6

3.1K 116 1
                                    

لا تصدقنى حين أقول لك انتهينا !.
---------------------------------------------------------
أنس ردًا على عمار بسخريه و جديه : ها لا كفايه لعب كدا ... اتفقنا كان واضح يوم وبس و خلص الحمدلله .. و غير كدا مش من استايلى و انت عارف دا يا عمار
لتكون السخريه هذه المرض من نصيب عمار ليقول بمزاح : لو على الاتفاق فدا واضح اه حتى هى مش هتقبل تكمل او تلعب معاك تانى بعد ما انت استغليت  كل فرصه بأنك تمسك ايدها مره ترقص معاها مره تلمسها يعنى!!
ليضحك هذه المره أنس بتوتر و يقول بضيق حاول ان يخفيه  لونه لا يعرف سببه الا ان كلمة عمار بأن هى لن تقبل ضايقته لذلك حاول استبداله بمزاح و سخريه و يقول : أناااا ابدا .. أنا بس كنت بحاول نكون طبعيين ...
ليضحك عنار ليؤمى لصديقه و يقول : اه ما انا عارف
ثم يكن لا ضحك معا و يهدأ بعد ثوان ليقول أنس بعدها بجديه : بس عارف هى حد كويس ... يعنى بخبرتى المحدوده للستات فهى حد نظيف جدا .. بس اللى مش فاهمه ليه عملت كدا ... يعنى فهمت ان هى كانت عايزة تثبت لصحبتها و حبيبها اللى سبها عشان صحبيتها انها نسيته ....بس على ما اعتقد فى طرق كتير مش انها تأجر واحد عشان يمثل معاها ... و مع انها نظيفه زى ما قولت بس غبية ان أدت ثقتها لواحد متعرفوش زى يعنى ... يمكن ربنا نصفها انها وقعت معايا انا لكن دى لو اتصرفت من غير تفكير تانى هتودى نفسها فى داهيه

كان عمار ينظر لصديقه و هو يتكلم بابتسامه ساخره و تفكير هذه اول مره يكلمه صديقه عن شخصية فتاه بهذه الطريقه ... نعم كان يتكلما كثيرا و لكن ككيف هذه الفتاه مدلله سهله المنال ..ذكيه .. اعجبته... كيف وصل اليها و هكذا ... و لكن ان يصرح بان يوجد فتاه نظيفه و يعبر عن خوفه الغير واضح عليها بسبب تفكيرها و هذا الذى لم يتكلما فيه عن اى فتاه من قبل أوضح له ان صديقه نظر للفتاه بطريقه أخرى حتى لو لهذا اليوم فقط ...
و مع ذلك سخر منه عمار قائلا : ما انت كمان غبى فى حد يوافق على لعبه زى دى ما ممكن كانت بتقلب وراء و عيزاك اصلا و كل دا مترتب ... او انها نصابه هتنصب عليك و انت عارف بتشتغل ايه ..
مع أنه يعلم ان عمار يسخر من الموقف فقط و لكنه شك للحظات بها و لكن لسبب غير معلوم نفى هذا و قال له : لا يا عم البت هي له باين عليها عشان كدا وافقت بس ... و غير كدا كمان لو هتنصب او كانت عرفانى مكنتش هتحط كل القواعد دى و كانت طلبت رقمى !!!
ليؤمى له عمار و يرد بسخريته المعهوده و يقول : معاك حق هى هبله اه ... بس ما يمكن بتمثل يعنى عملت كل دا عشان تفضل تفكر فيها ... هى عكس النوع الى انت بتحبه فعملت كى حاجه عشان تكون عكسه بالطريقه دى و تقربلك بطريقه غير !!
كانا وصلا فى هذه اللحظه لبيت عمار لينزل و هو يقول لأنس : عدى عليا بكره خدنى معاك الشغل
ليؤمى له أنس موافقا فصديقه الذى وصل للتاسعه و العشرين من عمره فشل فشلا ذريعا فى تعلم السواقه لذلك يأخذه معاه كل يوم للعمل .. و بعد ان انزله تحرك بالعربية مفكرا فى كلام عمار و لا يعلم ايد كلامه خاصه مقطعه الاخير بانها عكس كل ما يتمناه فى صديقاته ... و لكن لا يعلم لماذا ايضا نفى ذلك الشك !! ..  لا يعلم لماذا به جزء يبراء صورتها التى اتت الان امام عينيه ليبتسم و هو يتذكر كل شئ فى الحفل من بداية مقابلته لها حتى ذهابها من غير وداع ... و لسبب ما اتسعت ابتسامته لذكرت رقصهما معا .. و علمه بانه اول شخص يرقص معها طوال حياتها .. و تذكر رقصتهم الاول كيف كانت بين يديه ترتجف توترا و حرجا من الموقف ... و عندما رقصا مره اخرى فى فرح اخت هدير كان توترها لم يزال و رعشه جسدها واضحة وضوح الشمس و لكن مع ذلك لم تنظر بعيدا كرقصتهم الاوله فهذه الرقصه كانت لمضايقه هدير التى اتت و عرضت عليه الرقص لتقولها أيلاف بابتسامه و هى تضع يدها بين يديه : اولا مينفعش تطلبى ترقصى من راجل مطلبش منك الرقص .. ثانيا مينفعش تطلبى ترقصى مع واحد مرتبط .. ثالثا و هى تنظر اليه حبيبى وعدنى بالرقصه دى !
ليؤمى هو و هو يسحبها لساحه الرقص و يترك خلفه هدير تستشيط غضبا و احراجا ... و عمار كاتما ضحكته بصعوبه ... و والداه ينظران لهما بابتسامه و حب ...
فيتوقف عقله باسترجاع المواقف عند توقفه امام باب الفيلا ليتنهد و يقول لنفسه  : دى ليله و خلصت مش هنتقابل تانى فملاهاش داعى افكر فيها و فى هدفها ايه ...
ثم ينزل من سيارته و يدخل الفيلا ليصعد لغرفته و يرتمى على سريره بعد ان بدل بدلته ... ذاهبا فى نوم عميق ناسيا ما حدث او هكذا ا وهم نفسه ..

خدمات  متبادلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن