لكل طالب مهدوي(مكتمل)

- المشكلة الرابعة: السخرية و الاستهزاء من قبل الطلبة عند ذكر الامام .

أن من يكون في طريق الامام و يدعوا للإمام فمن الطبيعي جدا ان
يتعرض للاستهزاء والسخرية عند ذكر اي شيء يتعلق بالدين، لذلك
فيجب ان لا يتأثر و لا يتراجع ابدا عند سماع نقد و سخرية و استهزاء،
لان هدفه هو تغيير الاجواء من حوله و ليس الاجواء من تغيره! و فيما
يلي بعض النقاط لاحتواء مثل هكذا مواقف تمر بالطالب:
١ - فرض احترامنا عليهم، وذلك يكون من خلال كسب قلوبهم و احتواءها
كما ذكرنا في المنشور الاول، فاذا كسبنا قلوبهم سيكونوا مجبورين على
الاصغاء الينا واحترامنا .
٢. ان نتحدث حيث ينبغي التحدث و نكف حيث ينبغي الكف، فينبغي تقدير
و معرفة المواقف التي نمر بها، أيها يجب ان نصمت فيها و أيها يجب ان
نتكلم و ندعوا .
٣ ان نتحدث حينما يكونوا مصغين ومستمعين لنا، حتى البعيدين جدا عن
الدين و الذين لا يعيروه أي اهمية، لا بد و ان يصغوا لحديثك يوما ما،
ليس شرطا ان يكون حديثك عن الامام، فليكن حديثك حينها عن الدراسة
مثلا او عن اي موضوع اخر علمي او سياسي او ريأضي... فاستغل
اصغائهم لك لتلقي اليهم ما تود القائه بدون اي مشاكل .
٤ـ مع مرور الزمن سنستطيع تمييز الذين يستهزؤوا و يسخروا من الذين
يصغوا، من هنا فإننا اذا اردنا ان نتحدث امام عدة اشخاص عن الامام
ينبغي قدر الامكان تجنب الحديث امام الاشخاص الذين يستهزؤوا و
يسخروا لكي لا يؤثروا على العقل الجمعي للطلاب ويقفوا جميعهم ضده .
٥ـ تصرف بحكمة ، واحتو الموقف! تجنب الغضب ورفع الصوت ابدا،
أن كان الاستهزاء بك فلا تهتم و لا تبال ابدا، بل قبل ايديهم على ذلك، لكن
اذا كان الاستهزاء بالإمام فلا تسمح بذلك ابدا، عليك ان توقفهم و ان
تنصحهم، أهكذا تجازون امامكم الذي يحزن لحزنكم و يفرح لفرحكم؟
أهكذا تجازون امامكم الذي يدعوا لكم و يرعاكم دائما و لولاه لما بقينا في
الوجود لحظة؟ أهكذا تواسون امامكم في غربته و محنته و غيبته ..... الخ
من العبارات التي تستطيعوا ان تلقوها في قلوبهم، مع الحذر الشديد من
اظهار غضبكم .
٦ - حاول ان تتكلم بانفراد مع الاشخاص الذين دائما ما يستهزؤوا و
يسخروا، من يسخروا و يستهزؤوا لا يكونوا الا جهلة و ضعيفي عقيدة،
لذلك حاولوا التكلم معهم بانفراد بلطف و شفقة تامة حاولوا ان تفهمو هم ما
هو الامام المهدي في عقيدتنا لمادا كل هذا الاهتمام بذكره و الدعوة اليه؟
لماذا نحن اصلا ندعوكم اليه؟