بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة*********************
انفاسها المضطربة كانت تخرج بصعوبة ، لتجيبه بلهاث
:- فستان .:- ﻻ حاجة إليه
قالها بخشونة وصوته أصبح اعمق من فرط العاطفة ، ليمسكه فجأة ويمزقه من المقدمة ، انتفضت من حركته المفاجأة .
************************
الصدمة أحتلت مﻻمح وجه موسى ، ﻻ يعلم كيف تكلم او حتى ما الذي قاله ، وتلك الجملة تتردد بعقله مراراً و تكراراً( تزوج فاطمة ، تزوج فاطمة ، تزوج فاطمة ) ربما يحلم أو أحد تخيﻻته التي لم تفارقه في الفترة الأخيرة ، تخيﻻته عنها .
تسائل لما بدأ رواد المقهى ينظرون له بهذا الشكل ، هل هناك خطب به ، أم ان الصدمة التي أحتلت وجهه نبهتهم ، ليصبح ملفتا للنظر .
:- أنا حقاً أأمن على أختي معك ، حب والدي الشديد لك ومدحه جعلني ﻻ أتردد في طلب شيء كهذا منك ، لكن ان كنت ﻻ تريد فليس هنالك آي...
قاطعه سريعاً
:- على العكس ، لما ﻻ أريد ، فاطمة فتاة جيدة وكثيرون يتمنوها ، لكن ربما هي ﻻ تريد ، ربما الزواج شيء ﻻ تفكر به في الوقت الراهن ، او أن هناك أحد أختارته ، انا ﻻ أريد ان اكون في موضع محرج ، ﻻ يؤهلني بأتخاذ القرارات .بدأت اصابع محمد تطرق على الطاولة بحركة رتيبة وترت موسى الذي ينظر إليه بترقب ، اخذ شهيقا طويﻻ ، وقال بينما انظاره تتمحور على كوب قهوته
:- لقد أخبرتها باﻷمر ، وهي قالت ان كنت انت موافق فهي ليس لديها مشكلة ، أخشى عليها من طمع الرجال ، هناك شيء سأخبرك به ، ربما انا أموت من يعلم ، واذا مت أريدك ان تأمن عليها ، ان كنت ﻻ تريدها زوجة لك فقط أجعل مابينكم على ورق ، وزواج عند شيخ ، حتى يحل لك البقاء معها في نفس البيت .خرج من المقهى ، ماهذا السخف الذي وضع به ، سخف!! ، انه مشتت ، أخ الفتاة التي يحبها يطلب منه ان يتزوج أخته ، الغريب ليس هنا وإنما حتى لو لم يكن لهم أقارب يؤمنها عندهم ، وليس غريبا أيضا ان فاطمة قوية تستطيع الثبات لنفسها ، إنما الشيء اﻷكثر غرابة ، اﻷكثر تعقيدا ، انه ترك الجميع ليأتي إلى عند موسى ، انه ببساطة موسى الذي قتله التفكير بتلك المرأة ، كيف سيكون حاميها ، كيف سيكون زوجها ، وأخيها طلبه ان يكون زواجه عنها فقط ورق .
هل يضيع عمره معها بزواج على ورق ، تبا للحب وتبا له ذاته ان قبل باﻷمر على هذا المنظور ، يريد ان يذهب إليها حامﻻ باقة الزهور بين يديه وعلبة الشوكوﻻته في اليد اﻷخرى ، أن يشرب القهوة من بين يديها ، ان تطأطأ خجﻻ بموافقة .
إذا اﻷمر بهذه السهولة طالمة كانت موافقة ، لما وافق على عرض أخيها ، تبا للغباء .
****************
أنت تقرأ
عيناكِ ليالٍ صيفية
Romance#رواية_رومانسية لو كان اﻷلم من أي شخص ربما كان أهون ، لكن أن يكون من الرجل الذي عشقت هذا مالم تتوقعه في ابشع كوابيسها ، ان يتحول من ذلك الحنون المراعي ، العاطفي للغاية ، إلى هذه الوحشية والقسوة ، شيء حتى عقلها لم يستوعبه ، أن تريد شيء ، وأن تحبه شيء...