Chapter1

8.1K 252 21
                                    

أن يقتل المرء أخاه...  ابنه حتي... 

أصبح من الطبيعي رؤية انسان يُقطع هنا او هناك..  تُمتص الحياة من أوردته ..يُسلخ بوحشية

لقد انتهي عالمنا الذي عهدناه...

لقد انتشر الفساد لم يعد هناك شرطة لم يعد هناك أحد ..

وفي خلال سنوات لن يعد هناك بشر!!!

بدء الأمر حين انتشرت الشياطين والوحوش في الارض. 

لا يعرف احد كيف بدأ الوباء ماالسبب ولكن ما اعرفه ان هذه هي بداية النهاية... نهاية البشرية هذا هو الكابوس

بإمكان الشياطين القضاء علينا بدقائق إن أرادوا.. انهم يستمتعون بأكل اللحم.... يطربهم صوت تكسر العظام ولكن إن قضوا علينا لن يكون هناك مرح سيقتلهم الملل لذا بدل حبسنا يتركونا أحرار بل ويتركونا نُكَوّن مقاومة ، محاولة قتالهم حتي لا يقتلهم الملل فالصياد يحب ان تشعر الفريسة انها حرة قبل ان ينقض عليها ذلك الشعور بالنشوة الذي يستشعرونه في عظامهم حين يثبتون انهم الاقوي مهما حاولنا اثبات عكس ذلك.

ولدت لأبوين ماتوا حين كنت صغيرة  لم اجد منزلاً يأويني يوماً

لم يكن لدي احد ...

في الحقيقة لا ادري ما الغرض من حياتي البائسة عشرين شتاءً من تساقط الدماء من حولي قد مرت و في النهاية قد أكون وجبة من اللحم لأحدهم او كيساً من الدماء إن كانت الحياة ستكون رحيمة بي ...

قضيت حياتي اتجول بين الشوارع حيث أري البشر يُقطّعون،  يُذبحون بوحشية ولم يكن بوسع احد الاعتراض.. هكذا كانت اللعبة سنترككم تحاولون المقاومة ولكن كلانا يعرف النهاية ....سنترككم تتكاثرون لئلا ينتهي البشر ونفقد متعتنا الوحيدة بالاستمتاع بكم...

انتشر الضباب.. اكتست السماء بلون دموي. ان أمطرت حتي يكون الدم هو ما يغسل الشوارع و كأن السماء تبارك الدماء

ولكن كما قلت مسبقاً العالم كما عهدناه قد انتهي

اسير ببطء كيلا يشعر بي احد.. رغم يقيني بكونهم يستطيعون سماع ضربات قلبي جيداً ...يشعرون حتي بأنفاسي التي اخذها بخوف

اينما اذهب هناك من يسلخ الجلد عن بشري ما.. هناك من يمتص الحياة من اوردة آخر.. يمكنني القول انني محظوظة عشرون عاماً ولم يقم احد بمحاولة قتلي... 

في الواقع كلما رآني احد الوحوش تتسع عيناي خوفاً ويهربون هم.. وكأن تلك الفتاة النحيلة التي يكاد تسقطها الرياح قد تسبب خطراً ....إن لم يكن لدي بعض الطفيليات في دمي الامر الذي يجعلهم يخافون أكلي يا للسخرية.... 

حسناً يمكنني القول لا شئ يدفعني للمحاربة... انظر حولي فأري الدماء بكل مكان الكثير من العظام هنا وهناك فيشتد عزمي وانظر لصورتي في تلك المياة التي يشوهها بعض الدماء وبالطبع بقايا الجثث.. 

أريد الموت بحق الرب لما لا احصل عليه؟! 

لم أعد أذكر صوتي حتي لا أتذكر متي كانت اخر مرة تحدثت إلي بشري... 

اسمع صوت خطوات أحدهم يزحف أنظر بجمود لأري أحدهم يزحف علي ساقيه وقد كان يمتلك وجهاً ممسوحاً لا انف او عينين فقط فماً مملوء بالأسنان الحادة كما لو انه بيرانا

يمكنني القول انني اريد ذلك لم اشعر بالخوف تجمد كل شئ بي






















ابناء ماريسيوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن