اخوة

29.8K 925 1
                                    


تسمر مكانه للحظات يطالعها بنظرات جامدة قبل ان يتقدم نحوها عدة خطوات ليتناول الهاتف من بين اناملها و يرفعه على اذنيه ويردف و مازالت عيناه القلقة لا تحيد عنها

طائف : ألو ايوة يا مازن حصل ايه ؟

مازن بتوتر : آآآ طائف ........ محصلش حاجة بس يعنى اصل آآآ.........

زمجر طائف بصوت مسموع قبل ان يصرخ قائلاً

طائف : اخلص يا مازن و انطق ماله آسر

مازن بخوف : بصراحة بقى آسر عمل حادثة بعربيته و هو فى المستشفى دلوقتى و شاكين انها بفعل فاعل

اتسعت عيناه دهشةً لما قاله صديقه و تلى ذلك اغلاقه اياها عدة لحظات مسيطراً على اي مشاعر ساورته و محافظاً على جموده فى حين كان هناك من يراقب انفعالته بعينان كالصقر .. محاولة تشفي حقيقة ما يحدث من حولها .... من آسر هذا و ماذا حدث له ؟؟؟

اما الاخرى فقد زاد انهيارها فور رؤيتها لملامح طائف و قد ادركت ان مصابهم كبير ليعلو صوت بكائها و يعم رجاء المكان

مازن بجدية : طائف .. الموضوع باينله كبير .. قبل الحادثة آسر كان هنا

طائف مقاطعاً بدهشة : هنا فين ؟ فى الشركة ؟

مازن : ايوة جه هنا ... انا كمان اتفاجئت بيه لا وتخيل جاي ليه ... جاي يدور على آيات زي المجنون و بيهددنا ان لو حصلها حاجة مش هيسكت

تدحرجت عيناه نحوها .. يطالعها بجمود لتبادله هي بنظرات تحدي و عناد

تنهد بصوت عالٍ قبل ان يتحرك لينفرد بنفسه في غرفة مكتبه ..... تبعته علا بلهفة ليلتفت نحوها و يشير لها بيده ان تتركه وحده

دخل لغرفته و اغلق الباب خلفه ليقطع مراقبة آيات له فتتوجه هي بنظراتها نحو تلك المنهارة من البكاء .... تقدمت نحوها و فور ما اصبحت امامها ارتمت تلك الاخيرة بأحضانها و قد زاد نشيجها و ارتجاف جسدها تفاجأت آيات من فعلتها هذه لكن لم يكن هذا وقت الاندهاش لذا تداركت الموقف سريعاً و لم تجد مفر سوى ان تبادلها العناق و تشد عليه فى محاولة لاحتوائها و تهدئتها

اما على الجهة الاخرى نجده ما زال يحادث صديقه بإهتمام

طائف بجدية : وهو حالته ايه دلوقتى ؟ حالته حرجة و لا ايه ....و بعدين هو عايز ايه من آيات ؟ يعرفها منين اصلا ً ؟ و يهمه فى ايه انها متموتش

مازن بحيرة : هو لسة فى العمليات و مش عارف و لا فاهم حاجة بخصوص سؤاله عن آيات و حاولت اتصل بيك كتير اول ما مشي من الشركة بس لقيت تليفونك مقفول و لما جمع معايا و عرفت اوصلك لقيت علا بترد عليا و صممت تعرف فى ايه

تنهد بتعب ليتهاوي على احد المقاعد .. احدى يديه تمسك بالهاتف والاخرى يضغط بها على الجزء العلوى من انفه ما بين عينيه المغمضتين ....... فتحها بعد لحظات ليهتف بتصميم

شيطان العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن