الشابتر الثاني عشر
يجلس علي عرشه بهيمنة يعلم بأختفاء امارليس لا يسعه التفكير إلا انها قد هربت من بين يديه.. حسناً ان كان هذا ما تريده هي.. ولكن دماءه الذي تسري بعروقها سيقوم بجعلها تدفع الثمن غالياً علي ذلك..
ولكن لما هذا الاحساس ان الظلام سيقترب ان الحياة ستُسلب من كل شئ...
سمع صوت تصادم بالخارج الحراس لابد انهم يمنعون احدهم من الدخول
"عليك بالهرب لوسيفر"قالها كينان الذي دخل بعنف يتتبعه الحراس بهيئتهم الحجرية
ليرفع لوسيفر يده و يبتعد الحراس عنه يطيعون سيدهم "ولماذا قد ارحل كينان؟ "قالها مستهزأ
"سيلين قد استولت علي المجلس و اول قراراتها هو قتلك"
"و؟ أجئت هنا لمساعدتي كينان لطالما كنت تتمني ان تري رأسي معلقاً علي الرمح"قالها بأستهزاء
"و لكن ان قتلتك هي لن استطيع اخذ مكانك يابن العم أليس كذلك؟! "قالها بتلاعب
في تلك الأثناء انتشرت السحب السوداء حاملة سيلين.. التي ما ان مرت فوق الاشجار حتي تحولت للون الاسود و تم سلب الحياة من كل ما مرت عبره. ...لم تكن سلين وحدها فقد استجاب شرهي الدم من الوحوش لها وهم في طريقهم لقتل لوسيفر
"إذاً ما هي خطتك كينان؟ "قالها لوسيفر فيما كان يسير في احد دهاليز القصر
"لن نستطيع قتالها علينا بالبحث عن بيل السفاح"
"و لما قد يقوم هذا البشري بمساعدتنا؟! "
"سيلين لا تسعي لقتلك فقط، انها تريد القضاء علي الجميع ....ثم علينا بالبحث عن فتاتك" لم يكد ينهي كلامه حتي قام لوسيفر بدفعه للحائط محدثاً كسراً به ...و قد اسودت عيناه
"امارليس اين هي؟ و ما شأنك بها؟ "
"فلتفق ايها الأحمق لم تكن تلك الحقيرة الا منصوفة سيلين "
"ما ذلك الا اسطورة لا يوجد المنصوف بالحقيقة"قالها مشككاً
"و ماذا عن امرنا لوسيفر بالنسبة للبشر لم نكن سوي اساطير تحكيها الجدات للاطفال ليلاً ليخافو و يخلدو للنوم باكراً... ثم انت كنت تعلم ذلك و الا ما الذي جعلك تحنو عليها و تطعمها من دمك... ما انت الا مستغل كنت تريد ان تسيطر عليها بواسطة دمائك داخلها"
"اعتقد انني اعلم من اخذها"قالها مفكراً بعدما تركه متابعين البحث عن مهرب
"انه اكسافير... وزير ابي السابق "
"اتقصد ذلك الساحر الذي لم يكن ابيك حتي يستطيع التغلب عليه... ان ذلك فقط رائع"قالها كينان شاعراً بالغضب
"و كيف قد نجد بيل هذا؟ "
"اعرف شخصاً قد يأخذنا إليه "قالها مفكراً بياسمين فاقدة الوعي بقصره "هذا ان لم تكن قد استطاعت الهرب "اكلمها بنفسه
أنت تقرأ
ابناء ماريسيوس
Horrorيمشي بثقة وسط الظلام لا تكاد تسمع إلا صوت خطواته.. مُتشح بالسواد إن رأيته تحسبه بشرياً لولا عيناه المُشعتان كأعين الذئب حين يشتهي اللحم النئ. وذلك الخط الممتد من شفتيه حتي عنقه الذي يتميز به ابناء ماريسيوس. في الجوار كان أحدهم يمزق جثته في نشوة بين...