عقاب 2 (8)

115 5 0
                                    

فلك : وين حضرت جنابك نايم ؟؟

ماركوس : نامي ... احسن الي والك ..

فلك : بدي تلفوني ... بدي احكي مع صاحباتي

ماركوس *يقف ويخرج هاتفها من الحقيبة خاصته * : منيح هيك ... ممكن انام ؟؟

فلك : نوم الظالمين عبادة ..

ينام ماركوس بسرعة من تعبه وارهاقه خلال هذا اليوم فكان يخطط لكي يعاقبها ولكن يبدو انه هو من يعاقب .. اما فلك فأخذت هاتفها ووجدت العديد من المكالمات من والدها وكذلك صديقاتها وعندما فتحتت غرفة الدردشة الخاصة بصديقتيها (حنان وسميرة) كانت عبارة عن مجموعة كبيرة من الشتائم والالفاظ الغريبة ونعتاها بالخائنة لانها سافرت دون ان تخبرهما وعدم اتصالها بهما طيلة فترة غيبها .. فتكتب فلك : وانا والله بحبكن .. كتير خشلت من حبكن الي

سميرة : يا كلبة البدو يا عرة العرر ... كيف هيك بتعملي ؟؟

فلك : والله كل اشي صار فجأة .. بس ما تخافين ما نسيتكن بالهدايا .. حبيباتي انتن .. بس نرجع ع السكن بشوفكن

سميرة : محلاكي وانتي ناسيتينا .. اسمعي .. كيف المزز يلي حوليكي ؟؟

فلك : تسأليش .. مزز وين ما بتطلع .. يختي ... اموت واعرف اماتهم ع شو كاينات يتوحمين

سميرة فش صور ؟؟؟ دشوف

فلك : اصبري بس شوي

*تنظر فلك الى ماركوس وتتأكد من انه نائم وتلتقط له عدة صور وتقوم بارسالها الى صديقتاها وتكتب عبارة من قلب الحدث الان*

سميرة : يختي يمااا ... ومن وين جبتي الصور ؟؟

فلك : انتي هبلة اشي ؟؟؟ مني بحكي من قلب الحدث

سميرة : مش فاهمة ؟؟

حنان : مغص ... مغصتني ... يعني هاي الصور هس ع تلفوني ... بديش

فلك : يصحلك ولي .. وبتعرفيش المغامرة يلي عملتها عشان اصورها

سميرة : ولي فهميني شو يعني من قلب الحدث ... مخي صار يودي ويجيب

فلك : سبايا ... باعتباري ما بخبي عليكو شي .. فبحب احكيلكوا انا عاملة مصيبة ..

سميرة / حنان : شو عاملة

*يتقلب ماركوس في نومه ويضم فلك من خصرها له تحاول الفرار منه ولكنه لم تنجح فتقوم على شتم ونفسها وشتمه هو الاخر ثم تقوم بالاقتراب منه وتضع رأسها بجانب رأسه وتلتقط لهما صورة وترسلها الى صديقتيها وتكتب فهمتن هس *

حنان : انجنيتي ولي ؟؟؟ انتي اكد انهبلتي ؟؟

سميرة : خلاااص ... انتي صار لازم تروحي ع مستشفى المجانين .... انا بعرف انك منحرفة بس مستحيل توصل معك لهون

فلك : الله يفضح العدوين ... بالحلال يماا ... الاخ يلي ملزق زي العلكة جوزي my husband

حنان : افهم ....

تخبر فلك حنان وسميرة بكل شيء منذ وصولها الى لندن الى هذه اللحظة التي تتحدث فيها معهما ...

حنان : يا حمارة .. مغص يمغصك مغصتيني ... سلام مش ناقصني مصايب .. وبعدين هي صار فيكي زي رواياتك يلي مثلك .. وتحققت احلامك اشربي ..

سميرة : ااه صح .. انتي دايما بدك هيك يصر معك زي الروايات ... استمتعي

فلك : روايات .. بس هاض واقع .. انا خايفة .. مش عارفة شو رح اعمل .. ساعدوني

سميرة : بفكرلك بعدين بحكيلك ... المهم بدي التفاصيل مع التعرف الكامل مع المشاعر .. هس بدي اروح اشوف امي

تغلق معهما فلك وتتحدث مع عائلاتها وتبريراتها المختلفة لعدم اتصالها بهم .. ثم تغلق الهاتف وتحاول الابتعاد عن يد ماركوس ولكنها فشلن بذلك وغير انه التصق بها واصبح وجهها مستند على صدره فاستسلمت فلك لنوم وغرقت بنوم عميق ....اما عند اناغيم وجان فقد احتلت اناغيم على غرفة جان وجعلته ينام في الصالة على الكنبة واغلقت الباب عليها وغرق كلاهما بالنوم .....

انتهى الاسبوعان ومن عدم خلوهما من المقالب المستمرة وخاصة بعد عودتهم الى القصر واجتماع الفتاتين معا وكذلك ضعف كل من جان وماركوس امامهما ... واهم النقاط الاساسية التي حدثت هو التقارب الواضح بينهم على الاقل فقد اصبحت اناغيم تعتبر جان صديق لها وكذلك فلك التي اعتادت كيلة هذه الايان على النوم بين ذراعي ماركوس لنقل بانه قد نمت بعض المشاعر في قلبها لماركوس فما على ماركوس هو ان يقوم بالاعتناء بهذه المشاعر حتى تنمو وتصبح حب اما جان لا يزال امامه عمل حتى يجعل اناغيم تقع في حبه ...

في اليوم الاخير للفتاتين وكل منهما تجمع اغراضها باعتبار انه غدا عليهما السفر ولللية الاخيرة تنام فلك بين احضان ماركوس وهي متشبثة به وكأنها ستخسره اما اناغيم فلأول مرة تسمح لجان ان ينام معها ولاول مرة تنام بين ذراعيه .. في الصباح يستيقظ الجميع وتتحضر كلتاهما للخروج ..

اخذ ماركوس حقيبة فلك وخرج من القصر وهي ما تزال في غرفته وعندما دخل ركضت باتجاهه واحتضنته وشد باحتضانها له ..

فلك * ودموعها متحجرة تأبى النزول * : رح اشتقلك كثير

يبعدها ماركوس وينظر الى عينيها ومن ثم الى راحته ويقبلها بشوق ويبث لها كل شوقه وحبه لها ولاول مرة لم تحاول ن تبعده عنها او تصرخ به ثم ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء ونظر الى شفتيها وما فعله يهما فقد اصبحتا متورمتين ومنتختين .. فقال لها وهو مغمض عينيه : ستبقين لي وحدي يا خمري ...

ثم يمسك بيدها وينزل الى الاسفل حيث كانت اناغيم محتضنة جان وهو كذلك ... فركب الجميع بالسيارة وذهبوا باتجاه المطار ... وكان كل من جان و ماركوس محتضن فتاته ...

جان : سنرى بعضنا عن قريب يا فاتنتي ..

اناغيم : اتمنى ذلك ...

تذهب الفتاتان الى الطائرة وما يزال بطلانا يقفان وهما ينظران لهما ....

عجيبا هو الحب هو مجرد كلمة من حرفين الا ان معناها كبير بسببها يخضع اقسى الجبابرة ويصبح كالطفل الذي يريد رضا حبيبته وما اجمل من حب تجمل وتوج بالزواج امام الدنيا باسرها وامام الله ليشهد الكون على هذا الحب .. 

جنون العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن