بقلم بوفارديا
أتمنى لكم قراءة ممتعة******************
اخبرها بأقتضاب وهو يتجلس بمكانه جيدا ، ليعاود الكﻻم بخفوت
:- هيا ان الطعام ينتظرنا .هزت رأسها ، لتفتح باب السيارة خارجة منها ، وكأن شيء سيغير هذا الذي هي عليه ، لما كل هذه اﻷنفعالات مادامت ﻻ تجدي نفعا ، ليس عليها ارهاق نفسها بكل الأنفعال .
رفعت عينيها الخضراوان بسرعة ، عندما وقفا أمام ذلك المطعم الضخم ، وهو ضخم الى ماﻻ نهاية ، مد يده أمامها فظنت انه يريد أمساك يدها ، وضعت يدها بأستحياء في يده ، لكنها لم تعيّ إﻻ بأختﻻل توازنها لوﻻ أمساكه لها من خاصرتها وشدها إليه ، حيث عضﻻته القوية ، فكم بدت صغيرة وناعمة امام خشونته وقوته ، رفعت عينيها الشبيهة بعيون غزالة صغيرة ، الى اﻷعلى حيث هو يسلط عليها وسامته الخشنة .
تمتم ببحة رجولية
:- هل أنت بخير حبيبتي .هزت رأسها كالمغيبة عن هذا العالم ، لتبتعد وهي خجلة ، غزا خديها ذاك اللون الجميل اﻷشبه بطماطم طازجة ، كادت تمزق اكمام جلبابها من كثرة شدها عليه ، تكاد تقع ارضا من خجلها ، تخجل منه للغاية , لقد قال حبيبتي ، هل هي حبيبته فعﻻ !! ، قلبها يريد التمزق من قفصها الصدري ، لم تعتاد على ان يخبرها أحدهم بهذه الكلمة ، ربما لذلك هي تشعر بكل هذا اﻷضطراب .
جلس كل منهما على الطاولة ، بأستغراب رأت المطعم الكبير خالي تماماً من أحد ، فتذكرت كلمته حيث كانا قادمين من المحكمة ب "أخلوا المكان" ، عادتها بهز أقدامها من على المقعد لم تتركها فدون إرادة منها بدأت بهز اقدامها كطفلة صغيرة .
هل عليه ان يكون بحالة يرثى عليها امام فتاة لم تتخطى السن القانوني بعد ، طفلة أمامه وذلك لم يختصر حجمها اﻷشبه بعينة صغيرة بل بتصرفاتها ، إطﻻقا لم يظن انه سيعجب بل ويصل الحد به الى الزواج من فتاة كهذه ، هو كل قرار يتخذه يفكر به بكل اﻷتجاهات وبكل اﻷحتماﻻت الموجودة ، لكن اﻷن كالذي ألقيت عليه لعنة ، كالمجنون بدأ يﻻحق فتاة اشبه بطفلة ، كان يظن ان هذا النوع من النساء ﻻ تعجبه ، يريد امرأة تتمتع بحس اﻷغراء وتلك الجرائة النابعة من عينيها ، كان يريد امرأة ناضجة تعلم كيف تتحكم بتصرفاتها كيف تكون امامه ، وكله ذهب أدراج الرياح عندما رأها هناك ، كشعلة من النار ، بل ان نيرانها اقوى من الشعلة ، اكتسحته بخجلها ، حيائها ، والنظرة البريئة التي ﻻ تمت بصلة لﻷغراء ، كلها اكتسحته لتجعل منه منهك بحالة يرثى عليها .
****************
كانت جيﻻن جالسة امام إحدى صديقاتها في مقهى بالقرب من جامعتها ، كانت صديقتها تثرثر بكلمات ﻻ معنى لها ، أما هي ففكرها ليس عندها ، عند ذلك الرجل ، الى متى ستستمر بتعذيب نفسها وتذليلها ، هي حفيدة اغنى رجل بالمدينة ، هي اخت افضل شاب وأكثرهم ثراء ، إذاً لما كل هذا التذلل المقرف .
أنت تقرأ
عيناكِ ليالٍ صيفية
Romantizm#رواية_رومانسية لو كان اﻷلم من أي شخص ربما كان أهون ، لكن أن يكون من الرجل الذي عشقت هذا مالم تتوقعه في ابشع كوابيسها ، ان يتحول من ذلك الحنون المراعي ، العاطفي للغاية ، إلى هذه الوحشية والقسوة ، شيء حتى عقلها لم يستوعبه ، أن تريد شيء ، وأن تحبه شيء...