بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة***********************
عرفتها حماتها على الجميع ولم تظهر الغضب الكامن بداخلها ، كانت طوال الوقت تراقب دينيز ، بوقفته المهيوبة وتمكنه الكبير في التحدث بأرستقراطية ، وأبتسامته الهادئة التي لم تمحى عن وجهه الوسيم اﻷبيض .
:- الزوجة الجديدة لزوجي السابق .
ألتفتت مرام إلى الوراء مجفلة ، ﻻ تعلم ما الذي حدث عندما رأت تلك المرأة زوجة دينيز السابقة أمامها ، وكأن كل شيء حولها أصبح أسود وعادت ذاكرتها إلى ذلك اليوم قبل ثمان شهور وسبع أيام ، عندما دقت باب البيت ، وراحت تتهجم عليها بتهمة انها سارقة الرجال وقد سرقت زوجها .
بأنفاس تكاد تخرج راقبت حماتها وهي تصافح تلك المرأة بمﻻبسها اﻷنيقة وحلتها الباهية ، بفستان أحمر ملفت جداً للنظر بالرغم من بساطته ، وشعرها اﻷسود الطويل إلى ماﻻنهاية منسدﻻ على ظهرها بنعومة ، وكأنها أتت خصيصاً لمنافسة مرام ، رغم ان حماتها كانت تصافحها لكن شعرت ببهوت اللقاء ، رسمت مرار على شفتيها الخاليتان من أي زينة أبتسامة ترحاب بها .
مدت المرأة يدها بأتجاهها ، لتقول بأعتذار بينما مﻻمح وجهها المرسومة بدقة بمساحيق التجميل بدا مغريا وجميﻻ .
:- انا أعتذر بشدة ، أعلم أن المرة السابقة التي تقابلنا بها كانت سيئة ، كنت انا سيئة ، لكن لنعتبرها صفحة جديدة .لم تكن فظة حتى تتجاهل المرأة التي مدت يدها ، لتمد هي اﻷخرى يدها وتصافحها ، وكم بدت يدها صغيرة أمام يد المرأة الطويلة ، لكن حديثها كان له رأي أخر لتقول لها بصوتها الناعم .
:- أنا ﻻ أفتح ﻷحد صفحة جديدة ، أنا ألقي الدفتر بأكمله .:- هل أعتبر من حديثك ، اننا سنبقى عدوتين ؟! .
رفعت كتفيها برقة وأجابتها ببساطة
:- انا ﻻ أشن العداوات ، لكن ﻻ أظن بأن صداقة ستكون بيننا .كانت مرام تقف بجانب حماتها وهي تتعرف على النساء بأبتسامة لطيفة ، إﻻ أنها غصة أحكمت حلقها عندما سمعت أحد النساء تقول بصوت خافت من وراءها وكأنها تكلم صديقتها أو ماشابه .
:- أنظري ، أنظري ، إلى الزوجة الجديدة ﻷبن أصﻻن ، بغض النظر عن أنها صغيرة ، وأيضًا يقال أنها ﻻجئة سورية تعرف عليها بأحد المخيمات التركية ، عائلة أصﻻن أغرقوها بالمال لتكون بهذا المستوى الظاهر أمامنا .
لم تشعر بالدموع العالقة في مقلتها ، كيف تحجرت والكلمات المسمومة تصلها ، أخذت نفساً عنيفا خرج متحشرجا من داخل صدرها ، بعض الكلمات تأتي على هيئة سكاكين وتطعن في القلب ، اﻷن أصبحت هي من جعلته يتزوجها ، قد لم يقولوا بالكلمات ولكن بقلوبهم ، انها من لفت شباكها على دينيز وجعلته يأخذها ويترك زوجته اﻷولى ، لاجئة ، يقولون هذه الكلمة وكأنها ذنب وكأنها أثم أرتكبته بحق نفسها .
أنت تقرأ
عيناكِ ليالٍ صيفية
Любовные романы#رواية_رومانسية لو كان اﻷلم من أي شخص ربما كان أهون ، لكن أن يكون من الرجل الذي عشقت هذا مالم تتوقعه في ابشع كوابيسها ، ان يتحول من ذلك الحنون المراعي ، العاطفي للغاية ، إلى هذه الوحشية والقسوة ، شيء حتى عقلها لم يستوعبه ، أن تريد شيء ، وأن تحبه شيء...