البارت الثاني

96.8K 2.2K 323
                                    

بقلمي انا بوفارديا
أتمنى لكم قراءة ممتعة

***********************

شهقت بفزع عندما شعرت بيدين قاسيتين
تسحبانها بعنف ، كانت تريد الصراخ او حتى
التحرر من تلك الذراعان اللتان اطبقتا على خصرها
بعنف ، قيداها بشدة عنيفة على جسدها الهزيل .

لكن تفاجأت بشفتان قاسيتان كالحمم تطبق على شفتيها الصغيرتين وتمزقهما بعنف وكأن كل هذا الكون توقف عند هذه اللحظة ، لطالما كانت اللحظات البشعة تمر كالدهر علينا بقسوة وألم يمزقنا إربا ، بدت مرام ك قطة صغيرة تعافر بين ذاك المفترس الضخم والذي بات مجهول الهوية رغم اصرارها بأنتزاع نفسها ورؤيته ، هل هو سفاح قاتل ام يريد اختطافها ، كل اﻷفكار السيئة اتت إلى عقلها ، إنتفضت إنتفاضة قوية عندما أفلتها ، فأخر فكرة لمعت في عقلها ، بشعة جدا لكل فتاة او حتى إمرأة ، فماذا إن كان يريد أخذ ما هو اهم شي في حياتها ، ماذا اين كان يريد اغتصابها ، تبا هي في حضرة منزلها تستطيع الصراخ حتى تتمزق حنجرتها ، على ان يلمسها هذا المجنون الذي لم يكف عن تقبيلها بوحشية وجنون ، كان قاسي على ضعف وهشاشة مرام .

شهقة ضعيفة ومكتومة خرجت من بين شفتيها عندما افلتتها تلك اليدين ، ترتجف على الحائط وصدرها يعلو ويهبط بأنفعال كبير ، عينيها الساحرتين تبحثان عن المفترس الذي إنتهك عذرية شفتيها وإكتسحها بقوة ، كان كل شيء بجسدها ينتفض بشكل مبالغ .

تيار كهربائي سار على كامل جسدها بقوة كبيرة عندما رأت ، المجنون الذي اخذ شفتيها في قبلة بربرية ﻻ تعرف الرحمة ، نظرت للحظات غير مصدقة بأن قاسم ، نفسه من قبلها ، هل حقاً هو من تجرء وقبلها بتلك الطريقة ، لم تشعر بيدها التي أرتفعت وهبطت بقوة على وجنته السمراء الملتحية بذقن خفيفة مشذبة .

اللعنة ، كيف استطاع ان يقبلها بتلك الطريقة ، هل حقاً اصبح متوحشا لتلك الدرجة حتى ينتهك ، الصغيرة مرام ابنة خالته الشقراء الجميلة ، هو فقد كامل تعقله عندما رأها ترتدي ذلك الفستان اﻷسود الفضفاض بدت رقيقة جداً وهي ضائعة تماما بداخله كقطة صغيرة علقت مع كرة صوف ، لطالما كان عاشقا هائماً لمرام الصغيرة والتي تصغره واللعنة ب إحدى عشرة عام ، كل تلك السنوات يكافح ما بداخله حتى ﻻ يقترب منها او حتى ﻻ يخيف هواجسها من عواطفه الجياشة ، ولكن بعد سفره الطويل يبدو انه فقد زمام اﻷمور ولم يعد يستطيع امساك نفسه عن اخذ تلك الكرزيتين بين شفتيه .

أغمض عينيه ولكم الجدار بحركة مباغتة عندما رأها تفر من امامه هاربة بعد صفعها المفاجئ لها كما كان له ، ابتسم بخفة لتذكره هذه القبلة التي لن ينساها مادام حيا ، لم يكن يظن بأنها لذيذة لتلك الدرجة ، رحيقها افقده لب عقله ، كم كانت هشة ورقيقة بين يديه ك قطة صغيرة ﻻ تجيد الفرار من مصيدة احكمت القبض عليها ، وضع أصبع أبهامه على شفتيه وغرق في أفكار ﻻ نهاية لها .

عيناكِ ليالٍ صيفيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن