7

9.6K 338 5
                                    


-7 ﻭﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .. ﻣﺤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺘﻰ

ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﺤﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻴﺤﻮﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻟﻤﺎﺭﺩ ﺟﺒﺎﺭﻳﺸﺘﻌﻞ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻫﻈًﺎ ﻟﺘﺪﻓﻌﻪ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ..
ﺍﺟﺮﺍﻡ ﺭﺑﺎﺏ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻭﺗﺨﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎ ,,
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻭﺭﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﺗﺆﺫﻳﻬﺎ ..
ﻭﻣﻊ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﻮﺩ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺯﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻭﻻ ﻣﻊ ﺃﺻﻠﻪ ﺍﻻﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻰ .. ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﺎﺗﻮﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩ ".. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻧﺴﺒﻴًﺎ ﻣﻦ ﻓﻴﻼ ﺭﺑﺎﺏ " ..
ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻼﻛًﺎ ﺧﻔﻴًﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﻣﺮﻭﺭﻱ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﻓﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻼ ﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻭﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ..
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ .. ﻫﻞ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻳﺬﺍﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .. ؟؟
ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻳﺆﻧﺒﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻝ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺻﺎﺑﻬﺎ ﺳﻮﺀ ..
ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺭﻛﺾ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻟﻜﻦ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻣﺮﺗﻌﺒﺔ ﺍﻭﻗﻔﺘﻪ ..
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻮﺕ ﺳﺪﺭﺓ .. ؟؟
ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ .. ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ ..
ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻻﺩﺭﻳﻨﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻓﺮﺯﺕ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻳﻜﺘﺸﻒ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺛﻢ ﻳﻘﺘﻠﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻪ ..
ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﺳﺪﺭﺓ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻤﺰﻕ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﻗﺬﺭ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺃﺭﺿًﺎ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻛﻌﺼﻔﻮﺭ ﺟﺮﻳﺢ ﻭﺗﺼﺮﺥ ﺑﺮﻋﺐ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺼﺮﻋﻪ ﺑﻠﻜﻤﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺮﺩ ..
ﺍﻓﺮﻍ ﻛﻞ ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﻗﺤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﻴﻪ ﺍﻟﺨﺴﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﻟﻜﻤﺎﺕ ﺷﻮﻫﺖ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻯ ..
ﻓﻮﺭ ﺍﺯﺍﺣﺘﻪ ﻟﻠﻤﻌﺘﺪﻯ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺮﻋﺐ -.. ﻫﻞ ﺍﺫﺍﻙِ ﺳﺪﺭﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻟﻤﺴﻚ؟؟
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻨﺰﻓﺖ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ,, ﻭﻓﻲ ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﻴﺒﻪ .. " ﺑﻼ " ﻭﺩﻭﺍﺋﺮ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﺁﻻﻡ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻭﺁﻻﻡ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺯﺍﺩﻫﺎ ﺭﻋﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻣﺤﺮﻭﺱ ﻳﻌﻮﺩ ﺣﺎﻣﻠًﺎ ﻫﺮﺍﻭﺓ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻳﻨﺘﻮﻱ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﺘﺼﺮﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﺧﺮﺟﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ".. ﺑﺎﺳﻢ ﺍﺣﺘﺮﺱ " ﺛﻢ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﺪﺭًﺍ ..
ﺍﺟﺎﺩ ﻛﻞ ﺭﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻤﻼﻛﻤﺔ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﺍﻻﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺽ ﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺿﺮﺏ ﻭﺿُﺮِﺏ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺬﺭﺗﻪ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﺳﺘﻨﻔﺮ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺳﻪ ﻭﺟﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻗﺘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻓﻠﻮ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﺳﺪﺭﺓ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻭﺳﻴﻐﺖ ..
ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻋﻄﺘﻪ ﻃﺎﻗﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻴﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﻬﺮﻭﺍﺓ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﻳﺘﺠﻨﺐ ﺗﻬﺸﻴﻤﻬﺎ ﻟﺮﺃﺳﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻓﻬﺒﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﻋﻈﺎﻡ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻟﻜﻨﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻋﺎﺩ ﻟﻠﺤﻘﻴﺮ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﺍﺭﺿًﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺟﻬﺪﻩ ..
ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻌﺪ .. ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻟﻠﺠﻮﺍﻫﺮ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﻤﺴﻪ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﻭﺗﺴﻲﺀ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﺒﻠﻎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ..
ﻗﻴﻢ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺸﻔﻘﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ .. ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍﺛﻠﺞ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺑﺮﺩ ﻧﺎﺭﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻓﻘﻂ ﺗﻤﺰﻕ ﻛﻢ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺧﺮﺝ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺑﻪ ﻟﻴﻤﺘﺰﺝ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﻟﺰﺟﺔ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ..
ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺸﺒﻮﺏ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺗﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﻢ ﺗﺮﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﺨﺼﻼﺕ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﺧﻠﻊ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺰﻗﺖ ﻫﻰ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺒﺴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻫﺎ ﺳﺎﺗﺮًﺍ ﺗﻤﺰﻕ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻭﻛﺘﻢ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﺍﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺰﻕ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺍﻻﻳﻤﻦ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺍﺭﻗﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ..
ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﻭﻣﻨﺠﺰًﺍ " ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺪﺗﻬﺎ .." ﻭﺍﺧﺮ ﺑﺎﺳﻌﺎﻑ ﻣﺸﻔﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﺳﻌﺎﻓﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻴﺼﻞ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ..
ﻭﺍﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺘﻜﺌًﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺠﺬﻋﻪ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ..
**
ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﺷﺪﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻧﻌﻢ ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﻴﻠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮﻯ ﺑﻴﻌﻪ ﻟﺘﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺎﻕ ﺑﺤﺮﻳﺔ .. ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ,, ﻣﺒﻠﻐًﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻻﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ؟؟
ﻭﻣﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﺗﻮﺭﻃﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻠﻬﺎﺀ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻻﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺳﺪﺭﺓ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺤﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﻠﺘﺴﺎﺅﻝ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻦ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻳﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﺼﻄﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﻧﺰﻻﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ..
ﻓﺠﺄﺓ ﻗﻔﺰﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺠﺮﻳﻬﻤﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺤﺮﻭﺱ ..
ﻳﺎﻟﻠﻬﻮﻝ !! ﺳﻴﻨﻜﺸﻒ ﺍﻣﺮﻫﻤﺎ .. ﺭﻛﻀﺖ ﺑﻔﺰﻉ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﺬﺭﻫﺎ -.. ﺃﻣﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ,, ﺍﺳﺮﻋﻰ ..
ﺭﻛﻀﺖ ﺭﻭﺑﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﻛﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ .. ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻟﻴﻨﺘﻘﻢ .. ﺳﻴﺒﻠﻎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ..
ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺘﺪﺣﺮﺟﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻠﻔﻬﻢ ,, ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ,, ﻟﻠﺘﻔﺎﻫﻢ ..
ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻈﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺧﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﻬﻰ ﻋﺮﺍﻛًﺎ ﻟﺘﻮﻩ ﺟﻌﻠﻬﻤﺎ ﻳﻨﻜﻤﺸﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻭﺗﻮﺍﺭﺕ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﺧﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺮﻋﺐ .. ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺟﻌﻠﺖ ﺭﻭﺑﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺘﻮﺗﺮ -.. ﻣﺮﺣﺒًﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ؟؟
ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﻠﻤﺤﺎ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .. ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺘﻬﻜﻢ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ .. - ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ..
ﻫﺘﻔﺘﺎ ﺑﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪ -.. ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ !!
- ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﺗﻬﻤﺘﻜﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻭﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻛﻼﻣﻪ ﺩﻭﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﺣﺪﺓ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻬﻢ ﻣﻨﻬﻢ ..
ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻭﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺐ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺑﺔ ﻧﺒﻪ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻟﺘﻨﻬﺾ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﺮﻋﺐ ﻭﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻟﻜﻦ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﺖ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻮﺭًﺍ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ..
ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﻀﻌﻒ ..
- ﺳﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ .. ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺧﺰﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮﻑ ﺳﻮﻳﺴﺮﻱ ﺍﺧﺮ ﺑﺨﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﻮﺍﻟﻪ ..
ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻮﻳﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺨﺰﻧﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺭﻭﺑﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻙ ..
ﻭﻣﻊ ﺍﺧﺮ ﺣﺮﻑ ﻧﻄﻘﺘﻪ ﺍﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺗﺆﻟﻤﻬﺎ ﻭﺗﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺻﺪﺍﻋًﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ .. ﺣﻘﻴﺮﺓ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻻ ﺗﻬﻢ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻌﻢ ﺭﻭﺑﻲ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻬﺒﺘﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺍﺛﺒﺘﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻏﻤﺮﻫﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻻ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻬﺎﻧﻰ ﺣﺎﺭﺓ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ..
ﻫﻨﺌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﻮﻗﻬﺎ ﺑﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻫﻨﺌﺘﻬﺎ ﺍﻳﻀًﺎ ﻟﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﻟﻜﻦ ﻻﺟﻠﻪ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺎﻣﺔ .. " ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ "
ﺃﻣﺎ ﻫﻨﺎﺩﻯ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ .. ﺳﻴﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺎﺭﻗﺔ ﻓﺴﺪﺭﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺑﺎﺳﻢ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ -.. ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺣﻘﻴﺮﺓ ... ﺳﺮﻗﺘﻰ ﻋﻘﺪ ﺃﻣﻰ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ؟؟
ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺒﺎﺳﻢ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻣﺮﺗﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﻧﺘﻪ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻟﻪ .. ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻴﻈﻞ ﻳﻄﺎﺭﺩﻫﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﺛﺒﺘﺖ ﺍﺧﻼﺻﻬﺎ ﻭﻭﻻﺋﻬﺎ ﻟﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻫﻨﺎﺩﻯ .. - ﺑﻞ ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﺴﺎﺭﻗﺔ .. ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻚ ﺑﻌﻴﻨﻰ ﺗﻌﺒﺜﻴﻦ ﺑﺎﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻠﺤﻔﻞ ﻭﺍﺭﺗﺒﻜﺘﻰ ﻟﺮﺅﻳﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺍﻻﻣﻮﺭ ﺗﺘﺄﺯﻡ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﺘﻤﻌﻦ ..
ﻭﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﺧﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻣﺪﺍﻥ ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺪﺍﻧًﺎ ﻭﻣﺬﻧﺒًﺎ ,, ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻨﺴﺐ ..
ﻣﻦ ﺳﻴﺠﺮﻭﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻻﺧﺮ .. ؟؟ ﻟﺺ ﺳﺮﻕ ﻟﺺ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺽ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻳﻀًﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﺎﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻣﻬﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﻳﻨﻪ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻪ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ,, ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ﺑﻬﺎ ..
ﻟﻜﻦ ﺣﺴﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻟﻴﻨﻄﻠﻖ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﻬﻴًﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺑﻘﺮﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ -.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺣﺮﺿﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺧﺎﺩﻣﺘﻬﺎ ﻭﺷﺠﻌﺖ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﻟﻴﻔﻌﻞ .. ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﺻﺮﻋﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ..
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﺘﺄﺯﻡ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ .. ﺧﻼﻳﺎ ﻣﺤﺮﻭﺱ ﺳﺘﺘﻮﺍﺟﺪ ﺗﺤﺖ ﺍﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻬﺸﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻦ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﺪﻋﻢ ﻛﻼﻣﻪ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺭﻭﺑﻲ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻱ ﻭﻳﺒﻠﻐﻬﻢ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ..
**
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻟﻶﻥ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﻋﻨﻪ ؟؟؟
ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻇﻠﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻷﻥ ﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺗﻌﻨﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﺧﺮ ﺧﻴﻂ ﻳﺮﺑﻄﻬﻤﺎ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺧﻼﻝ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻛﺴﺮ ﺗﺮﻗﻮﺗﻪ .. ﻭﺑﺎﻷﻣﺲ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ .. " ﺳﺄﺗﻰ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻚ ﻏﺪًﺍ .."
ﺃﻏﺪًﺍ ﺍﻟﻘﺎﻙ .. ﻳﺎ ﻭﻳﻞ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﻣﻦ ﻏﺪ ..
ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻣﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻐﺪ ..
ﺳﻴﺤﻀﺮ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻏﺎﻟﺒًﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻻﻋﻄﺎﺋﻪ ﻣﻔﺘﺎﺣﻪ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻪ ﻭ ..
ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺻﻌﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺤﺘﻮﻡ ﻭﻇﻬﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻟﻢ ..
ﻣﻦ ﺍﺭﻭﻉ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻷﺟﻠﻬﺎ .. ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺭﺟﻞ ﺍﺿﺨﻢ ﻣﻨﻪ ﻻﺟﻞ ﺍﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻜﺴﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ ..
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺗﻜﻔﻴﻬﺎ ﻟﻸﺑﺪ .. ﻫﻮ ﺻﺎﺭﻉ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﻮﺣﺶ ..
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﺗﺘﻠﻬﻒ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺣﺒﻄﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺧﻄﺒﻴﺘﻪ ..
ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻟﺸﻜﺮﻫﺎ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﺧﺮ ﺃﻣﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ..
ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﻨﻰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺑﻬﻴﺎﻡ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺨﺸﺐ ﻛﺎﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻔﻨﺖ ﻓﻲ ﺧﻴﺒﺘﻬﺎ ..
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻘﻔﺮ ..
ﺣﺴﻨًﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﺼﺎﻟﺤﻰ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ .. ؟؟ ﻓﺮﺻﺘﻰ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻻﺧﺒﺎﺭﻙ ﻭﺟﻬًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ..
ﺟﺮﻭﺡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﻧﻔﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻓﻲ ﻟﻜﻦ ﺟﺮﻭﺡ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀً ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﺨﺒﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺗﻤﻨﺢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ..
ﻓﻲ ﺍﺷﺪ ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﺎ ﺟﻨﻮﻧًﺎ ﺍﻋﺠﺒﻬﺎ ﺍﺧﻔﺎﺋﻪ ﻟﻌﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﻓﻬﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺳﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻠﻰﺀ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺻﺪﻣﺔ ..
ﺻﺪﻣﺔ ﺗﻠﻲ ﺻﺪﻣﺔ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻟﺘﺘﻤﺮﻣﻎ ﺍﻧﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ -.. ﺍﺷﻜﺮﻙ ﺳﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻰ ﻟﻘﺪ ﺍﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻑ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺃﺑﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻱ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻻﻏﻴًﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ..
ﺍﺫًﺍ ﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺑﺎﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ ﻗﺮﺏ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ؟؟
ﻻ ﻫﻰ ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﺨﺒﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..
ﺃﻩ ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﺗﻨﺴﻲ ﻗﺘﺎﻟﻪ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﺴﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﺷﺎﺡ ﻃﺒﻲ ﻣﺜﻠﺚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ..
ﺭﺳﺎﻟﺔ ؟؟ !!
ﻧﻌﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺻﺤﻴﺤًﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ,, ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ .. ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻓﻬﻰ ﻟﻢ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﻋﻮﺩﻩ ﻭﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻧﻴﻘﺔ ﺧﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺭﻕ ﺟﺎﻑ ﻟﺘﺪﻋﻢ ﺷﻜﺮﻩ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻬﻤﻬﺎ ..
ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻨﻘﻮﺩﻙ ﻭﺑﺸﻔﻘﺘﻚ ﻭﺩﻋﻨﻰ ﻟﺤﺎﻟﻲ .. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺭﺣﻞ ﻓﻮﺭًﺍ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺍﻙ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ..
ﻭﻛﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﺫﻻﻟﻬﺎ ﻓﻠﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻨﺰﻕ .. - ﺣﺒﻲ ﻳﻜﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺩﻉ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺗﺮﺗﺎﺡ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺗﺠﺬﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻭﻋﻬﺎ ﻛﺨﺎﺩﻡ ﻣﻄﻴﻊ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺩﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻋﻬﺎ ..
ﻻ ﻟﻦ ﺗﺒﻜﻰ .. ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻈﻠﻢ ﻻﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻯ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﺿﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺫﺭﻓﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻧﻀﺒﺖ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺮﻋﺐ ﻫﺎﺋﻞ ﻭﺗﺨﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﻠﻘﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﻔﻴﺎ ﻟﻴﻨﻌﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﺒﻨﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻰ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻭﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻮﺩ ﺍﻇﻬﺮﺗﻪ ﻓﺠﺎﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺤﻨﻰ ﻟﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻭﺑﻌﻤﺪ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﺍﺳﻘﻄﺖ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻭﺩﺍﻋﻬﺎ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﻤﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ..
ﻻ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ !! ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﻬﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺒﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﺧﺴﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻭﻧﻈﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻧﺒﺌﺘﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﻣﺮﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ..
ﺣﺴﺮﺗﻬﺎ ﻏﻄﺖ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺟﻠﺪﻫﺎ ﻳﺤﻤﺮ ﺑﺸﺪﺓ ..
**
ﻣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻋﻄﺘﻨﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ..
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﺿﺎﻳﻌﻴﻦ ﻭﻣﺮﻗﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻏﺮﺑﺘﻨﺎ ﺳﻨﻴﻦ ..
ﻭﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺘﻰ ...
ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ..
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﺸﻔﻬﺎ ﻭﺗﻔﻀﻴﻠﻬﺎ ﻻﺷﻘﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺛﻮﺑُﺎ ﺟﺪﻳﺪًﺍ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺛﻮﺑًﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻧﻄﺒﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺯﺍﺩﻫﺎ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﺸﻮﺓ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ ..
ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻷﻳﺎﻡ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻭﻭﺗﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺛﻢ ﺗﺮﻳﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺤﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﻬﺎ ..
ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﻌﺔ .. ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻧﺎﺟﺢ ﻭﻗﻮﻯ ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﺣﺘﻠﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺮﺩﺩ ..
ﺍﻟﺠﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻭﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ ﻻﺧﺬ ﻣﻮﻋﺪ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﻤﻜﺘﺒﻪ ..
ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺘﺨﺸﺒﺔ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻭﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ .. " ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ "
ﺍﺧﻴﺮًﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺘﻮﻗﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ ﺑﺎﺳﻢ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺘﻤﺖ ﻛﻞ ﺗﺤﻔﻈﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﺮﻓﻊ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺗﺘﺼﻞ ﺑﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺗﺒﻠﻐﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ -.. ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺴﻤﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻴﻚ ..
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺗﻠﺔ .. ﻫﻞ ﺳﻴﺮﻓﺾ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ؟؟
ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﺘﺴﻮﻝ ..
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺩ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﻋﺒﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻭﺍﺿﺢ .. - ﺍﻟﺒﻴﻚ ﺳﻴﺮﺍﻙِ ﻓﻮﺭًﺍ .. ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﺭﺷﺪﻙ ﻟﻤﻜﺘﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻣﺮﻧﻰ ﺑﺘﻮﺻﻴﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ..
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺬﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺮﻗﺎﺀ ﻭﺳﺘﺘﻠﺒﻚ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ .. ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻛﻄﻔﻞ ﻣﺰﻋﺞ ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮًﺍ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳًﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ..
ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ؟؟ !! ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻳﻐﻠﻒ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻴﻌﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺿﻮﺀ ﺍﺯﺭﻕ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺭﻫﺒﺘﻪ .. ﺩﻧﻴﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻛﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﻃﺎﺑﻖ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﻤﺎ ﺳﻜﻴﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ ﺑﺎﻟﻎ ﻭﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻄﺮﺩ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻟﻴﺪ ﻭﺍﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻟﻌﺮﻳﻨﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻛﺎﻷﺳﺪ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻧﻬﺾ ﻟﺘﺤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻻﻓﺘﺔ ﺍﻧﻴﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺧﻄﺒﻴﺘﻪ ﺑﺪﻻﻝ ﻭﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻣﺮًﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ..
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﻟﻜﻦ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻻﻧﺜﻰ ﻭﻓﻄﺮﺗﻬﺎ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ,, ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﻲ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﺎﺳﻢ ﺑﺨﻄﻴﺒﺘﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻌﻞ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻠﺒﻨﻰ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﺍﻛﺒﺮ -.. ﻟﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺳﺪﺭﺓ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻌﻴﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ..
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻻ !! ﺳﺘﺴﻜﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺮﻕ ﺟﻠﺪﻯ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ,,
ﻭﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﻞ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﻴﺘﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﺩﻫﺸﺖ ﻟﻪ ..
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﺟﻠﺪﻯ ﻟﺒﻨﻰ .. ﺍﻧﻜﻤﺸﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﻋﺐ ﻓﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺮﻕ ﻭﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﻃﺒﻌﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺘﺤﻴﺘﻬﺎ ﺑﻮﺩ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻟﻄﻔﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪًﺍ ﺧﻔﻴًﺎ ﻟﻬﺎ ..
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﻴﺐ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﻫﻰ ﻛﻞ ﻋﻤﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻣﻌﻪ .. ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺘﻔﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻔﻪ ﺑﻤﻨﺪﻳﻠﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻧﺎﻭﻟﺘﻪ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ -.. ﺳﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ .. ﻫﺬﺍ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺨﺰﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻑ ,, ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ .. ﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ ﺍﺣﻈﻰ ﺑﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻻﺧﺒﺎﺭﻙ ﻋﻨﻪ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ .. ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﻬﺎ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻕ .. - ﺳﺪﺭﺓ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻟﻚِ؟؟
ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻏﻤﺎﺀ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﺤﺐ ﻛﻔﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺤﺮﺝ ﻭﻧﺒﺮﺓ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﺍﻫﻴﺔ ..
- ﺳﻴﺪ ﺑﺎﺳﻢ !! ..
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻛﻔﻬﺎ .. - ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻧﺎﺩﻳﺘﻴﻨﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ .. ؟؟
ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺤﻤﺮﺓ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﺣﺮﺍﺝ -.. ﺃﻭﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﻋﻰ ﻣﺎ ﺍﻗﻮﻟﻪ ..
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﻔﻬﺎ ﻭﻳﻀﻐﻄﻪ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﺍﻟﻀﺨﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺮﻕ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎﻕ .. ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .. ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ..
ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ -.. ﺳﺄﺳﺄﻟﻚ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺳﺪﺭﺓ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﻨﻰ ﻋﺠﻮﺯًﺍ ﻓﻌﻼ .. ؟؟ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣًﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ..
ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ؟؟ !! ﻣﺘﻰ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ؟؟؟
ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻇﻬﺎﺭ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻟﻴﻨﺒﻪ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺳﻬﻤﺎ ...
ﺗﺮﻙ ﻛﻔﻬﺎ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺧﻔﻘﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺫﻯ .. ﻛﻴﻒ ﺗﺆﻟﻤﻬﺎ ﺩﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ؟؟
ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﺆﻟﻢ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺘﺄﻓﻒ .. - ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻜﺮ ﻟﺒﻨﻰ ..
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﻬﻰ ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺘﻜﻮﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﻌﻴﺪ ﻭﺻﻠﻪ .. ؟؟
ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﻛﺎﻻﻋﺼﺎﺭ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ -.. ﺳﺎﻣﺤﻨﻰ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻟﻌﻮﺩﺗﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻟﻜﻨﻰ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻨﻰ ﺗﺮﻛﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ .. ﺧﻠﻌﺘﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻄﻊ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﺤﺮﺝ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﺛﻢ ﺍﻛﻤﻠﺖ ﺑﺪﻻﻝ .. - ﻋﺪﺕ ﻻﺭﺗﺪﻳﻪ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻰ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺑﺪﻭﻧﻪ .. ﻫﺬﺍ ﻓﺄﻝ ﺳﻲﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ..
ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺪﻫﺸﺔ -.. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ .. ؟؟
- ﺍﺑﺤﺜﻰ ﺟﻴﺪًﺍ ﻟﺒﻨﻰ ..
- ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻳﺠﺎﺩﻩ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ .. - ﻟﻌﻠﻪ ﺳﺮﻕ ﺑﺎﺳﻢ
ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ -.. ﺳُﺮِﻕَ .. ؟؟ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ..
ﺍﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺨﺒﺚ -.. ﺍﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺍﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ..
ﺍﻣﺮﻫﺎ ﺑﻀﻴﻖ -.. ﺍﻋﺘﺬﺭﻱ ﻓﻮﺭًﺍ ﻟﺴﺪﺭﺓ ﻳﺎ ﻟﺒﻨﻰ ,, ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻚِ ﺑﺎﻫﺎﻧﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺿﻴﻔﺘﻰ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻳﻬﻤﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ -.. ﺍﻋﺘﺬﺭ !! ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ !! ﺳﺄﺛﺒﺖ ﻟﻚ ﻛﻼﻣﻰ ﻫﻰ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻌﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻰ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻮﻳﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺧﻄﻔﺖ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺍﻓﺮﻏﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻨﺰﻟﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺗﻢ ﻣﺎﺳﻴًﺎ ﺑﺮﺍﻗًﺎ ﻭﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺩﻭﻯ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﺛﺮًﺍ ﺳﻴﺪﻭﻡ ﻟﻸﺑﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ..

 ﻟﻤﻦ ﻳﻬﺘﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ : داليا ااكوميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن