جف حلقها و اتسعت حدقتاها ذهولاً لما تراه عيناها فور وصولها للعنوان المنشود ...... ڤيلا كبيرة ... بل قصر .... حتى ان وصفه بالقصر قليل عليه ........ عانت بشدة لتقنع سائق الأجرة انها هى بمظهرها المزري ذاك قاصدة قصر العمري بالعنوان الذي اعطته اياه والذي لم يكن بحاجة اليه لمعرفة الطريق ... و ها هي الآن تقف مشدوهة بفخامة ما تراه
آيات بدهشة : ده ولا قصر رئيس الجمهورية نفسها ...... يخربيته جاب ده كله منين ......يخربيته ده ايه بقى بالذمة البيت ده ممكن يتخرب .... طب والله حرام يتقال عليه بيت ...... ده انا شقتي كلها متجيش اوضة من القصر ده ...... جرى ايه يا آيات انتي هتحسديه ولا ايه قولي ما شاء الله ......... بس هما الناس دول بيتحسدو زى بقية البني آدمين ...... أشك
انتهت من همسها هذا لتتقدم عدة خطوات فتصل للبوابة الرئيسية للقصر فتجدها مغلقة ..... همت ان تهاتفه لكنها وجدت رجل يبدو فى العقد الخامس من عمره يُقبل عليها من احدى جوانب البوابة ويشرع سريعاً فى فتحها مرحباً بها
................. : اهلاً يا هانم نورتي الباشا فى انتظارك جوة
عقدت ما بين حاجبيها بحيرة ... ألم يذكر كونه وحيداً بالمنزل ام ماذا ؟!!!!
تجاهلت ملاحظتها تلك لتكمل سيرها للداخل حتى وصلت لبوابة ضخمة اخرى خمنت انها مدخلها لعالمه وققت امامها وقبل ان تهم بطرق الباب وجدته يُفتح لتقابلها وجه شابة سرعان ما رحبت بها هى الاخرى وكأنها كانت فى انتظارها
................ : اهلاً يا هانم نورتي ال...........
اكملت آيات بتهكم : الباشا فى انتظارك جوة
ابتسمت الفتاة برسمية قبل ان تومئ و تكمل
............. : فعلاً الباشا جوة مستني حضرتك
آيات بتهكم : جوة فين ؟ ...... و طالما انتو موجودين يبقى ليه مطلبتوش له دكتور
نظرت لها الفتاة فى حيرة قبل ان تعود اليها الجدية فتكمل
............ : الباشا فى انتظارك فى غرفة الطعام اتفضلي معايا
ثم تحركت سريعاً من امامها لتجبرها على السير خلفها متمتمة
آيات بتأفف : أتفضل و مالو .... لما نشوف اخرتها
اتبعت خطى تلك الفتاة لتمر على عدة غرف منها المغلقة و منها المفتوح فتنبهر بكل ما تراه وقد غفلت تماماً عن سبب قدومها الى هذا المكان ....... استيقظت من شرودها ذاك على صوت الفتاة تحدث شخصاً ما ألتفتت سريعاً لترى هذا الشخص فما كان هو سوى ..... طائف
تلبستها الدهشة و الذهول .......... تراه يجلس بأريحية تامة على رأس مائدة طويلة سبق ورأتها فقط فى المسلسلات التليفزيونية والتى ظنتها غير واقعية بالمرة وما هى الا مبالغة فى وصف الترف و الثراء .......... كان يناظرها بإبتسامة جانبية ارتسمت على شفتيه ....... حاله افضل من اي يوم سبق و رأته فيه ....... هل هؤلاء الاشخاص يصبحون بوجه اكثر اشراقاً عند مرضهم ؟......... أيصبحون اكثر وسامة وجاذبية عند اصابتهم بالسوء ؟....... ربما !
أنت تقرأ
شيطان العشق
Abenteuerهو: غامض قاسي لا صديق له ولا غالٍ لديه هي: ساذجة خرقاء ستقع فى شِرك من لا يرحم