺣﻖ .. ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ..
- ﻻ ﺣﻖ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﺷﺮﻃﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻋﻮﺩﺗﻚ ﺑﻤﻔﺮﺩﻙ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻌﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺟﻴﺪﺓ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺄﻗﻮﻟﻪ ﻟﻚِ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻳﻄﻠﺒﻚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺪﺀ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺘﻜﻮﻧﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻈﻠﻤﻴﻨﻪ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
- ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﺴﻮﺓ ﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻫﻮ ﻳﻨﻔﺚ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ,, ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﺷﻘﺎﺋﻲ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻰ ﺍﻻﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻳﻼﻣﻰ ..
- ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻜﻤﺎ ﻭﺍﻧﺎﺭ ﺑﺼﻴﺮﺗﻜﻤﺎ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺎﺗﻠًﺎ ﻓﻼ ﺷﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻟﻬﻴﺒﻪ ..
**
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﻦ ﻭﺿﻌﺖ ’’
ﻟـﺄﻳﺎﻡ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺣﻨﻴﻨﻬﺎ ﻷﺷﻘﺎﺋﻬﺎ .. ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻰ ﺃﺳﺒﻮﻋًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺩﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﻣﺮًﺍ ﻳﻔﻮﻕ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺜﻤﻦ ..
ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﺻﻐﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﻭﻭﻋﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻣﺎﻟﻚ ..
ﻟﻜﻦ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﻭﺍﺣﺪ ..
ﻛﻌﺎﺋﻠﺔ ﺯﻭﺝ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﻭﻃﻔﻞ .. ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺒﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﻫﻰ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻐﺴﻴﻞ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺗﻠﻚ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻫﺎﻧﺔ ..
ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺃﻭ ﺗﺘﻠﻜﻊ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻓﺘﻤﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﻭﺳﺎﺩﺗﻪ ﺑﻜﻔﻴﻬﺎ ﺑﺤﺐ ..
ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﺣﺒﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﺣﺒًﺎ ﻓﺮﻳﺪًﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ؟؟ !!
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﻤﻠﻰﺀ ﺑﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻴﻐﺸﺎﻫﺎ ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﻗﺮﺑﻪ ﻭﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻟﻤﺎﻟﻚ ..
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﻌﻮﺩﺗﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻬﺪﻭﺋﻪ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺤﺬﺭ ..
ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻜﻞ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﺧﺎﺿﻌﺔ .. ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ !!
ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺿﻊ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﻃﻔﻠﻪ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻟﻘﺐ ﺃﺏ .. ﻳﻔﻀﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ..
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻤﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺴﻬﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﻌﻠﻘًﺎ ﺑﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻓﻮﺩﻳﻪ ﻭﺫﻗﻨﻪ ..
ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺴﺢ ﺍﻷﺭﺿﻴﺎﺕ ﻭﺗﻄﺒﺦ ﻭﺗﻨﻈﻒ ﺑﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ .. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺭﻫﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺥ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﺩﻣًﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻫﺮﻋﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ .. ﻣﺎ ﺑﻪ ﻳﺎﺗﺮﻱ .. ؟؟
ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﻔﺰﻉ ﺧﻮﻓًﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺻﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻮﻯ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻬﺪﺋﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺬﺏ ﻧﺎﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﻇﻠﺖ ﻣﺘﺨﺸﺒﺔ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻧﺒﻀﺎﺗﻪ ﻟﻠﻨﻘﻴﺾ ﻣﺴﺒﺒًﺎ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ..
ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻬﺎ .. ﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻛﻰ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ..
ﺳﺎﺭﺕ ﺧﻠﻔﻪ ﻛﺎﻟﻤﻨﻮﻣﺔ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴًﺎ .. ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ .. ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻔﺰﻭﻋًﺎ ﻳﺮﺗﻀﻰ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻟﻴﻬﺪﺋﻪ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻨﻮﻣﻪ ؟؟
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺑﻪ ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀًﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻔﻠﻬﻤﺎ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻤﺤﺮﺍﺑﻪ ؟؟
ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺑﻘﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ ﺷﻔﺎﻑ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﻓﻘﻂ ﺳﺮﻭﺍﻝ ﻣﻨﺎﻣﺘﻪ ..
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻠﻬﺮﺏ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﺤﻘﻬﺎ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻧﻪ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻛﻞ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻟﻼﻧﺘﻔﺎﺥ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻻﺛﺎﺭﺓ ,,
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺩﺭﻋﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻲ ﻭﺿﻌﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻭﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﻻ ﻳﻮﺻﻔﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻐﻒ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ..
ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﻛﻴﻒ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻼﻋﻮﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺴﺤﺐ ﺳﺮﻭﺍﻟﻪ ﻟﻴﻀﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ...
***
-17 ﻗﺎﻭﻣﻨﻰ ﻟﻮ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻏﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ .. ﻧﺎﻣﺖ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻟﺘﺴﺘﻴﻘﻆ ﻭﺗﺒﺪﺀ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻄﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻏﺮﻓﺘﻪ ..
ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺧﺘﻔﻲ ..
ﻟﻤﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺟﺮﺕ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺟﺮًﺍ .. ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻔﺤﺺ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ..
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺮﺭ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﺭﺳﻞ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻌﻤﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﻂ ﻳﺮﺗﺐ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻭﺭﺍﻗﻪ ..
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .. ﻭﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺤﻠﻬﺎ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺳﻴﻘﻀﻰ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻇﻠﻤًﺎ ﺑﻴﻦ ﻟﻄﻔﻠﻴﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﻫﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﺒﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﺴﺮﻋﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﻮﺱ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺣﺠﻤﻪ ﺍﻟﻀﺨﻢ ..
ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ..
ﺍﻷﺏ ﻭﺍﺑﻨﻪ ..
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻧﺪﻣًﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻤﺎ .. ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻟﺘﺮﻳﺜﺖ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ...
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻔﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺣﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻨﻘﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﻬﺎ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻟﻴﺴﺘﻴﻘﻆ ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻳﻬﺘﻒ ﻣﺤﺬﺭًﺍ .. - ﺍﻳﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ .. ﻫﻞ ﻟﻐﺒﺎﺋﻚ ﺣﺪﻭﺩ ﺳﺪﺭﺓ ؟؟ ﺛﻢ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻚِ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ .. ﺗﻨﺒﻬﻰ ﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ..
ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻠﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻔﺚ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺘﻴﻦ .. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺎﺡ ﻣﺎﻟﻚ ..
- ﺃﻣﻰ .. ﺍﺭﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺀ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻟﺘﺘﺮﻙ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻭﻳﻌﻴﺪﻩ ﻟﻠﻨﻮﻡ ..
**
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺪﺀﺕ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻓﻲ ﻟﻬﺠﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻼﻣﺲ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻣﻐﺰﻯ ﻛﻼﻣﻪ ".. ﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺮﻏﺒﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻏﺒﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ " ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﻟﺘﺘﺤﻤﻞ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻗﺴﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﺷﺨﺺ ﺑﺎﺧﻼﻕ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ..
ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ..
ﺧﻠﻖ ﻟﻴﺴﻌﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻳﻀﺤﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻷﺟﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ .. ﻳﻬﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻞ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﺣﺒﺎﺑﻪ ..
ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﺓ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻕ .. ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﻫﻰ ﺍﻋﻄﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻧﺼﺎﻓًﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺩﻻ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﻪ ﻭﺣﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻲ ﻗﺴﻮﺗﻪ .. ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻧﺪﺭﺕ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﺮﺩﺓ ..
ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻤﺲ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﻤﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻟﻴﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻴﻦ ﺷﺪ ﻭﺟﺬﺏ ﻭﻧﻮﺍﻳﺎ ﻣﺴﺘﺘﺮﺓ ﺗﺴﺘﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ,, ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻴﺒﻘﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻌﻴﺪﻳﺘﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ..
ﺷﺨﺺ ﻛﺒﺎﺳﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﺎﺵ ﺭﺍﻫﺒًﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﺳﻮﻳًﺎ ﺍﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ..
ﺗﺜﺎﺋﺒﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻐﻤﻐﻢ ﺑﻜﺴﻞ ..
- ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ .. ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻰ ﺳﺄﺧﻠﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ .. ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﺱ ..
ﻛﻜﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺴﺤﺮﺍﻥ ﺳﻮﻳًﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻀﻊ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺛﻢ ﺗﺠﻠﺲ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﺱ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ..
- ﻟﻘﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﺷﻘﺎﺋﻚ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺮﺳﻤﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ .. ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻄﺎﺭ ﻛﻞ ﻧﻌﺎﺳﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﻤﻠﺘﻪ .. ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺳﺘﺮﻱ ﺃﺷﻘﺎﺋﻬﺎ .. ﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻰ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺘﻀﺎﻣﻦ ﺳﻤﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺤﺒﺴﻬﺎ ﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﺇﻟﻴﻬﻢ .. ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺘﺴﻌﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺮﻫﻤﺎ -... ﺣﻘًﺎ ؟؟؟ !!
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺑﺼﻤﺖ ..
ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﺨﻴﺐ ﺃﺑﺪًﺍ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻬﺠﺮﻫﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﻳﻨﺼﺮﻑ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻔﺰﻩ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺷﻮﻗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﻔﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ..
- ﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺍﺷﻜﺮﻙ ..
- ﻟﻢ ﺍﻓﻌﻠﻬﺎ ﻷﺟﻠﻚ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺃﻧﺖِ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ .. ﻓﻘﻂ ﺍﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ .. ﻫﻮ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻚ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ .. ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﻚِ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ .. ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻻﺟﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺔ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷﻓﻌﻠﻬﺎ ,,
ﺻﺎﺣﺖ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ..
- ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻨﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ..
ﻧﻬﺾ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻟﻴﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ..
- ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ ﻣﺎﺫﺍ ؟؟ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺬﺍﺑﻲ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻸﺑﺪ ..
ﺍﺷﺎﺣﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻟﻴﻐﻄﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻛﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻳﺨﻔﻲ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .. - ﺃﻧﺎ ﻧﺎﺩﻣﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺻﺪﻗﻨﻰ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻓﻌﻞ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺍﻣﻠﻚ ﻻﺗﻮﻗﻊ ﺣﺒﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ .. ﻟﻢ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻨﻰ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺤﺎﻃًﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﻭﻟﺒﻨﻰ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﺑﻴﻚ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻟﺼﺔ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ﺟﺎﺳﻮﺳﺔ ﻭﻟﺼﺔ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ..
ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺤﺒﻨﻰ ﺃﻭ ﺗﺘﺬﻛﺮﻧﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻠﺖ ﻏﺮﺿﻚ ﻣﻨﻰ ..
ﺻﺪﻗﻨﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺣﻠﺖ ﺭﺣﻠﺖ ﻷﺟﻞ ﺣﻔﻆ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻰ ﻻ ﻻﻳﻼﻣﻚ .. ﺭﺣﻠﺖ ﻫﺎﺭﺑﺔ ﺑﻌﺎﺭﻱ ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻣﺘﻼﻛﻚ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻣﻨﺰﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻐﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺷﻚ .. ﺭﺣﻠﺖ ﻻﺫﺑﻞ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻷﻧﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺷﻘﺎﺋﻲ ﺳﻴﺘﺸﺮﺩﻭﻥ ..
- ﻋﻠﻴﻚِ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻛﻨﺖِ ﺍﺟﻤﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻦ ﺍﺛﺎﺭﺓ ,, ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻟﻜﻨﻨﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻨﻰ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ .. ﺃﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮﻱ ﺑﺤﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻤﺴﺔ .. ؟؟ ﺃﻟﻢ ﻳﺼﻠﻚ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺒﻼﺗﻰ .. ؟؟
- ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺟﺴﺪﻯ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻗﺘﻠﻨﻰ .. ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﻃﻴﺔ ..
- ﻟﻘﺪ ﺗﺰﻭﺟﺘﻚ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻜﻔﻲ ﻋﻦ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ..
ﺍﻛﻤﻠﺖ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﻋﻦ ﺃﻱ ﺯﻭﺍﺝ ﺗﺘﺤﺪﺙ .. ؟؟ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﺍﺳﻠﺖ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺑﺤﺜًﺎ ﻋﻦ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺃﻱ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﻃﻔﻠًﺎ ﻳﻨﻤﻮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ .. ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺳﺠﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺫﻻﻝ ﻛﺮﺍﻣﺘﻰ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺑﻘﺮﻉ ﺑﺎﺑﻚ ﻭﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻲ ..
- ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﺴﻴﻤﺔ .. ﻟﻮ ﺗﻌﻮﺩﻳﻦ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻚ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ,, ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﺧﺘﻄﻔﺘﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ ﻷﺗﻤﻢ ﺯﻭﺍﺟﻰ ﺑﻚِ .. ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻲ ﻟﻬﻔﺔ ﻟﺠﻌﻠﻚ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺭ .. ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻧﻮﻱ ﺍﺑﺪًﺍ ﺃﻥ ﺍﺗﺰﻭﺟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﺃﻭ ﺍﺗﻼﻋﺐ ﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﺻﻮﺭ ﻟﻚِ ﺷﻴﻄﺎﻧﻚ ﻟﻜﻦ ﺑﺬﻛﺎﺋﻚ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﺫﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﻜﻤﻞ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ
ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ .. ؟؟
ﺳﻘﻂ ﻓﻜﻬﺎ ﺑﺒﻼﻫﺔ .. ﻫﻮ ﻣﻌﻪ ﺣﻖ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺘﻄﻔﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺸﻮﺭﺕ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺍﻛﻤﻞ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ ﻓﻮﺭ ﻋﻮﺩﺗﻰ ﻟﻠﻔﻴﻼ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﺒﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻻﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﺘﺼﺒﺤﻰ ﺣﻼﻟﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﺒﻨﻰ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺎﻗﺎﻣﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻭﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻚِ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺐ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﺤﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺼﺮ ﺣﺮﺻًﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﻤﻌﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ ﻟﻠﻤﺄﺫﻭﻥ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﺕ ﻭﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺴﻠﺴﻠًﺎ ﻓﺎﺭﻏًﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ .. ﻗﺴﻴﻤﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻧﻈﺮًﺍ ﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ .. ﺍﺫًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺳﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺯﻭﺍﺝ ؟؟
- ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻧﺎ ﺣﻘًﺎ ﻧﺎﺩﻣﺔ ..
- ﻭﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻴﺪﻧﻰ ﻧﺪﻣﻚ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﻟﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﺃﻡ ﺳﻴﻌﻮﺿﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺍﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﻨﻰ ... ؟؟
- ﻻ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺫﺍﻙ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻚ ﻋﻦ ﺍﺧﻄﺎﺋﻰ ﻟﻜﻦ ﺍﻃﻠﺐ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﻻﺛﺒﺖ ﻟﻚ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻧﺪﻣﻰ ..
- ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺳﺪﺭﺓ .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻧﺪﻣﻚ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ .. ﺣﻘًﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻻ ﺍﺭﻳﺪﻩ .. ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺧﺎﻃﻰﺀ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻠﻪ .. ﻓﻮﺭ ﺻﺪﻭﺭ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ﻣﺎﻟﻚ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﺑﻨﻰ ﻟﻴﺘﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﻟﻚِ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺃﻭ ﻻ ﻟﻜﻦ ﻓﻮﺭ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺳﺘﻠﺤﻘﻬﺎ ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺍﺧﺮﻱ ..
ﻟﻮ ﻋﺪﺕِ ﻟﻤﺼﺮ ﺳﺄﺗﺮﻙ ﻟﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻲ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻙ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﻉ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ..
- ﻃﻼﻕ !!
- ﻧﻌﻢ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﺘﺤﺼﻠﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﺮﻳﺘﻚ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺣﺒﺒﺘﻚ ﻳﻮﻣًﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﻙِ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﺴﺮﺗﻰ .. ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻴﻨﻰ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺑﻌﻜﺲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻰ ﻭﺍﻋﺎﻗﺐ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﺠﻌﻠﻨﻰ ﺍﻛﺮﻫﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻚ ﻭﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺳﻴﻮﻗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ .. ﺳﺘﺤﺼﻠﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻗﺴﻴﻤﺘﻴﻦ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚِ ﺑﻬﻤﺎ ..
ﺛﻢ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ ﻭﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﺘﻮﺍﺟﻪ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .. **
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻻ ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻸﺑﺪ ..
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻪ ﻭﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻛﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻨﺘﻔﺨﺘﻴﻦ ﺟﻔﻮﺍ ﻓﻮﺭ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ..
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻮﻧﻚ ﻓﻌﻠًﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ .. ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺃﺑﺪًﺍ .. ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﻋﺘﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﻐﻴﺒﻬﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻧﻀﺞ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﻟﺮﺟﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻠﻘﺎﺋﻬﻢ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ..
ﻟﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﺍﺛﺎﺭﺕ ﺷﺠﻮﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﺎﻣﺤﻬﺎ ﻟﻴﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻨﻀﻢ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﻣﻼﻙ ﻭﻧﺴﻤﺔ ..
ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﺗﻨﺠﺐ ﺍﺷﻘﺎﺀ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻟﻪ ﻋﺰﻭﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ..
ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺫﻛﻰ ﻻﺳﺘﺎﻃﻌﺖ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺘﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﻲ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ
ﻭﺑﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻋﺎﺩ ﻻﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﻣﺎﻟﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻟﻬﺎ ﻗﺮﺍﺭﻩ ..
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺴﺮﺗﻪ ﻟﻸﺑﺪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﺑﻌﻘﺎﺑﻬﺎ ﻓﻔﻀﻞ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻠﻮﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ..
ﻭﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺳﻤﺢ ﻟﺴﻤﺮ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﺘﺒﻜﻰ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭﺗﺒﻮﺡ .. ﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺤﺒﻚ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚِ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻟﻲ ﻻﺧﺒﺎﺭﻙ .. ﺃﻧﺖِ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﺳﻼﺣًﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻪ ﺑﻌﺪ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻟﺘﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ..
- ﺃﻱ ﺳﻼﺡ .. ؟؟
- ﺟﺴﺪﻙ ..
- ﻣﺎﺫﺍ .. ؟؟ !!
- ﻧﻌﻢ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻏﺮﻳﻪ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﻮﺭﻩ .. ﺍﺭﺍﻫﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻌﺪ ..
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﻔﻀﻪ ﺃﺭﺿًﺎ ..
- ﻫﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻋﻼﻗﺘﻜﻤﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .. ؟؟ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭﻛﻤﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺑﺼﻮﺭﻩ ﻻ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﻨﻬﺎ .. ﻭﺑﺎﺳﻢ ﻳﺤﺐ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻏﺎﺿﺐ ﻭﻣﺘﺄﻟﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺿﺒﻄﻪ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻪ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻛﻴﺪﺓ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻌﺪ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ .. ﻭﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻬﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﺯﻟﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻭ ﺑﺄﺧﺮﻱ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻚ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ...
- ﺳﻤﺮ !!
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﺄﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻨﻴﺮ .. ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺻﺪﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻴﺄﺱ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻚ ﺭﻛﻨﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﻌﺎﺩﻩ .. ﺳﻨﺒﺪﺃ ﺳﻮﻳًﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﺤﻖ ﻭﺃﻧﺘﻤﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﺎﻥ .. ﺍﻏﺮﻳﻪ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ .. ﺍﻏﺮﻱ ﺯﻭﺟﻚ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻟﻔﺮﺍﺷﻚ ﻓﺘﻠﻚ ﻫﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ..
ﺃﻭﻑ .. ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ .. ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻏﻮﺍﺋﻪ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻴﻂ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﻀﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﻭﻣﻦ ﺳﺨﻂ ..
ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻘﺘﺤﻢ ﺧﻠﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﻳﺤﺒﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻜﺘﺒﻪ .. ﻫﻮ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻏﺪًﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﺫًﺍ ﻻ ﻳﺸﻤﻠﻪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ..
ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﺜﻰ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻀﻴﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﺘﻴﻦ .. ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺙ ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ " ﺍﻟﺘﺎﻟﺘﺔ ﺗﺎﺑﺘﺔ " ﻭﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻸﺑﺪ ..
ﻭﻛﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﺍﻻﺿﺎﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻴﻬﻢ ..
ﻗﺒﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻤﻤﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺳﺠﻨﻬﺎ .. ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺳﻤﺮ ﻭﺻﻠﺘﻬﻢ .. " ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻷﺟﻠﻲ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺳﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ "
ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻻﻣﻞ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﻜﻦ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻜﻦ ﺧﻄﺔ ﺳﻤﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺧﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ..
- ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺩﻉ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻘﻀﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﻟﻪ ﻭﺧﺎﻻﺗﻪ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﺘﻘﺪﻫﻢ ..
ﻣﺮﺭ ﻧﻈﺮﻩ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺷﻘﺎﺋﻪ ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡ ..
- ﺣﺴﻨًﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻨﻈﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ..
- ﻣﺎﻟﻚ ﺳﻴﻘﻀﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﻜﻢ ﻋﻠﻲ ,, ﻟﻦ ﺍﻭﺻﻴﻚ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻴﺪًﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻭﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻛﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻧﻰ ﺳﺘﺮﺍﻓﻘﻜﻢ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ..
- ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘِﻤﺎ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﺴﻤﺎﺣﻚ ﺯﻭﺝ ﺍﺧﺘﻰ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪﻧﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﺳﺘﺮﺍﻓﻘﻨﺎ ﺍﻧﻰ ﻭﺳﻤﺮ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪﻧﺎﻫﺎ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﺍﻟﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﺧﺬﺗﻪ ﻟﺤﻴﺚ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻳﺨﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..
- ﻭﺃﻧﺖِ ﺳﺪﺭﺓ ؟؟ !! ﺃﻟﻦ ﺗﺬﻫﺒﻲ ﻣﻌﻬﻢ؟؟
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﺳﻴﺮﻫﺎ ..
ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﺳﻤﺮ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻤﻠﻜﻪ ..
**
ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺗﺄﻣﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺻﻴﻔﻰ ﺷﻔﺎﻑ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﺯﺍﻫﻰ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻳﺒﺮﺯ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻳﺸﻒ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ .. ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺩﻫﺸﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﻄﺘﻬﺎ ﺳﻤﺮ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﺍﺻﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺻﻨﻊ ﻛﺤﻚ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺭﺳﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺳﻤﺮ .. ﻋﻠﻲ ﻭﻛﺎﺭﻡ ﻳﻌﺸﻘﺎﻧﻪ .. ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﺗﺤﺒﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺤﺬﺭ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺻﺤﻦ ﺷﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺤﻚ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻋﺪﺍﺩ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﻇﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ..
ﺭﺩﺩﺕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .. " ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻞ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺬﻭﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺤﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﺑﻴﺪﻯ ؟؟؟ "
ﻻ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﺘﺬﻝ ﺟﺪًﺍ ﺳﺘﻌﺪ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻜﺤﻚ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﺗﺮﻱ ..
ﺗﺴﻠﺤﺖ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﻭﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻟﻴﺼﺪﻡ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﺼﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﻊ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺗﻬﺮﺏ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﻟﻌﻨﺖ ﻏﺒﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺴﻤﺮ ﻭﺗﺮﺗﺪﻯ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻼﺑﺲ ﻓﺎﺿﺤﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﺎﺡ ﻛﺎﻟﺤﺮﺏ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺷﺮﻋﻴﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑﻐﻀﺐ ..
- ﻣﺎﻫﺬﺍ ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖِ .. ؟؟
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻴﺒﻪ ..
- ﻛﺤﻚ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻣﺠﺮ ﺑﻐﻀﺐ ﻛﻮﺣﺶ ﻫﺎﺋﺞ ..
- ﻻ ﺗﺴﺘﻔﺰﻳﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻗﺼﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﺑﺴﻚ .. ﺃﻟﻢ ﺍﺣﺬﺭﻙ ..
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻠﻌﺜﻢ .. ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ..
- ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻣﻼﺑﺴﻲ؟؟؟ ﺃﻧﻪ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺪ ..
ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ .. ﺗﻘﺴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺿﻐﻄﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻴﺪﻳﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺴﻮﺩًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ..
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ؟؟ ﻫﻞ ﺗﺨﺮﺟﻴﻦ ﺑﻬﻜﺬﺍ ﻣﻼﺑﺲ .. ؟؟
ﻧﻔﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﺤﺸﺮﺝ ﺻﻮﺗﻬﺎ ..
- ﻛﻼ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ .. ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﻣﺤﺠﺒﺔ .. ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﻓﻮﻗﻪ ﻭﺗﺤﺘﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﺍﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻫﻜﺬﺍ ..
ﻫﺪﺀ ﻏﻀﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪًﺍ .. ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ .. ﻳﻤﻠﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ .. ﻭﺗﻠﻜﻊ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﺎﺳﻢ ..
- ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻗﻬﻮﺗﻚ ﺳﺘﺒﺮﺩ ..
ﺳﻘﻄﺖ ﻛﻔﻴﻪ ﻟﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ ﻭﻳﻬﺘﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ ..
- ﺃﻟﻢ ﺍﺣﺬﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ .. ؟؟
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ..
- ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ,, ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺷﻘﺎﺋﻰ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻏﺎﺿﺐ ﺍﺫًﺍ .. ؟
ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺪﺩﻫﺎ ..
- ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻚ ﻓﻮﺭًﺍ ﻳﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺇﻻ ﺍﻗﺴﻢ ﻟﻚِ ﺳﺘﻨﺪﻣﻴﻦ ,,,
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﻣﺮﺗﻴﻦ .. ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛﺾ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺗﺨﻠﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺗﺘﺮﻛﻪ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿًﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﻭﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ..
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻞ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻄﻰﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﻛﻠﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ..
**
- ﻟﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻟﻚِ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .. ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻻﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﺭﺍﻏﺒﺔ ..
ﻧﻬﺾ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺗﺎﺭﻛًﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻔﺰﻫﺎ ﻟﺘﺜﻮﺭ ﻟﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻧﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻐﻂ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺮﺣﻞ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻰ ﻏﺒﻴﺔ ﻭﺗﺴﺘﻔﺰ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﻋﺖ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺟﻴﺪًﺍ ".. ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩ " .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ..
ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﺎﻟﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺬﺏ ﺷﺮﺷﻒ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﻐﻄﻰ ﺑﻪ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﺘﺴﺄﻟﻪ ﺑﺎﻏﺮﺍﺀ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ..
- ﻭﺃﻧﺖَ .. ؟؟ ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺍﻏﺒًﺎ .. ؟؟
ﺗﺨﺸﺐ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﺠﻤﻮﺩ ..
- ﻻ ..
ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﻤﺲ ..
- ﻛﺎﺫﺏ ..
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻴﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺰﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ..
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺳﺪﺭﺓ .. ؟؟ ﺣﻘًﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻱ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻫﻮ ﺷﻐﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺗﺠﺪﻳﻦ ﻟﺬﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺬﻳﺒﻲ ؟؟؟
ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ...
- ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣﺒﻚ ..
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻴﻠﻜﻢ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ..
- ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﺘﻴﻨﻰ ﺍﺗﻌﺬﺏ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﺗﻠﻈﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻴﻨﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺤﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻻ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚِ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ..
ﺣﺪﻗﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ ..
- ﻣﺮﺗﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻓﻬﻢ .. ﻣﺘﻰ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ .. ﻣﺘﻰ ﺗﺮﻛﺘﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ .. ؟؟ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﻻ ﺃﻧﺎ ..
ﻫﺘﻒ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ..
- ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚِ ﻧﻄﻘﻬﺎ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﻳﻜﻔﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﻚ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻰ ﻷﻓﻬﻢ .. - ﺃﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ؟؟ !!
ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ .. ﻫﻞ ﻳﻘﺼﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﻠﻔﺘﻬﺎ ﻟﺒﻨﻰ .. ؟؟ ﻫﻞ ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ .. ؟؟
- ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ .. ﺍﻗﺼﺪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ... ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ .. ؟؟
- ﺃﻭﻩ ﺗﻠﻚ ..
ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ..
- ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ .. ؟؟ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ..
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﺮﻑ ..
- ﻫﻞ ﺗﺸﺒﻌﻴﻦ ﺳﺎﺩﻳﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻲ .. ؟؟ ﺃﻧﺖِ ﻓﻌﻼ ﺣﻘﻴﺮﺓ ..
- ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻷﺟﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ..
- ﻻ ﺗﺴﺘﻔﺰﻳﻨﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺟﻴﺪًﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺘﺼﻨﻌﻰ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺑﻘﻮﺓ ..
- ﻟﻢ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﻣًﺎ .. ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ..
- ﻫﻞ ﻛﻨﺖِ ﺑﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺗﺠﺎﻫﻰ ﻭﻻ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻔﻀﻮﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺧﻄﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ .. ؟؟
- ﻻ ﺗﻈﻠﻤﻨﻰ ﺑﺎﺳﻢ ... ﻟﺒﻨﻰ ﺍﺗﻠﻔﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ..
- ﻣﺎﺫﺍ ؟؟ !!
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺍﺣﺘﻘﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻔﺰﻉ .. ﻫﻰ ﻧﺒﻬﺘﻬﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺻﺎﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻜﺮﻭﻫًﺎ ..
- ﻧﻌﻢ ..
- ﺭﺟﺎﺀً ﺳﺪﺭﺓ ﻭﺍﻓﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻓﻮﺭًﺍ .. ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺤﺎﺩﺙ ..
أنت تقرأ
ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكومي
Romanceﻓﺠﺄﺓ ﺳﻄﻊ ﺿﻮﺀ ﻣﺒﻬﺮ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻈﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ .. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﺩﺩﺕ ﻛﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻭﺗﻠﺒﻜﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ !! ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ؟؟ﺣﺘﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﻠﻤﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ...