CHp 7 : مُقابلة العمة

1.3K 152 22
                                    

قابعٌ بجوارها مُستنداً علي مرفقهِ ، يتأملها بهدوء وهي نائمة بعمق وعيناه ترسم ألف نظرة والهة ، أحس أنه يجب أن يعترف لنفسه بأنها قد ألهبت قلبه بمشاعر لم يختبرها قط من قبل ، يشعر بأحاسيس استنوطنت لبه وعششت هناك كسحابة ربيعية أثلجت صدره .

ملس علي شعرها ووجهه يعتليه بسمة هادئة لقربها ، مط شفتيه وهو يراقب الوقت ويتعجب من تأخرها في الاستيقاظ ، لفت نظره الصندوق الأسود وقد كان مفتوحاً علي الطاولة بجانب جايون فسحب جسده ببطء كي لا يزعجها وجلس علي ركبيته ومد يده ليلتقطه بحذر .

شعرت بحركة بسيطة بجانبها ففتحت أعينها لتجد وجهها يواجه وجه بيكهيون وقد كان قريباً بحدٍ مُهلك ، تسمرت مكانها وهي تحملق به بصدمة ، ازاح نظره المُركز علي الصندوق وبادلها النظرات الصامته .. والمُترقبة !

حبست أنفاسها بجوفها وقد تحول وجهها لجمرة من الخجل وصَخَب قلبها بضجة خشيت أن تلتقطها أذنيه وانتابها شعور بأن أطرافها تجمدت وفقدت الاحساس بهم .

احتار هل يُقر بمشاعره التي جاشت بصدرهِ أم يصم صوت قلبه عن عقله ويتعامل كأن الأمر لم يَكُن سوي تجربة عابرة ؟ كَـسَهم حُب شفاف اخترقه ولم يؤثر قط! ولكنه قد أثر وانتهي الأمر بالفعل .

ران الصمت وطال التواصل البصري قطعهُ بفصل تلك المسافة بينهم وطبع قُبلة أعلي جبينها تلاها ابتسامةُ أنارت وجهه .

مد يده من جديد وأحضر الصندوق وعاد الي مكانه وهو يراقبها بطرف عيناه تحاول الخلاص من تأثيرهِ عليها ، انتفضت مُعتدلة في مكانها وعدلت شعرها المُشعث ثم تنحنحت قائلة بتوتر :
- سبق وقرأت كافة الرسائل أمس .

اتسعت حدقتيه مُنتبهاً لما قالته واستطرد سريعاً باهتمام :
- والي ماذا توصلتي ؟

شدت من قامتها لتستجمع جميع أفكارها ثم ابتلعت ريقها مُستأنفة من جديد بجدية :
- كُل ما فهمته بأن الأمير والأميرة واجهتهم العديد من المصاعب قبل زواجهم كادت أن تحول دون بقاءهم سوياً ، فقد كان هناك شخص من طرف الأميرة سويينج يحبها وكاد لهما العديد من المكائد ولأنه كان يتم الضغط عليها من قِبل والداها كانت عمتها الصغيرة هي ملجأها الوحيد .

شرد بيكهيون لبرهة من الزمن وحدق بها بجدية مردفاً بحزم :
- إذن عليا إيجاد عمتها .

هزت رأسها مؤيده لرأيه ونهصت لتستوى واقفتاً قائلة بجدية :
- عليكَ أن تسأل الملك عن مكانها لنذهب لها .

...

تبادلا النظرات المُشجعة حينما وصلوا الي بيتها فبادر بيكهيون بإمساك كف جايون والضغط عليه ليمدها بالدعم ثم ابتسم لها باتساع ليهز رأسه مُستأنفاً بلطف :
- جاهزة ؟

حلم جوسون || B.B.H.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن