عود🎻

39 6 1
                                    

عاد الى حربه، الى مكانه المخصص في صفوف الموت، هذه الحرب بالنسبة لَهُ قد انتهت! و اشتعلت حرب في داخله حرب يكون الشوق هو القائد فيها و هو المسيطر في كلى الجهتين، كان قلبه هو المسؤول عن افتعال هذه الحرب التي ليس لها نهاية، و بالفعل كأن شرارة حبهما أطفأت الحرب من الخارج و اشعلتها داخل قلبيهما، فرح بذلك الخبر فكر فيها بالاول! نسي نفسه و عائلته نسي ان يفكر بوالدته التي تنتظره منذ شهور و هي تشتاق اليه نسي ان يكاتبهم حتى او يرسل اليهم حمامة بيضاء لتصلهم رسالة السلام، فكر بها في البداية ابتسمت ضحكة واسعة على شفتيه كانها رصاصة مباغته للغة جسد الجندي الملتزم بدل ان يراسلها جرح يده! و ذهب الى المشفى وصل الى الردهة كانت شبه خالية و لم تكن هنالك! رحلت قبل ان تودعه براية الانتصار او رأية الهزيمة فهذه الحرب انتهت بهدنة و بعقد سلام و لكنها في الحقيقة انتهت بعقد حبهما، عادت الى اَهلها كانها لم تفكر فيه لكنه نسي ايضا ان يعالج يده فلفها و تجاهل الممرضة التي قدمت نحوه لتساعده و خرج مسرعا يحاول ان يعود الى منزل العائلة بسرعة خوفا من ان تكون قد بعثت له بأول رسائل العشق الذي يبتدأ بالشوق و الفراق على عكس البقية، كان يفكر بالمسافة و بالعقائد و بالحدود التي تفصلهما، الحدود التي وضعتها الحرب الأهلية السابقة، لعن الحرب كلما خطرت على باله و اصطحب نفسه بقوة نحو منزله، كان يريد العودة و لا يريد العودة خوفا من ان لا يكون هنالك مكتوبا ما من قبلها!

شرارة الحب (spark of love )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن