البارت الثامن عشر

37.6K 1.5K 198
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة

أعتذر عن التأخير ، ﻷسباب خاصة ماقدرت انزل البارت وهﻷ يادوب قدرت .

أستمتعوا ، وﻻ تنسوا التصويت هااا .
**********************

ارتدت حجابها لتخرج بخطى بطيئة ، و هي حافية القدمين ، لتخرج من المنزل ، وتغلق الباب بهدوء حتى لا توقظ احدهم ، نظرت الى المنازل القليلة ،  اﻷضاءة خفيفة فقط المنازل هي من تضيئ القرية ، تنظر الى بساطة المكان وجماله ، وتتسائل بغباء ، لما عندما كانت مشردة لم تأتي الى هنا ، لطالما كانوا اهل القرى افضل من اهل المدينة .

:- انا انسان محظوظ للغاية ، ﻷنني رأيت مﻻكا في مثل هذا الوقت .

التفتت مجفلة من الصوت الذي خرج فجأة من اللامكان ، عقدت حاجبيها وهي ترى رجل متوسط الطول وظﻻم الليل يخفي كامل مﻻمحه ، ﻻ إرادي يدها تمسكت بشالها ، فقالت وهي تعود خطوة للوراء ونبرتها تحمل الخوف

:- م . من أنت ؟!! .

رأت يده ترتفع وهو يقول بأعتذار
:- انا اسف ، لم اقصد ، كنت اظن انك احد أخر ، ﻻ تؤاخذيني ، هل أنتم مستأجرون جدد ؟ .

:- ﻻ يهم ، نعم نحنا آتينا اليوم الى القرية .

التفت وغادر دون ان يضيف كلمة واحدة ، وذلك جعل مرام تنظر الى مكانه الخالي بأستغراب ، راحت تجلس بجانب الشجرة مغمضة عينيها .

أنها تموت ببطء ، وهي بعيدة عنه ، عن عينيه الجميلتين ، عن خشونته الفطرية ، عن رائحة عطره ، أي هﻻك قد وقعت به ، اي جنون أصابها ، انها لعنة ، لعنة حبه ، ام ربما ابتﻻء ، وما أجمل بعض اﻷبتﻻءات .

كل شيء في حياتها يتغير الى اﻷسوء ، ومع ذلك هي مؤمنة ان هناك شيء جميل قادم ، رفعت رأسها عاليا تستنشق الهواء الرطب ، وعينيها تنظر الى النجوم في السماء الواسعة ، هل افتقدها دينيز ، هل اشتاق لها كما اشتاقت هي له .

في كل مرة تغمض عينيها ترى زوجته ، ابنته الصغيرة ، انها تكاد تموت وهي تفكر ، هل اقترب منها وقبلها ، كما كان يفعل مع مرام ، بالتأكيد فعل ويفعل ، فكيف أتت تلك الطفلة ان لم يكن يقترب منها ، هزة عنيفة هاجمت جسدها ، وهي تتخيل عﻻقته مع زوجته ، مع امرأة غيرها هي .

* كيف تفعل بي ذلك دينيز ، كيف طاوعك قلبك على جرحي وخداعي بتلك الطريقة ، لقد احببتك من سويداء قلبي ، سأعيش من اﻷن وصاعدا على كرهك ، على بناء ذلك الكره الذي زرعته انت بفعلتك الشنيعة وهي خداعي ، سأكرهك حتى الموت *

****************

استيقظ موسى ، وقد شعر حقا بفراق رفيقه جﻻل ، لقد اعتاد عليه على وجوده بجانبه ، لكنه وأخيرا وجد عائلته ، وهو اﻷن يعيش بين احبابه ، وكم سعد عندما رأى صديقه بين عائلته والفتاة التي أحبها .

عيناكِ ليالٍ صيفيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن