خدمات متبادلة

5

لا يعترفان بالحُب .. لكنّهما يشعران بأن شيئاً ما يجري بينهما مذهلاً- 
_______________________________________________________________________________

بعد انتهاء الرقصه ابتعدت عنه سريعا لتقول بتوتر : احم مافيش رقص تانى مع بعض حتى لو مين استفزنا ... و يلا نروح فرح صاحبتك دى شويه و بعدها هسيبك هناك و بس كل واحد يروح لحاله 
ليضحك هو و يقول بسخريه :بغض النظر عن مافيش رقص تانى دى ... بس ايه شويه دى احنا هنفضل مع بعض لحد ما الناس دى تروح و تنام كمان ... اتفقما كل الليله مع بعض مش هنا دقيقتين و هنا دقيقتين و السلام 
لتقول بضيق  : انا اللى جبته لنفسى 
ليؤمى هو و يقول وهو يمسك يدها و يسحبها خلفه متجاهلا اعتراضتها : ايوه يا حلوه انتى اللى جبتيه لنفسك 
ذهبا للقاعه المجاورة لحضور بعض الوقت هناك ايضا كى يتما اتفافهم .. ليدخل هو اولا و يبحث عن صديقه ليقف بتفاجا لما راءه لتصتدم بظهره هى لتقول بتاؤه : مش تقول انك هتقف !
انس بتوتر و هو ينظر لها برجاء اول مره تراه بيه : بصى اسمعينى بسرعه .. انا والدى و والدتى هنا و للاسف مكنتش اعرف انهم هيجوا تمام ... فا احنا هندخل دلوقتى هنفضل نمثل بس دول هيقفشونا فالله يخليكى اعنلى كل اللى هقولك عليه و متعترضيش خالص .. و بعدها هعمل كل اللى انتى عايزاه 
لم يتركها تستوعب ما قاله ليكمل سحبها بتوتر نحو صديقه و والداه .. ليقول بابتسامه متوتره : ايه دا ايه المفاجاءة دى مقولتلويش يعنى !!
ليقول والده بنظره ماكره و هو ينظر الى ايلاف  : انت ايه المفاجاءه دى مقولتلناش يعنى ؟؟
انس بتوتر : اقدملكوا ايلاف 
لتؤمى هى لهم و تمد يدها لوالدته بخجل و توتر : ازيك  حضرتك !! .. لتنظر والدته لها باعجاب و تعجب من تغير نوع الفتيات التى كان يعرفهم عليها او يصادقهم هو لتقول والدته له : اتغيرنا  يا انس 
ليفهم لما ترمى له ليقول هو بضحك و توتر : اه يا ماما لازم نغير و الا هنمل 
تعرفت عليهم جميعا و شعرت بينهم بالراحه و تحدثا كثيرا .. بينما اهله يشعرون بتعجب من صديقه ابنهم و لكنهم احبوها فهى لطيفه و جميله و مختلفه ظلا هكذا بين الفرحين .. حتى انتها .. ليخرجا مع عائلته لكى ذهبا لتقول لها امه : خلى بقى انس يوصلك 
ايلاف  بابتسامه : ملهوش لزوم انا هرجع مع صحبتى زى ما جيت 
لتؤمى لها امه و تقول : خلاص تمام يا حبيبتى طمنينا لما توصلى .. و لا اقول هاتى رقمك منه اطمن عليكى و منه نبقى نتكلم  و نتفق على امتى تعلمينى التركو ... كانت اخبرتها اثناء تحدثهم انها تحب التركو و للصدفه ان ايلاف هوايتها التركوا لذلك عرضت عليها والدته ان تعلمها و هى وافقت تقديرا لها معتقده انها سوف تنسى ذلك و لكن فجائتها بعرضها هذا ...  
لتنظر له ايلاف بتوتر ثم تقترب منها و تعطيها رقمها و تتركهم بعدها و تذهب باتجاه ضحى التى تراقب المنظر من بعيد بتشوق لكى تحكى لها ايلاف ماذا حدث معها ؟؟! .. وعند اقتراب ايلاف منها قالت بصوت خافت : عايزه افهم !!
لتتجه ايلاف بتوتر نحو الجه التى ستركب منها و تقول : هفهمك بس يلاا الاول 
ليركبا و تبدا ايلاف بسرد ما حدث معها كله حتى تنتهى لتضحك ضحى مقهقه و تقول : ياااربى ايه دا دا ولا فى الروايات 
لتقول ايلاف : و لا الاحلام حتى 
و تكمل ضحى بمزاح : و هتروحى لحماتك امتى ؟؟
ايلاف : بطلى بقى 
لتضحك مره اخره ضحى و تقول بجديه و صدق : بس الواد قمر مكنتش اتخيله كدا 
لتشاركها ايلاف المزاح و تقول : اه جدا مش هقدر انكر دا .. بس بتاع بنات اوووى و متسلط وطول الفرح ماسك ايدى مسبهاش و اتخانق كل شويه معاه و هو ولا هنا و ا كانى بكلمه .. بس عارفه عجبنى فى حاجه 
لتقطعها ضحى بغمزه و ابتسامه و تقول هى منتبه للطريق : اووووه .. احنا وقعنا و لا ايه !!
لتقول ايلاف بسرعه وضيق و غيظ مدافعه عن نفسها : ايه وقعنا !! مع دااا !! .. ابدا دا لو اخر راجل فى الدنيا ابداااااا فاهمه .. ابداااا
دا دا متسلط و رخم و مغرور و بتاع بنات و ...
لتقاطعها ضحى و بضحك : خلاص اهدى اهدى ابدا فهمنا ... ايه اللى اعجبتى بيه فيه !!
لتتنهد ايلاف و تقول وهى تنظر للطريق يمشى بجانبها : مهتم جدا بعلته .. هتقوليلى ما كل الناس كدا .. اقولك لا هو مهتم بيهم بطريقه جميله بيحترمهم جدا كان طول اليوم واقف جمب مامته يمسك ايديها ويبوسها كل شويه و لو هيمشى معايا بيستاذن باباه مش بالكلام تخيلى لاحظته و هو بيبصله كدا كانه بياخد الاذن .. ايوه هو مبيقولش لمامته ياماما بيقولها يا زوزو دلع زينب يعنى .. بس فعلا بيهتم بيها جدا يا بخت حبيبته .. هتكون محظوظه لو اهتم بيها نص الاهتمام دا 
لتقاطعها ضحى بمكر و تقول بابتسامه خبيثه : ما انتى حبيبته 
لتنظر لها بغيظ و تقول : ابداااا
لتضحك ضحى بشده وتقول : و الله مجنونه شويه ابدا ( مقلده صوتها ) و شويه يا بخت حبيبته !!
لتقول ايلاف بجديه و كانها تشرح شىء مفهوم معلوم و واضح : ايوه يابخت حبيبته فى الاهتمام لكن هو بالنسبالى ابدااا 
لتضحك مره اخرى على جنون صديقتها ليصمتا لقليل من الوقت بعد توقف ضحى عن الضحك و تكمل ايلاف و هى مازالت تنظر للطريق بسرحان و اهتمام : يمكن هو دا اللى بيشد البنات حوليه انه بيهتم بطريقه جميله .. او بيخليهم يلزقوا فيه زى هدير البت جامده مافيش كلام و مش فاهمه هو ازاى يسيب بنت بالجمال دا .. بس هو مهتمش بيا انهارده ...لتضحك بسخريه و تكمل : شايفه بقول ايه او بفكر فى ايه ؟؟ .. واحد مش هشوفه تانى بطالبه باهتمام قال ... لتنظر لصديقتها و تقول بسخريه : اتجننت انا 
لتبتسم لها ضحى و هى تعلم ان شئ من صديقتها تعلق بهذا الشاب : اه اتجننتى 
ثم صمتا مره اخرى ليعم الهدوء ثانيه حتى يصلا لمنزلهما .. بينما الحال لم يختلف عند انس وعمار فبعد ان ابتعدت ايلاف بدون قول اى شئ له تضايق لا يعلم السبب و لكنه على الاقل كان يريد ان تقوله الى الللقاء .. شكرا على ما فعله معاها اليوم .. اى شئ و لكن هذه القزمه الجميله لم تقول اى شئ و ذهبت دون ان تعطيه فرصه حتى له لقول شىء هو لها ...
 فبعد ذهباها قالت امه زينب و هى تتعلق بيد والده الذى ابتسم واما على كلام زوجته مؤكدا على ما تقوله : البنت زى القمر و انا حبيتها يا انس .. اتمنى انك مبتلعبش زى كل مره 
لتتركه و تذهب باتجاه العربيه هى و زوجها ليقول لها : ماتخفيش يا زوزو مش بلعب انا 
لتؤمى له .. لتتركه يقف ينظر للسياره الذاهبه امامه لياتى صديقه واضعا يده على كتفه و هو يقول بسخريه : بس هى اللى بتلعب يازوز 
ليضحكا و يذهبا الى عربيه انس ليقول الاخر و هو يركب : اه هى اللى بدات و عرضت اللعب و انا قلبى حنين مبحبش اشوف حد بيلعب لوحده بيصعبوا علبا 
عمار برفعه حاجب و سخريه : ياحنين انت 
ليؤمى الثانى بتاثر مصطتنع  ليكمل عمار و يقول : بس البت حلوه ايه مش ناويه تكمل فى اللعبه شويه و لا هو انهارده وبس فعلا
فيتحول وجه انس من السخريه للجديه و يقول : ................... !
_____________________________________________________________________________
مش شايفع اى فوت يعنى و لا كومنت !!
هى مش عجباكوا و لا ايه ؟؟؟ 
عشان لو مش عجباكوا اوقف كتابتها !!