13-شجار و مرض

1.9K 156 39
                                    

" بحق ال ماالذي تفعلينه هنا " قال باستغراب و نبرة غاضبة تجلت في جملته

" ادعى ميرا و ساكون المشرفة على الاعتناء بكم " قالت ليقاطعها
" اعرف اسمك ، لا داعي للإعادة " قال بتعب

ثم اكمل و هو يكلم نفسه " يبدو ان ذاك السمين قد جن "

لتتقدم اليه متساءلة " لما ؟ "

" الا تعرفين ؟! ، لأنه اقحمك في كل شيئ يتعلق بنا " قال بجدية و نبرة مرتفعة قليلا

" سيد .." قالت ليقاطعها قائلا " لا تناديني سيد "

لتبتسم قائلة " جونكوك .." ليقاطعها مرة أخرى " لا تناديني باسمي ايضا "

استقامت و علامات الانزعاج بادية على وجهها قائلة " ليكن في علمك انني اقوم بعملي فقط "

ليقاطعها قائلا " عملك عملك ، لقد اكتفيت ، الم تجدي عملا آخر غير الإلتصاق بنا حيثما نذهب ؟ "

لنقل ان تلك الكلمات كانت جارجة كثيرا ، خاصة لفتاة عبرت القارات و هي تحلم ان تلتقي بايدولها المفضل ، غرفتها مملوءة بصورهم و حياتها مملوءة بهم ، لم تتخيل قط ان تقابله بهذه الطريقة و يعاملها بهذا الشكل ، لم تتخيل قط ان جونكوك الامير الهادئ المثالي الخجول كما كانت تلقبه ان يكلمها بهذه النبرة المرعبة
...

عم الصمت الغرفة ليدرك وقاحته فهو لايعرفها حتى و قد تسرع بالحكم عليها من قبل و ها هو الان يجرحها بكلماته الحادة تلك ، كان سينطق لولا مقاطعتها له بصوتها المخنوق الدال على كتم الغضب او ربما البكاء ..

" لتكن مرتاحا ،لست مجنونة لألتصق بكم ، كن متأكدا انني لو وجدت عملا غير هذا لاستقلت فورا ، افضل ان ارعى الحيوانات المشردة في الشارع على ان اعتني بك !!! " قالت بغضب و بصوت مرتفع

صدم من كلماتها الجريئة ، لم يفكر في كيف لهذه الفتاة ان تخاطبني بهذه الطريقة ، بل كانت صدمته ناتجة عن
" كمية الألم الذي تركته كلماتي عليها لتنفجر بهذه الطريقة "

لتكمل بنبرة اخف " اعلم انك تفكر في كم انني فتاة وقحة ، اعلم انك تقول في نفسك الان كيف لهذه الفتاة دنيئة المستوى و الاخلاق ان تعمل هنا ، لكن كل ما أستطيع ايضاحه لك انني لست ساسانغ و لست مهووسة بكم و خاصة انت ، و ليست لدي علاقة خاصة مع الرئيس ، كل ما في الامر ان الرئيس وجد بي شيئا مميزا ، مميزا عن بقية الفتيات ، و هذا الامر أبحث عنه بنفسك اذا كان الفضول سيقتلك لهذه الدرجة " اكملت كلماتها الاخيرة بنبرة استخفاف و هي تخرج من الشقة
.
.
.
.
.
دخلت الى غرفتي بسرعة غالقة الباب ورائي بقوة ، قلبي كان يخفق بسرعة و حرارتي ارتفعت ايضا ليس بسبب الدراما التي ترونها في المسلسلات لا تسيؤوا فهمي بل بسبب الغضب
نزعت حجابي و رميته بقوة على السرير و انا اضرب الارض بقدمي قائلة " تبااا لك جيون جووونكوووك اكرررهككككك " صرخت بنبرة مختنقة

الأرمي العربية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن