إِخّتَلاَل || Imbalance

TWENTY TWO

"هييه! ايها الشوقا الغاضب"

دخل علية ذو الأسنان الارنبية بينما الأخر يتحاشي النظر إلية كما يتحاشي ان يشم ذلك الطبق بيده، شهي!

"يااا من قال لك هذة اللقب؟ انت لا تعرفة"

قال شوقا بملامح منزعجة بسبب معرفته لاجابة السؤال الذي طرحه للتو ولكن يفكر بصوت عال فقط

"جين! ،أقصد عندما كنا في المطبخ جين قال لي انك لك لقب اخر غير يونغي وهو شوقا، هذا كل ما في الامر"

قام بتحريك يدية ببراءة ولا مبالاة مثل الاطفال، ربما بدأ يتصرف مثلهم الان

"ألن يتوقف رأس المؤخرة ذلك عن الثرثرة قليلآ، فتي مزعج! "

علق يونغي بإستياء ولكن جونغكوك كان يشعر بالحرج

"هل انت غاضب لأنني عرفت ذاك اللقب؟ "

"لا لا انا لست غاضبا، كل ما في ال... انسي الأمر "

قال شوقا غير مستعدا لمزيد من المناقشات فهو غاضب الأن وجائع ايضا وشعوره بالثانية أكثر

"ألن تعطيني ذلك الطبق؟ أم ستنتظر إلي أن يبرد؟ "

قال يونغي بسخرية ولم ينتظر حتي ردآ من الاخر وقام بسحب الطبق من يدية واخذ يأكل بصمت

"بالهناء والشفاء"

اكتفي جونغكوك بتلك الكلمتين ومن ثم نهض بهدوء حتي لا يزعج الأخر أكثر مما هو عليه

__________

يتجول في المدينة بصمت، يريد ان يبقي وحده قليلا بعيدا عن اي مشاغبات، يريد ان يبقي وحده فقط

لا شئ حدث قد يستدعي ذلك ولكنه شعر بضرورة إحتياجة لأن يمشي وحدة قليلا، يتجول هنا وهناك

ولكن ما رأه لا يسر ولا ينفع، كان هذا اخر ما قد يتوقع رؤيته او يتمناه حتي

ماضيه الاسود والذي يتجسد في اكثر شخص يبغضه علي وجه الارض يقف أمامه الأن وجها لوجه، يبتسم له نفس ابتسامة السخرية التي كان يتلقاها هو في صغرة حيث جحيمه

لم يجد نفسه الا وهو يقترب منه في نفس اللحظة التي اتته بها تلك الفكرة التي سوف تجعلة ينتهي من كل هذا، كان يريد ان ينتهي من كل هذا

ولكن لا تجري الرياح دائما بما تشتهي السفن..

__________

"اممم لم تقل لي، اين تعيش الأن؟

كان جونغكوك يقف علي ذلك البار الصغير الذي يوجد في منزله بينما يصب بعض الويسكي في كأسين واحدا له والاخر لماضيه الاسود.

" ليس لك شأن في ذلك, ليس مهما لك انت تعرف بمعني ادق"

اعطي جونغكوك الكاس له بينما يبتسم نفس ابتسامة السخرية التي تلتصق بوجه الذي امامه

"اعلم انك لا تهمني جونغكوك، ولكن من باب الفضول لا أكثر"

قال بنبرة يكسوها السخرية هدفها الإستفزاز

"قل لفضولك الاحمق هذا ان يتوقف لانك لن تشبعه ابدا، ولأنك لن تحصل علي اي معلومات عني بكل بساطة"

قال جونغكوك بينما يرتشف من كأسة اول رشفة، ليست الاولي في هذة اللحظة ولكنها الاولي في حياته كلها ولكنه كان كمن تعود علي الشرب منذ سنوات، ربما فقط لأن خطته تسير كما يريد وهذا مع اول رشفة ويسكي يرشفها الاخر

رشفة واحدة كانت كفيلة بأن تفعل كل شئ.

"اممم سأحاول فقط، انت تعلم فضول والدك قوي جدا"

"سأحاول ان افوت لك هذة الغلطة هذة المرة ولكن لا تكررها مرة اخري "

نبرة تهديد خرجت من بين شفتيه بهدوء قاتل، هدوء ما يسبق العاصفة

"ولكن اي غلطة تتحدث عنها؟ أتقصد انني قلت 'والدك' أليست الحقيقة؟  ام انك تتبرأ مني الأن؟"

قال بينما يركز علي كل حركة يفعلها الاخر ولكن الام في معدته جعلته يتأوه قليلا

"ربما هذة هي الاجابة علي سؤالك"

"ماذا تقصد؟ جونغكوك! "

قال بينما بدأ يصرخ بدلآ من ان يتأوه بسبب الام معدته التي ازادت عن حدها حينها ارتمي علي الارض يتشنج بينما وقع كأسه بجانبه وتحول الي مئة قطعة
"لقد وضعت لك السم في كأس الويسكي الذي تشربه،ولكن لا تقلق ستتعذب قليلآ ثم ستستريح، الي الأبد"

نبسها جونغكوك بينما بصق علي وجه الذي يعاني الموت امامه ومن ثم خرج من الشقة بالكامل،  ولكنه لم يجد النتيجة التي توقعها وقام بكل هذا من اجلها

هو لم يرتاح ولم يجد الراحة بل العكس تمامآ، هو يتألم، يبكي

يتبع

__________

ربما الأب يبقى أب مهما حدث، ستشعر نحوه بتلك المشاعر التي تحمل الحب والحنين، مهما كان الأب ومهما فعل

حتي وإن كان قاسي، يستحق القتل

__________

فوت وتعليق فضلا..