سر مشوق

15 6 1
                                    

كان هنالك شيءٌ ما يدفعه للاستيقاظ من الحلم التي تطرزهُ هي، أعاد تخيلها في حلمه بكل خطوة من رقصتها الظريفة، دعتهُ عدة مشاعر للاستيقاظ دفعةً واحدة، فتح عينيه و البهجة ترتسم على وجهه نزل مسرعا الى صندوق البريد لم يجد شيء، كان الفجر في بدايته و الدنيا تضحك او تبتسم عليه فلم يدري ما كان الذي يدفعه الى هذه النكتة، عاد و ارتدى ملابسه الأنيقة و تعطر و اخرج كرسيا و جلس بقرب صندوق البريد كانهُ بانتظار ظيفً عزيز، أوقد في داخله سكارة و اطفائها خوفا من ان يشمها ظرف الرسالة الذي سيعود اليها و قد تصاب بضيقً ما في التنفس، بعد ان انجلى الصبح وصل ساعي البريد وقف له بلهفة، لم يعره ساعي البريد انتباه تجاوزه كانه أشارة مرور معطرة و وضع الظروف في الصندوق، ارتمى بيديه على الصندوق راح يقتحم سره، اخرج الظروف و بينما هو يتسارع في الدخول الى المنزل و يقلب ايضا بالظروف واحد تلو الاخر تركَ ظرف تكريمه و ظرف فاتورة الكهرباء المعطلة منذ زمن و ترك جميع الظروف و حتى وصل قبل ان يقف قلبه الى ما قبل الأخير هو الظرف المنشود، ركض مسرعا آلى غرفته فتح الظرف بلطف كانه يمسك يديها و يحاول ان يلامسها و يشعر ببصمات يديها التي تطرز الظرف فتح بكارة الظرف و أخرج الورقة المنشودة بينما اتسمت على وجهة مزيج من ملامح السعادة و النشوة و الشعور بالارتياح الكبير، و الأطمئنان عليها، قرا( عزيزي ايمن .... كان من المرجح الا أراسلك لكن هنالك شيءٌ ما يدفعني لفعل ذلك، شعور غريب عصي عن الفهم و التعبير يدفعني للولوج الى حياتك كحبيبة، انني في كامل سعادتي بعد ان تلقيت رسالتك، ليتك كتبتها في الحرب و ليتنا تراسلنا منذ تلك اللحظة فأنت لم تغب عن صحوتي او سهوي لحظة، نتخطى بهذه العلاقة الزمن، نوصل الحب الى المكان الذي لم يصله من قبل، كاننا نعيد خلقه! اذ اشتقت الي اوصيك بالخروج الى الحديقة العامة و البحث عن أشجار ورد الاوركيد، شمها فأنا أضع نفس العطر، أمسك الرسالة من طرفيها بكلتا يديك و التف حول نفسك واصل الدوران الا ترى ان العالم و الأشياء تتداخل الا تحس بترابط السماء و الارض و جميع الشجر و الورد بين مدننا، استمر بالدوران و تخيلني احتضنكَ بقماش ثوبي الذي صنع من الحرير، سافعل ذلك مع جميع قصائدك فأنت من تبعث فيه الحرية و الحياة..) استمر طوال اليوم يعيد قراتها بعد ان ذهب الى الحديقة العامة اكثر من مرة، في عصر اليوم اشترى بعضا من أشجار الاوركيد و زرعها في حديقة المنزل، نظرت له والدته و ابتسمت و اكتشفت السر...

شرارة الحب (spark of love )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن