بسمة واهية

168 14 19
                                    

بينما ما زالت الحرب تفتح أزرار قميصها الأحمر و تفشي بحرمة الدم نحو السماح، و تتقطر السماء دمعا على ما فقدت الارض كان هنالك علاقة غريبة تربط السماء بالأرض بحيث كلما مات اناسا اكثر في الحرب، تمطر السماء بغزارة اكثر في اليوم الذي تليه! كان يلتصق جسده بإحدى الأشجار بينما رصاصات العدو ترحب به في خضم المعركة حيث كل رصاصة تمر بجانبه تنبئه من الرصاصة التي ستأتي قد تمر فيه، استطاع هو و أصدقائه الجنود من دحر العدو المحتل الى خارج الحدود، هرب المحتل و قل عدد الرصاصات المتناقلة كنسمات الهواء كأنو يتنفسون البارود لا الهواء الطبيعي الذي نتنفسه، في كل المعارك التي خاضها لم يَصْب أبدا حتى ان العريف المسؤول عنه اثنى عليه لذلك، تقدمت وحدتهم اكثر نحو الحدود، في اليوم التالي سمعوا نداءات الجنود و صيحاتهم باقتراب انتهاء الحرب كانوا يتمنون ذلك منذ سبعة أعوام الا ان فرحتهم لم تكمل بحيث امرهم الرئيس بالتقدم نحو الاراضي المجاورة أغتاض الجنود من سخافة هذا الامر و تقدموا يجرون اذيال احلامهم المهزومة نحو المعركة كانوا يحلمون بنهاية جيدة من غير الموت من غير الكثير من الشهداء، يتقدمون نحو الاراضي التي لا يعرفونها جيدا، نحو الألغام نحو الفخاخ يتقدمون نحو الموت بخطى واثقة، لا شيء يوقفهم غير التلال التي تبطئ حركتهم، ما ان انقضى اليوم حتى كانوا قد غادروا الوطن تماما، لم يغادروه برضاهم بل كانوا كمن ينفى كمن يعطى قربانا الى الاله الحرب ليربح المعركة!

شرارة الحب (spark of love )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن