7

3.2K 121 19
                                    

وگأنّها تزداد في البعد اقتراباً ! 
_______________________________________________________________________________
من عادته انه يسهر مع اصدقائه كل يوم خميسحتى صباح يوم الجمعه و لذك عندما يرجع بيته صباحا يظل نائما حتى عصر الجمعه و لكنه لا يعلم ما الذى جعله يعتذر لاصدقائه على المغادره مبكرا و عدم  استكمال سهرتهم امس ...  ليرجع وينام بملابسه على سريره فى  غرفته عند وصله مفكرا فى حاله هذا الاسبوع ... اسبوع مرهقا له ليس من العمل بل انه اعتاد على العمل الصعب و لكن ارهاقه كان هى .. منذ ان التقى بها هذا اليوم فى الحفل و هو يحلم بها و خاصا هذا الجزء برقصهم معا !!!.. اعتقد اول يوم ان هذا تاثير انها كانت معه و الاحداث معها كانت مثيرة و لكن الغريب ان الحلم تكرر على مدار هذا الاسبوع !! .. لدرجه انه يستيقظ فزعا بحلمه بها !!
ليضحك بسخريه و هو يتذكر الحلم .. بانهما يرقصان فى الحفل ة لكن لا يوجد غيرهم من يرقصون .. ليظلا ينظران مع بعضهم حتى نهايه الاغنيه لتقول له مبتسمه " بقيت ليا لوحدى "  ... لينهض فزعا منه .. بينما الاخر كانا يرقصان فى حديقه المكان لتتركه و هى تذهب مبتسمه و تقول له " مش هتعرف تنسانى "  و كان معها حقا لانه عندما يستيقظ تبدا والدته فى سؤاله عنها !! و هذا الغريب فى الامر ان والدته اول مره تتسال عن فتاه هو يرتبط بها !  .. كل يوم حتى قال لها امس  عندما تعب من هذه الاسئله انهم سينفصلان قريبا و العلاقه ليست على ما يرام !!.. 
لذك عندما استيقظ اليوم على رنين باب المنزل لينزل  و يرى من هذا الذى ياتى بهذه الساعه المبكره !! ليراها  تخرج من احلامه لتقف هنا امامه باناقتها و حجابها مبتسمه تسلم على والدته التى استقبلتها كاد ان يجن من صدمته و المفاجاءة !! .. 
فنزل سريعا غير مبالى انه يلبس فقط بنطالونه من غير تى شيرت فوقه و صدره عالى  .. ليسالها عند وصوله اليها بتعجب و غضبا منها بانها حقا تسيطرت عليه و على حياته و كما قالت فى حلمه بانه لا يستطيع نسيانها !! 
انس : بتعملى ايه هنا !!؟
لترد والدته بتعجب و صدمه : انس !!.. انت فى البيت !!  و ايه دا نازل كدا ليه ؟؟!
______________________________________________________________________________
انصدمت !! نعم !! من شكله و دخوله المفاجى !! اكيد طبعا !! .. لذلك احرجت و توترت بشده عند سؤاله لها بهذا الاسلوب و غضبت لا تعلم لما !!... من الممكن من طريقه سواله غير المرحبه بالمره !! .. و ايضا لوجوده فى المنزل !! لقد قالت لها زوزو امس  بانه لا يبات فى المنزل يوم الجمعه !! .. امس !!.. فتتذكر كيف كانت رد فعلها هى و ضحى بعد دعوة زوزو لها !! و اخبار ضحى بهذه الدعوه ؟ّ .. بل و كيف خططا للامر لتاتى اليوم بدون علم والداها !!
ايلاف بتوتر لضحى بعد دخولها و اغلاق ايلاف لباب خلفها بسرعه : مامة انس كلميتنى و قالتلى انتى هتقضى معايا اليوم بكرا و بس .ز وقفلت التليفون بعدها من غير ردى و دا معناه ان انا كدا ادبست و وافقت و لازم اروح ... اعمل ايه ؟؟
ضحى ببلاهها و عدم فهم من سرعه كلام ايلاف : ايه ؟؟ انس مين ؟؟
كادت ان تبكى ايلاف من غباء صديقتها اللحظى لتسحبها و تجلسها على السرير و ثم تاتى بكرسيها و تجلسها امامها  و تقول بهدوء مصطتنع : انس يا ضحى بتاع الفرح فاكراه !!
لتؤمى ضحى عند تذكرها و تبدا فى الانتباه و التركيز : اه المز اللى لعب معاكى ... ماله ؟؟
ايلاف بغضب : بطلى قلت ادب ايه اللى لعب معاكى دى !!
لتضحك ضحى ثم تقول بعده سريعا : مش مهم دلوقتى قوليلى ايه اللى حصل ؟؟
لتحكى لها ايلاف عن مكالمة زوزو لها لتنظر بعدها ضحى قليلا و هى تفكر ثم تضحك فجاءة : هاهاها .. مبروووك يا بيبى ادبستى الست الوالده هتجوزك ابنها 
لتضربها ايلاف بغضب لمزاحها الذى ليس فى محله  و تقول : بطلى هزار بقى .. قوليلى اعمل ايه ؟؟ .. ارفض ازاى ؟؟
لتنظر لها ضحى و تقول بجديه قليلا : و ترفضى ليه مش بتقولى ادبستى ؟؟ .. لتنظر ايلاف لها بعدم فهم لما تفكر به و تؤمى مؤكده بانها لابد من ذهابها لتكمل ضحى لها و هى تشرح ماذا تقصد بنظره شريرة : اللى اقصده بما انك ادبستى يبقى روحى .. قبل ما تتكلمى اسمعينى للاخر ... فتؤمى مرن اخرى ايلاف و هى تستمع لها 
ضحى : ابنها كدب و باين لسه مكمل فى الكدبه .. و عشان كدا مامته كلمتك لو رفصتى مثلا او مروحتيش ممكن هيطلع كداب و عادى مش هياثر عليكى .. بس لو مروحتيش مش هتعرفى هو قايل ايه بظبط من ورا ظهرك و لا هتعرفى تبررى موقفك لو حد ساللك على الكلام اللى هو قايله عنك .. اه قايل انكوا زعلانين من بعض .. عادى .. بس عارفه قال ليه انكوا زعلانين من بعض !! ؟
.. لتنفى ذلك ايلاف بهزه من راسها لتؤكد ذلك ضحى و هى تقول : بظبط .. عشان كدا لازم تروحى و تعرفى كلهم بيفكروا ازاى ؟؟
لتنظر لها ايلاف بتفكير فى كلامها لثوان ثم تقول : هعرف ازاى و هو مش هيكون هناك على كلام زوزو ؟؟ .. و افرضى وافقت اروح اروح ازاى يا انيشتاين و هقول لبابا و ماما ايه و انا نازله من بيتنا الساعه 10 الصبح فى يوم الاجازه ؟؟
لتنظر لها ضحى بابتساامه مغرورة و كانها حقا انيشتاين و تقول : من كلام مامته هياكدلك هو قال ايه ... هتروحى ازاى انا هاجى اوصلك ... و هنقول لطنط و عمو ان احنا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض و لا قضينا يزم كامل مع بعض فهنقضى يوم مع بعضينا 
ايلاف بغضب و سخريه : وهما كدا مثلا هيصدقوا !!.. ضحى حبيبتى انتى شويه و تجيبى لبسك و تعقدى هنا معايا !
ضحى بتفكير واحباط : اه صح ... امممم .. اه جاتلى فكره 
ايلاف : اتحفينى ؟!
ضحى : مش انا اصلا جايالك انهارده بشتكيلك عن حاجات فى الشغل و كدا 
لتؤمى ايلاف لها مؤكده على كلامها فتكمل ضحى : و انا طالعه مروحه هقولهم على مشاكلى فى الشغل و ان انا عايزه حاجات كتير جديده و هاخدك الصبح معايا نشتريها و هنقضى اليوم برا 
و كان هذا خططتها هى و ضحى التى لا تعلم كيف اقنعت والدها بهذه الكذبه !! .. لتاتى هنا لتكتشف انه بالبيت !! ,, وايضا يقابلها بهذا الشكل !!.. التفت بجسدها لتبعد نظرها عنه و هى تقول بغضب مشابه غضبه و توتر : زوزو عزمتنى فانا هنا عشانها مش عشانك !
انصدم من ردها هذا و كاد ان يرد عليها لولا زوزو التى تدخلت و هى تقول بصرامه و امر له :  انس .. اطلع على اوضتك يلا البس حاجه و بعدين انا اللى عزمت ايلاف .. و اصلا انت ايه اللى بتعمله هنا مش بتبات برا !!..ليه انت هنا انهارده !!
لينظر لامه بدهشه من هجومها ضده فيقول بصدمه : ماما !!
لتقول هى امره : اطلع البس و بعدين انزل كلمنى 
لينظر لهذه التى تعطيه ظهرها بغضب ثم يتركهم و يصعد لياخذ شاور ليهدى من غضبه قليلا و يلبس لينظر لما اتت لهنا .. لينزل بعد وقت ليس بالطويل ليراهم جميعا يجلسون على طاوله الفطار هى و امه و ابيه ايضا ... لياخذ نفسا طويلا ليهدا من نفسه و يذهب بابتسامه مصطتنعه و يقول : صباح الخير  .... ليرودوا عليه ثم يعودوا مره اخرى لحديثهم .. بينما هو يجلس ينظر لهم و هو يشرب قهوته .. تجلس بجانب زوزو التى سعيده جدا بوجودها .. تحدثها و تتطعمها ايصا !!.. بينما والده يلقى عليها بعض الاسئله الشخصيه  كمن هى ؟ .. و ماذا تعمل ؟؟ .. و  سنها .. و الخ !! .. بينما هو ظل صامتا حتى انتهوا من الطعام ليذهبا بعدها و يجلسا فى الحديقه فيذهب ايصا معهم و هو صامت لا يتحدث مراقبا بضيق .. و بعض الغيره من معاملته امه و ابيه لها .. لم يراهم بهذا الود مع احد غيره هو من قبل لذلك شعر قليلا بغيره .. ظلا هكذا يتحدثا كثيرا و يضحكا .. فتركهم والده ليذهب لمكتبه قليلا .. لتجلس هى و زوزو لتعلمها التركوا .ز لتتركهم زوزو بعدها بقليل لتاتى ببعض المشروبات ..
لينتهز الفرصه هو و يقطع الصمت السائد بينهما و يسالها مباشره : ايه اللى جابك هنا ؟؟.. 
نظرت له اخيرا .. بضيق و غضب من تصلت نظراته التى وترتها و تتبعتها منذ نزوله للفطار .. لتتنهد بضيق و تقول : على ما اعتقد زوزو قالتلك انا هنا ليه !
ليعتدل فى جلسته من ردها و يقول بخفوت و غضب : ايوة قالتلى .. بس بؤدوا عايز افهم بتعملى ايه هنا !!.. مش اتفقنا خلص خلاص !!
لترد عليه بغضب و تقول : و الله قول دا لنفسك ان اتفقنا خلص !!
انس بعدم فهم و غضب : قصدك ايه ؟؟
ايلاف : اللى اقصده انك بتكدب على مامتك و بتقولها ان احنا زعلانين بس من بعض !!.. و مقولتلهاش ان احنا سبنا بعض !! ... و دا معناه ان فى فرصه للرجوعنا لبعض تانى ... اللى هو اصلا مكنش فى من الاول عشان يكون فى تانى .. عشان كدا كلمتنى ..ز و انا وافقت عشان افهم ايه اللى بيحصل من ورا ظهرى !!
لينظر لها بتفكير فى كلامها و يفهم لما اتت بعا والدته الى هنا ليتنهد و يقول بعدها موضا : بصى .. اللى حصل ان مجاش فى بالى انهم حبوكى كدا فمقولتش ان علاقتنا انتهت .. عشان كدا قلت اللى بينا الفتره دى مجرد زعل ... بس مكنش قصدى ان زوزو تفهمها ان فى فرصه تانيه ... يعنى مافيش حاجه من ورا ظهرك كنت بحاول احل الموضوع هنا بس ..
لتربع يدها و تستند ظهرها للخلف و تقول بتفكير و ضيق منه : ماشى .. دلوقتى هنعمل ايه ؟؟ عشان نفهم زوزو ان احنا مافيش حاجه بينا !!!
______________________________________________________________________________
الفوت و الكومنت يا حلووووين 
ميصحش بجد ان مافيش كومنت ولا فوت على كل اللى فات !!
اه رايكوا الكفر بتاع الروايه اللى موجود احلى ولا التانى دا الفوق احلى و لايق  !!
ايه اللى لايق اكتر ؟!!

خدمات  متبادلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن