المنهاج العام في الدعوة الى صاحب الزمان

2.7K 157 11
                                    

١ - قبل كل شيء لا بد ان يكون لدى المؤمن همة و عزيمة نحو التغيير،
لان بدونها لا يفعل شينا، و ليتذكر ان من صفات انصار الامام انهم (( لو
هموا بإزالة الجبال الرواسي لأزالوها))، و ما ذلك الا لقوة همتهم و
عزيمتهم.
٢ـ أضافة الى ذلك يجب ان يتحلوا ايضا بالصبر و التواضع و سعة
الصدر، و ان لا يغضبوا ابدا (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من
حولك))
٣. بعد ان يدخلوا الى اجواء الجامعة، فليبقوا خامدين لما يقارب الشهر،
يحاولوا من خلالها ان يتعرفوا على اغلب الطلبة الموجودين معهم، و
يعرفوا من لديه اتجاها دينيا و لو بسيطا، و من بإمكانه تقبل الطرف الاخر
ومن يعاند و يجحد، كذلك عليهم أن لا يجعلوا فيهم أي شيء يعاب عند
الطلبة، و لا يفعلوا اي شيء يمكن أن ينفر الطلبة عنهم، و بنفس الوقت
عليهم ان لا يسايروهم على الباطل، فلا يمكن ان يصلحوا غيرهم بفساد
انفسهم، ليكون لديهم بعدها تخطيط جيد لما يجب ان يقوموا به ، و كذلك
عليهم ان يحاولوا مساعدة ودعم الاخرين لكي تزداد مقبوليتهم عندهم.
وبعد ان ينقضي الشهر لا بد ان يكونوا فيه قد رسخوا و ثبتوا انفسهم، و
أصبحت لديهم علاقات مع بعض الاشخاص، وعرفوا فيها من يظنوا انه
يتقبل الدعوة الى الامام.
٤ - و هنا تبدأ المرحلة الاهم وهي مرحلة الدعوة السرية التي يشكل فيها
القاعدة الاساس و اللبئة الاولى و الاهم.
فبعد التوكل على الله والاستعانة بصاحب الزمان وطلب العون منه، يبدا
الطائب المهدوي بالتحدث فرادى مع من يظن انه يتقبل الدعوة ، الذين قد
تعرف عليهم في خلال هذا الشهر ،و هو حتما سيجد من بإمكانه تقبل
الدعوة، لا يعقل ان يكون جميع من حوله قد ختم الله على قلوبهم و سمعهم
وابصار هم!
٥ـ بعد ان تشكلت القاعدة، فأنه مهما كانت هذه القاعدة صغيرة ، فهو
يستطيع العمل و الانطلاق منها نحو مرحلة الدعوة العلنية، و فيها يبدأ
الطلبة بالعمل الجماعي المهدوي وذلك من خلال عمل المهرجانات اوالندوات او جلسات مهدوية ، او العمل سوية على الافراد فردا فردا، و هذا
ما يجعل قاعدتهم تتوسع شينا فشينا.
٦. على الطلبة المهدويين ايضا التحلي بالجد و المثابرة.
كذلك عليهم ان يتحلوا بالصبر، فلا يظنوا أن ثمارهم ستقطف بين ليلة و
ضحاها و ان الجامعة ستتحول الى جامعة مهدوية بلمح البصر.
كذلك عليهم التدرج شينا فشينا ، فمن لم يتقبل اليوم سيتقبل غدا، و من لم
يتقبل غدا سيتقبل بعدها، و هكذا.
كذلك عليهم ان يستغلوا العاطفة في دعوتهم، و ذلك بان مثلا يحدثوهم عن
الام و جروح و غربة صاحب الزمان، فإنها من اكثر الاشياء التي تنفع في
التأثير على الاخرين، كما اثبتت التجربة ذلك.
كذلك عليهم ان يعلموا ان كل تصرف منهم سيحتسب على صاحب
الزمان، فأن فعلوا خيرا كان ذلك مدعاة لجذب الاخرين الى صاحب
الزمان، و ان فعلوا سوءا كان ذلك ايضا مدعاة لنفور الاخرين عن
صاحب الزمان.
٧ـ كذلك عليهم أن يتشاوروا كثيرا في كل ما يريدوا فعله، و في كل مشكلة
تواجههم، و يستشيروا اهل العلم المختصين بالقضية المهدوية في المشاكل
و الصعوبات التي تواجههم.
نسال الله ان يوفقنا و اياكم لنجعل جميع جامعاتنا مهدوية ممهدة.

لكل طالب مهدوي(مكتمل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن