- المشكلة السادسة والاخيرة مشكلة (( لا نستطيع اقناعهم
ببعض الامور كحرمة الغناء و التبرج)).ذكر بعض الطلبة ان من المشاكل التي تواجههم هي أنهم عندما يقولوا
للطلبة مثلا ان الغناء حرأم ، سيرد عليهم الطلبة لمادا حرام؟ و لا يملكوا
اجابة مقنعة لهم، فما الحل؟
-اقول: ان احكام الشرع كلها توقيفية للشارع، وعللها انما هي في علم الله
و لا احد يعلمها، فالمجتهد عندما يفتي ان هذا الشيء حلال و هذا حرام و
هدا واجب فهو لا يعلم لماذا، كل ما في الامر انه اتته أخبار من اهل البيت
او قواعد عامة تثبت له ان هذا الشيء حرام و هذا واجب و هذا حلال،
لكن لماذا؟ لا أحد يعلم و هو بنفسه لا يعلم لماذا، فمثلا لمادا نصلي؟ و
لماذا صلاة الصبح ركعتين؟ ولماذا الصيام في شهر رمضان؟ و لماذا
نحج؟ كل هذه لا نعلمها و لا ندري لماذا، و انما نتعبد بها امتثالا لأمر
الشارع المقدس، و نفس الامر يأتي مع حرمة الغناء و حرمة الدومنة و
حرمة التبرج و غيرها.... كلها احكام توقيفية و عللها بيد الشارع المقدس
لا نعلم شينا منها وأنما نتعبد بها امتثالا لامر الشارع المقدس.
- أما ما يذكر كبعض الوجوه لتعليل الحكم، كالقول مثلا ان الصيام لأجل
ان يشعر الغني بمعاناة الفقير، و التبرج و الغناء حرما خشية الفساد، و
القمار لأنه يضيع الوقت... فهذه كلها انما هي بعض فوائد و حكم الحكم، و
ليس هي علته الحقيقية، ولو كانت هي العلل الحقيقية لكان مثلا لا يجب
الصيام على الفقير! و لا تحرم القمار على من لا يضيع وقته فيها!
لذلك رأيت من الضروري ان تميزوا بين علة و سبب الحكم، و بين فوائده
وحكمه ، فسبب الحكم وعلته هي توقيفية للشارع و لا يعلمها أحد، أما
فوائده فيمكن لنا ان نستظهر بعضها بالتتبع و الاستقراء ، لكن تبقى هي
مجرد فوائد من الحكم وليس علته الحقيقية، العلة الحقيقية لا يعلمها الا الله
و المعصوم.
أنت تقرأ
لكل طالب مهدوي(مكتمل)
Ficción Generalبما ان مقبلين على العام الدراسي الجديد أنصح كل شاب وشابة سواء جامعيين أو غير ذلك بقراءته واهداء ثواب الاستفادة الى من قام بهذا العمل🌱🌱 اعداد التمهيد للظهور واجبنا المقدس