التجربة الرابعة :

234 43 1
                                    

في ليلة القدر اردت ان اصلي صلاة القدر. كان بجانبي طفل يتيم الاب
كان حزينا جدا لأنه اضاع ايباده الذي يلعب فيه. فقلت في نفسي لو افرحت
هذا الطفل بالعثور ع أيباده وادخلت السرور ع قلبه اليتيم الصغير قربة
لصاحب الزمان وابتغي بذلك ادخال السرور ع قلبه الشريف روحي فداه
لكان عند الله افضل بأضعاف مضاعفة من ان أصلي الليل كله .وفعلا
تركت الصلاة ورحت ابحث عن الايباد برفقة اليتيم.وأذا بي اجده بمكان
يستحيل علي ان اصل اليه. بل يحتاج لعدة اشخاص من الرجال ليزحزحوا
الشيء الذي كان الايباد تحته .ولكني توكلت ع الله وبرفقة اليتيم ازحنا هذا
الشيء الذي من المستحيل ان نزيحه بمفردنا وعندما قلت يا صاحب
الزمان ثم سحبت ذلك الشيء واذا به يأتي بسهوله بيدي .هنا تيقنت من
وجود صاحب الزمان معنا وهو من ازاح هذا الشيء. وأخرجنا الايباد
وفرح الطفل اليتيم ايما فرحة، و هو مستغرب كيف اني استطعت ان
استخرجه له ، فقلت له لا داعي ان تستغرب، انا في كل شدة و ضيق ادا
أستغثت بصاحب الزمان فائه يفرج همي و مشكلتي، دائما هو يساعدني، و
الان أنا قلت يا صاحب الزمان ادركني فاستخرج موبايلك بسرعة فقال:من هو صاحب الزمان؟ انا لا اعرفه .قلت له: هو امامنا الثاني عشر و هو
أمام زماننا و قد بلغ عمره لحد سنتنا هذه ١١٨٤ سنة ... فقطع كلامي و
قال باستغراب و دهشة : ١١٨٤ سنة؟؟؟؟ فقلت له : نعم حبيبي هو امام
لكل الشيعة منذ ١١٨٤ سنة و لحد الان، و هو غائب عن اعين الناس كل
هذه الفترة .فقاطعني قائلا: ليش هو غايب ؟ فقلت له: بسبب ذنوبنا و ظلمنا
و اختلافنا، و لو ان كل الشيعة توحدوا و اخلصوا له و استعدوا له لظهر و
لأقام دولة العدل الالهية . فقال: اذا كيف يكون امامهم و هم لا يرونه؟
حبيبي هو غائب عن اعين الناس، و لكنه ليس غائب عن قلوب
فقلت له:
المؤمنين، فهو في قلب كل مؤمن و يستشعر به و يندبه و يذكره دائما .
فقال لي: انا اشتقت له و احببته كثيرا كيف لي ان اراه و اتقرب منه؟ فقلت
له : كن شخصا صالحا التزم بصلاتك وصومك واطع والدتك (كان يتيم
الاب) ، و لا تخاصم و لا تحمل احقاد وحسد وبغض في قلبك، ساعد الجميع بما تستطيع مساعدتهم و لا تضر احد و لا تغضب على احد، و
اذكر امامك دائما و فكر به ، واستشعر وجوده كما لو انه بقربك فانه
يراك و يسمعك في كل احوالك، حتى حديثنا هذا هو الان يسمعه، ادع له
دائما و لتعجيل فرجه، اذكره في كل صلواتك و زياراتك، فان فعلت كل
هذا فسيكون هو رفيقك و سندك الدائمي و هو لا يخذلك و لا يتركك ابدا .
ثم رجعت الى صلاتي لأكمل احياء ليلة القدر و انا اشعر اني قد قربت
شخصا من امامه.

لكل طالب مهدوي(مكتمل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن