بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة*******************
خرج من شروده على حديث العم فتحي يتكلم كعادته عن الحياة سابقا ، عن زياراته لمكة المكرمة ، وهذا نوعا ما يسليه ، ينفي فكرة جلسة كبار السن انها مملة ، بل على العكس وكأنك تقرأ أحد الكتب العلمية ولكن بطريقة مريحة ومحببة للقارئ .
************
انتابها شعور غريب ، عارم بالضيق ، منذ متى باﻷصل شعرت بسعادة ، كل من يراها يظن انها مثالية بحياتها بشكلها بدراستها إﻻ انها فقط بنفسها ولنفسها ، تعلم ان المظاهر خادعة بصورة مقززة ، فحتى العاهرات يفتعلن البرائة والطهارة وهن اقذر من في اﻷرض .
تريد اطاحت قلبه وليس عقله فقط ، أي ان المعادلة لن تكون متعادلة ما إذ كان هو اطاح بها صريعة ببساطته وهي تلك الفتاة الملقبة بمثيرة الجامعة ﻻ تحرك بمشاعره شيئاً ، لعنة الله عليه ، هو حتى لم يتأثر بجمالها واغرائها ، عندما كان يعطيها الدروس ، كل ظنها ان خلف تلك اﻷبتسامات والنظرات وحركاته يكمن اعجاب كبير ، إﻻ ان ذلك ذهب ادراج الرياح بعد تقربها هي منه ، بدأ وكأنه يتنافر بمجرد وجودها بجانبه ، ﻻ يطيق صبرا للأبتعاد عنها .
لن تكون جيﻻن أصﻻن ان لم تجعله يندم ، تذكرت قول صديقتها عندما كان تتحلف له وهو يقف مع صديقه
*ترى بماذا ستستفيدين ان فعلتي به ذلك ، انت لن تكوني بهذا الظلم ، وان كنتي تحبين فلن تؤذيه *اجابتها بشراسة
* انا من عائلة أصﻻن ، فقط هذا اﻷسم يجعل كل من هنا يخنع لرغبتي ، وسيبقى هذا اﻷسم خالدا في ذاكرته ، سأريه مالذي يمكنني فعله عندما اغضب *الى اﻷن تشعر بصفعة أخيها وكأنه صفعها للتو ، الى اي درجة يظلمها ، هل يعاقبها على غلط افتعلته والدتها ، ماذنبها هي ، ان كان أختيار والدتهم لوالدهم اختيار سيء للغاية دمرهم جميعا اثر هذا الزواج الفاشل .
مسحت أثر تلك الدموع عن عينيها ، لتستقيم بشموخ ، هم عائلة تكره الضعف وهي كذلك لن تكون استثناء عن دينيز ووالدتها فهي مثلهم قوية وقاسية ولن تكون غير ذلك ، يا الله هي ابدا لم تتخيل انها بيوم ستذل نفسها لرجل كما تفعل تلك العاهرة زوجة أخيها ، انها مقرفة بأذﻻلها لنفسها ، كان شامتة بكل مرة تراها محمرة العينين ووجهها الشاحب ، بالتأكيد ذلك يحدث لها بعد كل مشاجرة بينها وبين دينيز ، وجيﻻن تتشفى بها ، تكرهها وتكره تلك الطبيبة الغبية صغيرة الحجم صديقة بورجو .
نزلت من على الدرج ، بفستانها اﻷزرق الحريري ، الذي يصل لفوق ركبتيها ، وكم بدت ساحرة بشعرها المخصل باللون النحاسي واﻷشقر ، وبشرتها القمحية تلمع تحت أضواء الصالة المأنقة برقي ، وكل من يراها يعرف ان هناك حس أنثوي متداخل بها ، لذوق والدتها الرفيع بكل ماهو جديد في عالم التصميم الداخلي والديكور ، فهذا هو عملها .
أنت تقرأ
عيناكِ ليالٍ صيفية
Romance#رواية_رومانسية لو كان اﻷلم من أي شخص ربما كان أهون ، لكن أن يكون من الرجل الذي عشقت هذا مالم تتوقعه في ابشع كوابيسها ، ان يتحول من ذلك الحنون المراعي ، العاطفي للغاية ، إلى هذه الوحشية والقسوة ، شيء حتى عقلها لم يستوعبه ، أن تريد شيء ، وأن تحبه شيء...