" ماذا الم تعجبك المرتبة الثانية " صرخت بقوة
" بالطبع لا ، أعجبتك انت ؟؟ " قال ابي باحتقار
" أجل " قلت بتحدي
" فلتعجبك كما يحلو لك ، لكن فليكن في علمك أن الذهاب الى كوريا ممنوع ، زيارة صديقاتك ممنوع ، الذهاب الى منزل جدتك ممنوع ، العطلة الصيفية ممنوعة ، اه شيئ آخر سأصادر هاتفك و سأفصل الانترنت نهائيا " قالها بابتسامة مستفزة
صدمت من كل هذه الممنوعات التي ألقاها علي ، أحسست بظلم شديد خاصة و أنني قد نجحت في النهاية لم أرسب لأحصل على كل هذا
"حسنا ، فلتفعل ما يحلو لك " قلتها بحدة و أنا أذهب إلى غرفتي
جلست على سريري و أنا أحمل هاتفي
" الو ، مرحبا هذه أنا ، أجل ميرا .......سآتي في الحال انتظروني "
ليدخل أبي مزمجرا في وجهي " من كان على الهاتف ؟؟"
لأجيبه و أنا أدخل اوراقي و ملفاتي في حقيبتي" لا أحد "
" هكذا إذن ، هات هاتفك أنه مصادر " قالها و هو يمد يده نحوي
" خذ " قلتها و أنا أمده إليه بلا مبالاة ثم أكملت قائلة
" وداعا " و أنا أحمل حقيبتي و اهم بالخروجخرجت من المنزل بسرعة لأقف بجانب محطة القطار ، أتت ميساء الي مسرعة
" هل تأخرت ؟ " قالت و هي تلهث
" لا لم تفعلي " قلت و أنا أنظر أمامي
" اعاقبك والدك " قالت و هي تنظر لي بتساؤل
تنهدت و قلت " أه ، أجل "كان القطار قد وصل لنركبه و الصمت لا زال رفيقنا
19:03
وصلت الى المنزل أخيرا و التعب قد انهك جسدي كله ، دخلت ببطء خوفا من أن يراني والدي ، لألحظ أمي قادمة الي من المطبخ
تقدمت نحوي و عانقتني و هي تقول
" أين كنت ، لقد قلقت عليك "" لا تخافي أمي سأحكي لك ما حدث " قلتها و أنا ابعدها عني
لأجول ببصري في أنحاء المنزل و اقول
" أين هو ابي "
" لقد خرج بعدما خرجت مباشرة " قالت و هي تتفحصني بعينها قلقة
" جيد "قلتها لأصعد الى غرفتي مسرعة
" الى اين " قالتها أمي بصراخ
" انتظري سآتي "بعد مدة نزلت الى الأسفل حيث المكان الذي تتواجد به أمي دائما و هو المطبخ طبعا
" و الآن ألن تتكلمي " قالتها بعد أن وضعت السكين جانبا
" تعلمين أن لؤي ابن وزير التعليم اليس كذلك "
لتجيب و صبرها يكاد ينفذ " نعم و ماذا "
" لقد اقنع والده بأن يقدم اقتراح للجنة بأن يقدموا للثلاثة الاوائل المنحة ، ليس الاول فقط "
" و ماذا حدث " قالتها بقلق
" لقد وافقوا على طلبه " قلتها بحماس
" حقاااا " قالتها بسعادة ممزوجة بالحزن
" متى ستذهبين إذن " أكملت و وجهها يدل على حزنها
" بعد غد " قلتها بحزن طفيف
" بهذه السرعة !!!! "
" أجل ، فالتسجيلات في كوريا قد بدأت بالفعل "
" هكذا إذن "
" لكن لا تخبري والدي حسنا "
" حسنا "
أنت تقرأ
الأرمي العربية
Short Storyاوو مالذي تفعلينه هنا ؟ اتريدين إلقاء نظرة ؟ يمكنك هذا .... لكن اريد ان اسألك أولا ... هل انت ارمي ؟؟ اذا كنت كذلك ستفهمين هذه الرواية و تفهمين لماذا كتبتها و ستشعرين بها بالتأكيد اذا لم تكوني كذلك ..... لن امنعك بقراءة الرواية ، لكن لا تلوميني ا...